أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إبراهيم جركس - مرور الكرام: ردود على قرّاء مقالة -حدث ذات مرة في مكة-















المزيد.....

مرور الكرام: ردود على قرّاء مقالة -حدث ذات مرة في مكة-


إبراهيم جركس

الحوار المتمدن-العدد: 2938 - 2010 / 3 / 8 - 08:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هذه المقالة هي بمثابة ردود على تعليقات القرّاء على مقالتي السابقة "حدث ذات مرّة في مكّة"
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=204757
حيث أني قد وجدت أنّ العديد من القرّاء قد اتهموني بالتلفيق والافتراء، وبأني قد اختلقت هذه القصّة من عندي، وبأني لم أذكر أي اسم لمرجع أو مصدر أو كتاب تاريخي يتناول تلك الفترة وما حدث فيها. وسأحاول الرد هنا على تعليقات القرّاء الذين أعلنوا حالة الاستنفار الفوري لأنهم لمحوا في مقالتي هذه إساءات واختلاقات لم ترد في كتاب ولم يسمعوا بها من قبل.
● يلاحظ أنّ الحضور الأكبر في ساحة التعليقات كان للأخ "عمر عبد الله" حيث أنه أورد ثلاثة تعليقات من دون أن يذكر ولو فكرة مفيدة واحدة، فهو يقول في تعليقه الأول ((أعلاه حديثك أيها المتناقض_كيف يخلق محمد قرآنا وتقول: قد فهم الله طبيعة محمد؟؟ إما أن يكون القرآن لمحمد وهنا مجال (تفهيمك) يختلف..وإما أن يكون القرآن لله حسب قولك ونحتاج لبعض الأجوبة منك أيها الناقد(الحدق)..! كيف لرب أنزل كتابا يترك به ثغرات كما تزعم؟؟من المضحك أن تصف عبدة أوثان وأصنام في زمنهم بعلماء ومفكرين إلا إذا كان فهمك للعلم والفكر والتفكير بمثل غثاء مقالتك..كل ما ذكرته من آيات هي عند الله وليثبت محمدا حقا ليس لعجزه وعدم قدرته فالكلام ليس من عنده ولا القول قوله وإنما التثبيت لضراوة المعارك التي خاضها مع هؤلاء الذين آذوه وعذبوه وأخرجوه من دياره كما فعل أجدادك مع (عيسى) ابن مريم..!يتبع )) [انتهى]
يقول القارئ أنّ حديثي متناقض وماذا يعني القول أنّ الله قد فهم طبيعة محمد. ما أقصده هنا أنّ الله كان خاتماً في يد محمد، وكلّما أراد محمد تبريراً أو تعذراً لأفعاله فإنه يتحجّج بالله ويقول هذا من عند الله. فكم مرّة كانت عائشة تقول له بأن ربّه يسارع في نجدته وتبرير رغباته. وهذا معنى أن الله فهم طبيعة محمد. فلا الله تكلم ولا أنزل كتاباً، والقرآن هو كتاب قام محمد بتأليفه وكتابته مع مجموعة من مساعديه وصحابته.
ثم وتتساءل كيف يمكن للإله أن ينزل كتاباً يترك به ثغرات؟ وماذا عن الأخطاء النحوية واللغوية الواردة في القرآن. وماذا عن الأساطير الملطوشة عن الديانات والعقائد السابقة للإسلام؟ وماذا عن التقليل من قدر المرأة والحط من مكانتها؟ لو كان القرآن كتاباً من عند الله لما حقّر نصف أبناءه وفضّل بعضهم على البعض الآخر. هذا هو فهمي للإله العادل.
