أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - للذكرى : بين د يكتاتورين .. أديب الشيشكلي , وحافظ الأسد - القسم الثاني














المزيد.....

للذكرى : بين د يكتاتورين .. أديب الشيشكلي , وحافظ الأسد - القسم الثاني


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 894 - 2004 / 7 / 14 - 05:44
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


توضيح لابدّ منه : كتبت هذه الوقائع بعد وقوع مأساة الشهيد نور الدين الأتاسي واستشهاده في 3 كانون الأول عام 1992
في باريس حيث لم يطلق الطاغية سراحه إلا قبل أيام من استشهادة وتأكده منقرب وفاته . لالأنه كان رئيسا للدولة بل لأنه
كان مناضلا وطنيا صادقا .تذكرته يوم كان يهتف بصوته الجهوري في مقدمة تظاهراتنا الوطنية . ووقف أمامي شامخا
بصلابته يرتدي معنا بزة العمل العسكرية الممزقة والحذاء العسكري الثقيلفي معتقل تدمر . يوم أرغمناعلى الأشغال الشاقّة
من الصباح حتى المساء تكوي ظهورنا سياط الجلادين وشمس الصحراء اللاهبة . ولم أقم بزيارته طيلة وجودة في السلطة
بل بالعكس اعتقلت مرتين في ذلك العهد بعد كارثة حزيران 67 ومطالبتنا محاكمة وزير الدفاع وضباطه المسوْولين عنها
وفي الأول من أيار 68 لدعوتنا إلى إضراب عام ضد حكم العسكر ...وكم كنت أتمنى لو لم يقبل مع رفاقه الوطنيين التعاون
مع النظام العسكري ....
والنقطة الثانية في هذا التوضيح : هي اشتراك الطلاب العراقيين في جامعة دمشق في النضال والمعارك اليومية معنا ضد
الديكتاتورية ومنهم الرفيقين فاضل الطائي . وطارق الأمين وغيرهما من الشيوعيين العراقيين يوم كانت مدرسة الرفيق فهد
هي السائدة ..بعكس هذه الأيام حيث يصمت جميع أطراف المعارضة العراقية عن جرائم نظام حافظالأسد التي لاتقل همجية
ووحشية عن جرائم نظام صدّام . وجريمة حلبجة والمقابر الجماعية والإغتيالات وغيرها من جرائم نظام صدام لاتختلف
عن مجازر حماة وسجن تدمر والقامشلي وغيرها الى جانب المقابر الجماعية التي تضم أكثر من 2500 مفقود من السوريين
واللبنانيين والفلسطينيين وغيرهم , والاّن يتاّمر النظام الأسدي مع جميع القوى الظلامية لقطع الطريق أمام بناء نظام وطني
ديمقراطي في العراق وتحقيق طموحات الشعب العراقي في إنهاء الإحتلال وبناء دولة القانون وتجبن حكومة علاّوي
وسائر الأحزاب العراقية عن كشف دور النظام الأسدي في قتل العراقيين الأبرياء ضحية الاجتلال الأمريكي الهمجي وضدية
نظام الملالي في طهران وحليفه النظام الفاشي الطائفي في دمشق..
عودة الى سجن تدمر عام 53 :
كنا نشعر أننا نحفر بمعاولنا قبر الديكتاتورية ولابد من التنوية أن معاولنا هي التي كشفت مسرح تدمر الأثري الذي يزوره
الناس اليوم وكان قبل معاولنا تلا ترابيا . وكان أمين مستودع الاّثار ( ابومحمد ) الذي يجمع أدوات الحفر خير عون لنا
يلعن الديكتاتور كما شاهدنا . ومن سكان تدمر الطيبين كان العريف ( عسكر حافظ – أبو الوليد ) كان عندما يأمره الجلاد
المغربي بتعذيب أحدنا كان يأخذهبعيدا بين الصخور ويقول له : إرفع صوتك اصرخ وهويضرب سوطة علىصخرة أو
أي شيْ اّخر وكانت زوجته أم الوليد تخبز لنا الخبز على التنور ليحمله زوجنا الينا ..اّمل ألاّ تفوتني أية واقعة في هذةالرحلة
النضالية وعذاباتها الحلوة من تاريخ جيلنا الذي أسقط الديكتاتوريةوالأحلاف الاستعماريةوحقق الوحدة الوطنية . ووضع
الموْ سسة العسكرية في مكانها الطبيعي حامية للوطن وحسب ..ما أجمل تلك الأيام رغم مرارة السجن .
في الجانب الخلفي للمعتقل كانت مجموعة معتقلة من الضباط الوطنيين تمكنّا من مشاهدتهم أثناء غياب الجلاد المغربي
وفوجئت بأن أستاذي في الخامس ابتدائي برهان قصّاب حسن موْ سس أول منظمة للحزب في بلدتي صيدنايا كان بينهم
ومعه عبد الغني قنوت وسعيد صباغ وغيرهم من الضباط الوطنيين تبادلنا التحية من بعيد وضممنا أيدينا علامة الوحدة
الوطنية بين الشعب والجيش ..
الإمتحان الجديد : في مطلع نيسان 1953 أعادونا في شاحنة عسكرية الى سجن المزّة قضينا الطريق بالأناشيد وكان الرفيق
فاضل الطائي يطربنا بأغانيه العراقية الرائعة إلى جانب أغاني الرفيق توفيق أتاسي الذي كان مغرما في شادية ,,,
وضعونا في زنزانة مزدوجة بجانب الحمّام بداخلها مرحاض وصنبور ماء كنا نتناوب النوم كعلبة السردين ..
كان سجن المزة يومهايغص بالوطنيين من مختلف الأحزاب من مدنيين وعسكريين أذكر منهم الشهيد عدنان المالكي وشقيقة
المحامي رياض المالكي . ورئيس الوزراء السابق الشيخ معروف الدواليبي , والمحامي نصوح الغفري . والمحامي
خليل كلاّس وزير الاقتصاد والطبيبان . فيصل الركبي ومحمد عطّورة والعديد من كوادر الحزبين ( الشيوعي والبعث )
.... أتوقف هنا لأ تابع في القسم الثالث لئلا أثقل على القارئ الكريم – مع كل الحب ,,,



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للذكرى .. بين ديكتاتوريين أديب الشيشكلي .. وحافظ الأسد
- دعوة الى مناظرة علنية مع روْوس النظام السوري
- فرج الله الحلو المدرسة الوطنية والثورية التي أضاعها المزيفون ...
- الحشود والتهديدات التركية بين الأمس واليوم 1957-1998
- القضية الكردية وحق الثورة
- رأيي في الحوار المتمدن.... الحوار المتمدن ( سلماس ) الصحراء ...
- في ذ كرى كارثة إغتصاب جولاننا عام 1967
- كلمةعلى جرح الردّة في سورية الضحية
- جذور القضية الكردية في سورية
- نداء الى اصحاب الضمائر الحرّة في العالم لإنقاذ حياة أقدم معت ...
- في ذكرى الجلاء :أين أضحى إستقلال سورية ولبنان ؟


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - للذكرى : بين د يكتاتورين .. أديب الشيشكلي , وحافظ الأسد - القسم الثاني