أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - الانمساخ من مداح للطاغية صدام إلى مروج لحكومة -الوايرات - !














المزيد.....

الانمساخ من مداح للطاغية صدام إلى مروج لحكومة -الوايرات - !


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 892 - 2004 / 7 / 12 - 06:00
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


في إحدى الغرف العراقية للحوار على البالتوك تسمي نفسها غرفة "الجامعة العراقية "مررت البارحة بعد أن وجدت على صفحتها لا فتة تقول بأنها تستضيف الشاعر الشعبي العراقي هاشم العقابي .
دخلت واستمعت لمداخلات طيبة من بعض الحضور ولمداخلات عدد آخر من المأخوذين بكارزما الشاعر العراقي ( المناضل ضد الدكتاتورية سابقا ) والمؤيد اليوم لحكومة الوايرات العميلة للاحتلال . ولما كان عدد الذين رفعوا أيديهم لطلب الكلام في الغرفة كبيرا فقد كتبت السؤال التالي على اللوحة ووجهته للشاعر الدكتور : ( هل صحيح يا دكتور هاشم إنك مدحت بشعرك الطاغية صدام حسين ؟ ) السؤال واضح وليس فيه أية عدوانية والقصد منه سماع رأي العقابي في هذه المعلومة بعد أن تكرر اتهامه بها من قبل كثيرين من الناس . وكان أمام العقابي عدة خيارات منها : الرد على السؤال بالنفي واعتبار هذه التهمة مجرد تشويه له أو أن يعترف فيها كخطأ ارتكبه في ظروف قاسية أو تحت الإكراه والقسر الذي كان سائدا في عهد الطاغية صدام أو الاعتراف بأنه قال شعرا في مدح الطاغية وهو لا يتخلى أو يخون قريحته ونتاجه الشعري .
ولكن رد العقابي فاجأني مفاجأة تامة فقد تلعثم حين قرأ السؤال وراح يتمتم ويقول بأن أحد عملاء النظام قد تسلل تحت ستار شتم الطاغية وطرح بعض الإساءات ثم سكت لثوان قليلة وسرعان من أقفلت الغرفة بوجهي وحذف اسمي منها و هو بالمناسبة ( صالح 1001 ) ومن الدخول والمشاركة . أي إن الجماعة في غرفة الجامعة العراقية قاموا مجازيا بقطع لسان شخص لم يرتكب جرما بل كل ما هناك انه طرح سؤالا واحدا حاول من خلاله أن يعرف حقيقة تهمة وجهت لشخص آخر ليست له تلك العصمة التي ينسب إلى الأنبياء أو الأئمة وهذا هو عين ما كان يفعله نظام الطاغية صدام ..الفرق هو أن غلمان قوات فدائيي عدي كانوا يقطعون ألسنة الناس بالسكاكين أما الأساتذة في غرفة الجامعة العراقية على البالتوك فقد كانوا يقطعون الألسن بمجرد "كلك "صغير على حذف الاسم وإعدامه ورميه خارج غرفتهم "المقدسة " لئلا يزعل نجمهم وضيفهم هاشم العقابي فمبروك عليهم هذه الديموقراطية الخواردية !
في الواقع إن هذه الحادثة الصغيرة تعكس عقلية بائسة و منتشرة الآن وتقوم على الشطب والإلغاء لكل ما هو مختلف ومخالف ومشكك وناقد وتصفق على طريقة القطيع لكل ما هو متفق وبهرجي ومزخرف وعالي الصوت يخاطب الغريزة والعاطفة لا العقل والفاهمة ولا يمكن أن يتوقع المرء أو يطمع باعتذار من هؤلاء " الإعلاميين الجدد " مهما كان محايدا ومتفائلا .
شخصيا لم يكن قصدي أن أسيء لهاشم العقابي لأنني لم أكن قد سمعت باسمه من قبل وقبل أن يُسَوَّق مؤخرا بكثافة ، ومن حقي أن أقول إنني أعطيته فرصة عبر سؤالي لتبرئة نفسه إن كان فعلا لم يكتب قصائد وأناشيد في مدح الطاغية ونظامه ولكنه فكر على الطريقة الصدامية ووجد من ينفذون أمره بالشطب والإلغاء فأكد أن التهمة الموجه له صحيحة وعلى جانب كبير من الجدية .
إن هذا الأمر يعكس جوهر تفكير هؤلاء الناس والشعراء الخارجين من ظلام العهد الصدامي والذين هم – على قلتهم - جزء من طريقة تفكير جلادهم لدرجة يمكن لنا أن نصفهم بأنهم يحملون جلادهم معهم أينما حلوا وارتحلوا كما تحمل القبائل البدائية طواطمها وعظام موتاها ، فهم هو، وهو هم وإن حاولوا أن ينكروا بل وحتى إن طالب بعضهم بإعدام ذلك الجلاد ، فصدام - وقد كررنا ذلك مرارا - لم يكن شخصا يزن عدة كيلوغرامات من اللحم والعظام و جنون القتل بل كان نظاما وطريقة تفكير وسلوك ومنهج حكم وتصرفات فأيهما ينبغي أن يزول ويعدم من الوجود ؟
ربما أسعفني الحظ لكوني كاتبا دافعت عن نفسي بالكتابة إزاء هذا التصرف الصدامي الذي مارسه هاشم العقابي وجماعته في غرفة الجامعة فقلت فيهم رأيي عبر الكتابة ولكنني أعرف أن هناك الكثيرين ممن تعرضوا لممارسات مماثلة في هذه الغرفة أو غيرها ولا يستطيعون استعمال سلاح الكتابة للدفاع عن أنفسهم ولهذا فإنني أناشد جميع من يقرأ هذه المقالة القصيرة أن يبادر إلى نشر ما يعرفه أو يحفظه من أشعار هاشم العقابي وغير العقابي في مدح الطاغية صدام ونظامه أو أن يرسله لي على بريدي الإلكتروني التالي لأنشره على الملأ ضمن دراسة نقدية موسعة لكي نثبت للبعض ممن "طحشوا " أنفسهم في الوسائل الإعلامية الحديثة كالبالتوك والماسنجر والصفحات الإلكترونية وجعلوا من أنفسهم "صدامات "صغيرة الحجم تمنع الناس من التساؤل والنقد والشك لكي نثبت لهؤلاء الطوطميين أن الزمن قد تغير وليس بوسع غريفة صغيرة على البالتوك أن تخنق تفكير الناس الأحرار .
العنوان الإلكتروني :
[email protected]