ترى أنه من المضحك وصف عبدة الأوثان ما قبل الإسلام بالمفكّرين، وأنا أسألك هنا: بماذا تصف امرؤ القيس وحسّان بن ثابت وورقة بن نوفل وقس بن ساعدة الإيادي؟ هل برأيك هؤلاء جميعهم عبدة أوثان جهلة أو جاهليون كما تحبون وصفهم. ثمّ إذا كانوا جاهلين لماذا يتحدّاهم القرآن بأن يأتوا مثله _وقد أتوا بأفضل من ذلك_ هل تتحدّى أنت من هو دونك، أم أنك تختار الندّ القوّي وتبارزه في قتال أو مناظرة عادلة؟
((مقالتك هي صفعة على خدك أنت..الإسلام في بدايته حورب خاصة من مشركى مكة كأبي جهل وأبو لهب وأبو سفيان إلا أن ردة فعلهم مفهومة فهم سادة قريش آنذاك والرجس تملكهم بعبادة الأوثان والحجارة وشرب الخمر ولعب الميسر وغيرها من المفاسد التي لم يخلق من أجلها الإنسان (كعبد لله).. إذا بديهي أن يحاربوا من أتى ليحرمهم من ملذاتهم_لو كان القرآن من عند محمد لكان أهون عليه قبول عرضهم لتنصيبه ملكا عليهم ولقبل المال وهو الذي عاش فقيرا ومات ودرعه مرهونة_كسائر الأنبياء لابد أن يكفر به وبدينه علية القوم حدث هذا مع نوح وموسى وعيسى وبديهي أن يحدث معه_ العبرة ليس ما واجهه النبي (ص)ولكن العبرة بالنتيجة؟ (إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك وأستغفره انه كان توابا)؟))
هل تعتقد نفسك أنك عبد لله، أم أنك عابد لله؟ أنا أرجّح أنك تظنّ بالاحتمال الأول لذلك لا أستغرب ردّك هنا الذي يشبه صوت العواء.
ومن قال لك أنّ محمد هو أول من أتى وحرمهم ملذّاتهم كما تزعم، ألم يكن هناك الحنفيون الذين نبذوا عبادة الأصنام ورفضوا التضحية بالحيوانات وأكل اللحوم المقدّمة للأصنام، ألم يحرّموا الخمر ويكرهوه قبل محمد كابن نفيل وبن نوفل وغيرهم من مؤسّسي الدين الحنيف في شبه جزيرة العرب.
ثم تقول أنه كان بإمكانه أن يرضَ بعرض قريش عليه المال والجاه، وأن يترك رسالته، ولكنه آثر رسالته على ذلك. وهل كان بإمكانه كشف حقيقة ما يدور برأسه؟ فلو قبل من قريش ذلك لما أعطوه شيئاً ولكانوا كشفوا أنّ هدفه الأساسي هو المال والجاه، ولسقطت مصداقيته. إلا أنه كان يعرف ماذا يريد جيداً، ويحضّر طبخته على نار هادئة... ثمّ من قال لك أنّ محمداً مات فقيراً وأنّ درعه كانت مرهونة؟!!! كل هذا كذب ونفاق حاول تلفيقه سدنة هياكل الوهم من أجل أن يضحكوا على ذقون العباد. ألم يجعل الله الأنفال للرسول {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ} [الأنفال 1] هل كان الله ينزل ويأخذ حصّته ثم يصعد إلى السماء؟ أم أنّ محمد كان يأخذها عنه؟ ثم أصبح بعد ذلك خمس الغنائم من نصيب النبي. ألم يغزو النبي بني النضير ويأخذ خمس أموالهم وزرعهم ونسائهم؟ ألم يستحوذ على فدك من اليهود واشترط عليهم أن يزرعوها ويحصدوها ويأخذ هو نصف الغلال؟ انظر ما ورد في كتاب زاد المعاد عن ممتلكات النبي من السيوف فقط ((كان له تسعة أسياف: مأثور، وهو أول سيف ملكه، ورثه من أبيه. والعضْب، وذو الفِقار، بكسر الفاء، وبفتح الفاء، وكان لا يكادُ يُفارقه، وكانت قائمته وقبيعتُه وحلقتُه وذؤابته وبكراتُه ونعلُه مِنْ فضة. والقلعي، والبتار، والحتف، والرَّسوب، والمِخْذَم، والقضيب، وكان نعلُ سيفه فضةً، وما بين ذلك حلق فضة. وكان سيفه ذو الفِقار تنفَّله يوم بدر، وهو الذي أُري فيها الرؤيا، ودخل. يوم الفتح مكة وعلى سيفه ذهب وفضة. وكان له سبعة أدرع)) [زاد المعاد، فصل في ذكر سلاحه وأثاثه صلى الله عليه وسلم، الجزء الأول، ص 55] إذا كنت لا تقرأ فنحن نقرأ جيداً ونعي أيضاً ما نقرأ.
