أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خيام محمد الزعبي - العلاقات السورية الأمريكية : بين التأزم و الانفراج















المزيد.....



العلاقات السورية الأمريكية : بين التأزم و الانفراج


خيام محمد الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 2937 - 2010 / 3 / 7 - 16:52
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



شهدت العلاقات السورية الأمريكية تغيرات غير مسبوقة , منذ مجئ الإدارة الأمريكية الجديدة التي تحاول أن تظهر للعالم وجها أقل بشاعة و قبحا من الوجه الذي أبرزته إدارة بوش السابقة , ليس على مستوى سجل حقوق الإنسان فقط و لكن و ربما بدرجة اكبر على مستوى السياسة الخارجية التي أراد الرئيس باراك اوباما أن تكون أكثر ودية تجاه العالمين العربي و الإسلامي , على الأقل على مستوى التصريحات التي أطلقها في أكثر من مناسبة و أخره إلقاءه خطابه الموجه إلى العالم الإسلامي انطلاقا من جامعة القاهرة (1).
ذلك لأنه , و بالرغم من حالة القطيعة شبه الكاملة , التي ميزت السنوات القليلة الماضية , العلاقات السورية الأمريكية خاصة خلال الفترة الرئاسة الثانية لبوش , و ما واكبها من أزمات كثيرة عرفتها المنطقة خاصة بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري , فان الطرفين السوري و الأمريكي حاولا التعبير عن رغبتهما في فتح صفحة جديدة من العلاقات الثنائية بشكل يخدم مصالحهما المتبادلة , فالجانب السوري لا يقبل أن يدخل في مفاوضات غير مباشرة بشأن الجولان من دون ضمانات جدية من الجانب الأمريكي , و أمريكا لا يمكنها أن تنجز أية تسوية في المنطقة من دون توظيف جزء من الأوراق السياسية التي يمتلكها الطرف السوري , و قد سبق للقيادة السورية أن أكدت في أكثر من مناسبة أنها ليست على عجلة من أمرها , و إن الأوراق التي تمتلكها تعتبر باهظة الثمن و لا يمكن مقايضتها بأنصاف الحلول أو بالوعود الافتراضية التي أثبتت التجارب السابقة عدم جديتها , بل و استحالة ترجمتها إلى تطبيقات عملية ترضي كل الأطراف الفاعلة بالمنطقة (2).
و هكذا بدأت إدارة أوباما تنفذ ما هو متوقع منها و قررت بموجب ذلك إرسال سفيرها الجديد إلى دمشق , و هذا ينسجم مع مبدأ الحوار , و من هذه الناحية أظن أن زيارة المبعوث الأمريكي الخاص إلى منطقة الشرق الأوسط جورج ميتشل و تعيين السفير الآن سيمهدان لحوارات أكثر جدوى , خاصة و أننا نأمل أن يكون سفير واشنطن الجديد في دمشق أقرب إلى تمثيل إدارة أوباما من الموفدين الأمريكيين الذين زاروا العاصمة السورية من قبل .
كما أن وجود السفير الأمريكي في دمشق سيزيل المعوقات أمام تطور العلاقات بين دمشق وواشنطن و كذلك سيساهم في تمتين الاتصالات بين البلدين و التحاور بشأن المسائل المختلفة عليها أو التي لم تبلور الولايات المتحدة الأمريكية موقفا منها (3).

أولا : أهمية العلاقات الأمريكية السورية :

حيث تكتسب العلاقات الأمريكية _السورية أهمية خاصة و هذا يرجع إلى ثلاثة أسباب و من أههما:
• طبيعة الظروف الدولية التي أفرزتها أحداث دراماتيكية شهدها المجتمع الدولي أبرزها انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991, و بداية تشكل نظام عالمي جديد , و أحداث 11 سبتمبر 2001 و ما عكسته من تغير حاسم في مسار العلاقات الدولية عامة و العلاقات الأمريكية السورية خاصة , و التي تبقي الباب مفتوحا أمام جميع احتمالات تطور هذه العلاقة(4) .
• محورية الدور الذي لعبته الدولتان في مختلف القضايا الإقليمية و الدولية و التي تمس منطقة الشرق الأوسط.
• خصوصية هذه العلاقات التي وضعت على الدوام بأنها علاقات الممكن , إذ لا تبدو سورية راغبة في الدخول في حوار مع الولايات المتحدة الأمريكية لا تعرف أين ينتهي بها , و بذلك بقيت سورية الرقم الأصعب في معادلات السياسة الأمريكية الشرق أوسطية الأمر الذي كان يدفع هذه العلاقات باتجاه التوتر باستثناء بعض الحالات التي كانت فيها نوع من التوافق حول بعض قضايا معينة(5) .

