أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد لفته العبيدي - الحزب الشيوعي العراقي بين طموحات البرنامج وواقع اليسار واشكالية الاحتلال الامريكي الامبريالي















المزيد.....

الحزب الشيوعي العراقي بين طموحات البرنامج وواقع اليسار واشكالية الاحتلال الامريكي الامبريالي


ماجد لفته العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 894 - 2004 / 7 / 14 - 07:28
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لقد سعى الحزب الشيوعي العراقي عبر مدولات ومناقشات وجدالات سادت المؤتمر الوطني السادس1997والكونفرس الخامس1999 ليصياغةبرنامجه الوطني الديمقراطي والذي عبر من خلاله عن طموحات الشعب العراقي المشروعة,لللانعتاق من الدكتاتورية وتحقيق البديل الديمقراطي وبالرغم من وجود العديد من القضايا الخلافية حول مفردات البرنامج مثل( الفيدرالية,والتعديدية,وتداول السلطه, وطبيعة مرحلة مابعد سقوط الدكتاتورية), الا ان كل تلك القضايا تم تحاور حولها بشفافية عالية ومن منطلق الصراع الفكري
في اطار الوحدة التنظمية وتباين الاجتهادات الفكرية, ولايعتقد البعض ان هذه العمليةتجري في غاية البساطة بل تعقيداتهاا تعبر عن عملية موضوعية وذاتية تتعلق في طبيعة التطور اللولبي للعمليات والقضايا الاجتماعية في مجرى التطورالتاريخي
و واحد من اهم القضايا وفي سلم الاولويات, هو التعامل مع الواقع السياسي الراهن الذي نجم عنه انتهاء سلطة الاحتلال السياسية وبقاء وجودها العسكري على ارض الواقع , تشكيل الحكومة الانتقالية المحددوة المهمات في ظل تصاعد الارهاب ومحاولة خلط الاوراق السياسية من قبل اطراف عديدة فقدت سيطرتها السابقة اوساعية الى الحصول على غنائم سياسية في ظل الفوضى او قوى وجدت العراق في
ظل ظروفه الراهنة ميدان للصراعها مع الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها
كل هذا يجري في ظل اصطفافات سياسية وطبيقية جديدة تبين ملامحها الاولية في التناقض بين القوى العرابة والموالية للهيمنة الامبريالية والدعية لتفيذ ستراتجيتها في المنطقة والتي سوف تكون التعبير السياسي عن وجهات نظر البرجوازية الطفيلية المرتبطة
مصالحها (المقاولات الثانوية) مع الشركات المتعددة الجنسية والشركات الاجنبية المتعاقدة حول عملية اعادة الاعمار في العراق , بينما يقف في الطرف الاخرى للصراع الطبقي السلمي القوة المناهضة للهيمنة والداعية الى عولمة انسانية تحد من نهب ثروات العراق الاجنماعية وتسعى للتحقيق العدالة الاجتماعية والتقدم الاجتماعي
ان هذا التمايز الذي تظهر ملامحه رغم بطئ الدورة الانتاجية وتوقف اجزاء عديدة منها ,مما يفرض على قوى اليسار والديمقراطية البحث عن برنامج مشترك للنضال من اجل تحقيق البديل الديمقراطي عبر كنس المحتل عسكرياوتحقيق السيادة العراقية الكاملة واعادة بناء الدولة العراقية بما يضمن تاسيس دولة القانون وفصل السلطة الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية واحترام استقلالية القضاء وبناء الديمقراطية الحقيقيةالتي تلزم الجميع في التداول السلمي للسلطة واعتماد صناديق الانتخابات كوسيل لتسلم مقاليدالسلطة عبر دستور دائم تنظم وتسهرعلى تطبيق احكامه الجماهير الشعبية.
هذه الخطوط العامة للبرنامج الشيوعين واليسارين والماركسين يمكن ان تكتل حولها قوى وطنية وسياسية عديدة ممن تتفق مع الخطوط العامة للجوهر البرنامج , ولكن هدا لايمكن ان يتم اذا لم يترفع الجميع فوق المصالح الحزبية الضيقة ويتخلى عن العنعنات
الشخصية والتمسك بقضايا خلافية( كقميص عثمان) واستخدام الاساليب الرخيصية والسوقية في القذف والشتم تصل في بعض الاحيان الى نبش قبور الشهداء والموتى ويجري بعض الاحيان الانجرار وراء الاهواء الشخصية والارتيياحات الخاصة للبناء الموقف والسياسيات ازاء هذا الطرف اوذاك,يضاف الى هذا كله مخلفات الازمة المستعصية لليسار بشكلها العام