ويظهر جهل الأخ عبد الله في التفسير حيث يقول معنى البخع ((:أكيد انت الأصفهانى ولاندرى؟؟ البخع هو الأسف والله تمنى على حبيبه صلى الله عليه وسلم الا يقتل نفسه من الغم والهم من عناد قومه وكفرهم فالله الذى خلقهم هو أعلم بهم وهذه من شيم المصطفى(ص)خوفه على قومه من الضلال والكفر ومآل ذلك يوم القيامة وهو الذى تربى بينهم فمن الطبيعى ان يتمنى لهم الخير_)) [انتهى] وأنا أقول: أكيد أننا سنجد تفسيراً باسمك طالما أنك تلوي عنق الكلمات وتفسّرها حسب هواك. وأنا لا أدّعي بأني الأصفهاني. ارجع إلى التفاسير الكبرى كتفسير ابن كثير والطبري والقرطبي والثعالبي وسترى ما قصدته تماماً من إيراد المعنى. ثم ألا تتساءل لماذا فضّل محمد قتل نفسه إذا لم يؤمن به قومه هماً وغماً على مصيرهم. طالما أنه أفضل الرسل وخيرهم أليس من الأفضل أن يشفع عند ربه لهم أن يخفف عذابهم أو يغفر لهم؟!!... نعم كان محمد يائساً لدرجة عظيمة حتى أنه فكّر في الانتحار. لم يكن بإمكانه إقناع أهله وقومه، كانوا يتحدّونه ويسخرون منه. ويطالبونه بأن يريهم حتى ولو معجزة واحدة. إلا أنّ الله قد خذله في كلّ مرة ولم يأتِ أمامهم بأية معجزة. والمعجزة الوحيدة هي هذا الكتاب المليء بالأخطاء والتناقضات. ولن تستطيعوا تجميل الحقيقة إلى أبد الآبدين، بل ستظهر أمام أعينكم المغمضة آجلاً أم عاجلاً.
إنّ ما يثير الانتباه في تعليقاته أنه يعتقد بأني مسيحي وأنّ أبائي وأجدادي طردوا النبي عيسى وعذّبوه وقتلوه... وأنا أقول له بأني ملحد تماماً ولا أؤمن بأي إله ولا أنتمي لأي دين مع احترامي لجميع الناس، ولكني في الأصل من خلفية إسلامية، أباً عن جد. وكل ما قلته أنت هنا عزيزي هو مجرد هراء ومحاولة للتلاعب بالمشاعر الدينية والضرب على وتر الطائفية لإثارة النعرات بين المسلمين والمسيحيين.
● أكثر تعليق مضحك وملفت للانتباه هو التعليق رقم 2 للأخ المحترم زين العابدين تحت عنوان "سؤال بريء" والأجدر أن يكون العنوان "سؤال غبي" إذ يكتب ((عندما أقوم برواية أحداث لم أكن حاضراً لها؟ وليس لي مصدر أذكره ولكنني بمنتهى الإصرار أدعي معرفته؟ وعندما أدعي أنّ هناك مناظرة ولا أذكر المناظرة؟ ولكني أصر على وجودها ثم أورد نتائج مستخرجة على أسس لا منطقية وإنما تقرحات شعورية؟ وعندما أورد نصوصاً ثم يتضح أني لا أفهمها وبالرغم من ذلك أدعي الفهم وأورد استنتاجات ساذجة؟ وعندما أتكلم عن أحداث تاريخية فألوي عنق الكلمات لكي أجعلها تنطق بما أرغب أن يكون عليه الحدث... السؤال: فمن أنا؟)) [انتهى]
الجواب: عندما أؤمن برجل مات منذ أربعة قرون وأنا غير متأكد من أنه كان موجوداً في الأصل ولم أره بأم عيني. وعندما أصدق كلاماً ورد على لسانه لم أسمعه بأذني وإنما نقله إلي أناس مشكوك بمصداقيتهم، وبعد وفاة ذلك الرجل بقرن كامل. وعندما أصدّق هذا الكلام وبقدسيته وبأن الذين نقلوه ثقاة تماماً وليس لهم أية أغراض مادية ودنيوية من ذلك. وعندما أكون جاهزاً لقتل البشر الآخرين من أجل ذاك الكلام. وحتى أني مستعد أتم الاستعداد بأن أفجّر نفسي من أجل ذلك. فمن أنا؟
والبقية تستنبط من هنا
● أمّا بشأن التعلق رقم 7 تقول السيدة سارة ((أضم صوتي لزين العابدين وأدعو قراء الحوار الأفاضل والفاضلات إلى تمييز الغث من الثمين، وهذا المقال محض افتراء على الرسول الكريم)) [انتهى]
والتعليق رقم 8 السيد المترصّد ((مقالك يفتقد إلى الدليل ولم تذكر أي مرجع يسندك إنما عندك قدره على السرد والتسلسل واغلب ما قلته معروف ولم تأت بجديد))