ثانيا :كيف يتم تفسير هذه المقاربة في العلاقات السورية الأمريكية :

إن عودة المبعوث الأمريكي إلى دمشق بعد فترة قصيرة من زيارته لها خلال 14/حزيران الماضي ليؤكد من خلال زيارته الثانية الدور الاستراتيجي الذي تلعبه سوريا في المنطقة .بعدما تمكنت من كسر طوق العزلة الذي حاولت القوى الغربية , و في مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية أن تفرضه على القيادة السورية , بعدما سقط التصنيف العشوائي و غير الأخلاقي الذي أقامه بوش ببلاغة بذيئة بين محوري الخير و الشر .و اتضح بذلك للجميع و باعتراف وسائل الإعلام الغربية نفسها , إن الرئيس السوري الشاب تمكن و خلال فترة وجيزة أن يعيد إلى بلاده الحيوية الدبلوماسية التي ميزت سنوات حكم الرئيس الراحل حافظ الأسد . لتعود بذلك سوريا لتشكل من جديد رقما صعبا في معادلة المنطقة , يصعب على صناع القرار في العالم تجاوزه (6).
لم تكتف القيادة السورية , حتى الآن , بإصدار ردود الأفعال السريعة و المحسوبة بل سعت , إلى ممارسة الفعل الناضج في أكثر من مناسبة من اجل اختراق جدار الصمد العربي , و قد مثل حضور الرئيس السوري في اللقاء التأسيسي للاتحاد من اجل المتوسط ابرز محطات المشاركة السورية في النشاط الدبلوماسي الدولي , و استقبلت دمشق بعد ذلك العديد من اللقاءات الدولية و الإقليمية و أفضت بعضها إلى استعادة الوئام بين سوريا و بعض البلدان العربية , خاصة مع المملكة العربية السعودية و الأمر الذي سيجعل سوريا تتفرغ للملفات الحساسة في المنطقة حتى تصل إلى توظيف أوراقها بكل ثقة , بعيدا عن الصراعات الهاشمية التي تضر بالمصالح العربية الكبرى , و قد جاءت الدعوة التي وجهها الرئيس السوري بشار الأسد لنظيره الأمريكي من اجل زيارة سوريا لتؤكد للملاحظين الثقة الكبيرة بالنفس التي تميز القيادة السورية التي تنظر إلى الأخر بمنظار الندبة , بعيدا عن كل ألفاظ التعظيم و التضخم و التهويل التي تؤدي في العادة إلى التفريط في الحقوق من دون الحصول على مكاسب حقيقية .و بالتالي كان الرئيس السوري واضحا في تحديد مراميه من تطوير علاقات بلاده مع الولايات المتحدة الامريكية , فقد بين في مقابلته مع صحيفة الجارديان(7) , انه يريد من الأخيرة أن تكون الوسيط الرئيسي في عملية التسوية السلمية للصراع العربي الإسرائيلي , فدورها حاسم إذا ما أريد إحراز تقدم في عملية السلام في المنطقة , و في هذا الخصوص أوضح الأسد انه حان الوقت لاقتراب يستند إلى مبدأ مبادلة الأرض بالسلام , انطلاقا من قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة , و الذي تجسد في مؤتمر مدريد , مؤكدا أن صيغة مدريد جيدة و لا تزال صالحة .كما إن تطور العلاقات مع سوريا سيخدم أهدافا أمريكية متعددة في المنطقة , و لا سيما ما يتعلق منها بالعراق و لبنان و التسوية على المسار الفلسطيني الإسرائيلي و تتطابق هذه الرؤية تقريبا مع تصور سورية لدورها الإقليمي(8) , فقد أكد الأسد لصحيفة الجارديان انه لا سلام شامل في المنطقة بدون سورية , فدورها أساسي لا غنى عنه , و لا يمكن تجاوزه , كأن سورية تريد من الولايات المتحدة الامريكية أيضا الاعتراف بنفوذها الإقليمي كما تريد سورية رفع العقوبات الامريكية عليها او تخفيضها ,و تطوير العلاقات السياسية و الاقتصادية في ضوء المشكلات الاقتصادية التي تختبرها سورية .
و لكن ماذا تريد واشنطن من دمشق , بزعم بعض المحللين إن الولايات المتحدة الامريكية تريد إبعاد سورية عن إيران بالأساس و هذا يقودنا إلى ملف العلاقة الإستراتيجية بين الأخيرتين , و كيفية استهدافها من قبل الإدارات الامريكية و كذلك مطالبة سورية بإنهاء مساعدتها في إمداد حزب الله بالأسلحة متطورة و من ثم التدخل في لبنان , و فضلا عن ذلك تريد الولايات المتحدة الامريكية تعاونا سوريا من اجل تحقيق انتقال سلس في العراق و لا سيما بعد إعلان الرئيس الأمريكي اوباما في 27 فبراير خطة لانسحاب معظم القوات الامريكية من العراق(9).

