أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير قوطرش - الاشتراكية..... هل انتهت؟














المزيد.....

الاشتراكية..... هل انتهت؟


زهير قوطرش

الحوار المتمدن-العدد: 2930 - 2010 / 2 / 28 - 15:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد سقوط المنظومة الاشتراكية ,وتحول معظم الأحزاب الشيوعية في أوربا بعد تغير الاسم إلى أحزاب يسارية ,اشتراكية .
بدأت تظهر عناوين كبيرة ومتعددة ,ترافق حركة الحياة ,وتتساءل هل انتهت النظرية الاشتراكية إلى الأبد وخاصة الاشتراكية العلمية بفروعها ,الفلسفة المادية ,والمادية التاريخية ,والديالكتيك ومقولات الرأسمال لكارل ماركس.
عُقدت لذلك اجتماعات ومؤتمرات ,كان همها تحليل ما حدث ,وإيجاد المخرج للأزمة السياسية التي عصفت بالعالم الاشتراكي ,ودول العالم الثالث التقدمية .
مع كل أسف بعض تلك التحليلات ,التي فشلت في تفسير الحدث أرادت أن تصنع لنفسها كبش فداء ,لتبرر هذا السقوط المدوي , وكان بالطبع هذا الكبش هو غورباتشوف,الذي طرح مصطلح البريسترويكا ,هذا المصطلح السياسي والذي عرفه بإعادة البناء الغير العلنية المذهلة (الغلاست نوست) التي فاجأت الأعداء قبل أبناء الأمة الأشتراكية في العالم .
وعد يومها غورباتشوف المواطن السوفيتي بالحلوى ,وبحل مشاكله الاجتماعية ,لكن الواقع أظهر أن الدليل على توفير الحلوى هو أن يأكلها المواطن ,وانتظر هذا المواطن طويلاً إلى أن سقط غورباتشوف ,وسقطت معه كل الأماني المزعومة.
والسؤال المهم لهؤلاء .
هل كان بالإمكان أن يُسقِط غورباتشوف هذه المنظومة القوية التي تحدت النظام الرأسمالي لعهود طويلة , لو لم تكن مهيأة للسقوط؟
وكانت المفاجأة الأكبر بعد ذلك ألا وهي سقوط كل المؤسسات الدولية لتصبح تحت ذراع الغرب , وأصبحت أمريكا على رأس العالم ,بعد أن حيدت الصين .
وبقي السؤال مطروحاً .هل انتهت الاشتراكية فعلاً؟؟؟؟؟
قبل الإجابة على هذا السؤال الهام ,لابد لنا من أن نوضح حقيقة هامة جداً.وهي أن الاشتراكية أو الفكر الاشتراكي ,ليس ملكاً لأحد أو لتنظيم ما ,او لحركة سياسية أشتراكية أصولية .لأنه ليس نتيجة تصور شخصي .إن فكر الاشتراكية العلمية هو نتيجة للتطور الموضوعي للنظام الرأسمالي نفسه.
ماركس وانجلس ,بعد دراستهما للتناقضات في النظام الرأسمالي ,وتطور القوى المنتجة ...انتهوا إلى هذا الفكر والذي تطور بالتجربة عند لينين , لكنه بدأ يصاب بالجمود الفكري والعقدي بعد ذلك ,حتى الانهيار. مع أن ماركس وأنجلز أكدا على أن نظريتهم دائمة الخضرة كشجرة الحياة .أي حتى لا تصاب بالجمود .لابد لها كلما سقطت أوراقها من أن تخضر بالفكر المتطور الجديد.وهذا لم يحدث!!!!!!!
النظرية الاشتراكية العلمية ,من خلال رؤيتها المتكاملة للتطور الإنساني ,توصلت إلى أن دوام الرأسمالية والإمبريالية ,والإمبريالية الجديدة غير ممكن إلى ما لانهاية .لأنه غير مقبول إنسانياً أن يدوم استغلال الإنسان للإنسان.واستعباد شعب لشعب.
هذا الاستغلال هو الباطل ,والحياة علمتنا أن الحق سيبقى حقاً حتى لو انتصر الباطل ودام لفترة ما في تاريخ البشرية.في النهاية سوف ينتصر الحق.
الحق هو في إقامة مجتمع العدل والقسط والكفاية .والنظرية الاشتراكية ليست الاستثناء ,بل حتى الفكر الديني الصحيح والحقيقي يدعو في النهاية إلى إقامة مجتمع العدل والقسط والكفاية.
يقول الله تعالى في كتابه العزيز

"وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ"

وكذلك قول السيد المسيح عليه السلام ,عندما أجاب الرجل الذي يريد أن يرث الحياة الأبدية.
"أذهب بع كل مالك وأعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء"

طالما وجد الفقر ,الذي هو نتيجة الاستغلال . فالنظرية الاشتراكية أو الرؤيا الاشتراكية ستبقى حية .

