عارف علي العمري
الحوار المتمدن-العدد: 2929 - 2010 / 2 / 27 - 11:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يوم الخميس الحادي عشر من شهر نوفمبر الجاري أعلن رئيس الجمهورية وقف العمليات العسكرية في محاور القتال في حرف سفيان وصعده والملاحيظ, وانتهاء فتنة التمرد الحوثية التي انطلقت جولتها السادسة في الثاني عشر من أغسطس العام المنصرم, ولاقى قرار إيقاف الحرب ارتياحاً محلي واسع , وترحيب دولي من قطبى العالم الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا, لكن وبالرغم من كل هذا لم تخلوا عملية الهدوء من مناوشات هنا وهناك, بالإضافة إلى مفردات التخوين من بعض المصادر العليا التي أحياناً ما تسبب خطاباتها أزمة قد تدفع اليمن ثمنها عاجلاً أو أجلاً.
فبعد ساعات من إعلان إيقاف الحرب نجا وكيل وزارة الداخلية من محاولة اغتيال, يعتقد أن الحوثيين يقفون وراءها. ونقل "المؤتمر نت" عن القوسي ان سيارته تعرضت لوابل من رصاص الحوثيين في طريقه لتفقد أفراد القوات المسلحة والأمن , غير أن أنباء تحدثت عن مقتل جندي وإصابة آخرين بمنطقة آل عقاب بمحافظة صعده على أيدي الحوثيين.
وقال مصدر مسئول بأن عناصر التمرد الحوثية قد قامت بارتكاب خروقات لقرار وقف العمليات العسكرية وذلك بالقيام بالاعتداء على أفراد القوات المسلحة في منطقة آل عقاب وجبل وهبان وأداء ذلك إلى استشهاد جنديين وجرح أربعة وحمل المصدر الحوثي مسئولية تلك الخروقات والأعمال التي قام بارتكابها.
وفي يوم الاثنين الخامس عشر من الشهر الحالي أفادت المعلومات من محافظة صعدة أن موجهات دارت بين عناصر من الحوثيين وقبيلة آل عثمان منذ ليلة أمس أدت إلى مصرع خمسة عشر شخصا حتى الآن.
وقال مصدر محلي في صعدة إن مسلحين من آل عثمان نصبوا كمينين لعناصر من الحوثيين ما أدى إلى سقوط خمسة عشر قتيلا منهم أمس الأحد, في حين أن الحوثيين ردوا بإحراق مزارع آل عثمان في مديرية باقم على الحدود مع السعودية, بالإضافة إلى إحراقهم مقر محكمة باقم, حد تعبيره.
وأكد المصدر لـ"مأرب برس" أن ما حدث يشكل خرقا للهدنة التي أعلنت بين الحكومة اليمنية والحوثيين, في حين أن المواجهات ما زالت دون تدخل أي وساطة بين الحوثيين وآل عثمان.
وأوضح أن الحادثة تعود إلى خلافات بين الطرفين منذ بداية الحرب السادسة, مشيرا إلى أن الكتيبة الوحيدة للأمن المركزي المتواجدة في مديرية باقم لم تتدخل في المواجهات, في ظل سريان الهدنة بين الحكومة والحوثيين.
والى ذلك نقل مراسل الصحوة نت بالجوف أن العقيد على مبارك دريان لقي مصرعه في مواجهات بين الحوثيين والشولان , كما جرت بعض المناوشات قلل المكتب الإعلامي للحوثي من شانها, واصفاً إياها بالطبيعية.
ولكن الجديد في الأمر ان الرئيس اليمني قد هاجم الحوثيين خلال محاضرة ألقاها أمام منتسبي كلية الشرطة يوم الثلاثاء الماضي واصفاً إياهم بمن يريدون أن يعيدوا عقارب الساعة إلى الوراء, ويرجعون الإمامة والملكية التي عفى عليها الزمن .
#عارف_علي_العمري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