عبد القادر الدردوري
الحوار المتمدن-العدد: 2932 - 2010 / 3 / 2 - 23:37
المحور:
حقوق الانسان
الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان
فرع قليبية/ قربة
مساندة لسكان مخيم أشرف
أخي الأستاذ
تحية تقدير واحترام
وبعد فإننا لمستاؤون كبير الإستياء للأخبار المأساوية التي تصلنا عن المؤامرة الدنيئة التي تحاك ضد سكان مخيم أشرف والتي يقترفها النظام الإيراني وتابعيه في بغداد، وهي مؤامرة تنزع عن مرتكبيها صفات الإسلام الحق والعروبة المناضلة، خاصة وهم يناقضون إسلام التحرر والتقدم، مثلما كان صنائعهم في بغداد يناقضون القيم العربية الأصيلة الممجدة للتسامح والتجدة والمناصرة والحرية، والتي يلخصها شاعر العروبة أبو الطيب المتنبي:" عشْ عزيزا أو مت وأنت كريم" لكن أولئك وهؤلاء لا شأن لهم مع الإسلام ولا العروبة بل هم يجعلون من الإسلام والعروبة غطاء لجرائمهم ضد الحرية/ فأي قيم وأي دين يعمل على إبادة شعب، بمنعه من الوجود أو التعبير عن مصلحته واختياراته في الحياة ؟ ألم يؤكد الإسلام على أن " من قتل نفسا" كأنه قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنه أحيى الناس جميع؟ قكيف يسمحون لأنفسهم بالتعاون على تشريد سكان مخيم أشرف؟
· إننا نساند نضالكم المشروع في سبيل الحياة الحرة الكريمة، ونشد على أياديكم وندعوكم للمزيد من الصمود، خاصة وأن جميع المؤمنين بالسلام معكم، وهم مثلما أنتم ونحن معكم نؤمن بأن السلام بعيد كل البعد عن الإستسلام
· إننا فخورون بالثقة الغالية التي وضعتموها فينا، والتي ستدفعنا أكثر لنشر قضيتكم في أي مكان من العالم بما تسمح به قدراتنا المتواضعة( ونذكركم بمسانتنا السابقة لكم بتاريخ 13/12/2009)
· إن الحرية كل لا يتجزأ، ومعركتها واحدة، ونحن عندما نقف معكم في نضالكم فإننا في الحقيقة نقف مع الحرية الحقيقية، وليست تلك الحرية التي يتخذها أعداء الحرية وسيلة لضرب الحرية
· وإننا، في ختام كلمتنا إليكم ، لا يسعنا إلا أن نقول في أدعياء الحرية في طهران وبغداد ما قالته مدام رونالد( وهي من شخصيات الثورة الفرنسية):
" أيتها الحرية،
كم من جرائم تقترف باسمك"
ختاما، لكم فائق الاعتبار والتقدير
أخوكـــــــــم
عبد القادر الدردوري ـــ قليبية . الجمهورية التونسية: 01 مارس 2010
#عبد_القادر_الدردوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