أقول أعزائي زين العابدين وسادرة والمترصّد أنا لم أفتري شيئاً ولم أجلب شيئاً من عندي فكل ما ورد هنا موجود في كتب التربية الدينية وأذكر أني قرأت للمرة الأولى عن تحدي القرشيين لمحمد عندما كنت في المرحلة الابتدائية. وأقول للسيدة سارة: لست أنت من تحددين الغث من الثمين، فهذا الأمر مسألة نسبية وللقراء الأفاضل أن يحدّد كل بنفسه ولنفسه. أمّا السيد المترصد فأنا أقول أني لم أرغب بحشو المزيد من الأسانيد والعنعنات والقلقلات كي لا أشوّه المقال وأردت أن أقدّمه بشكل أدبي وسردي ومسلٍ، أمّا إذا أردت الرجوع إلى القصة بالتفصيل الممل والسقيم، فيمكنك الاطلاع على تفسير ابن كثير، كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد، والتوحيد للبخاري، وسيرة ابن هشام، أم أنكم تعوّدتم أن يأتي كل شيء جاهز أمامكم ولا تتعبوا نفسكم في البحث عن الحقيقة؟!!! ثم تقول أني لم آت بشيء جديد، إلا أنك تكذّب ما أوردته هنا وتعتقد بأني اختلقت حدثاً ولم أورد إثباتات ولا براهين.
● التعليقين رقم 10 و11 للأخ "زائر" حيث يقول أني أدلّس على القرّاء وأتقصّد بتر الآية من سورة التكوير. ومن لا يعرف هذه الآية حتى أتقصّد التدليس والبتر، وإنما هنا أنا قد أوردت الزبدة. أتظنّ أنّ الأخوة المعلّقين لم يفهموا مرادي هنا، أم أنك النبيه الوحيد هنا. ثم يقول في تعليقه الثاني ((مقالك يدحض ما يقول نضال ابن نعيسة أنّ العرب أمة من البدو بلا حضارة، أرجو التنسيق معه حتى لا يكون هناك تضارب يربك القارئ!!)) [انتهى]
أقول: وما شأني أنا والسيد نضال حتى أنسّق معه. فلكلّ منا آراؤه ونظرياته الخاصة. هو مفكّر له رأيه الخاص في هذه المسألة، وأنا عندي مجموعة من الأحداث والتواريخ والبيانات تؤكّد لي أنّ الأمر مختلف عمّا قاله السيد نضال.
ثم يتابع النبيه الأوحد تفسيره للآية ويا ليته لم يحاول، فيقول (({بُعِثْتُ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ بالسَّيْفِ، حتى يُعبدَ اللهُ وحدَه لا شريك له، وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلّ رُمْحِي، وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي، وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ } هذا الحديث ليس معناه ما يتبادر إلى الذهن ولكنه يعني حق النبي في إسقاط الرموز الزمنية التي تحول دون انتشار الإسلام ووصول الفكرة إلى الناس فكما يعلم الكاتب أن الأباطرة والأكاسرة كانوا يتحكمون في الناس ويرغمونهم فكان لابد من إزالتهم ثم ترك الخيار للناس أن يدخلوا في الإسلام طواعية أو يبقوا على أديانهم وهو واقع الناس اليوم في كثير من البلدان مصر والشام والعراق حيث ملايين المسيحيين بل إن الإسلام أبقى على ديانات أرضية مثل عبدة النيران والشيطان والأبقار الخ)) [انتهى]
أقول: هل هذا هو تفسيرك للحديث يا أخي؟! اسمح لي إذن أن أقول لك: فإمّا أنك تدلّس على القرّاء وتأتي بتفسيرات من عندك. وإما أنت تجهل التفسير الحقيقي والذي هو واضح مثل عين الشمس؟ هل كان في بني قريظة وبني النضير أيّة أكاسرة أو أباطرة؟ هل كان في القوم العرنيين الذين سمل أعينهم وقطع أطرافهم ورماهم في حرّ الشمس أية أكاسرة أو جبابرة؟ هل كانت أم قرفة جبارة ورمز ديني زمني؟... ثم من ناحية أخرى هل كان أبو سفيان خيراً بالكامل؟ هل كان يزيد خيراً؟ ثم ما تفسير الآية أيها الفالح "الدين عند الله الإسلام" والآيات التي تحض على قتال المسيحيين واليهود أينما ثقفتموهم. وبأنهم قردة وخنازير نجسين؟؟؟!!! أسئلة تبقى بلا أجوبة.
