أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أشرف عبد القادر - حرب الظلاميين الفيروسية ضد المسلمين المستنيرين














المزيد.....

حرب الظلاميين الفيروسية ضد المسلمين المستنيرين


أشرف عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 892 - 2004 / 7 / 12 - 06:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حاربني راشد الغنوشي بجميع الوسائل، بالوعيد والتهديد هاتفياً حيث كان يكلمني بنفسه بصوته الذي أعرفه من خلال مداخلاته التلفزيونية في "جزيرة" القرضاوي صفيه وخليله، ولكنه كان يتصنع معي اللهجة المصرية وينتحل اسماً هو بالمناسبة "أشرف" ويهددني بالقتل بسبب نقدي له وللقرضاوي، وعندما فضحته لقرائي عبر "إيلاف" لجأ إلي حيلة أخرى من حيل حربه عليّ أنا العبد الضعيف ، فراح يرسل لي الرسائل الإلكترونية التي تتراوح بين العتاب الرقيق ودعوتي إلى تجديد إسلامي، والسب القذر، ثم لجأ إلى حيلة ثالثة هي التوقيع بإسمي الأول في بريد "القدس العربي" "أشرف الفأر" وبمضمون يتناقض تماماً مع أفكاري، أما الطور الآخرو ربما وليس الأخير في حربه عليّ فهي الحرب بأسلحة الدمار الشامل الفيروسية التكنولوجية، فبعد آخر مقال نشرته في "إيلاف" بعنوان " التجربة التونسية رائدة في مكافحة الفقر" أشدت فيه بجهود تونس حكومة وشعباً ورئيساً في مكافحة الفقر وما تحت الفقر الذي انخفض في هذا البلد العظيم من 13% سنة 1985 إلى 3% سنة 2003، بينما زاد في بلدي العزيز مصر والمنكوب بالإخوان المسلمين الذين يسممون وعي المصريين بفضائل قنبلة الانفجار السكاني من 33% سنة 1985 إلى أكثر من 50% سنة 2003 ، طبعاً الغنوشي الذي لحسن حظنا تخلي عنه شباب حزبه "النهضة" بعد أن اكتشفوا حقيقته المتطرفة والحقودة، يعتبر القضاء على الفقر وما تحت الفقر تجفيفاً لينابيع إسلامه. فقد كان في الثمانينات وبداية التسعينات يجند سكان مدن الصفيح المحيطة بعاصمة تونس الخضراء لحرقها كما فعل مثلاً سنة 1984 و1991 عندما قام بمحاولة انتفاضة فاشلة للإنقضاض على السلطة كما ينقض الذئب المسعور على الحمل في الظلام، فقرر الانتقام مني بعد ثلاثة أيام من نشره فأرسل إليّ بعشرين رسالة ملغومة بالفيروس فانفجرت إحداها فجعلت بريدي أثراُ بعد عين، ولأنني عامل بائس في مطعم لم أفكر في شراء (انتي فيروس) لحماية حاسوبي، والغريب أنه وفي نفس اليوم أرسل فيروسه الفتاك إلى البريد الإلكتروني للدكتورة إقبال الغربي أستاذة علم النفس وعلم الإحتماع في "أزهر" تونس، جامعة الزيتونة ، ولكن كيده ارتد إلى نحره لأنها لحسن حظها وحظنا تمتلك برنامج مضاد للفيروس.
فلماذا أرسل إليها ولي في نفس اليوم؟
أولاً لكي نفهم مصدر الرسالة ، وثانياً لأنها نشرت في نفس الأسبوع مقالين أقضا مضجعه ، الأول ينتقد القرضاوي، والثاني يشيد بدور المرأة التونسية التي فرضت منذ تسعة قرون إلغاء تعدد الزوجات ، ومعروف أن تنظيم الغنوشي "النهضة" [آه ، كيف يكون إذن السقوط كما كتب المفكر الإسلامي الكبير هشام جعيط]، تعليقاً علي تسمية الغنوشي لحركته بأسماء الأضداد الدكتورة إقبال الغربي حضرت مؤتمراً عن حوار الأديان في الدوحة (قطر) انتقدت فيه قول القرضاوي في هذا المؤتمر:"حوار الأديان لا يقع مع اليهود قتلة الأطفال"، والكل يعلم بمن فيهم متأسلموا فلسطين أن كثيراً من أحبار اليهود عبر العالم وفي إسرائيل نفسها، ينددون بالإحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وغزة ، وينشرون تنديدهم ذاك مع بعض رجال الدين المسلمين أحياناً في كبريات الصحف العالمية كـ"لوموند" الفرنسية، و"الجارديان" البريطانية ..إلخ . لكن "فضيلته" الذي أفتي تلك الفتوى الشهيرة بفظاعتها القائلة "بوجوب قتل الأجنة اليهود في بطون أمهاتهم " ويحرم الحوار مع رجال الدين اليهود، وهو يعلم علم اليقين أن القرآن يخبرنا بأن الرسول صلي الله عليه وسلم، كان يحاور رجال الدين اليهود منذ هجرته إلى المدينة وأوصانا زيادة على ذلك بحوارهم بالتي هي أحسن، لا ببقر بطون نسائهم الحوامل، قال تعالي:"ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن" (46 العنكبوت) يقول الطبري في تفسير هذه الآية الكريمة" ولا تجادلوا أيها المؤمنون باله ورسوله اليهود والنصارى ، وهم [أهل الكتاب] إلا بالتي هي أحسن، وإلا بالجميل من القول ..."، أما القرضاوي الذي يأبى إلا أن يسير في الاتجاه المعاكس للقرآن ، فهو يرفض مجادلة أهل الكتاب أصلاً إلا بانتحاريي حماس وبقر بطون اليهوديات الحوامل.
وعلى فكرة بعد أن خابت الحرب البيولوجية _ الإلكترونية الأولي على بريد د. إقبال الغربي الذي ارسله لها باسم سكرتيرة "المؤسسة العربية للتحديث الفكري" السيدة أسماء زوجة المفكر الإسلامي التنويري د.هاشم صالح، أعاد الكرة مرة ثانية لكن باسم موقع "الحوار المتمدن" ، لكن الدكتورة لم تنطلي عليها الحيلة الغنوشية فأبت فتح البريدالملغوم ، وقد يرسل لها غداً رسائل أخرى باسم إيلاف أو الشفاف أو اليومية التنويرية "الأحداث المغربية" .. إلخ، فزعيم المتطرفين التونسيين حقود حتى الموت ويحارب خصومه السياسيين بضمير أخلاقي ميت. لست قادراً على التأمين على بريدي الإلكتروني لدي شركات التأمين المختصة، ودفاعي الوحيد هو أن أخبر القراء بحربه الغادرة عليّ كلما كنت هدفاً لها. يقول المولي تبارك وتعالي:" يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبي الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون" (32 التوبة).



