جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 2931 - 2010 / 3 / 1 - 22:32
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
بعد مضي مدة في زمن الانتخابات و الديموقراطية و اذا نظرت الى الوراء او تأملت في تأريخ الديموقراطية retrospective view لاستنتج ماذا جنينا من الانتخابات بعد كل هذه الهوسة و الطبول وبذر المادة و الطاقة البشرية اصيب بخيبة امل كبيرة ان لم اقل ياس مطلق لانني ارى دائما نفس الوجوه الغبية تتناوب على السلطة لكي لاتغير شئ ماعدا زيادة الفوضى و السرقة و ديون الدولة بمباركة شعب مزق الى جهات متعددة و غش باقبح الوسائل و الحيل. ارجو عدم سوء فهم ما اقصده والاستعجال الى الوصول الى استنتاجات لم اقصدها و اني لا اقصد الانتخابات و الديموقراطية كفكرة لانني لم و لن اكن ابدامن دعاة الدكتاتورية بعدما ذقت طعمها العفن قبل الديموقراطية. و لكنني اتساءل: هل هذه هي الديموقراطية؟ اذا كانت هكذا فاني ارفضها.
و اذا قلت ماذا نعمل ليس هناك بديل للانتخابات كما تطبق في الدول الديموقراطية يجب ان نتقبل اعراضها الجانبية السيئة collateral damage فانك تطلب مني ان اقبل الغش و الخدعة و هذه المسرحية الهزلية muppet show الى الابد. هناك انواع مختلفة من الانتخابات. بعضها هي انتخاب اشخاص اكثر من احزاب كما في الولايات المتحدة الامريكية و في بعضها يختفي المرشح خلف برنامج الحزب. ففي المانيا اصبح هيلموت شميت من الحزب الاشتراكي الديموقراطي مستشار المانيا رغم انه كان محافظا في عقليته و افكاره اكثر من هيلموت كول رئيس الديموقراطي المسيحي المحافظ . جاء شرودر من الحزب الاشتراكي الديموقراطي الالماني الى الحكم رغم انه كان تاجرا غشاشا يهوى الربح اكثر من السياسة.
انظر ماذا انتخبت فرنسا من انسان مريض عقليا و نفسيا رئيسا لحكومتها. انك ترى انحطاط اخلاق ساركوزي الرئيس الفرنسي الحالي حتى في حياته الشخصية كيف طلق زوجته و اخذ يركض وراء فتاة عارضة ازياء تحب الشهرة اكثر منه بكثير و هو يعرف ذلك جيدا. هذا النوع من الزواج مبني على المصالح مثل السياسة او يعتبر صفقة زواج تجارية بين رجل طاعن بالسن يتزوج من فتاة شابة تصغره 40 سنة.
يجب ان نفكر في بدائل اخرى لعصر ما وراء الانتخابات لان استبدال الدكتاتورية بمسرحية قرقوز و ننتقل من نظام القمع الى نظام الغش لايمكن ان يكون هدفنا على الامد البعيد.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