أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - من أجل حفنة من الدنانير














المزيد.....

من أجل حفنة من الدنانير


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 894 - 2004 / 7 / 14 - 07:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


قلنا في حينها وكان ذلك قبل عقدين ونيِّف: إنَّ قيادة الحزب الشيوعي المنفصلة عن بكداش غير مؤهلة لبلورة حزب بديل غير بكداشي لأنها نتاج هذه المدرسة التي أخذت أسوأ ما عرفته الستالينية ومن ثم بكدشته محلياً لتخرج كليةً من التشكيلة الاجتماعية السورية وحراكها السياسي الفاعل، والمستقبلي، محلقةً في فضاء الإيديولوجيا والمماحكات النظرية ومثيرة الكثير من الغبار السجالي حول ماضي الحزب، ومواقفه، دون امتلاك العزيمة، والأهلية الفكرية والثقافية بشكل عام للخروج الفعلي من ذاك الماضي، ولا من تلك المواقف.. لقد لعبت القيادة إياها في المستوى السياسي فقط بعد تأطير أيديولوجي لكنه حقيقةً مفارق نسبياً لبرنامج البكداشية من غير أن تتدارك المستوى التنظيمي بماهيته التاريخية الستالينية وأرادت بحماقة قلَّ نظيرها أن يحمل التنظيم اليميني الموروث خطاً سياسياً يسارياً متصاعداً إلى حد كبير وهذه الحالة تعكس الفصل المتعمد أو الجاهل في مفهوم الحزب بين الخطين أو المستويين الفكري والتنظيمي هذا من جهة ومن جهة ثانية تعكس رغبة استعجاليه مدمرة لا ينتج عنها سوى تضحيات مجانية وهو ما حصل بالفعل بعد أن أصمَّ رياض الترك- مع احترامنا الشديد لتضحياته الثمينة-أذنيه عن سماع الأصوات العاقلة التي حاولت جاهدة وقف هرولة مجموعة رياض نحو السجون والمعتقلات وكان على رأس تلك الأصوات المتزنة والمشهود لها بكفاحيتها العالية السيد – صبحي انطون- إضافة إلى السيد يوسف نمر وغيرهما.. وكتبنا حينها ما معناه أن البطولة لا تكمن في الذهاب إلى السجون فهذا أمرٌ غاية في السهولة ومن الطبيعي وقد أصرَّ رياض الترك على رأيه أن يخرج من الحزب كل الرافضين لعملية الانتحار السياسي الأمر الذي أدى إلى تآكل تنظيمي مسبق لم يقف عنده الأمين الأول ولم يستشعر خطورته..! وقد وصل في اندفاعه إلى حد لم يعد يرى فيها غير نفسه، وطموحه السياسي القائم على أوهام عززتها معركة الإخوان مع السلطة، وتنظيمه الموازي الذي انهار خلال ساعات من بدء السلطة ضربتها الأمنية ..! لقد احتكر الأمين الأول مصير الحزب منفرداً معيداً بذلك إنتاج بكداش أخر لكن بثوب جديد ومارس خلال اجتماعات المكتب السياسي للحزب سلوكاً ديكتاتورياً ( نظرياً وعملياً ) مع معارضي أطروحاته المتهورة وصل إلى حد صفع عضو المكتب السياسي- واصل فيصل- على وجهه صفعةً لا تزال ترن في أذني راوي الحكاية عضو المكتب السيد صبحي انطون ..! ورفع سماعات الأذن كي لا يسمع وجهة نظر يتبين له أنها معارضة لما يريده..!
مناسبة هذا الحديث هي الفضيحة الجديدة القديمة التي خرجت إلى العلن والمتعلقة بعلاقة حزب رياض الترك مع النظام الفاشي في العراقي والتي كانت معروفة للجميع ما عدا قواعد الحزب ولأن الحياة لا تمحو شيئاً فإنه لمن المؤكد أنَّ كل الحقائق المخفية تفاصيلها ستظهر في الظرف والتوقيت المناسبان وهذا ما حدث الآن إذ تبين للجميع حقيقة العلاقة التي جرى التعتيم عليها طويلاً زائداً أن الحزب تقاضى مساعدات نقدية من النظام الفاشي العراقي على دفعات وأن الكثير من حالات الفساد وسوء النزاهة سادت إبان تلك الفترة وهذه الحقيقة ثابتة وموثقة والحزب الآن في وضع لا يحسد عليه وهو ليس استثناء فبعض أطراف المعارضة السورية المنضوية في التجمع الوطني التقدمي مشمولة بهذه الفضيحة التي تحاول السلطة السورية عبر اتصالاتها مع الحكومة العراقية الحصول على التفاصيل الكاملة لتوظيفها واستثمارها في الداخل السوري وبخاصة أن الحزب مقبل على مؤتمر تاريخي كل مقدماته توحي بأنه سيكون متفجراً، وحاسماً، وتجيء هذه الفضيحة لتلقي بأعباء يستحيل على الجسم التنظيمي المتبقي من الحزب حملها ولكل بداية خاطئة نهاية من هذا النوع..!
12/7/2004



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غربلة المقدسات - توضيح لا بد منه
- غربلة المقدسات -10-
- خامس المستحيلات
- غربلة المقدسات-9-
- غربلة المقدسات-8-
- غربلة المقدسات -7-
- رجل الدولة
- غربلة المقدسات -6-
- الأيهم صالح شكراً ...ولكن
- الجزء الأخير من مذكرات المفرج عنه أبو يسار دريوسي
- غربلة المقدسات -5-
- وهل ينهض الموتى..؟
- من مذكرات أبو يسار
- غربلة المقدسات-4-
- المثابرة الكلكية
- غربلة المقدسات -3-
- حدث في سورية
- بين عالمين
- غربلة المقدسات-2
- غربلة المقدسات


المزيد.....




- روسيا أخطرت أمريكا -قبل 30 دقيقة- بإطلاق صاروخ MIRV على أوكر ...
- تسبح فيه التماسيح.. شاهد مغامرًا سعوديًا يُجدّف في رابع أطول ...
- ما هو الصاروخ الباليستي العابر للقارات وما هو أقصى مدى يمكن ...
- ظل يصرخ طلبًا للمساعدة.. لحظة رصد وإنقاذ مروحية لرجل متشبث ب ...
- -الغارديان-: استخدام روسيا صاروخ -أوريشنيك- تهديد مباشر من ب ...
- أغلى موزة في العالم.. بيعت بأكثر من ستة ملايين دولار في مزاد ...
- البنتاغون: صاروخ -أوريشنيك- صنف جديد من القدرات القاتلة التي ...
- موسكو.. -رحلات في المترو- يطلق مسارات جديدة
- -شجيرة البندق-.. ما مواصفات أحدث صاروخ باليستي روسي؟ (فيديو) ...
- ماذا قال العرب في صاروخ بوتين الجديد؟


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - من أجل حفنة من الدنانير