أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام كوبع العتيبي - إزدواجية المعايير بين الدين المحمدي و الدين السياسي الجديد ..!!














المزيد.....


إزدواجية المعايير بين الدين المحمدي و الدين السياسي الجديد ..!!


سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 895 - 2004 / 7 / 15 - 06:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما يتحول الدين الإسلامي إلى جماعات وتيارات سياسية يكون قد فرغ هذا الدين من محتواه الرئيسي وأصبح فكر سياسي لا يمت للسماء بصلة معينة بدليل أن الأحزاب الإسلامية تتحارب مع بعضها البعض نتيجة لتنوع البدائل الفكرية التي أخذت من المنهاج الديني الذي بدوره يجعل هذه التيارات مختلفة في طموحاتها السياسية و تكون قد قطعت الجسد الإسلامي إلى أوصال متناحرة مثلما عليه الآن ؛ ومن هنا يكون قد أصبح الدين عبارة عن شيخ روحاني لكافة هذه الحركات والجماعات الإسلامية التي هي في أساس الأمر متفرقة بسبب المذاهب الطائفية الكثيرة والمنتشرة في أنحاء المعمورة بعد أن تحولت من إسلام محمدي واحد إلى إسلام يختلف في تكوينه الروحي نتيجة للمسميات التي اتخذها البعض لطائفته الدينية التي أنجبت جماعات وأحزاب سياسية هي الأخرى وتحاول أن تفرض طغيانها السياسي المتخفي خلف هذا الدين في استعمال السلاح للقتل والإجرام والتكفير وكأنه أصبحوا هؤلاء هم الرسل البدلاء عن الأنبياء في الأرض دون الأخذ بما يريده رب العبادة من محبة وتسامح وحق وحقوق للبشرية جمعاء ودون النظر إلى الديانات التي يعتنقوها وما أكثر هذه الديانات التي يعتنقها عباده والتي تسير في طريق واحد في توحيد الخالق . الآن يعيش الكثير منا في حالة خوف وترقب لما يحدث حولنا من جرائم يقوم بها المتئسلمون الذي يعيثون في أرض الله فسادا بحق الإنسانية بشكل يدنوا له جبين البشرية خجلا نتيجة لجعل هؤلاء من الدين الإسلامي وعاء أفرغ من محتواه الأساسي وعبئوه بما يريدون من خصائص ميكانيكية خاصة لرغباتهم وجنونهم وعبثهم خاصة بعد أن جعلوا من القران كتابا يحتوي على دروس للجريمة والملذات ودستورا يقررون من خلاله عقوبة القتل بحق البشرية مثلما حاصل الآن ومن كل الطوائف الإسلامية دون رادع لهؤلاء القتلة الذين حرفوا الخطوط الرئيسية لهذا الدين السماوي الذي جاء رحمة وموعظة حسنة ..
ما يحدث الآن من عبث بحق البشرية من قتل وتكفير وتجريم من غالبية رجال الدين وليس من البعض منهم لدرجة أصبح هؤلاء أشبه بقيادي لتجمعات مافيوية تجني الأموال نتيجة لما تقوم به من أعمال لا تنتمي لأخلاقية الإنسان المسلم بشيء نتيجة لسلبية التفكير الذي يعملون من خلاله وفي كافة البلدان العربية والإسلامية وتجاوز الأمر هذه الحدود ووصل إلى دول أخرى ليس لها والإسلام أية علاقة روحية أو سياسية ؛ وفي العراق أخذ المتئسلمون زمام الأمور في صنع القرار السلبي في حق المواطنين نتيجة للفراغ الأمني الذي حدث بعد الحرب وتدهور الأوضاع السياسية والأمنية ؛ حيث انتشرت ظاهر الخطف والقتل ومعاقبة المواطنين والعبث في الحريات وتحديد نظام الحركات والأحزاب السياسية نتيجة الغوغاء العقلية والفكرية التي تتمتع بها هذه الثلة الفاسدة المنحرفة مع كل سجدة تسجد لله زورا . في الأمس القريب قامت مجموعة مسلحة من المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق في مدينة ( الكوت ) باختطاف وقتل مواطن عراقي بتهمة الانتساب إلى الحزب الشيوعي العمالي وكأنما الانتساب لأحزاب علمانية جرما من الجرائم التي يقتل البريء بسببها ؛ بسبب أن هؤلاء ليس على ملة الانحطاط الأخلاقي الذي يتميزون به هؤلاء القتلة الذين يتخذون من كتاب الله حجة كاذبة دون التطبيق من خلالها لحياتهم اليومية تحت جنح السيوف والخناجر لتصفية من يختلف مع سلوكيتهم وآرائهم التي لا تمت للإسلام بصلة معينة بل على العكس أن الإسلام بريء من هذه الجرائم وهؤلاء المهووسين في القتل والسرقة والجريمة لحد العنق ..
وفي مكان آخر من العراق ( الفلوجة ) تجمع المتئسلمون من كل قطر أغنية من الشيشان – سوريا – الأردن – باكستان – فلسطين – أفغانستان – وكل هؤلاء تعاهدوا على القتل والتكفير دون أن تحدد نوعية الإسلام الذي ينتمون له طالما هنالك أكثر من مائة إسلام يعشعش في عقول المغفلين الذين يرون أن كل طائفة من هذه الطوائف هي على حق دون الطائفة الأخرى ويكفرون من لم يكن على ملتهم ويشترك في أعيادها وأحزانهم وقتلهم وسرقاتهم وجرمهم دون الرجوع إلى جوهر العقل الذي من خلال يكون هنالك تمييز للألوان وأطيافها التي بدأت تفقد بريقها الجميل نتيجة طعنات سيوف الكفر التي امتشقت من زمن بداية دولة الخلافة وتكفير الآلاف من المسلمين في ذلك العصر وامتدت هذه الجرائم عبر سنوات الدين الإسلامي منذ أكثر من 1400عام على الجرائم السياسية وكبح الحريات والإجهاض على الفكر الإنساني بحجة الارتداد عن الدين في حين ليس هنالك مسلما متنورا واحد يعيش بين هؤلاء القتلة وإن وجد هذا المتنور فسوف يكون مكانه الحجز أو الإقامة الجبرية مثلما حصل للكثير من المسلمين المتنورين الذين وجدوا أن هؤلاء يسيرون في الإسلام إلى حافة الشر والكره الذي يتعرض له اليوم من الشعوب والديانات الأخرى .. أن الغلبة التي تسير على نحوها جماعات الظلام في تقرير مصير الحياة بالشكل الذي يرونه ؛ دون الحق لغيرهم في تقريره أو بنائه بالأسس المتحضرة ؛ وما يقوم به البعض من هؤلاء سوف يجعل الحياة عبارة عن سفينة مثقوبة في وسط المحيط لا شك أنها تغرق بعد أن فقدت صلاحيتها في الحياة ..
أن الكثير من الحكومات العربية والإسلامية ساعدت هذه الجماعات من خلال الدعم المادي عبر الجمعيات الخيرية وهيئات الأغاثة المتنقلة والدعم الإعلامي المبرمج من خلال مشايخ أغلقت عيونهم ولم يرون أمامهم سوى مساحات الدم القانية التي تخلفها اطروحاتهم السلبية لمنهاج الحياة في هذا العصر الذي يعيش كل صور التطور الحضاري لخدمة الإنسانية التي تحاول هذه الجماعات القضاء عليها باسم الدين والدين براءة من هؤلاء ..
لو نظرنا إلى خارطة الدول الإسلامية من خلال الأحداث لوجدنا أن غالبية الحروب التي تحدث الآن تقع على ضمن خارطة الدول الإسلامية ؛ ولو أردنا معرفة الأسباب التي أدت إلى هذه الحروب لوجدناه هذه الحروب أساسها الإسلام السياسي ومطامعه في السيطرة على رقاب الآخرين وليس من أجل نشر المحبة والسلام الذي يطالب به الدين الإسلامي المحمدي الذي عرفته البشرية والتي تؤمن به من صميم القلوب ..



