|
فايسبوك
مداحي العيد
الحوار المتمدن-العدد: 2932 - 2010 / 3 / 2 - 21:14
المحور:
المجتمع المدني
لقد نظمت هذه القصيدة من أجل تلك الأعمال الجادة التي تقام على قدم وساق في تلك الورشة الميمونة إنني أشارك العمال الأشداء في تلك الورشة التي يُشيد عمالها عمارات متناسقة الأجزاء وجميلة الأشكال و قوية الكياني إنني أحضر مع أولئك العمال البسطاء خليط الإسمنت بحصى الحجارة مع الرمل المغربل... إنني أتمتع بحلاوة العمل رغم مشقته و رغم أننا نعمل طوال النهار في تحضير ذاك الخليط الإسمنت القوي لتشييد دعائم متينة ...ولكن لا أشعر بالتعب البتة من شدة سعادتي مع أولئك العمال الظرفاء وما أقوله لكم حقيقة من الحقائق التي صرحت بها لأصدقائي الطيبين لقد قلت لهم إن هذا العمل الذي نقوم به هو العمل الصالح به تزدهر البلدان وتتطور ...ليس بالكسل وسوء الفشل ؟؟؟؟ إن تلك الأعمال الشاقة لا يُشكل مشكلة على الإطلاق ولكن المشكلة تكمن في الرفقة الصالحة التي تتقن أعمالها وتنسيك عن كل مشاكلك بالتكافل بلين العمال الكرماء فأنا جد سعيد بعملي بين زملائي في العمل مداحي العيد و شكرا البحتري الصغير لقد أعدت الآن صياغة االرسالة............... الشاعر العصامي مداحي العيد القصيدة من بحر الخفيف
الثلاثاء، 27 تشرين الأول، 2009
قد عـمـلــنا في ورشـة الإبتناء لـنُـشيـّدَ من بــــيـوت الإمتلاء عملٌ مــتـــــــواصلٌ فـي مكانٍ عازمـيــن فـــيــه بـرغـم العناء وتــرى العــمال الـذيــن أتــوها فرحـيــن رغـــم الـنـوى باللقاء قــطــعـوا مـسـافـاتهم قادميـن من قــرى طـلـبا لـقـوت الغذاء كل مـسـكيـن قـد رأيـناه فــيها ظـــلّ مـجــتــهــدا دوام الضياء فـهـمُ أمــــلُ البــــــــلادِ الذين مسحوا عــرقا جــــــرى كالماء فـبـما أنـجـــــــــــزوه نالوا ثوابا ماكــــــثا فــي سجلّهم بالبقاء ُّكلُّهـم حــاز مـن مـديــح الثناء قـــــــدر أعمالهم على الاشياء فإذا لم نــعــطـ الأجـيــر حـقوقا سيُـصاب بالضّــعـف بعد الدائي كيف يُنشئون المباني التي قد خُطّطتْ من مُهنـدسي الأرجاء إن غدوا ونفوسهم تـغـلي من أسفٍ مُـُحـبـطيـن في المساء وإذا أكرمناه يمضي إلى الشُّغْ لِ سعيدا بين المنـى والرجاء متـمـــتــعا بالحـــــياة التي قد ملــئت بإنــجــــازه فـــي العراء هل سترقى البلدان إن لم نشيّدْ وطــــنــا بــســـواعــد الإعتناء قدّمتْ أجـيالٌ جهــــود الوصول قد سعـوا بإخلاصهم في البناء نـبــغـوا بـابــتـكـارِهـِمْ قاصدين أن يُحسّنــــوا من حياة السناء
قـدّم الجـيـل مُعـظـم الأفكاري المتــــرابـــطة النــهى للـنماء ساعدتْ جيـلا بعد جيلٍ بعـلمٍ ثــابـةِ القــوانـيـن بـيـن الخفاء كل شــيءٍ لـه مــقــاسه في مــعــملٍ ضـبـطـوه بـعـد الوفاء ليواصــلـوا من بــــــنـاءٍ له في مـــــــدنٍٍ قـــدرا غـــالي َ الآلاء بالموازيـن أتــقـنـــوا كل بـيـتٍ صــــالــحٍ لأهــلٍ ذرى الإرتقاء من عـــمــاراتٍ طــالتِ الأجواءَ شارفــتْ طبــــــــقاتها كلَّ ناء من زجاج بــريـــقه ساطعٌ من ضربــات شــمــس قبيل اللقاء وترى البساتــين خضــراء بين فـــــنــدقٍ فـــــارهٍ من الإغتناء ومساحاتٌ من ريـاحــيـنـها الْ تـي بـدت للـرّائـيــن كالحسناء من أراد إنــشاءَ جــيـلٍ قـــويٍّ فعــلــيه تشطــيــب كـل الهراء فإذا سُدّتِ الأنابــيـــبُ بــــالحَ صى فكــيف يــمـرُّ مـاء السماء كل ما نــــــراه بـنــته يــــدٌ قد واصلت أعــــمــــالا من الإقتفاء كل مـجـتهـد يـنـــال هـنا عـِـنْـ دَكَ حـــــقّـهُ كــــامـــــلا بالهناء نحن نعمل عند عبـــد صـدوقٍ لـم نــشاهــدْ مـنـه جفاء العداء نجحتْ مشاريـعه إنــــــها مُتْ قـــنــةٌ البــنى وفــــق كل الأراء كم مشاريعٍ أنجــز الموهــــوب عنـدما أتقن الخطى في الشتاء نحن نعمل عند من لا يضــــيع أجــرنا عــــــنـــــده من الإقتناء كلّ أسبــــوع يقبض العـــــمال أجـرةً فــي ظــرفٍ مـن السخاء أنت من أهل الكرام لو تكــــرّمْ تَ على المسـاكيـن بالإرضاء فمشاريعه شــــديـــدةُ بـــأسٍ دقّـــــة المـعـايـيـر قـبل البناء فهياكل الشـدِّ مـسـبــوكة في حـلـقـاتٍ ضــمن حـديـد العلاء سُكِبَ الإسمنتُ المسلح فيها فبعد حـــينٍ يـــشـدّ كالصمّاء فغدا تــجـدُ البــيـــــوت عـديــد ةً عليـها مصفـوفةً في الفناء لبناتٌ القرميد مرصــوفةٌ في جــــدُُرٍ قـدْ صُـفّـَتْ منَ الإنشاء وإذا أدّى الناس أعمالهم في ورشــــةٍ يُصبحــون رمـز الوفاء يتحـسّـنُ الدهــر بعد كروبٍ أزعجتْ معـــــظم الورى بالبلاء وإذا سـيـقـت للحكيم الحياةُ فسيجــعـل الأرض مـثل البهاء ما الحياة إلا كمــــثل غصونٍ قد أظـــلــت مــســافــر الأثناء فارق الظلّ بعد راحــــــته قد واصل الســـير رفـــــقة الأكفاء ما الحياة إلا ثـــــــــوانٍ, يمرُّ كلّ جــــزء مــنها عـلى الأحياء فإذا لم يُشــيّـــدِ المــرء فيها إبـــــتـــــكــــارتـه قبــيـل الفناء سـتــمـــرُّ عـلـيه كالأحــلامِ ســنـــــواتٌ كــــــــأنـها كالهباء فإذا استيقظ الفــؤاد فلن يَ جِدَ غيرَ ذكرى المنى في الخواء من أراد بلوغ قـــــــمةَ مجدٍ فعـلــيـه بالـجـــدِّ طـــــول البقاء فإذا كنت واثقا من بلــــــوغ غــايــةٍ فـأقــــــبلْ علــى الجواء ليس في الدنيا مستحيلٌ إلاّ مَن تكاسلَ عن مُـــــــراد الرجاء
#مداحي_العيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قصيدة العمل والأمل
المزيد.....
-
بدء عودة النازحين مع سريان وقف إطلاق النار في لبنان
-
الأونروا: المساعدات التي يسمح الاحتلال بمرورها لغزة لا تشكل
...
-
الكاتب بوعلام صنصال والجزائر: قصة اعتقال بخلفيات سياسية!
-
مشاهد خاصة لـRT لعودة النازحين إلى ضاحية بيروت الجنوبية
-
مقررو الأمم المتحدة يدعون إلى امتثال كامل لمذكرة اعتقال نتني
...
-
الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل إيصال المساعدات للمحاصرين بشمال
...
-
اعتقال المئات وإخلاء وسط إسلام آباد من أنصار عمران خان بعد م
...
-
الأمم المتحدة ترحب بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان
-
الأمم المتحدة ترحب بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان
-
معاناة النازحين اللبنانيين مستمرة
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|