ثالثا: محددات العلاقات الأمريكية السورية:
بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ,فقدت سورية الحليف الاستراتيجي الكبير الذي كانت تستند عليه في مواجهتها مع الولايات المتحدة الأمريكية و حلفتها إسرائيل , و كان لذلك الأثر الكبير على السياسة الخارجية السورية التي وجدت نفسها وجها لوجه أمام المخططات الأمريكية و الإسرائيلية (10), و بذلك بدأت القيادة السورية بإظهار مؤشرات تدل على رغبتها في تحسين العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية بعد توترها و التي وصلت إلى أوجها في فترة الرئيس الأمريكي السابق ليندون جونسون حيث اعتبرت من أسوأ المحطات في مسار العلاقات السورية الأمريكية , فقد رسخت الولايات المتحدة الأمريكية فيها علاقاتها مع إسرائيل و بدأ في عهده ما أصبح معروفا فيما بعد " بالشراكة الأمريكية الإسرائيلية " و جاء الاجتياح العراقي للكويت بالفرصة الذهبية لسوريا , حيث كانت الولايات المتحدة الأمريكية بحاجة إلى أوسع مظلة تأييد عربية لتوفير الشرعية السياسية لتدخلها في الكويت , و هو ما ساهم في إزالة الكثير من أسباب الجفاء في العلاقات بين البلدين , و كانت استجابة سورية لدعوة الرئيس الأمريكي السابق بوش الأب للمشاركة في مؤتمر مدريد للسلام إشارة أخرى على رغبة سورية في تحسين علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية ,و قد حافظت العلاقات بعدها على نوع من التفاهم الغير معلن , و قد أيدت واشنطن الرئيس السوري بشار الأسد في استلامه السلطة من خلال زيارة أولبرايت وزيرة الخارجية آنذاك لدمشق , باعتباره امتداد لنهج أبيه و خصوصا فيما يتعلق برغبته في السلام و استمرار المفاوضات السورية _ الإسرائيلية(11) .
إلا أن العلاقات السورية الأمريكية بعد أحداث 11 سبتمبر و صلت إلى مرحلة من التوتر الغير معهود في تاريخ العلاقات الدولية , و تميزت بتصعيد اللهجة الأمريكية ضد سورية و إطلاق التهديدات في مختلف التصريحات الصادرة عن المسئولين الأمريكيين , فبعد تصريحات أرميتاج بإمكانية قيام الولايات المتحدة الأمريكية بعمل عسكري ضد سورية , أثارت تصريحاته احتجاجات شديدة اللهجة من قبل الحكومة السورية التي استدعت ممثلة بوزارة الخارجية السفير الأمريكي بدمشق "يتودورقطوف" لإبلاغه احتجاجها على تصريحات أرميتاج , لكن هذا الأخير كرر تلك التصريحات بالنسبة إلى حزب الله في لبنان و إيران , ثم أتت بعد ذلك تصريحات مساعد وزير الخارجية السابق "بولتون"الذ ي أضاف سورية إلى دول محور الشر عندما تحدث في إحدى محاضراته عن ما وراء محور الشر .
ثم أعقب ذلك كله قرار الكونغرس الأمريكي الذي صادق عليه الرئيس فيما بعد بعدم إعطاء الرعايا السوريين تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية ثم أعقبه قانون محاسبة سورية(12) .
و لقد كانت سورية تتخوف من أحداث 11 سبتمبر من المدى الذي يمكن أن تبلغه الحرب ضد الإرهاب , و لذلك كانت تلح باستمرار على ضرورة تعريف الإرهاب و انطلاقا من تخوفها هذا و رغبتها في تحسين العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية قدمت تعاونا استخباراتيا ملحوظا في الحرب ضد الإرهاب , ربما فاجئ المسئولين في الإدارة الأمريكية بحجمه , و كان السوريون يتوقعون أن يؤثر هذا التعاون في طبيعة العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية , لكنه لم يسفر إلا عن تجميد قانون محاسبة سورية و ذلك لفترة محدودة .و يمكن القول أن بدايات التعاون و التقارب و الخلاف السوري الأمريكي يعود لتطورات إقليمية و دولية (13) .
