أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح -8 مارس 2010 - المساواة الدستورية و القانونية الكاملة للمرأة مع الرجل - ادم عربي - يا نساء المشرق اتحدوا














المزيد.....

يا نساء المشرق اتحدوا


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2937 - 2010 / 3 / 7 - 19:11
المحور: ملف مفتوح -8 مارس 2010 - المساواة الدستورية و القانونية الكاملة للمرأة مع الرجل
    


يا نساء العالم العربي والمشرقي ثوره ثوره حتى النصر ثوره من نوع اخر’ ليست كجميع الثورات , الم تكن النساء قبل مئة عام اشجع منكن حين تمردن وقدن اول ثوره على الظلم في مصر ’ زمن التنوريين امثال احمد امين وهدى شعراوي وغيرهم من رواد التحرر’ لثورتكن طعم اخر جميل مغلف بنعومة مشاعركن ونبلها.

من بين جميع الثورات التي شهدتها العقود الماضيه , الثورات التي عرفناها تفجرت من أجل خلق تبدلات جذرية تتماهى مع متطلبات العصر, أو لوصول سيل القهر زُبى المقهورين, أو للموضوعية أكثر, من أجل أن تنسجم مع القوى الأقوى في بعض منها, فمنها ما كان دموياً عنيفاً, ومنها ما وردت توصيفاتها في مستهل المقال, وما يرجوه المرء من المرأة هنا, هو الثورة التي لا تستخدم معاول العنف, إنما أدوات السلم للانقلاب على شمولية السلوك الذكوري في مجتمعاتنا, وهو السلوك الذي لا يجعل من الأنثى في حالات كثيرة سوى متعة ووسيلة
هناك ثورة أخرى لم تحجز مكانها بعد وسط موج القمع والقهر المتلاطم، وقد حان وقت تفجرها، هي ببساطة ثورة النساء..نَعَم..ثورة النساء.
ولتكن تحت أسماء متعددة، فإن اختلف الاسم اتفق المُسمّى. لتطْلق النساء الثورة الناعمة، أو القرنفلية، أو ثورة الورود أو الثورة المخملية، وإنْ كانت نساء الطبقة المخملية لسْنَ الانعكاس الواقعي لحال "الأنثى" المشرقية في الأصقاع التي تنتمي إليها، إذ يحاول البعض الذكوري من خلال تلك الطبقة تضليل مَنْ فيه قابلية للتضليل بأنّ المرأة في أفضل حال ولديها وفرة مال
الثورات التي عرفناها تفجرت من أجل خلق تبدلات جذرية تتماهى مع متطلبات العصر، أو لوصول سيل القهر زُبى المقهورين، أو للموضوعية أكثر، من أجل أن تنسجم مع القوى الأقوى في بعض منها، فمنها ما كان دموياً عنيفاً، ومنها ما وردت توصيفاتها في مستهل المقال، وما يرجوه المرء من المرأة هنا، هو الثورة التي لا تستخدم معاول العنف، إنما أدوات السلم للانقلاب على شمولية السلوك الذكوري في مجتمعاتنا، وهو السلوك الذي لا يجعل من الأنثى في حالات كثيرة سوى متعة ووسيلة للانجاب لا أكثر.


ليس المطلوب من ثورة النساء الناعمة الانقلاب الجذري على الرجل, ليس المطلوب منها أخذ أدوار الرجال والاسترجال, إنما عدم الخضوع لقهر الرجال وللقمع الذكوري لأنوثتها بالحجج التي يزيّيها البعض أثواباً بتوصيفات متعددة. هي ثورة ناعمة لاجتثاث العادات الخشنة, والتقاليد القاسية التي ; كان من روادها قيل اكثر من مئة عام احمد امين وسعد زغلول وغيرهم.

ليس من العقلانية الظن في أن ثورة ناعمة بأيدي وحناجر الجنس الناعم ستكون بمثابة الخدمة لأهداف القوى الغربية الاستراتيجية من باب الأطماع فينا أو من باب الفوضى الخلاقة, أو من قبيل سلخ الأخلاق عن المرأة, فما أسهل علينا أن نضع, نحن الشرق, في خانة مؤامرات الغرب كل خطوة تحررية هي إنسانية قبل كل شيء. ثمة أسباب كافية وشافية من المفترض أنها حركت كل ساكن, مكبوت أو كامن, في دواخل "الإناث" لإطلاق ثورتهن.

ولا تخفى على المبصر ولا البصير, مسألة وأد البنات على خلفية"جرائم القرف" لا الشرف, والقتل بمعاول الظن, وبعضه إثم وقذف للمحصنات, وكذلك العنف الممارس ضدها, وتحديد دورها كأداة من أدوات اللذة الذكورية, وأيضا على أنها تنُكح للانجاب ولا أكثر, وانعدام حقها في حرية خياراتها, وفحْص عذريتها قبل الزواج.

صحيح أن عناصر إشعال الثورة الناعمة هذه متوافرة ومختمرة, بيد أن ما قد يجعلها شاقة هو خنوع وخضوع بعض الإناث لواقعهن, بل وقناعتهن بأنه الواقع الأمثل لهنّ والأكثر تناسباً مع جنسهن, لذلك تصبح مهمة الثائرات الناعمات مزدوجة: مهمة انتشال المقتنِعات المقنّعَات القانعات بظروفهن, إما جهلاً أو قهراً, من قعْر قناعاتهن, ومهمة الانعتاق من السيطرة الذكورية الشمولية الخشنة بالأدوات الناعمة.



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخابات العراق2010 (المخاض العسير)
- سيناريو ما بعد انتخابات العراق
- قراءه في الانتخابات العراقيه القادمه
- العربي كما يراه ابن خلدون
- الله.. الوطن... الحاكم
- هل نحن لا نتغير؟
- التحرش الجنسي لمؤخرات النساء
- كيف نتطور دون بنيه تحتيه؟
- الصراع الفلسطيني الاسرائيلي الى اين؟
- ...............السلوك مرهون بتغيير الواقع
- العقلانيه بين الاسلام والعلمانيه
- مظلومه دنيا واخره
- لا يقراون واذا قراوا لا يفهمون واذا فهموا لا يعملون
- السياسه الامريكيه في الشرق الاوسط
- القوميه العلمانيه
- الطائفيون و اليبراليون الطفوليون
- حول مقال توني بلير ما اشجعك
- اوباما تحول الى طرفه بن العبد
- العلمانيه ليست ترفا اجتماعيا
- حرية التعبير والتشهير بالاديان


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- نظرة الى قضية المرأة / عبد القادر الدردوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح -8 مارس 2010 - المساواة الدستورية و القانونية الكاملة للمرأة مع الرجل - ادم عربي - يا نساء المشرق اتحدوا