أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح -8 مارس 2010 - المساواة الدستورية و القانونية الكاملة للمرأة مع الرجل - عادل كنيهرحافظ - قضية المرأه لا تخصها فقط















المزيد.....

قضية المرأه لا تخصها فقط


عادل كنيهرحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2938 - 2010 / 3 / 8 - 09:11
المحور: ملف مفتوح -8 مارس 2010 - المساواة الدستورية و القانونية الكاملة للمرأة مع الرجل
    


بدء لابد من القول ان عدد غير قليل من الاخوه الكتاب والسياسيين والذين تعز عليهم قضية المرأه قد تناولوا هذه القضيه الاجتماعيه العامه بشئ من الخصوصيه وفي احايين شاء البعض تناولها بخصوصيه مفرطه . كما ان المدارس النسويه الجديده التي ظهرت في الغرب الرأسمالي والتي قامت على نقد واقع المرأه في المجتمعات الرأسماليه المتطوره وبالرغم من الدور الهام الذي لعبته في رفع الوعي بقضية تحريرالمرأه الا ان تلك المدارس عموما تناولت قضية المرأه من جوانب خاصه متعدده بما فيها الابعاد الجديده التي افرزها تطور المجتمعات المعاصره , مثل قضايا الاجهاض وزواج الجنس الواحد وغيرها , اماالنصوص الدينيه وتفسيراتها من قبل أئمة المساجد وسدنة الاماكن المقدسه فهي لاتمكنهم بحكم قدسيتها ان يركزوا في احاديثم على واقع وحقوق المرأه وانما على الجوانب الاخلاقيه كتفشي الاباحيه ,والبغاء والتفسخ وانحلال الاسره وتفككها ويعزلون هذه النتائج الاخلاقيه عن قاعدتها الماديه اي عن شكل وطبيعة النظام السائد ويرجعونها الى الابتعاد عن الدين ! . وهكذا تناول لقضيه وثيقة الارتباط بقضايا المجتمع والفكر البشري سوف لايرقى لمستوى واهمية القضيه موضع البحث ,وهنا لابد من مثال وتعليق بسيط على بعض المدارس والحركات النسويه رغم اهميتها وضرورتها . 1- الحركات النسويه الراديكاليه ,هذه الحركات تثقف ضد معايير الابويه الذكوريه وكأن هذه المعايير من صنع الرجل وليس من صنع تباين الضروف الاجتماعيه بسبب تباين الملكيه وما نتج عنها من بناء فوقي تكرس بقوانين وشرائع ونصوص دينيه واعراف اجتماعيه عامه , وبالرغم من تأييد اغلب الرجال لتكريس المجتمع الرأسالي الذي يعيد انتاج عدم المساوات في الثروه وفي النوع . الا ان هناك الكثير من الرجال يناضلون من اجل تحرير المرأه ورفع الحيف عنها , في عين الوقت تدافع جمهره غير قليله من النساء عن مصالحن الطبقيه في المجتمعات الرأسماليه .2- وهناك حركات نسويه ليبراليه تصور قضية المرأه وكأنها نسبة (كوده) .3- كما ان حركات نسويه تعتبر الرجل عدو المرأه ويجب النضال ضده.... 4- ومن تلك المنظمات من يقتصر جهدها على ابداء المساعده للنساء المتعففات .5- كذالك لاتخلو بطون الكتب ومجالات الصحف من مواضيع بعض الكتاب الذين يكرسون دونية المرأه وينتقدون الرأي الذي يعتبر التعامل مع المرأه في مجتمعات المشاعيه البدائيه هو احسن من ناحية حريتها في اختيار من يعاشرها وحقها في حضانة الاطفال ..ويعتبرون الوضع الحالي للمرأه هو افضل في ضل الزواج الاحادي , لان تلك المجتمعات كانت قريبه للقطيع الحيواني , وكأن ذالك الرأي يعتبر المجتمع المشاعي افضل من المجتمعات الحاليه من حيث التطور العلمي والحضاري ,وهذا جنون في الروؤى . اما الرأي والذي اغلب اصحابه من الماركسيين فقد اشار الى ان حقوق المرأه ومساواتها بالرجل كانت افضل في تلك المجتمعات ,والحديث يدور حول حقوق المرأه ولم يشير الى افضلية طبيعة عملها ودرجة ثقافتها . المهم ان قضية المرأه يجري تناولها من زوايا عده وهذا مفيد للقضيه حتى ذالك الاتجاه الغريب نوعا ما والذي يعزي اضطهاد المرأه الى عوامل نفسيه وجنسيه كامنه في طبيعة الانثى ... وهكذا نرى ان التناول لقضية المرأه رغم اهميته الا انه كان من زوايا خاصه مختلفه وبتفسيرات احاديه , ومن منطلقات اصلاحيه , لاتأخذ في الاعتبار ارتباطها بمناحي الحياة الاجتماعيه الاخرى .