و مع بداية الحرب على العراق تزايدت هذه المعارضة السورية للحرب و اعتبرتها احتلالا و غير شرعي , حيث كانت إسرائيل ترتب الوضع مستغلة الشحنة الانفعالية لأحداث 11 سبتمبر إلى أقصى مدى حيث سعت بكل قوتها للزج باسم سورية ضمن اللائحة الأمريكية لمحاربة الإرهاب تارة من خلال الملف الفلسطيني و أخرى من خلال الملف العراقي , و كان من أبرز المحاولات الإسرائيلية الزعم بأن سورية تشتري أسلحة لصالح صدام حسين و تخرق الحظر الدولي المفروض عليه(14) .
و مع سقوط بغداد عام 2003 زادت الولايات المتحدة الأمريكية من تصعيدها و قد حذرت الدول التي تتهمها بالسعي لامتلاك أسلحة غير تقليدية و من بينها سورية و إيران و كوريا الشمالية بأن تأخذ العبرة من درس العراق , و هذا التصريح الصادر عن أحد أبرز المتشددين في الإدارة الأمريكية " جون بولتون " حيث كانت الخارجية السورية ترى البصمات الإسرائيلية خلفه فجاء ردها بأن " إسرائيل تنشر معلومات مضللة إلى واشنطن ضد سورية "(15).
و من ضمن القضايا التي شكلت عوامل توتر في العلاقة بين الدولتين علاقة سورية بإيران حيث سورية القناة الرئيسية لتأثير إيران في الأراضي اللبنانية و الفلسطينية , و كذلك علاقتها بالمنظمات الفلسطينية المعارضة لعملية السلام الموجودة في دمشق و دعمها للمقاومة الوطنية اللبنانية التي تعتبرها الولايات المتحدة الأمريكية قوى إرهابية(16) .
و من وجهة نظر سورية في تقييم الدور الأمريكي في عملية السلام يغلب عليه عدم الرضا عن هذا الدور المتحيز إلى جانب إسرائيل , رغم أن سورية في خطابها المعلن كانت تظهر أحيانا نوعا من المواقف الإيجابية إلا أن ذلك لم يمنعها من مهاجمة الدور الأمريكي و سياستها ووصفتها بالعدائية للعرب و أنها أكثر قربا إلى إسرائيل . أن كل ما مارسته الولايات المتحدة الأمريكية من تهديدات ضد سورية كان جزءا من سياسة أوسع للولايات المتحدة تتمثل في إعادة ترتيب المنظومة السياسية و الاقتصادية العالمية, بما ينسجم مع مصالح واشنطن و قد برز ذلك في الحديث الأمريكي عن " القرن الأمريكي الجديد "و هنا يأتي إلحاح عدد من المسئولين الأمريكيين ضد التهديدات لسورية عن " محيط جديد أو" درس العراق " و لكن دمشق تدرك جيدا أن التعاون لا يقف عند العراق بل يتعلق بالملف الفلسطيني و الإسرائيلي خصوصا من خلال التصريحات الإسرائيلية التي كانت تدفع بالأزمة من وراء الكواليس , فقد بدا واضحا لدمشق أن لائحة المطالب الإسرائيلية من سورية و التي تقدمها من خلال واشنطن كأنها تخوض حروب إسرائيل بالوكالة ,و بذلك أندمج المخطط الإسرائيلي بالمخطط الأمريكي , و أصبح العراق الساحة الوحيدة التي تنطلق منها المخططات الأمريكية و الإسرائيلية تجاه المنطقة العربية و إعادة ترتيب منطقة الشرق الأوسط(17) .
رابعا:أسباب و دوافع انفجار الأزمة السورية الأمريكية :

