أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسين عجيب - خداع الذات














المزيد.....

خداع الذات


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 893 - 2004 / 7 / 13 - 07:41
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


إرادة خداع الذات(تحولات أيديولوجية)
"أنا أقل مما أرى نفسي وأكبر مما يراني الناس"
تلك العبارة المنسوبة لشيبون شقيق عنترة, تصلح بتقديري لوصف حال أغلبية البشر,الذين هم خارج دائرة الحظوة(الثروة والسلطة والمواهب النادرة) وأخص الحالة السورية التي أعرف. يوجد ميل إنساني عام لنسب النجاح والإنجاز إلى المؤهلات الشخصية والجهد الذاتي,وإهمال دور المحيط أو البيئة في ذلك, وعلى العكس نسب الفشل والإخفاق إلى المحيط والظروف وإهمال إن لم يكن إنكار المسؤولية الشخصية عن ذلك. وبالعكس تماما فيما يخص الآخر.
يوجد ميل دائم لأسطرة الذات,بنفي السمات السلبية, وتضخيم الإيجابية, وبالتالي الانحراف عن التقدير الذاتي المناسب,وينتج عن ذلك بشكل مباشر إدراك خاطئ للمحيط الخارجي.
يسهل قبول ذلك بل والموافقة عليه ما دمنا في الإطار العام,حيث ينعدم الاختلاف والاتفاق,إذا اتجهنا نحو التخصيص أكثر,تواجهنا الصفات و المشاعر السلبية التي نحاول إخفائها(الرغبة الجنسية المطلقة,العدوانية, الكراهية,الحسد) الصفات الموزعة على جميع البشر,بالطبع بنسب متفاوتة, الحل السوري السائد:مع من نحب نتجه إلى التعميم والتعويم ونتدارك الاختلاف,ومع من نناصب العداء نختار الاتجاه المعاكس,بالضبط بطريقة فيصل القاسم الشهيرة.
عندما نكون في مستوي واحد تسود آلية تكسير العظام المعروفة جدا,في هذا المستوي لا تغيب لعبة الموت وإرادة تحطيم الآخر. إذا انتقلنا إلى مستوي ثان يمكن رؤية الجانب الكوميدي الذي يشمل الشخصيات والعلاقة التي نسميها حوارا وهي ليست كذلك. يمكن كذلك إدراك الحالة المضحكة التي يبدو فيها الشخص(بغض النظر عن توجهه الفكري) وهو ينكر نصف شخصيته التي لا تتلاءم مع المعايير الأخلاقية, بالضبط كما يفعل خصمه.
لو قرأت هذا الكلام(الذي أكتبه وأنا بكامل قواي الجسدية والعقلية) منذ عشرين سنة,لكنت قد اعتبرته وبدون تردد,ثرثرة تافهة لبرجوازي صغير,واتجهت إلى الكتابة النارية التي تتبنى الحق والصواب, وتدك معاقل البرجوازيين والرجعيين السفلة. كنت أعتبر سقف الإبداع الأدبي,كيف سقينا الفولاذ ودرب الآلام,والفكري ما العمل, وباقي منشورات الدعاية السوفييتية,ويشاركني بذلك جيل بكامله لا نختلف سوى على المفردات والشعارات. معرفة النفس أمر شاق ومتعذر دوما,ولا تقل صعوبة عن تفكيك الأوهام الغالية على نفوسنا جميعا.
اليوم تسعدني صفة الديمقراطي والذي يحترم حقوق الإنسان,لكن هل أنا كذلك حقا!؟
إجابتي البسيطة والمختصرة, على المستوى الثقافي والفكري العام,لدي قناعة بذلك,وأعرف بالمقابل أن قيمي العميقة,التي تظهر في حالات الخوف والغضب والإثارة,ليست كذلك, وتنسف بسرعة ذلك القناع الجميل,العقلاني والتعددي والمتسامح, أنا أيضا سنة 91 رفعت كأس صدام لاحتلاله الكويت,ولأنه رفع رأس الأمة وصان شرفها,شاركني العديد من الشخصيات المرموقة في ذلك المهرجان العاطفي, ثم شربت نخب سقوط تمثاله,وأتمنى ألا يخيب أملي بذلك. أسعى لتحويل تلك المحطات المختلفة في حياتي إلى تجارب,بلا فخر ولا خجل, أما التحول الأيديولوجي الذي حدث معي,له حديث طويل وذو شجون.
أنت أيضا تقول تأخر الوقت
تعذب نفسك بما تعرفه أكثر من أي شئ



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الليبرالية في سوريا - 3
- الليبراليون والأيديولوجيا - 2
- الليبراليون الجدد وحظائر الأيديولوجيا
- حقائق بوذا
- ضرورة نقد الليبراليين الجدد
- دولتهم ودولتنا
- طرطوس في جبلة
- من يخاطبنا نحن
- ارحمونا من محبتكم
- محنة الديمقراطي السوري
- ضرورة المصالحة
- الأنترنيت جعلنا نرى ثرثرة في اتجاه واحد
- كأس جهاد نصرة المكسور
- العدو في ثقافة الموت ظاهرة العداء لأمريكا نموذجا
- الديمقراطي الأبله يهنئ بميلاد عراق جديد
- الديمقراطي الأعزل
- الديمقراطي المسكين
- البشلاوية
- نرجسية2 القناع يمتص الوجوه
- أزمة منتصف العمر


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسين عجيب - خداع الذات