|
رسالة مفتوحة الى فخامة رئيس اقليم كوردستان
خسرو حميد عثمان
كاتب
(Khasrow Hamid Othman)
الحوار المتمدن-العدد: 2932 - 2010 / 3 / 2 - 08:20
المحور:
حقوق الانسان
الموضوع: حرية التعبير أثارت انتباهى وقلقى التحذيرات التى وردت فى خطابكم أمام الطلبة بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس اتحادهم لكلام قيلت فى البرلمان .اننى أتسأ ل، قبل الدخول فى الموضوع، أليس من الحكمة والمصلحة العامة أن يُنقل النقاش الحاد وحتى حالات الأنقسام الحاد الى البرلمان وبيىن البرلمانين فقط وتهد ئة الشارع المتهيج وعقد جلساته تحت عدسات الكاميرات بكل تفاصيلها . انكم عممتم اتهاما ضد كل من يُوصف البيشمركة بالمليشيا إما بالشوفينية ان كان غير كردى أو مرتزقا ان كان كرديا وهددتهم مرتكبى هذه الجريمة النكراء بما يوازى الفناء أو أكثر. قبل كل شئ أود ُأُبرئ نفسى من هذين التهمتين أولا: يتبين من اسمى بأنني كردى اذن لست شوفينيا. ثانيا:أعيش فى السويد على عرق جبينى حيث أعمل لساعات طويلة طوال أيام السبوع هنا وهناك كمصلح لبعض الأجهزه فى مواقعها لتأمين حاجاتنا الأساسية لكى لا نضطر الى العيش على المساعدات الأجتماعية التى ُتٌمنح ،وفق القانون وبدن منية، لكل من لا مورد له فى هذا البلد الفقير بالموارد الطبيعية.اذن استطيع أن أزعم بأننى لم أقبض من قريب أوبعيد ليدفعنى الى هذه الكتابة ، وأضيف: أننى لا من هذه الجهة أو تلك لأن من بين ما أوصانى بها والدى عند التحاقى بالجامعة فى بغداد لدراسة الهندسة عام 1964 هو:" أن أكون مهتما بالسياسة ووطنيا وأن لا أنتمى الى أى حزب أوتنظيم سياسى للمحافظة على استقلاليتى كفرد والقدرة على التفكير الحر واتخاذ القرار بحرية، و تنمية قدراتى بطريقة تؤهلنى لتوفير لقمة الخبزالنظيفة و الضرورية لأدامة الحياة بجهودي وقدراتى كلما أمكن وهى مهمة ليست بالسهلة" وفعلا لم تكن مهمة سهلة على الأطلاق لأننى رأيت طوال عمرى كيف يستغل المهووسون بالسلطة والتجبُر هذه الحاجة الأنسانية فى تركيع حملة الرأى الحر الواعين لمهماتهم التنويرية بكل تواضع وهدوء من الذين لا يؤثر فيهم جميع المغريات والضغوطات النفسية والأجتماعية. الزمن أ ثبت لى بوضوح مدى عمق وعظمة هذه الوصية ومقدار السعادة والسكينة الداخلية التى يشعر بها الأنسان فى بعض المراحل العمرية عندما يلتفت الى ما مضى من العمر بدون تنازلات يندم عليها وان تزداد قناعتى بالحكمة القائلة "الفكر سلطان لا سلطان عليه". فخامة الرئيس : يرى الأنسان الأشياء من بعيد بصورة مختلفة تماما عن ما اذا كان موجودا قى وسط المعمعة أو فى أحد أطرافها. اننى أ رى من بعيد أن الصراع محتدم في عقر دار الجار الشمالى المتعدد الأثنيات والثقافات لأرخاء قبضة العسكر، صاحبة الكلمة الأخيرة والحارس الأمين على قيم ومفاهيم قومية متغطرسة و بالية، وابعادها عن عنق المجتمع المنقسم على ذاته ونزع القدسية تدريجيا عن رموز ومبادئ بنت هذه الجمهوريه الشاسعة بهيمنتها وعلى أُسسها لكونها لا تتلائم مع شكل و روح النظام السائد فى أجزاء مهمة من الأرض المجاورة لها النابع من ارادة شعوبها وأحد أهم مرتكزاته هو حرية الرأى والتعبير فى ما يخص الأمور العا مة والمشتركة والتهيئة للمستقبل الذى قد ُتنسف فيه" الحدود المُقدسة "التى ُتقسَم الأرض الى دُولِ ومستعمرات ورثتها الأنسانية منذ زمن الطغات والتى تُبعد المسافة بين الشعوب وتعمق الخلافات بينهم. يبدوا أن عدد المتنورين بينهم فى ازدياد مطرد ولحرية التعبير دور مهم فى هذا التطور الأيجابى المتواصل. اقتنعوا بأن فرض الأمر ا لواقع بالقوة القاهرة كلفهم الكثير من الدماء والخراب وهدر الأموال وفرص التطور فى الداخل والموقف المحرج والسمعة السيئة حتى عند حلفائهم التأريخيين فى الخارج وبالمقابل وفى نفس الوقت تجرى محاولات حثيثة فى وطننا لجعل الرمز العسكرى للحركة الكوردية، بجميع أجنحتها، فوق كل اعتبارات وفرضه على الجميع قاطبة وسلب حق مراجعة كل هذا التأريخ الدامى وتسميته بالميلشيا ،ولو من باب التمييز بين العسكرى المنظوى تحت لواء العقيدة الوطنية والعسكرى المنظوى تحت راية حزب، من قبل أي كان تعتبر" أكثر احمرارا من الأحمر"، ومن المعروف بعد اللون الأحمر تأ تى الأ شعة فوق الحمراء الحرارية وغير المرئية ومدلول الكلام معروف "اللبيب تكفبيه اشارة". أود أن أسأل فخامتكم، بكل تواضع، من أحرج عبد الرحمن البزاز لكى يتراجع عن الأتفاقية السرية، المشابه لأتفاقية الجزائر، بينه وبين الشاه محمد رضا بهلوى : سواعد المحاربين وشجاعتهم و قوة سلاحهم وبأسهم أو جرأة رجل متواضع و بأقل من عشرة كلمات نبعت من ذكائه وفطنته وحنكتة السياسىية ؟ وماذا همس البزاز فى أذنه من أمر كان خطيرا؟ أود أن أسألكم،يا فخامة الرئيس، فيما اذا كان قصدكم بالبيشمركة والشهداء،جامع مانع ، يعنى جميع المنظويين ضمن التصنيفات المد رجة أدناه قاطبة والتى تنطبق عليهم المثل "شتان يىن الثرى والثريا" : 1ـ أمثال هؤلأء المهاجمين الأذكياء والشجعان الأسطوريون من الذين سيطروا على جبلى زوزك وهندرين بعدد وعدة لا تقارن مطلقا مع ما كان بحوزة الطرف المقابل ومواقعهم الحصينة و وضعهم الدفاعى؟ وممن أفشلوا خطة عبد العزيز العقيلى الجهنمية" توكلت على الله"وهل كاتوا من قومية واحدة فقط؟ 2ـ أو جميع الذين هربوا من المدن قاطبة عند أول شعور بالخطر ممن سبحوا مع التيار عند بدأ الدبكات، لحصد المغانم والامتيازات .. وهل كانوا يخوضون المعارك ببسالة و بأعداد كبيرة رغم الأسناد الكثيف لمدافع الدفاع الجوى والأستمكان والثقيلة المجنزرة والبعيدة المدى وأجهزة الأتصال المتطورة ناهيك عن مواقعهم الحصينه وشبكات جمع المعلومات الواسعة خلف خطوط المواجهة "زورى بور ......ألم تكن النتيجة مؤلمة وقاسية ؟ 3ـ. أو جميع الذين أنهكوا تابعيهم ومريديهم ، بالحروب البينية المحزنة فى أقسى الظروف بالنيابه ....مما أعطت الحجة وهيأت الأجواء الدولية المناسبة لتوجيه هذه الضربات المدمرة لأناس عزل لا حول لهم ولا قوة كان عشقهم الكبير الأمساك بأرض ورثوها أبا عن جد والعيش فيها بأمان وبصبرأكثر من صبر أيوب وتحملهم اللامتناهى للضغوطات التى كانت تمارس عليهم ، بدون وازع ضمير، من جميع الجهات ولشتى الأسباب ؟ 4ـ أو جميع الذين وردت أسمائهم فى سجلات وزارة الشهداء و بتوصيات حزبية لأعتبارات شتى حيث الرواتب التقاعدية المتفاوتة حسب قربه من القيادة وامتيازات أخرى كثيرة من الأموال العامة للورثة والأقرباء وفى معظم الأحيان على حساب حقوق الأخرين.؟ 5ـ أوجميع الأحياء شيبا وشباننا ممن يقبضون راتبا تقاعديا مجزيا ومتفاوتا تحت بند تقاعد البشمركة.؟ 