وفي تعلق آخر له (رقم 21) يتخبّط الزائر في أفكاره وينادي بأعلى صوته ((حيرتونا!!)) ثم يظهر تخبّطه عندما يكتب ((مرة إبداع بشري مرة من إبداع ورقة بن نوفل ما ترسولكم على بر حيتونا ؟!!)) [انتهى]
أليس ورقة بن نوفل بشر ونحن قلنا أنه إبداع بشري، فأين الإبهام؟!!
القرآن هو كتاب بشري شارك في تأليفه وبناء نصّه العديد من الأفراد كان من بينهم محمد بنفسه، أوليس محمد بشر أيضاً؟ {وما أنا إلا بشر مثلكم}.
● بالنسبة للتعليق رقم 12 للأخ الجوكر يقول ((عذراً أيها الكاتب: الحمد لله رب العالمين، القرآن لا يحمل في طياته إلا العلم الوافر ومنها علم النفس، فالآيات التي ذكرت فيها من الحب والحنان ما يجلي القلوب ويرفع عزيمة النبي الكريم وجميع المصلحين، ثم إن النبي الكريم لم يحكم العالم حتى يتسنى له أن يلجم أفواه المفكرين بالقوة كما تقول ففارس والرومان وغيرها قائم ويكفي لمفكري العرب أن يكونوا هناك ليردوا بعلم وحكمه على القران أم إن النبي الكريم حبسهم في السجون، والحق أن القران الجم الباطل وكذلك هو في كل زمان وهذا ما هو ظاهر في كتاباتك، فالقران باقي وحجتك داحضه، نرجو من الكاتب المحترم إتحافنا وليأتنا بما لم تأت به الأوائل)) [انتهى]
أقول: هنا يفتهم المعلق ثم يتحفنا بعلم النفس القرآني أو النبوي. هل حقاً ألجم القرآن أفواه المفكّرين؟ وماذا عن روايات عبد الله بن أبي سرح واعترافه بأنه قد تلاعب بالنص القرآني وغيّر بنيته. مع العلم أنه كان من كبار كتبة الوحي. سنرى في المستقبل المنظور من هو الذي سيبقى، ومن سيندثر وينزوي تحت غبار صفحات التاريخ.
● في التعليق رقم 13 للأخ أحمد وتحت عنوان (فكّر وأدبر) يتساءل لماذا قلت أنّ قريشاً قد عاملت النبي بشفافية ولم ترهبه!!!!! وإشارات التعجّب من عنده. وأقول هنا أنّ المكّيين لم يلجأوا للعنف والترهيب ضدّ محمد إلا بعد أن استفحل أمره، وأخذ يشنّ هجمات أو كما ترغبون بوصفها "غزوات" على القوافل، ويسرق أموالها وممتلكاتها، ثم القول بأنها فيء من الله. أنا في الواقع لا أعترف بهذا الكلام مطلقاً، فالسرقة هي سرقة، وإذا أردنا تبرير كل شيء على هذا المنوال، فتخيّلوا شكل المجتمع الذي سنكون فيه.