1_سورية و إدارة الصراع العربي الإسرائيلي:
احتلت إسرائيل المرتفعات السورية "الجولان"س خلال حرب عام 1967, و ما زالت سورية متمسكة بحقها في استرداد الجولان و إجلاء إسرائيل من كافة الأراضي العربية المحتلة(18) . حيث وجهت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس انتقادات شديدة لسورية ووصفتها بأنها تمثل " عقبة أمام التغيير و السلام " في المنطقة , مؤكدة على إن بلادها متمسكة بمشروع الشرق الأوسط , بالإضافة إلى استياء الولايات المتحدة مما وصفته بالدور السلبي الذي تقوم به دمشق في عملية السلام , و أيضا ترفض سورية بشدة خريطة الطريق لإدارة الصراع العربي الإسرائيلي و ذلك لان هذه الخريطة جاءت من الولايات المتحدة الأمريكية و إسرائيل دون إشراك الأطراف العربية , كما إن هذه الخريطة تستهدف التسوية على حساب العرب و تستهدف إقامة دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة , وتشير إلى المقاومة على أنها إرهاب فلسطيني كما إنها تتدخل في شئون الشعب الفلسطيني (19).

:
يرتبط الدور السوري بدعم حزب الله اللبناني تجاه العدو الإسرائيلي و لا يتراجع النظام السوري عن مثل هذا الالتزام تجاه مقاومة الصراع الإسرائيلي , و كذلك لا ننس الدعم الذي توليه سوريه لحركة حماس في فلسطين ,إلا إن الولايات المتحدة ترى ان هذا الدعم هو دعم للحركات الإرهابية و التي تهدد إسرائيل(20) .
3_الموقف السوري من القضية الفلسطينية :
شغلت القضية الفلسطينية و الصراع العربي الإسرائيلي لدى صانع القرار السياسي السوري مكانة هامة و متميزة و مساحة واسعة من النضال و الكفاح الدؤوب المستمر(21) .و لقد أكد الرئيس الراحل حافظ الأسد توليه السلطة في سورية عام 1970 على التمسك بفلسطين و عروبتها باعتبارها جزءا من الوطن العربي , و حدد سياسة سورية الخارجية تجاه وحدات النظام الدولي بناءا على موقفها من هذه القضية المقدسة , و كذلك من أولويات السياسة الخارجية السورية في ظل قيادة الرئيس بشار الأسد العمل على تحقيق تحرير الأراضي العربية المحتلة و إقامة الدولة الفلسطينية و استعادة حقوق الشعب العربي الفلسطيني , بحيث اعتبرت الصراع العربي الإسرائيلي لب الصراع في المنطقة و جوهر الأمن القومي العربي , فسورية لاعب رئيسي في الملف الفلسطيني و في لبنان , و إسرائيل تريد بوضوح تصفية المقاومة فيهما(22) .
4_الموقف السوري من الاحتلال الأمريكي للعراق :
ابتدأت الحرب على العراق ,حيث تزايدت المعارضة السورية للحرب مصممة على كونها احتلالا و غير شرعية , و مع بدء الهجمة الانجلوالامريكية زادت الاتهامات السورية للولايات المتحدة الأمريكية و كذلك الإدانة و الرفض شديد اللهجة للوجود الأمريكي في العراق بعد سقوط النظام , و ذلك اعتبار العراق بأنه يستطيع تولي أمر بلاده بقيادة شعبه وأن الوجود الأمريكي يزيد من الفوضى و يعمل على زيادة عدم الاستقرار(23) .
5_الوجود السوري في لبنان :
حيث تعتبر سورية لبنان جزءا منها , و تخشى من تأثير الأحداث اللبنانية عليها من قبل قوى أجنبية لإلحاق الضرر بسورية , و زاد الاهتمام السوري بلبنان بعد قيام دولة إسرائيل في عام 1948 على ارض فلسطين و المحاولات الإسرائيلية لاختراق لبنان(24) .
6_ العلاقات السورية الإيرانية:
حيث ينظر الكثيرون إلى العلاقات السورية الإيرانية كنموذج بحتذى به على صعيد المنطقة , حيث يرتبط البلدان بعلاقات سياسية وثيقة و إستراتيجية منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 , حيث وجدت أمريكا مصالحها في خطر مع احتلال العراق للكويت مما دعاها للتدخل السريع و المباشر خصوصا و أنها كانت تبحث عن موطئ قدم لها في منطقة الخليج و الشرق الأوسط إلا أن طموحها لم يتوقف عند الكويت فتوجهت نحو العراق و غيرها من الدول العربية ,هنا وجدت سورية و إيران كلاهما بان مصالحهما في خطر لذا اتخذت ردود أفعال مشتركة حيال ممارسات واشنطن و استفزازها لهما , و هذا ما شكل عاملا مهما في توحيد المواقف و تعزيز العلاقات(25) .
7_الموقف السوري من الإستراتيجية الأمريكية الجديدة في الشرق الأوسط:
حيث إن سورية رفضت الإستراتيجية الأمريكية في المنطقة العربية و الشرق الأوسطية , حيث إن هذه الإستراتيجية تسعى الهيمنة على الدول العربية و شعوبها لخدمة العدو الصهيوني و تكريس شرعية وجوده في الأراضي الفلسطينية و توسعه على حساب الأراضي العربية المحتلة و أيضا حماية المصالح الأمريكية و استمرار المنطقة في خدمة الاستعمار الغربي و الصهيوني , فالمشروعات الأمريكية لا تهدف الديمقراطية و لا التنمية او حتى توسيع الفرص الاقتصادية و إنما تريد أنظمة عربية موالية للإمبراطورية الأمريكية و الدليل على ذلك انهيار نظرية الديمقراطية الأمريكية في أول اختبار جزئي لها بوصول حركة حماس إلى سيطرة السلطة في فلسطين , و وصول حماس إلى السلطة ترفض الولايات المتحدة التعامل معها أو الاعتراف بها(26) .
.
خامسا : دور اللوبي الصهيوني الأمريكي في توجيه السياسة الأمريكية تجاه سورية .

