دعت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان السلطة في البلاد الى اطلاق سراح همام الهمامي زعيم حزب العمال الشيوعي التونسي المحظور ورفاقه،
الموجودين رهن السجن منذ شهر فبراير الماضي، وذلك استجابة لمطالبة زوجته المحامية راضية نصراوي التي دخلت في اضراب عن الطعام منذ يوم 26 يونيو الماضي.
واعربت الرابطة فى بيان وزعته عن قلقها ازاء الحالة الصحية للزوجة مؤكدة مساندتها لها فى مطالبها التى وصفتها بالمشروعة من اجل اطلاق سرح زوجها ورفاقه وتمكينهم من جميع حقوقهم كسجناء رأى.
وكان الهمامى قد اودع ورفاقه السجن بعد ان اقرت المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة فى شهر فبراير الماضى الحكم الغيابى الصادر ضده عام 1999 والقاضى بسجنه لمدة تسعة اعوام وثلاثة اشهر بتهم نشر اخبار زائفة وانشاء جمعية غير مرخص لها وعقد اجتماعات غير شرعية والاساءة الى النظام العام.
وجاء اقرار الحكم بعد ان قرر الهمامى مطلع العام الحالى وضع حد لحالة الاختفاء التى عاشها بعد صدور الحكم الغيابى ضده والتقدم باعتراض عليه الى المحكمة. على صعيد آخر نددت الامينة العامة لمنظمة العفو الدولية ايرين خان أول أمس السبت في تونس بالتعرض مجددا لحقوق الانسان في العالم بحجة المحافظة على الامن منذ اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر.
واكدت خان بمناسبة مؤتمر للفرع التونسي لمنظمة العفو الدولية ومقرها لندن بحضور مندوبين للمنظمة من بلجيكا وفرنسا «ان الامن الحقيقي يأتي من احترام حقوق الانسان».
واعربت عن اسفها قائلة ان «ما يسمونه حربا ضد الارهاب جعل عمل المدافعين عن حقوق الانسان معقدا»، منتقدة انحياز الولايات المتحدة في مطالبتها باحترام حقوق الانسان في العالم.
واضافت خان «لا نتركن حقوق الانسان تطبق بطريقة انتقائية»، متهمة واشنطن بالنظر «بعين واحدة» للوضع في روسيا والسعودية ولدى حلفائها في الحرب ضد الارهاب، وبتوجيه الانتقاد الشديد للصين والعراق. ونددت خان من جهة اخرى برفض الولايات المتحدة المحكمة الجنائية الدولية سعيا لوضع رعاياها المشاركين في عمليات الامم المتحدة بمنأى عن الملاحقات. وكالات