ثم يتعجّب لماذا وصفت أهل المدينة بأنهم أغبياء. وأنا أقول: هذا وصف أطلقته حسب رأيي الشخصي، وهو ليس وصف علمي دقيق، حتى تعلّق عليه. فعندما تستضيف أحداً في بيتك قد يكون فاراً، ثم تلاحظ الكثير من العلامات والإشارات التي تشير إلى أنه ينوي الاستيلاء على بيتك وأغراضك، والأكثر من ذلك طردك من بيتك الذي كرّست عمرك في إعماره ليعيش فيه أولادك ويجدوا مستقبلهم فيه. فماذا تكون؟
ثم تتساءل لماذا لا ندعه بشأنه، حيث يكفيه ما تلقى في حياته. من قال لك هذا؟ الذين عانوا في الحقيقة هم أتباعه، أمّا هو فمعاناته لا تقارن بما عانوه هم. الذين تشرّدوا وذبحوا وماتوا من أجل فكرة مجرّدة لا يعلمون عنها شيئاً وهي فكرة الجنّة والحور اللواتي ينتظرونهم. أمّا هو فقد تزوّج أكثر من عشرين امرأة وكان له خمس الغنائم من الحرب وأراضٍ...
● الأخ ياسر الجزراوي يشارك بعدّة تعليقات ويتحجّج أنّ الحوار المتمدّن يحذف مقالاته لأنه ينصر الإسلام ويرّد الشبهات، وبأنه مظلوم وكل العالم يقف ضدهّ. وأتساءل كيف يمنعون مقالاته وينشرون مقالات متأسلمين آخرين؟... لا أستغرب هذا فنظرية المؤامرة معشّشة في سراديب العقل الإسلامي، حتى أنّ أصحابه باتوا يتلذّذون بشعور الضحية، وبأن العالم كله قد انقلب ضدّهم ويريد إقصائهم، لذا لن أزيد على ردّي هنا. وأنتظر مقالتك بفارغ الصبر.
أخيراً وليس آخراً أتوجه بالشكر الجزيل لكل من الأخوة الأعزاء: الأخ الطيب أبو لهب المصري والأخ الكريم سالم النجار: ما بالكما غائبان عنّا كل هذه المدة. ستذبل نبتات حديقتنا ما لم تشرق الشمس.
الأخ الطيب نارت: أشكر لك اهتمامك ومتابعتك لمقالاتي، وأقدّر مساندتك الغالية التي لن أنساها ما حييت.
الأخ علي: شكراً لك على كلماتك الطيبة والتشجيع الدائم. وأتمنى لك الصحة والعافية.
أشكر الأخ الكاشف والأخ محمد فرماوي وجون على تعليقاتهم ولفتتهم الرائعة.
في النهاية أقول بأنهم لم يصدّقوا روايتي هذه، وبأنهم كذّبوا ما قلت وعقروا الناقة، وقالوا أن مقالتي تفتقر إلى الدليل والإثبات، مع أنها واضحة مثل عين الشمس، ويعرفها الصغير والكبير. ومقالتي التالية ستكون مقالة مثبتة ومبرهنة. وستكون هذه المرّة صفعة قوية لهم.



#إبراهيم_جركس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكى يوسف البدري... وانشرح صدري
- حدث ذات مرّة في مكّة
- الفلسفة لجميع الناس... (الحلقة العاشرة)
- الفلسفة لجميع الناس... (الحلقة التاسعة)
- الفلسفة لجميع الناس... (الحلقة الثامنة)
- الفلسفة لجميع الناس... (الحلقة السابعة)
- مع ألبير كامو ضدّ المقصلة 2
- مع ألبير كامو ضدّ المقصلة 1
- الفلسفة لجميع الناس... (الحلقة السادسة)
- الفلسفة لجميع الناس... (الحلقة الخامسة)
- الفلسفة لجميع الناس... (الحلقة الرابعة)
- الفلسفة لجميع الناس...(الحلقة الثالثة)
- الفلسفة لجميع الناس (لحلقة الثانية)
- الفلسفة لجميع الناس (الحلقة الأولى)
- فيروس العقل: ليس مجرد كتاب
- من الإنجيل إلى الإسلام: مقابلة مع كريستوف لوكسنبرغ
- حدذ الرّدّة وحقوق الإنسان... ابن الورّاق
- الإسلام والإرهاب الفكري... ابن الوراق
- الحور العين، وما أدراك ما الحور العين؟!... ابن الورّاق
- العار في الإسلام: نزع حجاب الدموع... ابن الوراق


المزيد.....




- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إبراهيم جركس - مرور الكرام: ردود على قرّاء مقالة -حدث ذات مرة في مكة-