السؤال الأخر ...بعد سقوط المنظومة الاشتراكية , هل يمكن أن يتحول الرأسمالي إلى اشتراكي؟
للإجابة على هذا التساؤل ,لا بد لنا من العودة إلى التاريخ القريب, ليعطينا الجواب على هذا التساؤل ,فالتاريخ هو ذاكرة الحاضر الحية التي يجب أن نتعلم منها.
عند انتصار الرأسمالية على الإقطاع ...هل زال الإقطاع كطبقة؟ أبداً لقد تآلف الاقطاعي مع الرأسمالي ,وتحول الإقطاعي إلى رأسمالي زراعي.
وطالما أن هذا التحول تاريخياً قد حصل ...ما المانع من تحول الرأسمالي إلى اشتراكي .....أقول كل شيء ممكن ...لأن التحول لن يتم عن طيب خاطر.بل نضال الشعوب ,ونضال المظلومين والفقراء ....سَيُتوج بانتصار الحق وإقامة عالم القسط والعدل والكفاية (الاشتراكي) .
إن النضال الاشتراكي بعد سقوط المنظومة الاشتراكية مازال مستمراً. حتى في دول المنظومة الاشتراكية السابقة , حيث انتصرت القوى الاشتراكية في الكثير من الدول في الانتخابات البرلمانية .وكذلك في دول العالم الثالث ,المد الاشتراكي يتطور ,ويحقق انتصارات حتى في أمريكا بالذات ,هناك نضال واسع في أوساط القوى السياسية من أجل أحداث تطورات اشتراكية لصالح الفقراء (قانون التأمين الصحي). مراقبة الدولة للتطور الاقتصادي.
في الختام أؤكد أن الاشتراكية ...مازالت وستبقى حية ...طالما وجد على الكرة الأرضية استغلال الإنسان للإنسان.



#زهير_قوطرش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماء الحياة
- الإسلام هو الحل
- خال المؤمنين معاوية بن ابي سفيان
- حكاية وعبرة
- العجوز التي فجرت قنبلة
- الحضور الألهي ,والشخصية الإنسانية
- خالد بكداش ,للأمانة والتاريخ (1)
- الأصلاح الديني ما بين الشيخ محمد عبده ,والدكتور أحمد منصور
- فقر أم تفقير
- الأشتراكيون والمتدينون
- نساؤكم حرث لكم
- كل العالم ضد العرب والمسلمين
- الصحوة الإسلامية بين الحقيقة والوهم
- هل أنا سنية أم شيعية؟
- حياك الله يا شعب غزة
- الموروث الثقافي للأمة الإسلامية
- كن فيكون
- لا تنتظر أكثر -غابريل غارسيا ماركيز
- الإتباع والخلاص
- لم أرزق ولداً


المزيد.....




- آخر تطورات ما يجري بالضفة الغربية والمسجد الأقصى المبارك
- اليوم الـ84 من العدوان المستمر واقتحام المسجد الأقصى ودهس مج ...
- الشرطة الألمانية تعتقل شبانا حاولوا التسلق إلى كاتدرائية كول ...
- مستعمرون يقتلعون أشجاراً ويجرفون أراضٍ بالخليل وسلفيت
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يؤدون طقوسا تلمودية بالمسجد الأقصى ...
- مظاهرات حاشدة في مدن عربية وإسلامية دعما لغزة
- الخارجية الأمريكية تطالب الموظفين بالإبلاغ عن حالات التحيز ض ...
- أحد الشعانين: مسيحيو غزة يحتفلون في -ثالث أقدم كنيسة في العا ...
- أنور قرقاش يهاجم -الإخوان المسلمين- ويثير جدلا على منصة -إكس ...
- عاجل | أبو عبيدة: فلسطين وشعبها لن ينسوا الوقفة المشرفة من ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير قوطرش - الاشتراكية..... هل انتهت؟