أحميدة عياشي
الحوار المتمدن-العدد: 2933 - 2010 / 3 / 3 - 07:59
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
وأخيرا اتجهت إلى بجاية تلبية لدعوة النادي الأدبي، كان الحضور كثيفا والنقاش مثيرا بعد أن قدمت مقطعا مسرحيا من روايتي متاهات ، كانت معظم الأسئلة سياسية وأمنية، لكن مع ذلك كان النقاش ثريا حول شهادتي عن كاتب ياسين والبعد الصوفي في بعض كتاباته، البعض اصطدم بما قلته عن الجانب الصوفي في حياة وكتابات ياسين، واعتبر ذلك نوعا من التحريفية التي أحاول أن أمارسها•••
أعطيت أمثلة على ذلك، بعض نصوص كتابات ياسين المتأثرة بشكل مباشر بابن عربي والأمير عبد القادر••• في الغد قرأت بعض التغطيات بعضها كان جيدا، والبعض الأخر كان قاصر وحاول التركيز على الجانب السياسي، منها مقال صدر في لا ديباش لكنه لم يكن دقيقا حول ما نقل عني عن علاقة الجنرالات بالجيا، لقد قلت بصريح العبارة أنني كنت في بداية التسعينيات غير موافق على إيقاف المسار الانتخابي بتلك الطريقة وكان الأجدى أن يكون التعاطي أكثر انفتاحا وذكاء•••
ـ 2 ـ
البارحة أطفأت جريدة منبر القراء شمعتها الأولى•• وقد دعاني إلى الاحتفال بالذكرى صديقي عبد الحميد سي عفيف••• وهناك في مقر الجريدة بشارع الحرية التقيت ببعض الأصدقاء والزملاء•• ومن بين هؤلاء الزملاء المدير السابق في جريدة المسار المغاربي في الثمانينيات الصحفي أحمد بن علام•• تبادلنا بعض الكلمات•• لكن وراء الكلمات ثارت أعماق ذكريات قديمة بجريدة المسار المغاربي، لقد انتقلت إلى هذه المجلة الشهرية التي كانت تصدر عن لينيريم التي كانت تصدر منها مجموعة من المجلات الشهرية في الصحة والاقتصاد وأسبوعية الجزائر الأحداث التي كان يديرها الراحل كمال بلقاسم بفضل صديقي الصحفي رشيد أيت قاسي الذي اقترح علي أن اشتغل كمترجم في مجلة المسار، وبالفعل التقيت في ذلك الوقت رئيس تحريرها العربي خلفون الذي تعلمت منه الكثير أولا كصحفي محقق ثم كرئيس قسم، ثم كرئيس تحرير للنسخة العربية عندما أصبح أحمد بن علام مديرا لمجلة المسار المغاربي التي كانت تصدر باللغة العربية والفرنسية، ولقد استمرت الفرصة التي أتاحها لي كل من كمال بلقاسم وأحمد بن علام لأطور أدائي وأدفع بالكثير من الشباب ليصبحوا من الأقلام في الصحافة الوطنية والعربية، وأذكر منهم عثمان تزغارت، الذي أصبح فيما بعد صحفيا بارزا في كبريات الصحف العربية والفرنسية، محمد لعقاب الذي تحصل فيما بعد على دكتوراه في الإعلام وبرز ككاتب صحفي متميز، نورة عجال التي أصدرت مجلة نونو للأطفال، أسماء رمضاني التي أصبحت صحفية محققة في عدة مجلات عربية، وعبد الكريم غزالي الذي أصبح في بعد مسؤول التحرير في جريدة لا تريبون•
ـ 3 ـ
قررت هذا الصباح أن اعتكف في البيت، وهذا من أجل ممارسة شيء من التأمل والقراءة وإشغال العقل في بعض الكتابات التي أحاول دراستها•
أحميدة عياشي
#أحميدة_عياشي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