و في خطوة تعكس بلوغ العلاقات الأمريكية السورية أسوأ منعطف لها منذ عقود و ردا على إذعان سورية للمطالب الأمريكية و التي كان من أهمها وقف التعامل مع المنظمات الفلسطينية الموجودة في دمشق و إغلاق مكاتبها و إنهاء الدعم السياسي و المادي لحزب الله في لبنان و عدم عرقلة أي تطور يحدث على المسار الفلسطيني و الإسرائيلي في ضوء تطبيق خارطة الطريق , فقد اقر مجلس النواب الأمريكي بضغط من اللوبي الصهيوني في عام 2003 بغالبية 398 صوتا من أصل 435 مشروع قانون محاسبة سورية الذي ينص على فرض عقوبات اقتصادية على سورية(27).
و بقراءة المواقف السورية تجاه هذا القانون و تجاه الضغوط الأمريكية بشكل عام نلاحظ أن هذه المواقف اتسمت بالمرونة و التشدد في نفس الوقت , فقد حرصت التصريحات السورية على تغليب لغة الحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية و الرغبة في التعاون معها في كافة القضايا المشتركة . و من ناحية أخرى أكدت سورية على تمسكها بسياستها تجاه القضايا التي تعتبرها حيوية و تمس أمنها القومي و مبادئها الأساسية و أعلنت تحفظها على المطالب الأمريكية المتعلقة بهذه القضايا و قد عكس هذا الموقف تصريح وزير الخارجية السوري الذي أعلن عن استعداد بلاده للتعاون مع واشنطن إذا كانت مطالبها معقولة و تصب في خدمة استقرار الوضع العراقي و الفلسطيني و السوداني مؤكدا أنه لا توجد دولة في العالم تتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية دون تحفز(28).
كما أنه في في 11_ 5_ 2004 قام الرئيس الأمريكي السابق بفرض عقوبات اقتصادية على سورية في إطار قانون محاسبة سورية و استقلال لبنان بسبب ما تعتبره واشنطن عدم إيفاء دمشق التزاماتها فيما يخص التعاون لمنع تسلل مقاتلين إلى العراق عبر أراضيها , و عدم إغلاقها مكاتب التنظيمات الفلسطينية و الإسلامي المتطرفة , و جاء الرد السوري واضحا على هذه الخطوة و ذلك من خلال تصريح رئيس الوزراء السوري بقوله " إن فرض الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات اقتصادية على بلاده لن تجدي نفعا في تغيير مواقفها "(29).
كما أن الحال لن يكون أفضل بعد وصول الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى سدة الحكم , في التغيير الذي أراده كعنوان لسياسته الخارجية في رفع راية العدل و العدالة في المنطقة , فالاختلاف لن يكون إلا في الأشخاص , حيث جدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الإدارة السابقة و ذلك بسبب القلق المتزايد إزاء سورية في دعم الناشطين الإسلاميين في العراق و دعم المقاومة في لبنان و فلسطين و هذا يؤكد لنا على الملء أن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية لن تزداد إلا قوة و ارتباطا , و يتفق الجميع على أن العلاقات الدور الأمريكي هو المحدد الرئيس لقضايا الشرق الأوسط , و أن الولايات المتحدة الأمريكية تملك مفاتيح الحل(30) , و لكنهم اتفقوا أيضا على أن الولايات المتحدة الأمريكية منحازة إلى إسرائيل خاصة بعد سقوط