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفيون وحقوق الإنسان وأكذوبة الستين جثة .
- من ينقذ البعثيين العراقيين من أنفسهم ؟ دفاعا عن الشعب العراق ...
- حول المفاوضات بين - البعث الصدامي - وسلطات الاحتلال :
- جواسيس يحاكمون طاغية والشعب مُغَيَّب !
- المبسط في النحو والإملاء : الفرق بين الضاد والظاء
- الجريمة الطائفية في الفلوجة طعنة نجلاء في ظهر المقاومة !
- لجنة الحقيقة والمصالحة : ضمان حقوق الضحايا دستوريا واستثناء ...
- تجربة لجنة الحقيقة والمصالحة : نظام البعث استورد التعذيب الش ...
- تجربة لجنة الحقيقة والمصالحة : و معادلة العفو المشروط مقابل ...
- تجربة جنوب أفريقيا أكدت: تحقيق العدالة يؤدي إلى المصالحة ولي ...
- فضيحة الوزير الجلاد: التصفية العادلة لملفات القمع الشمولي وت ...
- المبسط في النحو والإملاء الدرس الثامن والأربعون / التمييز / ...
- توضيح ومناشدة : لتكف الأقلام العراقية الوطنية عن الاحتراب ال ...
- المبسط في النحو العربي والإملاء الدرس السابع و الأربعون : ال ...
- الزرقاوي أخطأ العنوان في كل مرة وليس هذه المرة فقط !:
- محاولة عقيمة أخرى لتكريس الجلبي زعيما طائفيا بعد تصفية الصدر ...
- قصة السيد العلوي والطبيب القواد .
- حين ينعت اليساري الكادحين في تيار الصدر بالرعاع !
- من رفض وثيقة السلام في النجف وكربلاء: السيد الصدر أم مهندس ا ...
- النفاق الطائفي بين قبة ضريح علي بن أبي طالب ومقر الجلبي !


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - الانمساخ من مداح للطاغية صدام إلى مروج لحكومة -الوايرات - !