# بيد ان الحياة ذاتها اجادة لنا باشكال وصور بالغة الاختلاف عن تلازم وتشابك وارتباط قضية تحرير المرأه بتحرير المجتمع عموما ,من كل اشكال الاضطهاد الطبقي والقومي والاثني والثقافي ..و في مجالات الاقتصاد والسياسه والفكر. وان هظم حقوق المرأه جرى منذ ازمنه غائره في سفر التاريخ , واحسبني شديد المبالغه لو اني اعلن ان التاريخ المعين ,هو بداية لمسيرة استضعاف المجتمع للمرأه , بعد ان كانت المجتمعات البدائيه تساوي بينها وبين الرجل , وكانت العلاقات الجنسيه تقوم على الاختيار الحر بين الطرفين , كما شهدت تلك المجتمعات حق الام , حيث كان الابناء ينسبون الى الام (1) ولكن القول يبدو وجيها وربما مقبولا عند بعض الباحثين في السايسلوجيه والتناسل الاجتماعي حيث يرجع هذا البعض الى ان التقسيم البدائي للعمل هو الذي ادخل في روع الرجل على انه افضل من الامرأه .حيث كان يخرج باكرا الى الصيد للحصول على ما امكن او زراعة الارض ورعاية الماشيه ثم العوده مساء الى البيت , اما زوجته فتبقى تدير شؤن المنزل وادارة شؤن البيت هو عمل بسيط وتافه قياسا الى خطورة واهمية عمله كما يعتقد هو ومن هذا المنطلق الاقتصادي البسيط الخاطئ ولد الاعتقاد الخاطئ بدونية المرأه , وتعمق وتجذر مع تطور المجتمعات الزراعيه والرعويه والفروق الطبقيه والدوله , وتركز الثروه في يد الرجل( ملكية الارض- والماشيه ) وتبلور تماما في مراحل الرق والاقطاع والرأسماليه .
# وغادر ذالك الاعتقاد البائس عن دونية المرأه من دائرة الافكار الى دواوين الحكم والدساتير والقوانين الملزمه , ودونت على متون الدساتير ديباجات ما انزل الله بها من سلطان وكلها تؤكد دونية المرأه عن أخيها ألرجل ...ولكن مع كل ذالك توجد الافكار والنضريات التي اشارت الى السبب الحقيقي لعدم انصاف المرأه واهمها افكار الماركسيه التي تجلت في الواقع العملي في الفاصل الزمني من حكم الحزب الشيوعي في سنوات وجود لينين على رأس السلطه . حيث اخذت المرأه حلذاك كامل درجات المساوات مع الرجل تقريبا والتي من اهمها 1- الحق في اختيار اسم الزوج او الزوجه 2-المساوات في الاجور وحقوق النساء والرجال في العمل . 3-المساواة في الحقوق بين الزوج والزوجه .4- الحق الكامل في الاقتراع والترشيح لمجلس الشعب 5-حق التعليم في المدارس - المختلطه .6- منع الدعاره والتي كانت مستشريه ايام القيصريه حتى وصلت اعداد العاهرات في مدينتي موسكو وسانبطرس بيرك قرابة 28 الف امرأه . وكان لينين يكرر قوله بأن( المرأه السوفيتيه حصلت على حقوق لم تحصل عليها اكثر جمهوريات اوربا ديموقراطيه ...وان الطبقة العامله لاتستطيع احراز حريتها الكامله اذا لم تحرز الحريه الكامله للنساء...) (2)
# لقد كانت الماركسيه تربط بشكل وثيق قضية تحريرالمرأه بقضية تحرير المجتمع , وتعتبرها جزء حيوي في عملية تحرير كامل المجتمع من كافة اشكال الاضطهاد الطبقي والقومي والاثني والديني... وكان ماركس وانجلس يجمعون على رأي واحد مفاده ان تحرير المرأه لايتطلب فقط ولوجها مجال الانتاج الاجتماعي وحسب انما كذالك احالة خدمات العنايه بالطفال والعجزه وكبار السن الى الدوله , ويرون ان ازالة الفوارق الطبقيه وتقسيم العمل بين الجنسين هو شرط اساسي مسبق لبلوغ المرأه المساوات الفعليه بأخيها الرجل . وتنطلق الماركسيه في ذالك من الفهم المادي للتاريخ والذي يقود الى معرفة تأثير التحول في اسلوب الانتاج على الوجود الانساني بأسره , بما في ذالك شكل العلاقه بين المرأه والرجل , حيث تستدعي سنن وقوانين تطور الانتاج تجديد النوع البشري وبما يتلائم وينسجم مع متطلبات ومقتضيات تلك القوانين والسنن . وقد اثرى فريدريك انجلس المعرفه الماركسيه حول قضية المرأه في بحثه القيم حول اصل العائله والملكيه الخاصه والدوله الذي نشره في مؤلفه الذي صدر في 1884 , حيث يشير الى أ- ان نضرة التمييز ضد المرأه هي ليست بسبب الفرق البايلوجي بين المرأه والرجل , وانما هي نتاج تطور تأريخي اجتماعي مديد . ب- ظهر هذا التمييز مع ظهور الفوارق الاجتماعيه التي ظهرت في المجتمعات الزراعيه الرعويه وما تبعها من تطور في الفوارق الطبقيه ونشؤ الدوله وتركز الثروه بيد الرجل .. ج- مع مسيرة تطور المجتمع وتجذر انقسامه الى طبقات مستغله بفتح الغين ومستغله بكسرها بات من الصعوبه بمكان فصل قضية تحرير المرأه عن القضيه الام وهي قضية تحرير المجتمع ككل من كافة اشكال الاضطهاد والقهر الاجتماعي .
