|
مديري المناطق التعليمة يجب ان لاتكون قلوبهم كالأسفنج !!
حمدالصواعي
الحوار المتمدن-العدد: 2934 - 2010 / 3 / 4 - 22:51
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
هذه الرسائل التربوية التي بصدد كتابتها في هذه الجريدة العريقة ، لاتعترف بحدود المكان والزمان الذي أتواجد به، وإنما هدفها التطوير من أجل بناء الأجيال لمواكبة العصر الجديد ،مقالنا اليوم عن القادة ،أي مديري عموم المناطق التعليمية التابعة للوزارة التربية والتعليم،كيف ولا ؟ وهم من يعول عليهم الكثير والكثير في مدى التأكد من تحقيق الأهداف من عدمها ،خاصة أننا نعيش في عالم قوي لايسع إلا للأقوياء الحاذقين،ولايترك مجال للضعفاء المهازيل ، هذا هو عالم اليوم شئنا أم أبينا ، بعد أن تحدثنا عن آلية بث الولاء الوظيفي وتفعيلة لدى الطاقم الإداري والفني بالمديريات العامة التابعة لوزارة التربية، على أن تقوم الوزارة بتبني الندوات التثقيفية، والمحاضرات التوعية حول أهمية الولاء الوظيفي في شحذ الهمم ، والطاقات نحو الإبداع من خلال حلقات العصف الذهني،وأن كان الولاء الوظيفي يعتبر الوقود للمحركات حتى لايصيبها الصدى، أيضا يعتبر القائد في المديريات العامة للتربية والتعليم هو الدينموالمحرك الفعال للطاقات إلى تحقيق المزيد من الإبداع،من هنا حتى أكون صادقا مع نفسي ألا قبل أن أكون معك أيها القاري العزيز ،لأطرح أسئلة استنكارية تراودني بين الحين والأخر، هل إمكانيات وطاقات المدير العام أكبر من المنصب ؟ أم أن المنصب أكبر من إمكانيات وطاقات المدير العام ؟ وماذا ينبغي عليه أن يفعل أن كانت إمكانياته وطاقاته أكبر من المنصب ؟ وماذا ينبغي أن يفعل أن كان المنصب أكبر من إمكانياته وطاقاته؟ ، ندع إجابات أسئلة هل،لأنها غير مجدية كنصف كوب ماء فارغ،لكن دعونا ندقق في إجابات أسئلة ماذا،أي نصف الكوب المملوء لتكن المحصلة حتما ايجابية ، أن كانت إمكانياته وطاقاته الذهنية أكبر من المنصب، يجب علية أن لاينظر إلى موظفيه نظرة كبرياء، حيث عند لحظة اتخاذ القرار يجب أن ينظر إلى كل البدائل المطروحة من قبل موظفيه، أن الحق لايكون حقا لمجرد أننا نؤمن به،والباطل لايكون باطلا لمجرد أننا لانوافقه، فالمرونة مطلوبة لأنها القرار سيفرز نتيجة تتحتم عليها أهداف، وأن المعرفة ليس وحدها كافية لتحقيق الغايات، يجب أن يتبعها نظام والتزام من أجل تحقيق الأرتقاءالدائم في اتخاذ القرارات ، أما ماينبغي فعلة أن كان المنصب أكبر من إمكانياته وطاقاته ، يجب أن يحصن نفسه بدروع من المعارف والنظريات من خلال مضاعفة الجهد في متابعة المستجدات التربوية ،ويجب أن يتصف بصفة التروي في اتخاذ القرارات من خلال مشاركة في من حوله في مناقشة كافة البدائل المطروحة ،ودراسة الايجابيات والسلبيات من الناحيتين، ويجب أن يكون منهجةواضح في آلية تعامل مع موظفيه على أسس الكفاءة والعدل والمساواة،ولايكون قلبه كالأسفنج، يطبع فيها كل شيء، يجب أن يكون قلبه قويا ،يجب أن يكون مرنا في أفعاله، ويتفق العديد من الخبراء التربويين، حول صفات يجب أن تتوفر في المدير العام حتى يكون قائدا فذا في عملة وهي ملخصة على النحو التالي : _أن يكون المدير العام ملما بأعمال التخطيط واستراتيجياته وأساليبه الفنية . _أن يكون منظما في أهدافه وأولوياته من خلال تقسيم وقته وجهده حسب متطلبات العمل والمواقف والظروف . _أن يكون مبادرا للحدث ساعيا له،ولا ينظر ماسيحدث ومن ثم يقرر ،وهنا الكثير من مدراء العموم يقعون فيها مرات ومرات . _أن يتميز بذكاء اجتماعي