أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - حقوق المرأة العاملة في العالم العربي - بمناسبة ايار عيد العمال العالمي 2015 - ليلى محمود - أيتها النساء العاملات ، اتحدن .














المزيد.....

أيتها النساء العاملات ، اتحدن .


ليلى محمود

الحوار المتمدن-العدد: 4799 - 2015 / 5 / 7 - 10:00
المحور: ملف - حقوق المرأة العاملة في العالم العربي - بمناسبة ايار عيد العمال العالمي 2015
    


النساء العاملات في المغرب موحدات، و من قال العكس ؟
بالفعل إنهن كذلك. يوحدهن واقع الاستغلال و الاضطهاد و الحرمان و الكبت... يوحدهن في ساعات الاستيقاظ المبكرة و الإصطفاف للإلتحاق بأماكن العمل في طوابير، و قضاء معظم ساعات اليوم في بذل الجهد و التعب ثم العودة إلى الأعباء المنزلية و / أو تربية الأطفال ، فالخلود للنوم ساعات قلال ...
تُوحدن في النظر إليهن من طرف المجتمع أفرادا و جماعات باعتبارهن ناقصات و أدنى مستوى و درجة من الرجال و غير قادرات على تحمل المسؤوليات و أعباء الحياة.
تُوحدن أمام ممارسات التحرش و الاعتداء الجنسيين، و تَلَقي الألفاظ البذيئة في المعمل و الشارع و ربما البيت أيضا، و عندما يُهتم بمظاهرهن الخارجية و أجسادهن و أزيائهن دون أن يُعار الاهتمام إلى مستوياتهن الفكرية و العملية و قدراتهن الإبداعية و شخصياتهن و مشاعرهن ...
تُوحدن كذلك في فرض الخضوع عليهن للباطرون و أبنائه و عائلته ، للرئيس المباشر في العمل، للأبوين و الإخوة الذكور صغارا و كبارا، و كذا لأبناء الحي و لشيوخه من مرتادي المساجد بانتظام الذين يخاطبون الآخرين بسم الله و الدين، كما لرجل السلطة من "مقدم" الحي إلى شرطي المرور...
تُوحدن أيضا عندما يلقي البرجوازي من أصحاب المصانع و المعامل و الضيعات بنتائج الأزمات الاقتصادية على كاهلهن، فتتعرضن للطرد الجماعي دون تعويض، لتُصبحن ضحايا سماسرة الإتجار في اللحم الآدمي (بيع الجنس) و التهجير (الحريك) ...

إن النساء العاملات مُوحدات في حياتهن وواقعهن، و كذلك في مستقبلهن و مصيرهن.مُوحدات في قيودهن ، حتى و إن قيل عن أن بعضها من ذهب تبقى قيودا، تجعل منهن عبيد العبيد في القرن الحادي و العشرين.أما المطلوب منهن الآن فهو الإتحاد ؛إتحادهن الواعي و بكامل إرادتهن،إتحاد يهدف إلى استعادة كامل إنسانيتهن المفقودة و المسلوبة ، و تحطيم كل الحواجز و القيود التي تَحول دون ذلك، ومحو كل الخطوط الحمراء المحيطة بهن ، بمبادرتهن و طموحاتهن و أحلامهن . إتحاد من أجل التحرر الحقيقي و الفعلي من الاستغلال اليومي المكثف في المعامل و الضيعات..
التحرر من الأعباء المنزلية التي تبلدهن وتبعدهن عن مجالات الإبداع و الخلق و الإنتاج.. التحرر من الكبت و الحرمان المغلف بعبارات القيم و الأخلاق المنافقة، والتحرر من النظرة الاختزالية لهن في أدوار محددة سلفا(إشباع الرغبات الجنسية للرجل، تربية الأبناء ،القيام بالأعمال المنزلية.. ) دون أن تؤخذ بعين الاعتبار إنسانيتهن الكاملة.
في الإتحاد و النضال قوتكن القادرة على هزم كل أعدائكن ، و استرجاع حريتكن ولن تخسرن سوى قيودكن.

فيا أيتها النساء العاملات ، إتحدن .
إفتتاحية العدد الثاني لنشرة " حرة " ، نشرة نسائية تقدمية، عدد 8 مارس 2010



#ليلى_محمود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فعاليات التضامن مع المعتقل من أجل الحق في التعليم - ع الإله ...
- - عبد الإله عليلبيت - معتقل الحركة الطلابية من أجل الحق في ا ...
- على درب سعيدة المنبهي ، من أجل التحرر الفعلي للنساء
- فصيل التوجه القاعدي بطنجة ... نضال مستمر إلى الأمام
- حول تطورات الأوضاع في الحي الجامعي بطنجة
- المرأة و العمل
- أطاك طنجة ..حملة ضد الغلاء .. إعتقال الرفيقين -حسن نارداح - ...
- رسائل كافرة ( 1 ) ...
- بيان عام -1- للجنة المرأة بجمعية أطاك المغرب
- الهزيمة التاريخية للنساء - أصول إضطهاد النساء -
- أوطم يستقبل الوزير البركة بطنجة
- حول محاكمة أحد قادة التوجه القاعدي
- تخليد ذكرى فاتح ماي بطنجة يا عمال العالم اتحدوا
- تنسيقية طنجة لمناهضة الغلاء تكريس الخط الكفاحي الجماهيري بوق ...
- في رثاء القدال
- طنجة: -النهج الديمقراطي- أم -النهج المخزني-؟!
- فصيل التوجه القاعدي يخلد ذكرى الشهيدة -سعيدة المنبهي-
- نضال الكادحين بطنجة ...لا بديل عن المواجهة الطبقية
- أشلاء الانتحاريين تفتح الطريق أمام العدل و الإحسان نحو المصا ...
- من تعارض جماعة العدل و الإحسان ؟؟


المزيد.....




- مهلة -الأسبوعين- التي حددها ترامب بشأن روسيا أصبحت الآن في ا ...
- نصائح موضة عملية لتنظيم حقيبة السفر بأناقة
- مصر.. أول تعليق رسمي على تغيير اسم شارع -قاتل السادات- خالد ...
- نتنياهو: الخطر الإيراني يفوق التهديد الذي مثلته القومية العر ...
- باريس تحترق.. القنوات المائية ومرشات التبريد هما الملاذ الوح ...
- أين اختفى الفهد الأسود؟ القضية تتفاعل في بلغاريا وتكهّنات بع ...
- بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.. هل تتوقف الحرب في غ ...
- -نزع سلاح حزب الله-.. هل ما زال لبنان يمتلك هامشا للتفاوض؟
- إغلاق جزئي لبرج إيفل ومنع وسائل النقل الملوثة... حالة تأهب ق ...
- صحيفة لوفيغارو تستعيد وصف جحيم باريس خلال موجة الحر عام 1911 ...


المزيد.....

- الاتفاقيات الدولية وحقوق المرأة في العالم العربي / حفيظة شقير
- تعزيز دور الأحزاب والنقابات في النهوض بالمشاركة السياسية وال ... / فاطمة رمضان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - حقوق المرأة العاملة في العالم العربي - بمناسبة ايار عيد العمال العالمي 2015 - ليلى محمود - أيتها النساء العاملات ، اتحدن .