عماد البابلي
الحوار المتمدن-العدد: 2934 - 2010 / 3 / 4 - 20:51
المحور:
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
جسد الشعب اصبح نحيلا جدا مع قرب الأنتخابات البرلمانية ، جسده يطفو فوق سطح البحر كقارب قديم ، صمت رمادي اللون ينزع الضماد من الجرح القديم بضماد جديد لايثق كثير بنفسه في لئم هذ الجرح الذي بدأ بدخول راية ســوداء اللون مكتوب عليها بالخط الكوفي كلمات غريبة !! الجرح يزداد عمقا وعمقا وتتهاوى في داخله كل الأشياء ، بدءا من الله وحتى نملة صغيرة اتخذت من خزانة الخمرة المعتقة مقرا لها ، بعد رحيل الملكة وتشتت باقي افراد المســـتعمرة !!! ماذا يحدث في هذا البلد ؟؟؟ الذئاب لا تشـــبع ابدا ، فهي تشتكي الفقر والتســـول دائما !! والنعاج مخدرة بجرعة افيون كبيرة جاءت مع ناقة بيضاء أمتهنت الدعارة في بلاد الغال البعيدة ، واليوم تلبس خمار وتبحث عن نكاح منقطع ترضي به شهوتها !! ماذا يحدث في هذا البلد ؟؟؟ البلد الذي ولدت فيه اول اشـــتراكية قرمطية أعادت الزمان مع ابي طاهر إلى اللحضات الأولى بعد الأنفجار العظيم وخصوصا اللحضة الرابعة لحضة التفاحة العفنة .. بلد الســـيف الدامي دائما .. البورجوازية قتلت الثورة وقتلت اي حلم قد يحلمه طفل صغير !! بورجوازية ذاتية ونرجسية وأنانية تطرب كثيرا للحديث القدسي ( وأن من عبادي المؤمنين لمن لم يصلح إيمانه إلا بالفقر ولو أغنيته لأفسده ذلك ، وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا بالغنى ولو أفقرته لأفسده ذلك ) ، البورجوازية تزني بالكلمة ، فما اروع زنا الكلمات !!! وهناك البروليتاريا الحزينة التي تقبع بعيدا في اســـفل القاع ، تعيش شريط سينمائي من مثالية مخجلة في غالب حينه هو غير واقعي !! البروليتاريا تزني مع حلم يقضة ، فما اروع زنا الأحلام والمعدة الخاوية والجسد المرتجف .. الماركسية تقف في البعيد تراقب ماســـيحدث ، تراقب في البعيد ولا تجيد سـوى ابتســــــــــــامة عريضة ، قد تكون الأخيرة ربما ؟؟؟ .. ر ب م ا !!!!!!
مع محبتي
#عماد_البابلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