# كما ان الماركسيه لاتكتفي بتشخيص تأريخ واسباب اضطهاد المرأه ونما وهو الاهم توصيف طريقة خلاصها من براثن الضلم والاضطهاد الاجتماعي وذالك عن طريق انخراطها في العمل السياسي والجاهيري الهادف الى تحرير الشعب من كافة اشكال الضلم والاستغلال , وسعي الماركسيه في هذا المضمار هو توعية وتحريك ودفع النصف الثاني للمجتمع لحومة الصراع , لان الوعي بالضلم الاجتماعي والاستغلال هوه المقدمه الضروريه لعملية التغيير الاجتماعي , وان الالتحاق الطوعي بالعمل السياسي والمهني ,هو شكل متطور للموقف الفلسفي من ظاهرة الضلم والاضطهاد , وانتقاله من وعي بسيط لشكل الظواهر الى الجوهر , وهنا يتحول الوعي عبر المعرفه الى اراده واعيه من اجل التغيير . لذالك كان لينين يقول ان الحال يستحيل في اجتذاب الجماهيرللنضال ضد الرأسماليه من دون اجتذاب النساء الى السياسه لانهن نصف المجتمع من الجنس البشري , 4وان الواقعيه الاساسيه الجوهريه في البلشفيه وثورة اكتوبر انهما اجتذبتا الى حلبة السياسه أولئك الذين عانوا اشد الاضطهاد في ضل الرأسماليه .# الا ان الماركسيه لاتعتبر المساواة القانونيه بين المرأه والرجل هي مساواة في عموم الحياة , وانما تقر بأستمرار عدم المساواة بين الجنسين في المجتمعات الاشتراكيه وبهذا الخصوص يأتي قول لينين الشهير (المساواة في القانون لاتعني المساواة في الحياة.. حتى في ضل المساواة التامه في الحقوق يبقى على كل حال ذالك التقييد الفعلي للمرأه بالشأن المنزلي الذي يلقى على كاهلهل وهو عمل غايه في الوطئه والوحشيه والحقاره اضافة الى كونه لاينطوي على قدر من المساهمه في تطوير ملكتها الفكريه.. )
والماركسيه بعيده عن الرؤيه الاختزاليه التي ترى ان اضطهاد المرأه هو نتاج للصراع الطبقي - وحده- وان سيادة الرجل داخل مؤسسة الزواج والاسره هو مجرد نتيجة لتفوقه الاقتصادي , وبالتالي وبمجرد الغاء المساواة في العمل تنتفي دونية المرأه وسيادة الرجل .وهذه النضره تعني ان قضية المرأه تحل تلقائيا بمجرد التغيير في الاوضاع الاقتصاديه او المساواة الاقتصاديه في العمل بين الجنسين ...وهكذا فهم تتجنبه الماركسيه لانه لايتجاوز النضره الميكانيكيه لعلاقة الظواهرالاجتماعيه , التي تتناولها بمنضور ديالكتيكي . وللمثال المعلوم هو تناول الماركسيه الديالكتيكي بين الماده والوعي , حيث اشارت الى اولوية الماده دون ان تنفي الاستقلال النسبي للوعي والذي يؤثر بدوره في الماده ويعيد تشكيلها . كذالك الامر بالنسبة لتحديد الوجود الاجتماعي للوعي الاجتماعي ولكن دون اهمال تأثير الوعي على الوجود الاجتماعي وتغييره واعادة تشكيله ,وهكذا تناولت الماركسيه العلاقه بشكل انعكاس وتأثير معقد يصعب التبسيط فيه ,لذالك لاتعتبر مجرد التغييرفي الوجد الاجتماعي (البنيه التحتيه للمجتمع ) سيغير تلقائيا الوعي الاجتماعي (البنيه الفوقيه ) ورغم ان دور الاقتصاد هو الحاسم في التغيير الا انه ليس الوحيد(3) وهناك عوامل قوميه وسياسيه ودينيه وتقاليد وعادات البلد المعني وموروثه الثقافي ودرجة تطوره الاجتماعي ...وما يندرج في (البناء الفوقي للمجتمع) وهو الشق الثاني لقضية المرأه والذي يتعلق بالصراع ضد الايدلوجيا التي تكرس دونية المرأه والذي يستمر طويلا .
لذالك ضرورة النضال على كل المستويات النضريه والعمليه وعلى الجبهات السياسيه والاقتصاديه والثقافيه من اجل رفع الحيف عن المرأه وخصوصا وان الانظمه الحاكمه هي التي تمتلك امكانية رفع الضيم عنها لذالك هي مدعوه الان وخصوصا في بلادنا العراق الى التوجه بكل وسائل ضغطها على السلطه التشريعيه للحصول على تشريع ياصفها

