أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - ضمور ثقافى ......تورم استهلاكى














المزيد.....

ضمور ثقافى ......تورم استهلاكى


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 2931 - 2010 / 3 / 1 - 08:16
المحور: المجتمع المدني
    


فى عام وعاصمة الثقافه

فى مقال سابق تكلمت عن انما نمارسه هو فائض ثقافى لعصور مضيئه فى تاريخنا العربى مضت وفى هذا المقال اود ان اشير واضيف امرا اخر يؤكد ازمتنا الثقافيه المعاصره فى عقود قليله سابقه كنا نعتقد ان الايديولوجيا ستساعدنا للانتقال قدما وستمثل رافعه للوصول للافضل مجاراة للعصر ولكن مع سقوط الايديولوجيالكونها مستورده اكثر من نابعه من جوف المجتمع ملأ الصراخ الطائفى والقبلى والجهوى الفضاء المجتمعى العربى من اقصاه حتى اقصاه واصيبت الثقافه كمناخ عامل يحتضن بذور التغير والاستمرار لاى مجتمع بالضمور والاضمحلال واتجهت الطبيعه البشريه اكثر فاكثر نحو الاستهلاك نتيجة اليأس او فقدان الامل من البعد الثقافى او حتى من الثقافه ككل ومن جدواها وجدوى اهلها او من يعولون عليها والاكتفاء بابراز الماضى بديلا عن الحاضر والولوج من مستقبل لانملك منه شيئا سوى اننا نملك ثمنه مستخرجا من ثروات ارضنا فخيرات ارضنا هو ما ينفق علينا وعلى بقائنا وبمجرد نضوبها لاقدرة لمجتمعاتنا على الاستمرار والحياه . تثبت تجارب التاريخ ان الثقافه هى عنصر البقاء والاستمرار الاقوى من غيره من العناصر . ثقافة البدائل الثقافه المتولده من حاجة العصر المعاش الشعوب الحيه فى تحول مستمر انظر الى الحراك الثقافى فى ايران منذ عصر الشاه الى الخمينى الى الان تجد ديناميكيه مستمره باتجاه المستقبل قد يكون المستقبل تاره فى شكل او تصور معين لكن لايلبث ان يتطور او يستبدل . فى مصر اليوم حراك ثقافى لم تشهده منذ عقود . ثقافة الاتفاق وليست ثقافة الاقصاء , ثقافة التحول السياسى وليس الاقتتال الدموى . ثقافة التغيير وليس التأبيد. ان ترشح البرادعى والاتفاق عليه يشكل مخرجا لعقم او غياب السياسه كثقافه تتوسط بين الفوضى والاقتتال. لم يكن سقف السياسه بما هى ثقافه رفيعا فلم تخرج احزابنا العربيه قاده ولم يفتح لها المجال اصلا لكى تتأصل كثقافه فى ظل الحزب الحاكم او حزب الحاكم. خوفى فى الولوج اكثر واكثر فى الاستهلاك كنفور من الثقافه نفسها قد يجعل منها دخليه على اذن الاجيال واحتفالاتنا القائمه قد تنتقل من صفة اللصيق الى صفة الغريب رويدا رويدا اذا لم نسارع بتاصيل جديد يقوم اساسا على عناصر الثقافه السائده اليوم والمتملكه للعصر وادواته من كرامة للانسان وحرمة لحقوقه وممارسته لواجباته وفتح المجال للحراك السياسى والاجتماعى عبر انساق ايديولوجيه فكريه ترتفع بالمواطن بعيدا عن مرجعياته الاولى لان الفراغ ستملأه هذه المرجعيات الاوليه من طائفيه او قبليه او دينيه. الاستهلاك فى حد ذاته مرجعيه اوليه تفضل الذات على المجموع والحاضر على المستقبل الا اذا ارتبط بثقافه اخرى غير ثقافته فكان بعدا لااصلا. اما مانشهده اليوم فهو ثقافة الاستهلاك اساسا وفائض من ثقافة عصور الامه فى اوج قوتها وازدهارها.



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول النقد والنقاد-حالة دوله-
- فائض الثقافه- وليس الثقافه
- الشيخ المؤسسه
- الجدار والدين
- الفتى-حمد- وقادة الخليج
- اليوم الوطنى ووهم اللغه
- انتبهى يا مصر
- بين حدية العقيده وشمولية الثقافه
- الدولة المدنية ليست تجاوزاً على الدين
- عندما يحضر الموت
- الجوار الساخن- الحدث الايرانى توليدى وليس نهايه
- خطبة الجمعه- فيلم قديم ام حضور فاعل
- اولاد غير شرعيين
- حول النقد والتعويل عليه
- من -اغضب- الى -ماكان ينبغى- وياقلبى لاتحزن
- التاريخ الهجين
- من نقد السلطه الى شيطنتها
- كيف نحصن الهويه العربيه ,والخليجيه من الخوف؟
- -مجنون ليلى بين الطب والادب-
- مفهوم -المصالحه - واثامه على الشعوب


المزيد.....




- السعودية تنفذ الإعدام بحق البارقي لقتل جذمي والجريمة بحادث س ...
- نتنياهو يعقد اجتماعا طارئا ويؤكد: مذكرات الاعتقال من الجنائي ...
- أمريكا تعلق على إصدار-الجنائية الدولية- مذكرتي اعتقال بحق وز ...
- الخارجية الإماراتية: الشراكة مع روسيا وأوكرانيا ساهمت في نجا ...
- طواقم الدفاع المدني تنتشل 7 شهداء في محيط مخازن الأونروا برف ...
- الأمم المتحدة: 10 أطفال يفقدون ساقاً أو ساقين في غزة يومياً ...
- تحذير من تداعيات -حرب صامتة- بالضفة وحصيلة جديدة للاعتقالات ...
- الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق شويغو ورئيس أركانه
- الأونروا: نصف مليون شخص بغزة يواجهون معاناة شديدة لانعدام ال ...
- مبادرة لمراقبة الجوع: خطر المجاعة لا يزال قائما بشدة في أنحا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - ضمور ثقافى ......تورم استهلاكى