6ـأو جميع الأسماء الموجودة فى سجلات وزارة البيشمركة وبضمنهم "بيشمه ركه ى بن ديوار" كما وردت العبارة على لسان الوزير الحالى لليبشمركة أثناء مقابلة صحفية مع جريدة محلية أهلية(ئاوينة). يا سيادة الرئيس ان ما أكتبه ليس دفاعا عن جهة معينة أوشخصا ما ولكن دفاعا عن مكسب أنسانى عظيم بمواصفات عالمىية مما يسمى "بحرية الرأى والتعبير" التى تزحف بجميع الأتجاهات فى عالم قرُبت فيه المسافات بحيث عندما يضرب الجنود المدججون ميناس(مراسل البغدادية) وهو حامل ميكروفونه، فى الصباح الباكر، بين الناس فى ساحة علاوى الحلة فى بغداد ممن لا يستمع اليهم النائمون فى القصور الفخمة ووراء الأسوار العالية فى المنطقة الخضراء فى ساحة العلاوى فى بغداد. باستطاعتى سماع أنينه عندما يضربونه الجنود فورا رغم البعد المكانى بألاف الكيلومترات وتصبح كل مواعض السيد المالكى عن الديمقرا طية أمام تساؤلات جديه. انهم الشباب الذين يحلمون بعالم أخر، جتى أمثال الشاب ميناس يتحسسون نبضهم الجقيقى ويستطعون تعبئتهم، انه الكفاح المضنى من أجل حرية الرأى والتعبير والتى بدأت براعمها تثقب الأرض الصلبة والقاسية فى كوردستان وتبدأ بالظهور انها ليست وليدة كفاح الحرس القديم فى حزبكم أو أى حزب أخر على وجه البسيطة وانما نتيجة الكفاح المضنى والمتواصل والمكلف للمؤمنين باهمية التفكير والتعبير بحرية والعدالة فى منح الفرص المتساوية للشباب وجهود الكتاب المتنورين على نطاق عالمى ممن أمنوا وعملوا جاهدا وبدون كلل لأجل تحرير الأنسان المسلوب الأرادة والحقوق من هيمنة القوه والتسلط وكم الأفواه و خلقوا رأيا عالميا ظاغطا بهذا الأتجاه يا فخامة الرئيس. خسرو حميد عثمان الأول من أذار 2010
#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)
Khasrow_Hamid_Othman#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
السفير عمرو حلمي يكتب: المحكمة الجنائية الدولية وتحديات اعتق
...
-
-بحوادث متفرقة-.. الداخلية السعودية تعلن اعتقال 7 أشخاص من 4
...
-
فنلندا تعيد استقبال اللاجئين لعام 2025 بعد اتهامات بالتمييز
...
-
عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بالعدوان على غزة ولبنان
...
-
أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت.. تباين غربي وترحيب عربي
-
سويسرا وسلوفينيا تعلنان التزامهما بقرار المحكمة الجنائية الد
...
-
ألمانيا.. سندرس بعناية مذكرتي الجنائية الدولية حول اعتقال نت
...
-
الأمم المتحدة.. 2024 الأكثر دموية للعاملين في مجال الإغاثة
-
بيتي هولر أصغر قاضية في تاريخ المحكمة الجنائية الدولية
-
بايدن: مذكرات الاعتقال بحث نتانياهو وغالانت مشينة
المزيد.....
-
مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي
/ عبد الحسين شعبان
-
حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة
/ زهير الخويلدي
-
المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا
...
/ يسار محمد سلمان حسن
-
الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نطاق الشامل لحقوق الانسان
/ أشرف المجدول
-
تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية
/ نزيهة التركى
-
الكمائن الرمادية
/ مركز اريج لحقوق الانسان
-
على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
المزيد.....
|