اسامة الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 2937 - 2010 / 3 / 7 - 23:57
المحور:
حقوق الانسان
لماذا في هذا الوقت بالذات تبدا المساعي من قبل بعض الساسة المتنفذين في تركيا لفتح مكتب تنسيق دعم بعض القضايا العربية واهمها القضايا الحساسة مثل ابادة اكثر من مليون جزائري من قبل فرنسا اثناء فترة الاحتلال الفرنسي واكثر من مليون عراقي من قبل امريكا واكثر من مئتين الف فلسطيني من قبل اسرائيل ولماذا في هذا الوقت بالذات تريد تركيا دعم مثل هذه القضية انه سوال قد جعلني افكر كثيرا وهل من حق اي دولة ان تدعم قضية الاخرين مادام ان الاخرين لم يستطيعوا ان يحركوا قضيتهم امام العالم.
اما ان تركيا تريد كشف المعايير المزدوجة لامريكا وفرنسا وبعض شعوب العالم ؟
ان التوقيت حسب المفهوم التركي جدا مناسب لتلك الامور وخاصة بعد ان قللت تركيا تحالفها الاستراتيجي مع اسرائيل ليس لكون الاولى تريد دعم القضية الفلسطينية ولكن لكونها تريد ان توقف التدخلات الاسرائيلية في القضية الكردية وهو منظور اثبت وحسب وجهة النظر التركية صحته ان التحالف الاستراتيجي بات مهددا بعد ان جعلت تركيا اسرائيل محرجة اكثر من مرة .
ان قضية ابادة الارمن كان لابد ان تظهر على الساحة بعد الخلاف التركي الاسرائيلي وكان لابد ان تتحرك في امريكا وفرنسا لكي تظهر للعالم من جديد وبشكل كبير .
الا ان اليوم تركيا تحاول اليوم استخدام نفس المفهوم والاسلوب الامريكي في اظهار قضايا ابادة العرب لتقوم بلعب نفس الدور الذي قامت امريكا وفرنسا بلعبه ضدها وهي في هذه الحالة تعرف انها ستكون الرابحة من هذا الامر بشكل اكبر لانها الان تمتلك ثقلا استراتيجيا ولوجستيا يجعلها تقول كلمتها امام الاخرين وتستطيع اثبات كل شي بالوثائق الرسمية التي تعهدت لها بعض الجهات العربية تقديمها لها وهي هنا لاتنتظر ان ترى ازدواجية العالم في اتخاذ القرارات لانها تعرف كيف تمرر قرارها بنفس الاسلوب الامريكي والفرنسي .
اذا مالمشكلة من كل هذا اذا كانت النتيجة النهائية في هذا الصراع هي لصالح الارمن والعرب .
ومادام ان القرار سيكون لصالح الجميع فما المشكلة من فتح مكتب هنا او هناك لدعم قضايا الابادة ؟
ان المتتبع للحدث يجد ان الجميع يستغل هذه القضايا لتسير مصالح دولته على حساب قضايا الابادة وفي النهاية انه صراع للنفوذ يثبت ان الجميع اصبح معرضا للسوال .وكما يقول المثل اذا كان بيتك من زجاج فلاترمي الناس بحجر
تنويه حتى لايفهم موضوعي على اني اويد الابادة فانا اعتبر ان اي دولة تقدم على ابادة اي طرف بسبب قوميته او دينه او فكره او لونه انما هي دولة عنصرية ولاتستحق الاحترام مهما كانت هذه الدولة اوربية ام عربية.. اسيوية ام افريقية .
#اسامة_الرفاعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