أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - أحزاب البطانيات والمسدسات!














المزيد.....

أحزاب البطانيات والمسدسات!


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 2933 - 2010 / 3 / 3 - 14:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هذه المرة لم يعظ الإسلاميون الناس بالصبر على بؤس الواقع ورداءة الأوضاع لينعموا بعدها بقصور وبحوريات و انهار من خمر وعسل في الجنة، إنما قالوا انتخبونا سوف نبني ونعمر لكم ونشغلكم ونزوجكم ونحميكم. لم يتحدثوا عن صحبة الأنبياء والأولياء والقديسين، إنما عن صحبة نوري المالكي وأسامة التكريتي والجعفري وعمار الحكيم وطارق الهاشمي والعلوية أم البنيين والحاجة أم محمد، لم يوصوا الناس بالالتزام بالفرائض ولم يفيضوا ويطنبوا بالحديث عن الصوم والصلاة والزكاة، بل حثوهم على حفظ أسماء قوائمهم وتسلسل مرشحيهم وانتخاب كتلهم الإسلامية.
لم يطلبوا من الناس قراءة القرآن والسير في مواكب اللطم والزنجبيل، إنما على قراءة بياناتهم وجرائدهم الحزبية والحرص على متابعة دعاياتهم الانتخابية. ضرب الإسلاميون السياسيون بالفرائض والواجبات الدينية عرض الحائط، نسوا الله ونبيه ووصيه وخلفائه وأصحابه وأهل بيته، نسو كل اللغو عن الجنة وجلافة الفرائض، ولم يعد في أدمغتهم إلا انشغال واحد هو الفوز بالانتخابات.
ما الذي جرى حتى اضطرت الأحزاب الإسلامية الى تغيير نغمتها ونشيدها وشعارها.؟
هل غيرت أيدلوجيتها وأصلحت دينها.؟
أم تراها قد كنست رهطها الفاسد القميء وطهرت صفوفها من قبائحهم ووساخة إعمالهم.؟
لم يحدث شيء، فنفس الوجوه المسئولة عن الحرمنة واللصوصية والفساد المالي والإداري، المساهمة في تحويل البلد إلى سوق لخردة دول الجوار، نفس الوجوه المسئولة عن هذا الإذلال الذي يشعر به العراقي أينما أعطى وجهه، نفس الوجوه تطالعنا في البوسترات الانتخابية الدعائية بابتساماتها الثعلبية الصفراء .
نفس الأيدلوجية الدينية الساذجة التي تبرر الكذب والقتل والنهب والسلب في سبيل الله والطائفة، مازالت قاعدة تفكيرها.
لم يتغير ولم يتبدل شيء، الناس هي التي تغيرت، وعرفت إن هذه الزمر الإسلامية المجتمعة في أحزاب متخاصمة على نهب المال العام، المتحاربة على احتلال المناصب، هي ابعد ما تكون عن الشرف والأمانة، وعرفت إن الوعود بالجنة لا تشبع بطنا ولا توفر ظلا ولا تشفي مريضا ولا تروي عطشا، عرفت إن هذه العمائم والوجوه الغليظة المكفهرة هي ابعد من إن تكون موضعا لثقة الإنسان ليؤمنها على ماله ومصيره وابعد ما تكون محلا لثقة الله ليجري على ألسنتها الكاذبة المنافقة عهوده ووعوده، هي ابعد ما تكون عن النزاهة والشرف والاستقامة والأمانة، لتتحكم في قوت الناس.

فها هم الذين يعظون بالزهد وعدم التبذير وتجنب الإسراف، يمرضون تخمة، تكبر كروشهم وتصغر أدمغتهم وتتلاشى مدارك إفهامهم، يبعثرون المال العام على الفضائيات الأجنبية العربانية في الدعايات الانتخابية، ملايين الدولارات يصرفونها على دعايات بلهاء حمقاء، أنهم لا يتوجهون إلى العراقيين فقط في دعاياتهم الانتخابية، إنما يشترون ود الدول الأجنبية، لذلك توجه كبار عمائمهم وشخصياتهم في زيارات استجدائية إلى لبنان والأردن وسوريا والسعودية ومصر الخ.
لم يكونوا في حاجة لهذا الإسراف ولهذا التبذير بالمال العام ولا لهذا الاستجداء لو أحسنوا العمل وبذلوا الجهد في توفير ما يلزم لحياة مستقرة مقنعة للمواطن الذي قام على صياح الله واكبر ولم يقعد لحد ألآن رغم مرور سبع سنين عجاف على وجع الحكم الإسلامي البائس.
هي نفس الأحزاب، أحزاب البطانيات وأحزاب الصوبات والمسدسات والظروف المالية والمليشيات الإجرامية، أحزاب وزير التجارة الفاسد السوداني أحزاب بطل المليار دولار حازم الشعلان وصاحب مليارات الدنانير الطائرة نوري البدران، إبطال مجزرة بنك الزوية وتهريب النفط إلى الدول الخليجية، أحزاب تلقي الأوامر من الولي الفقيه الإيراني أو الملك الجاهل السعودي.
إن صوتا في صناديقهم معناه وضع عصا في عجلات تقدم العراق إلى الأمام، إن اختيارا لهم يعني البقاء أربع سنوات أخرى تحت عباءة الولي الفقيه وعصا الوهابي السعودي والرضا بحكم الفاسدين.



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة الاستهلاكية للأحزاب الإسلامية
- البعث الإسلامي
- الإرهاب والمنائر
- الحوار المتمدن حقل الأفكار المزدهر
- من الأفضل المِحرم أو قماش المجلس الاعلى الإسلامي الأخضر؟.
- معجزات الله ومعجزات الإنسان.
- المثقفون الاسلاميون والتحريض على الارهاب.
- عندما يموت الله لا يشيعه احد.
- دماغ سز!
- سماحة السيد طلع كذاب!!
- اسلامقراطية
- العلمانيون والاسلاميون حب من طرف واحد
- حميد الشاكر قلم مريض ام قلم حاقد.
- الاسلام الاحتراف والهواية
- الرحمة والنقمة الالهية.
- الاسلام السياسي تمهيد للدولة الدينية.
- سنة محمد وسيلة انقلابية.
- الاسلام بين الانتقاد والهجوم
- وجه اخر للتطرف
- لماذا لا تُنتقد المسيحية مثلما يُنتقد الاسلام.؟


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - أحزاب البطانيات والمسدسات!