ولايمكن تجاوز ذلك من دون دمقرطة الحوار بين القوى المحسوبة على التيار الماركسي واليساري من خلال احترام بعضها للبعض واعتماد الحوار الحضاري للتذليل الخلافات الفكرية والرؤى السياسية والسعي عبر المدولات والحوارات والنقاشات التوصل الى سياسية وافعية مشتركة, ويمكن تتويج ذلك في التعاون المشترك والتحالفات النكتيكية والستراتجية
و اليسار اليمقراطي حين يؤكد تلك الحقائق على صعيد الشارع السياسي يمكنه ان يعزز الثقة بصورة اكبر بقوى اليساروتكون الاساس للبناء جبهة القوى الديمقراطية المناهضة للعولمة الامبريالية الوحشية
كذلك برنامج الحزب الشيوعي العراقي, للمرحلة التحرر الوطني(الثانية)ينصب جلها على القضايا المشتركة للكل القوى اليسارية والديمقراطية العراقية من الناحية الجوهرية, والذي يطلع على برنامج الحزب الشيوعي العراقي يرىفيه برنامج متوازن سوف يكون اول الاوليات فيه بالنسبة للشيوعين العراقين تحقيق السيادة الكاملة وجلاء قوات الاحتلال الاجنبي عن الاراضي العراقية, والاشراف الكامل للعراقين على ثرواتهم الوطنيةواستخدمها للتطوير المجتمع وتحقيق العدالة الاجتماعية,واعادة بناء الدولة ومؤسساتها بمايخدم مصلحة الشعب العراقي ,ان تلك القضايا تشكل المنطلق الاساس للبرنامج الحزب الشيوعي العراقي الوطني الديمقراطي وخطابه السياسي والذي يتصدى للاهم القضايا والمشكلات الراهنة
ان البرنامج الوطني الديمقراطي يواجه اشكالات جدية للتطبيقه في ظل استمرار الستراتجية الامريكية التي شرعنة الاحتلال والغزو والحصاروالتدخل الفض في الشؤون الداخلية تحت مسميات حماية المصالح الحيوية ومكافحة الارهاب او معاقبة الدول المارقة وغيرها من المسميات في ظل توازن دولي هش يخدم مصالح الولايات المتحددة , تصبح عملية الحصول على الاستقلال التام والسيادة التامة غاية في الصعوبةوتتطلب تكاتف قوى اليسار اكثر ممضى للخلق تحالف قادر على تحشيد الجماهير العراقية للدفاع عن مصالحها الوطنية,ومن هنا يطرح الحزب الشيوعي العراقي طريق الخيار السلمي للمقاومة في الوقت الراهن ولايقف في الضد من ارادة الشعب العراقي في المقاومة المسلحة واسنخدام كافة اشكال النضال والكفاح السلمية والعنفية, بل يرى في الكثير من اعمال المقاومة مشروعة
وتضمنها مواثيق الامم المتحددة والمواثيق الدولية ولكنه يرىفي الوقت الراهن هناك جملة من الفضايا والامور التي ترجح الطريق السلمي للكفاح للانهاء الاحتلال, ويفرق في الوقت ذاته بين الارهاب والردود العفوية ووالشبه منظمة للمقاومة الاحتلال, ولم تظهر اي مجموعة يسارية اوديمقراطية او ماركسية عراقية برنامج يطرح المقاومة المسلحةبديل , اما التعاطف مع هده الممارسة اوتلك لايحسب سياسية خطاب تمهدد للبرنامج عمل للقضية محددة , بل مواقف متفرقة تهدف الى الاستفادة من تعقيدات الموقف بحد ذاته , لذا تحتاج القوى الديمقراطية واليسارية قراءة الموقف بصورة سليمة والاستفادة من اخفاقات في ثورة تموز المجيدة واحداث انشقاق 1967 الذى استخدمه بعث العراق للقفز على السلطة السياسية وما ترشح منها من سياسية التحالف والتي استخدمها البعث كغطاء للتمرير دكتاتوريته المدمرة التى اوصلت شعبنا على ماهو عليه في الوقت الراهن..هل يتعض اليسار والقوى الديمقراطية من تاريخ العراق السياسي لتصبح الجمهورية العراقية الرابعة جمهورية العدالة والديمقراطية



#ماجد_لفته_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطاب السياسي الاسلامي بين الصراع والحوار والتعديدية...!
- الخطاب السياسي للحزب الشيوعي العراقي وعلاقته الجدلية بالتجدي ...
- الخطاب السياسي للحزب الشيوعي العراقي في قيادة الرفيق الخالد ...
- كوكبة من شهداء كرميان الحبية على طريق المجد.....!
- الشهيد البطل علي لفته العبيدي
- الخطاب السياسي للحزب الشيوعي العراقي في ظل الاحتلال والعولمة ...
- التيار الاسلامي السياسي العراقي بين الموروث والمعاصرة..!


المزيد.....




- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...
- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد لفته العبيدي - الحزب الشيوعي العراقي بين طموحات البرنامج وواقع اليسار واشكالية الاحتلال الامريكي الامبريالي