بغداد و و أن الانحياز الأمريكي يمنح إسرائيل الفرصة لتكريس الأمر الواقع الذي يطغى على كل مبادرات التسوية , و هذا ما اتضح جليا من خلال الممارسات اللأنسانية و المذابح الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في عدوانها على لبنا ن عام 2006 , و على غزة عام 2009 و خرقها للمواثيق و الأعراف الدولية , و المساندة الأمريكية لها من خلال الدعم المادي و المعنوي , و استمرار إسرائيل لضرب الرؤية الفلسطينية و العربية لحل الصراع و إزكائها المعتاد للخلافات العربية _العربية و محاولتها إشغال الأطراف العربية بسياستها الوطنية و تحقيق مصلحتها القومية على حساب القضايا الرئيسية , و بشكل خاص الصراع العربي الإسرائيلي , و هنا يبرز الدور السوري من موقع الصمود العربي سواء كان ذلك على المستوى الشعبي أو الرسمي بالرغم من كل الضغوطات الدولية و في مقدمتها الضغوط الأمريكية و الأوروبية و ذلك من خلال عزل سورية عن الصف العربي و في مقدمتها الشقيقة مصر التي كانت و ما زالت في دعم الشعب الفلسطيني كون إن إسرائيل تشكل الخطر الأساسي للأمن القومي العربي بشكل عام و الأمن القومي السوري المصري بشكل خاص(31) .
و مما تقدم نستنتج التشكيك السوري الواضح بمصداقية الدور الأمريكي و نزاهته في عملية السلام , و مع ذلك هناك تمسك بهذا الدور باعتباره الأداة الوحيدة التي تتيح لسورية التفاوض مع إسرائيل لاستعادة حقوقها المغتصبة منذ عام 1967 في ظل ظروف إقليمية و دولية لا يمكن أن تضع خيارا أخر أمام سورية بعد أن بدأت عملية السلام ووصلت إلى مراحل لا يمكن تهميشها في إيجاد حل للصراع في المنطقة بغض النظر عن عدالة هذا الحل الذي يعكس خللا واضحا في توازن القوى الإقليمي و الدولي.
حيث إن الخلاف السوري الإسرائيلي مختلف تماما عن الخلاف السوري الأمريكي , فإسرائيل ترى سورية تهديدا مستمرا و ترى إنها كانت لاعبا رئيسيا في حربها التي شنتها ضد حزب الله الصيف الماضي , و سورية ترى إسرائيل غاصبا و محتلا تترأسه حكومة منقسمة و ضعيفة , و لا ترغب بفتح محادثات مع سورية بسبب الضغوطات الأمريكية المختلفة و ستأخذ إسرائيل وقتا كي تستجيب لأي مبادرة سورية في تسيير مدى مصداقيتها , و في الوقت نفسه ليس لدى سورية أي أفق باستعادة الجولان من خلال الحرب , و لديها أسباب جيدة لتعزيز استعدادها لإبرام اتفاق معها.
و بالتالي يرتبط البلدان إسرائيل و الولايات المتحدة الأمريكية بشبكة وثيقة من العلاقات السياسية و العسكرية و الاقتصادية و الثقافية و تتميز علاقاتهما على الصعيد الاستراتيجي بالتقاء كلي في المصالح ,حيث كانت اللوبي الصهيوني الأمريكي العامل الأساسي في توتر الأجواء بين دمشق و واشنطن و إيصالها في بعض الأحيان إلى حد المواجهة المباشرة كما حدث في أحداث لبنان عام 1982. و بذلك شكلت إسرائيل و ما تزال حاجزا عميقا بين الولايات المتحدة الأمريكية فكانت دائما المنظار الذي ترى الولايات المتحدة الأمريكية من خلاله الدور السوري في المنطقة بناءا على المصلحة الأمريكية(32) .