#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذا وصلوا إلى الحكم: ماذا سيفعل الإخوان بأقباط مصر..؟
- التجربة التونسية رائدة في مكافحة الفقر
- تعليق علي : -الحملة اللاأخلاقية الظالمة- ضد رمز -الاعتدال وا ...
- المأزق العربي العرب في مواجهة الاستراتيجية الأمريكية الجديدة
- مؤتمر -الحداثة والحداثة العربية- خطوة على طريق الحداثة
- زعيم ثورة الفاتح والفتح الجديد
- شافعي مصر المستشار محمد سعيد العشماوي مرشح للاغتيال
- نداء عاجل للرئيس مبارك لحماية المستشار محمد سعيد العشماوي ال ...
- أسباب عدم قيام حوار عربي – عربي ناجح
- المرأة لعبة المتأسلمين
- الحجاب وحجب العقل
- الحجاب والإسترينج
- هل تكره فرنسا الإسلام والمسلمين؟!
- مشكلة المتأسلمين مع شيخ الأزهر ليست في الحجاب بل في تصفية ال ...
- رداً على واصف منصور: الأمية ليست فضيلة بل رذيلة وأمة اقرأ لا ...
- د. سيد القمني في حديث غني - إصلاح الإسلام فرض وواجب حتى لا ن ...
- نداء إلى نساء العراق لا قهر ولا وصاية للمرأة بعد اليوم
- د. سعد الدين إبراهيم مثال لمثقف القرن الحادي والعشرين يجب أن ...
- حمداً لله أن الحقد الإسلاموي الأعمى لم ينفجر في -الأحداث الم ...
- حديث صريح جداً مع الرئيس السابق صدام حسين


المزيد.....




- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أشرف عبد القادر - حرب الظلاميين الفيروسية ضد المسلمين المستنيرين