خارق ،يجيد الإصغاء،ويعرف كيف يوصل رسالته للآخر بطرق فعالة مبنية على الصدق والشفافية ، مسألة الصدق والشفافية الكثير من المدراء يقعون فيها،أي تكرار الكلام بنفس الصياغة للعديد من الموظفين . _يعرف كيف يختار أفراده من خلال قدرتهم على الانجاز وحبهم للعمل والعطاء خاصة نحن في مجتمع قبلي تكثر فيه المصالح والشاردات والواردات على حساب الكفاءات الوطنية ، وبالتالي يكون الأشخاص الآخرين عبأ على الوظيفة . _أن تكون عنده رؤية مستقبلية ثاقبة من خلال خيالة الواسع ،وبث الحماس لدى موظفيه للإبداع والابتكار لافكارجديدة . _السعي إلى تطوير الذات بشتى الطرق المهنية ،وأن يكون له دور ايجابي أن لم يكون على المستوى العربي يكون على المستوى المحلي ،وكثير من مديري عموم المناطق متقوقعون حول مكاتبهم لاتوجد لديهم كتب وبحوث محكمة، قد يقول قائل الوقت ، لكن كيف هناك مديري في الوطن العربي لهم باع كبيرقي التأليف ،ويؤدون أعمالهم على أكمل وجه . وفي الختام اقترح على أن تقوم الحكومة بأعداد أكاديمية لأعداد القادة الأفذاذ،لكافة الوزارات، حيث أن القادة لايولدون وإنما يصنعون حتى تكون الفرص مواتية وكثيرة أمام الوزراء لكي يختاروا قادة فعالين، وحتى لايذهبوا إلى جزيرة العميان ليختاروا هناك أفرد من بينهم يكون قائدا ، ومن هنا نقول يجب على المدير العام أن لايفارقه شعور حب الأرض وناسها وألوان علمها، لان اذا لم يفارقه هذا الشعور حتما سيكن العدل والمساواة منهجه في العمل .
#حمدالصواعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المعلمون في عيدهم كأحطاب محروقة!!
-
الولاء الوظيفي في المديريات العامة في الميزان !!
-
التعليم في خطر ..... 4 نحوعيادات علاجية للضعف القرائي
-
التعليم في خطر.....3
-
التعليم في خطر.....2
-
التعليم في خطر....1
-
المشوار الصعب لجائزة نوبل
-
وأسفاه ياعرب ....
-
المعلم والسجان في الانظمة التعليمية العربية
المزيد.....
-
الجيش اللبناني يعلن تسلمه 3 معسكرات تابعة لفصائل فلسطينية لب
...
-
منظر مذهل في تركيا.. تجمد جزئي لبحيرة في فان يخلق لوحة طبيعي
...
-
إندونيسيا تحيي الذكرى العشرين لكارثة تسونامي المأساوية التي
...
-
ألمانيا تكشف هوية منفذ هجوم سوق الميلاد في ماغديبورغ، وتتوعد
...
-
إصابات في إسرائيل بعد فشل اعتراض صاروخ حوثي
-
شولتس يتفقد مكان اعتداء الدهس في ماغديبورغ (فيديو+ صور)
-
السفارة السورية في الأردن تمنح السوريين تذكرة عودة مجانية إل
...
-
الدفاع المدني بغزة: القوات الإسرائيلية تعمد إلى قتل المدنيين
...
-
الجيش الروسي يدمر مدرعة عربية الصنع
-
-حماس- و-الجهاد- و-الشعبية- تبحث في القاهرة الحرب على غزة وت
...
المزيد.....
-
اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با
...
/ علي أسعد وطفة
-
خطوات البحث العلمى
/ د/ سامح سعيد عبد العزيز
-
إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا
...
/ سوسن شاكر مجيد
-
بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل
/ مالك ابوعليا
-
التوثيق فى البحث العلمى
/ د/ سامح سعيد عبد العزيز
-
الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو
...
/ مالك ابوعليا
-
وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب
/ مالك ابوعليا
-
مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس
/ مالك ابوعليا
-
خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد
/ مالك ابوعليا
-
مدخل إلى الديدكتيك
/ محمد الفهري
المزيد.....
|