أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي الخزاعي - شهادة السيد محمود المشهداني بحق الحزب الشيوعي العراقي














المزيد.....

شهادة السيد محمود المشهداني بحق الحزب الشيوعي العراقي


هادي الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 2929 - 2010 / 2 / 27 - 15:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



في يوم الجمعه الموافق (26/2/2010 ) كنا على موعد مع البرنامج اليومي الناجح (ولكم القرار ) الذي يقدمه السيد (نبيل جاسم ) من على شاشة قناة السومرية . وقد كان ضيف البرنامج السيد المثير للجدل محمود المشهد الرئيس السابق لمجلس النواب العراقي ، والذي يقود اليوم القائمة الأنتخابية ( ) التي تدخل المنافسة البرلمانية من أجل الوصول الى الساحة البرلمانية وأحتلال المقاعد التي تستحقها .

كان السيد المشهداني في هذا اللقاء كعادته ، متحدثا لبقاً لا يفتقد اللباقة ولا اللياقة عند الحديث عن الآخر ـ رغم انه في حالات كثيره وفي لقاءات غير هذا اللقاء خاصة في مجلس النواب ، كان يفتقد هاتين الصفتين المهمتين ـ

بنجاح لافت صال وجال السيد (نبيل جاسم ) مقدم البرنامج الذي يعده الكثيرون من مقدمي البرامج السياسية الناجحون ، لحيازته على ثقافة سياسية متقدمة ، وحيازته ايضا على قوة الحضورالتي تشبه قوة معرفته بالواقع السياسي العراقي ، الماضي والحاضر ، وهي ثقافة تنقص الكثيرون ممن يقدمون برامج مشابهه ، والأمرلا يقتصرعلى النجاح الذي حققه في هذا اللقاء فحسب ، بل في جميع الحلقات التي قدمها حتى الآن .

وكما فعل مقدم البرنامج في صولات اسئلته وحواراته مع السيد المشهداني ، فأن الأخير لم يكن أقل منه تنوعا بالحديث وخروجا عن طبيعة الأسئلة التي كان يطرحها مقدم البرنامج . والملاحظ على السيد المشهداني في هذا اللقاء تحديدا هي بشاشته غير المعهودة وتواضعه غير المألوف . فلربما يعود ذلك الى متطلبات الدعاية الأنتخابية ، كيف لا وهو يقود قائمة توقع هو خلال الحديث عن امكانية حصولها على اربعين مقعدا ، وحسب حديثه انه تورط في قيادة القائمة ، ولو إنه بقي طبيبا لكان في حال افضل . ولا أدري أهي محض صدفة أن يقود الأطباء العراق ، فالمشهداني طبيبا وعلاوي طبيبا والجعفري طبيبا والربيعي طبيبا وعشرات الفلانات أطباء وعلماء ، ولكن مع شديد الأسف فأن هذه الطاقات العلمية الفذه لم تتمكن خلال الفترة المنصرمة من عمر التغيير الذي حدث في العراق من أن يحدثوا تقدما ملموسا لاعمرانيا ولا إجتماعيا ولا إقتصاديا ولا سياسيا في البلد ، إلا التقدم بالفساد المالي والأداري الذي يعتبر العراق على ضوء تقارير دولية محايده ، بأنه البلد الأكثر فسادا في العالم .

السيد المشهداني شخصية سياسية عقدية مشاكسة ، يدعي معرفته بالتأريخ السياسي العراقي ، الأمرالذي أهله الى أن يتقلد رئاسة البرلمان العراقي وفي أول دوراته . ولكن السيد المشهداني وفي مواقع من حديثه في هذا البرنامج ، كشف انه لا يختلف عن أي شخص عادي لا يلم بهذا التأريخ . خصوصا التأريخ الذي لا يمتد عمره الى أكثر من خمسين سنة فقط ، وذلك عندما عرضت عليه صورة احد قادة الحزب الشيوعي العراقي والذي قتله البعثيون بالتعذيب في سراديبهم المظلمة أبان إنقلابهم في 8 شباط الأسود عام 1963 وكان صاحب الصورة وقتها سكرتيرا عاما للحزب الشيوعي العراقي والذي ينحدر من اسرة نجفية تعود جذورها الى البيت النبوي الشريف .

