أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أياد التميمي - ماذا يريد الضباط ؟














المزيد.....

ماذا يريد الضباط ؟


أياد التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 184 - 2002 / 7 / 9 - 07:18
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



ورد في بعض أجهزة الأعلام أن ضباطا عراقيين سابقين ينون عقد مؤتمر لهم في لندن في 12 تموز الجاري للبحث في امكان توظيف قدرات العسكريين العراقيين في خدمة الجهود العامة للمعارضة العراقية, وكما جاء في تصريحات الداعين للأجتماع.
واذ نعترف بحق كل العراقيين في التعبير عن افكارهم ومواقفهم السياسية , نرى اننا بحاجة الي الوقوف عند هذه الدعوة, والبحث عن جدواها , والدوافع التي قد تكون ورائها. لقد اثبتت تجربة العراق المريرة, وتجارب الشعوب الأخري , ان تدخلات الجيوش في الشؤون السياسية جلبت الكوارث لتلك الشعوب , وانها لم تنعم بالأستقرار السياسي الا بعد وقف تلك التدخلات ووضع حدا لها.حتي اصبحت مثل هذه التدخلات اليوم, من الأمور المرفوضة والمحرمة في معظم انحاء العالم. وقد اوصلت العراقيين محنتهم وتجربتهم القاسية الي اجماعهم, وعلى اختلاف اتجاهاتهم السياسية , علي وجوب ابعاد الجيش عن شؤون الحكم لضمان بناء عراق مستقر ومزدهر , وتفادي تكرار تدخلات المؤسسة العسكرية التي ساهمت في ايصال العراق الى ماوصل اليه . فالمسألة اذا متفق عليها بين العراقيين الذين جعلوها في في صلب طروحاتهم السياسية, وهي ليست بحاجة الى مؤتمر لأقرارها . وهذا مايجعلنا نفتش عن الغاية الحقيقة لعقد مثل هذا الأجتماع , خصوصا وأن طروحات الداعين للأجتماع تثير المخاوف والشكوك , فهم يفترضون ومن خلال تحركهم لعقد الأجتماع , وخلافا لأجماع العراقيين , وجود دور سياسي مستقبلي للجيش , وهم يسعون لمنعه.
وقد يفهم من الدعوة للأجتماع ان الهدف الحقيقي هو زرع الطمأنينة في النفوس , تمهيدا لأعادة المؤسسة العسكرية الى واجهة المسرح السياسي , ثم الأنقضاض على السلطه مرة اخرى بعد زوال صدام حسين , بحجج وأعذار قد لايصعب ايجادها . فأصحاب الدعوة للأجتماع , وكما ورد في تصريحاتهم الصحفية , منحوا الضباط واحب حماية الدستور . وهذا يكفي لأن يكون باباً مفتوحاً يطرقه العسكر متى شاؤوا , بحجة حماية الدستور , وصولا الى القضاء على كل مظاهر الحياة المدنية والدستورية , ربما حماية للبلاد من عملاء الدول ا لخارجية , أو من مخاطر التقسيم وماشابه , وعلى شاكلة مايحدث في باكستان والجزائر. لقد ارتكب بعض رجال السياسه العراقيين في العهد الملكي خطأ قاتلا لهم ولبلدهم عندما أستعانوا بضباط الجيش لتعزيز مراكزهم السياسية وفرض سياسات معينة على مناوؤيهم , فكانت الفاتحة لتدخلات متاعقبة من الجيش وصولا الي تسلم الحكم في 14 تموز 1958 التي مهدت السييل لأن يحكمنا اليوم ارذالنا. من ناحية أخرى فأن البعد السياسي للأجتماع واضح للعيان , في اعلان اصحاب الدعوة اليه,في تصريحاتحهم الصحفية , أن مؤتمرهم سيكون خارج دائرة التأثيرات التي تمارسها بعض الدول وأجهزة المخابرات , وذلك في محاولة واضحة للنيل من فصال المعارضة التي لها اتصالات مع الدول الأخرى , ومنح أجتاع الضباط منزلة سياسية ووطنية أرفع من تلك الفصائل.
ومما يجعلنا أكثر شكا وريبة أن بعض المدعوين للمؤتمر لم ينالوا رتبهم العسكرية نتيجة اكمالهم دراسة العلوم العسكرية, وتدرجهم في سلم المرتبات العسكرية , بل حصلوا عليها بالكيفية ذاتها التي حصل فيها قصي وحسين كامل وعبد حمود على رتبهم العسكرية, كما واحتسبوا وجودهم خارج العراق لاغراض الترفيع , فمنح بعضهم لنفسه رتبة أعلى من رتبته التي كان عليها عند تركه الخدمة العسكرية في العراق. وهناك بعض المدعوين من هم على علاقة خفية مع النظام العراقي .ومنهم أحد الأشخاص المقيمين في فيينا حيث تكشفت مؤخرا , أتصالاته ولقاءاته السرية مع السفير العراقي وموظفي المخابرات العراقية في فيينا, وقيامه هو وشقيقه المقيم في دبي, بأنشطة تجارية لصالح النظام العراقي, وهي حقيقة باتت معروفة لكل العراقيين في فيينا.
اننا نرحب بمشاركة كل العراقيين , وبينهم افراد الجيش , في عملية تغييرنظام صدام , وهي واجب على كل عراقي. لكننا ندعو للحذر مما قد يراد به, توقيع ميثاق شرف لأعادة المؤسسة العسكرية الى سدة الحكم في العراق.

[email protected]



#أياد_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تحليل لـCNN: كيف غيرت الأيام الـ7 الماضية حرب أوكرانيا؟
- هل الدفاعات الجوية الغربية قادرة على مواجهة صاروخ أوريشنيك ا ...
- كيف زادت ثروة إيلون ماسك -أغنى شخص في العالم- بفضل الانتخابا ...
- غارة عنيفة تهز العاصمة بيروت
- مراسلة RT: دوي انفجارت عنيفة تهز العاصمة بيروت جراء غارة إسر ...
- عاجل .. صافرات الانذار تدوي في حيفا الآن وأنباء عن انفجارات ...
- أوستن: القوات الكورية الشمالية في روسيا ستحارب -قريبا- ضد أو ...
- ترامب يكشف أسماء جديدة رشحها لمناصب قيادية في إدارته المقبلة ...
- البيت الأبيض يبحث مع شركات الاتصال الاختراق الصيني المشتبه ب ...
- قمة كوب29: الدول الغنية ستساهم ب 250 مليار دولار لمساعدة الد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أياد التميمي - ماذا يريد الضباط ؟