#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التطبيل لحكومة منفى ... غطاء مفضوح بعد أن سقطت الأقنعة وبانت ...
- رجال قرية الوداع يشربون القهوة ويدخنون التبغ الرخيص .!!
- حكومة علاوي تمارس المقايضة السياسية على حساب الأمن الدائم .. ...
- حكومة أياد علاوي توعد البعثيين في العودة من جديد ..!!
- شرف الفتاة العربية يغسله سكين المطبخ ..!!
- قال يا بني لا تقص رؤياك على أخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان ...
- سورية وإيران محور الشر الثنائي على العراق ..!!
- كيف كانت تستحرم نكاح الطيور على الشجرة .؟!!
- من ينصف شهداء المقابر الجماعية وشهداء حلبجة من لجنة الدفاع ع ...
- مابين الشيخ سعيد وسعدون الشرطي ضاع أبو عراق ..!!!
- بيوت التراب نساء يملكها الشيخ .. أنا والمعلم أخوة ...!!
- أرد للناصرية ردود مخنوق بألف عبره ...!!
- أليس الجولان المحتل أقرب إلى السوريين ... أم إنه العهر ..؟!!
- هل الولايات المتحدة الأمريكية قادرة على تدمير شبكة القاعدة . ...
- فرج الله الحلو ....سفينة الشهداء إلى السماء تحمل ملائكة ..!!
- سرقات وفضائح تسجل على جثث العراقيين من قبل اللصوص ..!!
- أمريكا نقلت حربها مع الإرهاب إلى العراق ...!!
- فضائح المسلمين تجاوزت الحد المعقول ..!!
- سقوط أخر أوراق التوت لدى لحكومات العربية ..!!
- الاستهتار في عقلية المشاهد العربي ... قناة الجزيرة الفضائية ...


المزيد.....




- السيسي يناقش -خطة غزة- مع رئيس الكونغرس اليهودي وولي عهد الأ ...
- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...
- السيسي يؤكد لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي على عدم تهجير غزة ...
- السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة- ...
- الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد ...
- تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي ...
- باولا وايت -الأم الروحية- لترامب
- -أشهر من الإذلال والتعذيب-.. فلسطيني مفرج عنه يروي لـCNN ما ...
- كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
- مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام كوبع العتيبي - إزدواجية المعايير بين الدين المحمدي و الدين السياسي الجديد ..!!