فهل حقا كان السيد المشهداني لا يعرف هذه الشخصية التي كانت تقود اكبر حزب سياسي على مر تأريخ العراق وفي أدق منعطفاته السياسية والأجتماعية ، فيدعي عدم معرفته به رغم تقريب مقدم البرنامج شخصية صاحب الصورة ، الشهيد سلام عادل الرضوي له ، بأنه سكرتير الحزب الشيوعي العراقي الذي قتله البعث عام 1963 . فبقي السيد المشهداني يتأمل الصورة غير عارف بصاحبها . وكل ما قاله السيد المشهداني سياسي اليوم الذي يتوقع ان يحصل على أربعين مقعدا في البرلمان العراقي : هذه مو من الناصريه . ربما خمن على ضوء كلام مقدم البرنامج إنه سلمان يوسف سلمان ( فهد ) .
لا غرابة في الأمر، فلربما ينسحب الأمرعلى أغلب من يلعبون بالسياسة هذه الأيام كما يلعب المقامرعلى طاولة القمار، لا شفيع له غير الحظ فقط لينقذه من سوء الطالع . فإذا كان السيد المشهداني لا يعرف أسم سلام عادل حقا ناهيك من عدم معرفته لصورته فتلك مصيبة ، وإذا كان قد إدعى عدم معرفته فالمصيبة أعظم . ولكنه لعب الورقة الخاسرة على كل حال .

بالمقابل فلو وضعت صورة أي شخص كان له صلة بحكم العراق ، أمام أي شيوعي وتسأله من يكون صاحب هذه الصورة فسيجبك بعد نظرة فاحصة من يكون صاحب الصورة ، وبغض النظرعن سلبيته أو أيجابيته في الحدث العراقي الذي مر.
وهذا الفارق بين إطلاع السيد المشهداني وسواه من سياسي الموجه وبين إطلاع الشيوعيين على تأريخ العراق السياسي هو الذي جعله يقر في البرنامج بأن الحزب الشيوعي انظف حزب في الساحة السياسية العراقية منذ بعد التغيير والى الآن وهو الحزب الوحيد الذي لا يلقى دعما ماديا من دولة او سواها كما تفعل الأكثرية الساحقة من الأحزاب السياسية العراقية الآن ، بل توقع توسعا كبيرا له في المستقبل القريب ، لنزاهة هذا الحزب ، ولعدم تلطخ أيادي أعضائه الشيوعيين بدم الذين أغتيلوا او قتلوا طيلة سنوات الدمار التي تلت سقوط النظام البائد .

ومن جميل ما إعترف به السيد المشهداني وهو الذي كان يمسك بزمام قيادة البرلمان العراقي قوله ، بأن السيدين مفيد الجزائري وحميد مجيد موسى اللذان يمثلان الحزب الشيوعي العراقي في البرلمان العراقي ، إنهما كانا من أصدق البرلمانيين العراقيين وأكثرهم نزاهة وإخلاصا في العمل وتقديم المفيد في نقاشاتهم وحواراتهم التي كانوا يساهمون فيها أثناء جلسات البرلمان او في اللجان التي كانوا يسهمون فيها ، وهم أيضا من الذين يسجلون حضورا دائما في الجلسات.

هذا اللقاء الذي أجرته السومرية وهو من بين العديد من اللقاءات المكرسة للدعاية الأنتخابية لقائمة الشخصية المستضافة ، كان في نظر الكثيرون أكبر دعاية للحزب الشيوعي العراقي ولقائمته إتحاد الشعب التي تريد للوطن الخير والسعادة للشعب .



#هادي_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كّول والعباس راح أنتخب فلان
- جميل أن نسميها منافسة أنتخابية ولا نسميها معركة أنتخابية
- ظلامة ام على ابنها الشهيد الشيوعي
- حتى انت يا علاوي
- قائمة أتحاد الشعب فقيرة . مرشحوها كادحين ، ولكنهم أغنياء بال ...
- وجع على العراق
- مليوصه يا نوري المالكي
- وعي الأختيار عند الناخب ، وحده ينقذ العراق
- لماذا ضمت القائمة العراقية أسماء 73 مجتثا ؟!
- ماذا لو تكرر مجلس النواب العراقي ؟!
- مهمة هيئة المسائلة والعدالة ، ليست مهمة آنيه
- رثاء مسرحي عراقي ابتلعته وحشة المنفى
- قاسم محمد باقٍ فاعمار الكبار طوال
- فضائية اليسار العراقي حلم ينتظر التحقق!
- من الذاكره بمناسبة يوم المسرح العالمي
- نلسون مانديلا ، اوباما، ونحن !!
- الشارع العراقي والأنتخابات البلدية
- الداد يا بغداد
- شهداءنا نار ازلية تنير الضمائر
- فنان من بلاد الرافدين


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي الخزاعي - شهادة السيد محمود المشهداني بحق الحزب الشيوعي العراقي