عادل كنيهر حافظ

1-تاج السر عثمان سودايين اكلاين
2-لينين في خطاب عن المرأه 8 أذار 1921 صحيفة البرافدا
3-تاج الدين عثمان ,الماركسيه والحل الثقافي لقضية المرأه



#عادل_كنيهرحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نساء العراق بين جور الحيات وتخلف الولات


المزيد.....




- أوكرانيا تعلن إسقاط 50 طائرة مسيرة من أصل 73 أطلقتها روسيا ل ...
- الجيش اللبناني يعلن مقتل جندي في هجوم إسرائيلي على موقع عسكر ...
- الحرب في يومها الـ415: إسرائيل تكثف هجماتها على لبنان وغزة ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام تسفي كوغان في الإمارات ب ...
- اتفاق الـ300 مليار للمناخ.. تفاصيله وأسباب الانقسام بشأنه
- الجيش اللبناني: مقتل جندي وإصابة 18 في ضربة إسرائيلية
- بوريل يطالب بوقف فوري لإطلاق النار وتطبيق مباشر للقرار 1701 ...
- فائزون بنوبل الآداب يدعون للإفراج الفوري عن الكاتب بوعلام صن ...
- الجيش الأردني يعلن تصفية متسلل والقبض على 6 آخرين في المنطقة ...
- مصر تبعد 3 سوريين وتحرم لبنانية من الجنسية لدواع أمنية


المزيد.....

- نظرة الى قضية المرأة / عبد القادر الدردوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح -8 مارس 2010 - المساواة الدستورية و القانونية الكاملة للمرأة مع الرجل - عادل كنيهرحافظ - قضية المرأه لا تخصها فقط