سادسا : هل يستطيع أوباما من تحقيق السلام و الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط:

لم يأت نتانياهو بجديد في خطابه الأخير بشأن موقف إسرائيل من عملية التسوية , بقدر ما كشف حقيقة موقفها من هذه العملية , التي سعت لتحويلها إلى متاهة و دوامة و من تفحص التجربة التفاوضية طوال 15 عاما مضت يمكن القول إن إسرائيل لم تكتف فقط بالتهرب من استحقاقات هذه العملية , إذ أن إستراتيجيتها على هذا الصعيد تضمنت بالخصوص خلق الوقائع التي تفوضها و تحولها إلى عملية شكلية .حيث تحاول إسرائيل الضغط على القيادة الفلسطينية لدفعها للاعتراف بالطابع اليهودي لإسرائيل بهدف تبديد الحق التاريخي للفلسطينيين في أرضهم و المن عليهم بنوع من دولة مع علم و نشيد على جزء من "ارض إسرائيل " و يتوخى نتانياهو من انتزاع هذا الاعتراف تقويض حق العودة نهائيا أو على الأقل حصره بالدولة الفلسطينية "المفترضة"(33).
و الأمر المؤكد أن الإدارة الأمريكية لا تتخذ المواقف الإيجابية الأخيرة بسبب سواد عيون الفلسطينيين أو العرب بل لأن تجاربها على مدى السنوات الأخيرة أثبتت انه من المهم حماية الولايات المتحدة الأمريكية و العالم العربي من خطر التطرف و الإرهاب و إن وعد الوصول لحل القضية الفلسطينية و الصراع العربي الإسرائيلي سيؤثر بالإيجاب قي أسلوب المواجهة الأمريكية للإرهاب .
قادرة اوباما تعتقد بضرورة الدخول بشكل أقوى في مفاوضات السلام و هو ما عبر عنه مبعوثها لسلام الشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشل و ستحاول إقناع الدول العربية باتخاذ خطوات حسن النيات لزيادة الثقة مع تل أبيب عن طريق افتتاح مكاتب تجارية لبعض تلك الدول في تل أبيب في مقابل وقف إسرائيل لبعض أنشطتها الاستيطانية المتزايدة في الضفة الغربية و تهويد القدس و هي إجراءات زادت إسرائيل منها بشكل كبير في الآونة الأخيرة لتكون ورقة للمساومة أمام أي ضغوط أمريكية متوقعة.
و بالتالي إن منطقة الشرق الأوسط لا تزال في دائرة الخطر على الرغم من إن أوباما يمثل روحا جديدة في السياسة الأمريكية سواء كان داخليا أم في إطار الانفتاح على العالم , على عكس إدارة بوش السابقة التي كانت تتسم بالايدولوجية تحركها مجموعة من المحافظين الجدد الذين كانوا يتصرفون بعنجهية و يتصورون النموذج الأمريكي النموذج الأمثل و بمعنى إن إدارة اوباما لا تزال تواجه معارضة العديد من اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية خصوصا أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون معروف عنها ميلها للسياسة الإسرائيلية بعد أن تم انتخابها كعضو مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك المليئة باليهود كون أن التبرعات التي يقدمها اللوبي الصهيوني للحملات الانتخابية للمرشح الرئاسي تلزم هذا المرشح بعد فوزه في الانتخابات باتخاذ سياسات تخدم الأهداف الصهيونية و لا تتعارض مع مصالحها(34) .
و لا شك في إن القيادة السورية تعلم جيدا إن الطرف الأمريكي و من وراءه الطرف الصهيوني لا يملك رغبة جدية في تحقيق سلام واقعي على الجبهة السورية , خاصة إن الصهاينة لا يريدون التخلي عن الجولان بسهولة كما قال رئيس كيانهم , لكن الطرف السوري عود نفسه , و منذ سنوات طويلة على أن يواجه أمنيات و تمنيات , بل و مخططات الخصوم من خلال توظيف متبصر و متعقل للأوراق التي يمتلكها ’ لان الثبات و الواقعية السياسية من شأنهما أن يفسدا كل المناورات و الدسائس التي يحيكها الخصوم و الأعداء .
و يمكن القول من جهة أخرى إن أمريكا تعرف جيدا إن أية تسوية على المسار الفلسطيني ستتطلب الاستعانة بالدور السوري , فحتمية ارتباط المسارات لا تمثل بالنسبة للقيادة السورية حلما يتوجب البحث عن آلياته التطبيقية , بل هي تمتلك بشكل فعلي وسائل سياستها في هذا المجال, كما تمتلك في الوقت نفسه إمكان الرد على ايه مناورة تريد خلط الأوراق بشكل يضر بمصالحها الوطنية و القومية , لأنها لا تؤمن بالاستراتيجيات التي يتم وضعها انطلاقا من خرائط ورقية , بل تعمل على تشكيل عناصر قوتها انطلاقا من معطيات حقيقية يدعمها الواقع لكي يتوافر لديها بذلك مخزون من الأوراق الفعلية و الفاعلة و ليس ركاما من الأمنيات الشاردة(35).
و أخيرا يجب على الدول العربية و خاصة سورية أن تستفيد من الميل الإيجابي لإدارة أوباما عن طريق توحيد المواقف العربية أولا ثم إجراء حوار حقيقي مع الولايات المتحدة الأمريكية و لهذا لا بد من إجراء اتصالات مع الهيئات الأمريكية مثل الكونجرس و مراكز الفكر و الأبحاث و الإعلام الأمريكية من أجل تصحيح صورة المجتمع العربي و الإسلامي , كما يجب ألا نرتفع بتوقعات عالية أكثر من اللازم لأن الرئيس اوباما لن يغير مواقفه فجأة , و لا بد من العمل مع المثقفين و النخب الأمريكية و استخدام مفردات مقنعة و التركيز على إمكانية المشاركة العربية في الأزمة الاقتصادية الدولية.



#خيام_محمد_الزعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالح المشتركة و غير المشتركة بين إيران و سوريه من منظور ا ...
- التقارب العربي بين التحديات و الفرص
- الثابت و المتغير في السياسة الخارجية السورية
- العلاقات السورية الليبية حول جلاء القواعد البريطانية عن ليبي ...
- دور ليبيا و المواقف البطولية من ازمة دارفور
- المغزى من تعيين سفير أمريكي في دمشق
- الولايات المتحدة الأمريكية لا تحترم إلا الأقوياء
- الولايات المتحدة لا تحترم الا الأقوياء
- الموقف المصري من قرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن البشير
- جدلية العلاقة السورية الليبية حول جلاء القواعد البريطانية عن ...
- وعد أوباما بالتغيير و ازدواجية السياسة الأمريكية


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خيام محمد الزعبي - العلاقات السورية الأمريكية : بين التأزم و الانفراج