سميرة عبد العليم
الحوار المتمدن-العدد: 2932 - 2010 / 3 / 2 - 11:34
المحور:
ملف مفتوح -8 مارس 2010 - المساواة الدستورية و القانونية الكاملة للمرأة مع الرجل
الثامن من آذار في عيون الفلسطينيات
في الثامن من آذار :لنرفع راية الوحدة العمالية الفلسطينية
تحتفل نساء العالم في هذا اليوم الذي جسد إصرار نساء العالم علي التضامن والوقوف معا لتحقيق المساواة وتكافؤ الفرص وضمان حياة كريمة للمرأة....
في الثامن آذار نؤكد علي حقوق المرأة في الحرية والديمقراطية والمساواة ،هذه الحقوق التي اكتسبتها المرأة عبر مسيرة نضالية حافلة بالبذل والعطاء ....شاركت المرأة الفلسطينية في كافة المحطات الكفاحية مع الرجل وضحت نساء كثر بأرواحهن فداءا للوطن .
وها هي اليوم تستقبل الثامن من آذار بذاكرة طغي عليها الانقسام والتشتت الفلسطيني وأهات الأطفال ومعاناة العمال ،وخصوصا معاناة تلك المرأة التي أصبحت اليوم مسئولة أكثر من أي وقت عن دورها في تحقيق المصالحة الوطنية بين الفر قاء من شعبها من ناحية ، وبين دورها في تحقيق وحدة الحركة العمالية الفلسطينية المنقسمة علي نفسها ،ذلك الانقسام المرير الذي لا يهدف إلا المصالح الضيقة بعيدا عن مصلحة عمالنا الصامدون المحاصرون.
يزورنا الثامن من آذار وقد زادت معاناة شعبنا المحاصر برا وجوا وبحرا ،يزورنا ونحن نفتقد لأبسط مقومات الحياة وتعدد أزمات الشعب , يطل الثامن من آذار علي نساء غزة وهن غارقات في ظلام دامس ،في هذا اليوم الذي لابد وأن يعبر عن اشراقة فجر جديد في حياة المرأة ، نري المرأة الفلسطينية وقد زاد همها فهي المشردة بلا مأوي بلا كهرباء بلا ماء بلا وقود وبلا لقمة عيش في ظل البطالة المفقمة والفقر الشديد ،يأتي الثامن من آذار علي نسائنا وهن يفقدن الأنيس من الزوج والابن والصديق .
يتزامن الثامن من آذار في فلسطين مع الاحتفال بيوم الديمقراطية في السابع من شهر آذار ، فلا يمكن أن يكون يوما للديمقراطية في ظل الاستمرار بقمع الحريات النقابية ودون احترام الحقوق السياسية والاجتماعية ,فلنكرس نضالنا في هذا اليوم من أجل الوحدة الوطنية بين أبناء شعبنا ولنكن حاميات للديمقراطية ,لقد أن الأوان للعمل الجاد وشد الهمم من أجل الوصول الي مجتمع العدالة الاجتماعية المنشود وذلك بالتخلص من الانقسام الداخلي وإفرازاته والتفرغ لتشيد مجتمع ديمقراطي .
لنتوجه عاملات وعمال الي قيادات العمال وممثليهم لكي يوحدوا صفوفهم وجهودهم تحت راية ولواء الاتحاد العام للنقابات عمال فلسطين ، وأن يبتعدوا عن النظرة الشخصية الضيقة وأن يتذكروا أنهم يمثلون عمال فلسطين هؤلاء المناضلون من أجل لقمة العيش .
ونتوجه بالتحية الي عاملات فلسطين اللواتي سطرن نموذجا في صمودهن وعطائهن ونتوجه بالتحية الي أسيرات الحرية والي الشهيدات ونخص شهيدات الطبقة العاملة
نتوجه بالتحية الي العاملة الجزائرية الزميلة مريم الأطرش الراقدة بمشافي الجزائر نتيجة لمقاومتها للتميز والظلم في حق المرأة العاملة واعدات إياها بأن يكون هذا اليوم يوما عالميا لنفض الغبار والظلم الواقع بحق النساء أينما وجدن
في الثامن من آذار نجدد العهد علي مواصلة النضال ضد ألوان التميز وتقيد الحريات العامة والخاصة وضمان حرية التعبير والمعتقدات السياسية واحترام الإنسان في كافة المجالات.
و نرفع أمالنا وطموحنا من أجل الوحدة والبناء ورفض الانقسام والاقتتال الفلسطيني جملة وتفصيلا
فلنجعل شعارنا في هذا اليوم نحو حركة عمالية فلسطينية موحدة
عاش الثامن من آذار رمزا لنضالات المرأة ومسطرا لتاريخها
عاشت المرأة الفلسطينية معطاءة صامدة
المجد للشهداء والشهيدات
الحرية للأسري والأسيرات
النقابية /سميرة عبد العليم
مسئولة المرأة في قطاع الخدمات العامة
#سميرة_عبد_العليم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