أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر حسن - اما آن الاوان لأيقاف شيوخ فتاوى التكفير عند حدهم














المزيد.....

اما آن الاوان لأيقاف شيوخ فتاوى التكفير عند حدهم


شاكر حسن
(Shaker Hassan)


الحوار المتمدن-العدد: 2934 - 2010 / 3 / 4 - 02:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




يصدر بين فترة وأخرى من بعض ما يسمى بشيوخ الوهابية في السعودية فتاوى تكفر هذه الفئه او تلك او هذا المذهب او ذاك، وتستبيح دماءهم وتحلل قتلهم. ولم يسلم من شرهم وفتواهم الشريرة حتى بعض الكتاب والادباء والمفكرين، لأنهم ببساطة اعتبروا كتاباتهم وأرائهم مخالفة لما يعتبرونه مبادئ اساسية موجودة في القرآ ن الكريم والسنة النبوية الشريفة ولدى السلف الصالح .

وكل مخالف بنظرهم هو كافر فاجر يجب القضاء عليه لأنه خطر على الاسلام والمسلمين ومحاربته بكافة السبل بما فيها القتل. فأي اختلاف في الرأي بنظرهم هو بدعة و كل بدعة ضلاله وكل ضلالة تؤدي الى النار. حتى ميكي ماوس المسكين لم يسلم من شرهم، حيث طالب احد علمائهم، وهوالشيخ السلفي محمد صالح المنجد، الاطفال على عدم مشاهدة ميكي ماوس او الاعجاب به لأن ذلك مفسدة ومضيعة للوقت، وحث على ملاحقة وقتل الفئران في الحل والحرم لأن الشيطان يسير هذه الفأرة وانها من جنود ابليس.

وبما انه توجد في السعودية اهم مدن المسلمين المقدسة وهي مكة المكرمة والمدينة المنورة، فأن لهذه الفتاوى التكفيرية اهميه كبيرة لدى بعض المسلمين، وتجد لها آذانا صاغية لديهم وخاصة لدى البسطاء والجهلة والمتعصبين، مما يؤدي الى سفك دماء بريئة بين فترة واخرى يروح ضحيتها الاف من البشر، كما يحدث بين فترة واخرى في العراق وباكستان ولبنان وغيرهم.

لقد بلغ السيل الزبى من هؤلاء التكفيريين، لذلك يجب ايقاف هؤلاء المعتوهين عند حدهم وتقديمهم للعدالة كمجرمي حرب لأنهم ببساطة اساس البلاء الذي حل في العالمين العربي والاسلامي وغير الإسلامي من قتل للناس على الهوية في الشوارع والاماكن العامة ودور العبادة، لا يسلم منهم لا مسلم ولا غير مسلم، لا شيعي ولا سني.

يجب على المثقفين والكتاب والمفكرين والذين يجيدون لغات اخرى غير العربية، جمع فتاوى ومؤلفات وخطب هؤلاء التكفيرين وترجمتها الى اللغات العالمية وتوزيعها على جميع منظمات حقوق الانسان والى قسم حقوق الانسان في الامم المتحدة والاتحاد الاروبي والى جميع برلمانات الدول المتقدمة ليطلع العالم على افكار هؤلاء التكفيريين.

حسب علمي اصبحت كلمة الوهابية ( Wahhabism ) معروفة وممقوتة لدى كثير من شعوب العالم وخاصة لدى المثقفين والسياسين في الدول المتقدمة، لذلك يجب استغلال ذلك للتعريف اكثر بهذا الفكر التكفيري والمطالبة بتقديم هؤلاء للمحاكم الدولية بتهمة الابادة الجماعية ونشر الفرقة والكراهية بين البشر. لدينا في العراق آلاف الاعترفات للمجرمين من اتباع القاعدة والتكفيريين الذين ارتكبوا المجازر الجماعية ضد المدنيين الابرياء، وان الغالبية العظمى ، من الذين قاموا بهذه الاعمال الاجرامية ، ان لم يكن جميعهم ، متاثرون بهذه الفتاوى التكفيرية.

وخير دليل على فعالية ونجاعة هذا الاسلوب هو ما قام به الكاتب والناشط العراقي البطل علي السراي لوحده والمقيم في المانيا قبل حوالي سنة ، عندما قام بترجمة واطلاع البرلمان الالماني والحكومة الالمانية على فتاوى وأراء احد شيوخ الوهابية الذي كان موجودا في حينه في المانيا للعلاج , حيث صدرت مذكرة اعتقال بحقه , الا ان السفارة السعودية تدخلت وقامت بتسفيره سريعا بعد ان قطع علاجه .

لقد ذهب عشرات الالوف من الضحايا العراقيين الابرياء نتيجة لهذه الفتاوى التكفيرية من قبل هؤلاء المعتوهين، وخاصة في العمليات الانتحارية، واعتقد انه آن الأوان لأيقافهم عند حدهم، فليست دماء العراقيين رخيصة الى هذا الحد لكي نقف مكتوفي الأيدي ونسكت وننتظر حدوث مجزرة جديدة اخرى لكي نكرر برقيات التعازي والاستنكار التي مللنا منها وملت منها ومن سكوتنا وصبرنا !



#شاكر_حسن (هاشتاغ)       Shaker__Hassan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموظف الحكومي واضطهاده المواطن
- المقاومة الشريفة في العراق !
- الاستعمار الخارجي والاستبداد الداخلي
- الطغمة التي لاتؤمن بالديمقراطية ولا بالمساواة
- رأي في اسباب ومعالجة مشكلة الطائفية
- رأي شخصي في اهم اسباب التخلف في العراق والعالم العربي
- لا تتحرر الشعوب العربية الا بالتدخل الخارجي


المزيد.....




- لبنان: غارة مسيّرة إسرائيلية تودي بحياة صيادين على شاطئ صور ...
- -لا تخافوا وكونوا صريحين-.. ميركل ترفع معنويات الساسة في مخا ...
- -بلومبيرغ-: إدارة بايدن مقيدة في زيادة دعم كييف رغم رغبتها ا ...
- متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟
- العراق يخشى التعرض لمصير لبنان
- مقلوب الرهان على ATACMS وStorm Shadow
- وزارة العدل الأمريكية والبنتاغون يدمران الأدلة التي تدينهما ...
- لماذا تراجع زيلينسكي عن استعادة القرم بالقوة؟
- ليندا مكمان مديرة مصارعة رشحها ترامب لوزارة التعليم
- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر حسن - اما آن الاوان لأيقاف شيوخ فتاوى التكفير عند حدهم