أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - مازن كم الماز - المراجعة المطلوبة هي باتجاه الشعب - تعليق على ما كتبه محمد سيد رصاص و غسان المفلح














المزيد.....

المراجعة المطلوبة هي باتجاه الشعب - تعليق على ما كتبه محمد سيد رصاص و غسان المفلح


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2928 - 2010 / 2 / 26 - 21:38
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


المراجعة المطلوبة هي باتجاه الشعب
تعليق على ما كتبه محمد سيد رصاص و غسان المفلح

من يقرأ ما كتبه محمد سيد رصاص و رد غسان المفلح يستنتج أن سوريا تتألف من نظام و معارضة فقط , و لما كان من المستحيل أن تكون سوريا أرضا مملوكة لنظام أو لمعارضة بلا شعب فهذا يعني أن الشعب ليس أمامه إلا الاختيار بين النظام و المعارضة , أن القضية من منهما على حق , النظام أم المعارضة , و من خلفهما إيران أو أمريكا , من هو الأكثر قوة و من القادر على أن يحسم المعركة من أجل السيطرة على الشرق الأوسط و بالتالي من سيفرض حليفه المحلي , هكذا ننتهي فعلا إلى لب الموضوع , الشعب السوري ليس مخيرا في الأصل بين النظام و المعارضة , إن حسم هذا الصراع لا يرتبط به و لا يتعلق به حتى , فسيد رصاص يرى أن الخيار حسم تقريبا مع تراجع المشروع الأمريكي لصالح النظام بالطبع و غسان المفلح يرى أن المشروع الأمريكي بخير و أن تعثره مؤقت , من قال أن على الشعب السوري أن يختار ؟ فعليه إما أن يكون وطنيا على طريقة النظام السوري أو ديمقراطيا على طريقة من يسمي نفسه معارضة سورية , لكن هذا يتحدد فقط نتيجة الصراع على السيطرة على الشرق الأوسط , الخلاف هو من الأقوى و من الذي يحق له أن يعتبر نفسه منتصرا في هذا الصراع : أمريكا أم إيران ؟ لكن الشعب السوري لا يبدو فقط كغنيمة للمنتصر وفقا لخطاب الكاتبين , إنه "منتصر" ضمنيا , مرة لأنه ربح وطنيا و مرة لأنه ربح ديمقراطيا , و هل من انتصار أروع من ذلك الذي تحققه دون أن تشارك حتى في المنافسة الأمر الذي لا يعني أبدا ألا تقدم "التضحيات" المطلوبة لانتصار هذا الطرف أو ذاك , هذا الوطن أو تلك الديمقراطية التي سيقدمها للشعب السوري المنتصر في ذلك الصراع , و منطق الخضوع و السمع و الطاعة جاهز في الحالتين.....من المؤسف أن يستحضر في هذا الصراع لعبة خشبية مثل جورج بوش لفظه الجميع يريد غسان المفلح أن ينصبه سبارتاكوس أو صلاح الدين الديمقراطية , يسهل الكاتب المفلح الإجابة علينا جدا عندما يقوم بهذا و يسأل : هل الخارج هو سبب الفقر أو القمع ؟ و يمكن هنا توجيه ذات السؤال لملايين الأمريكان الذين فقدوا بيوتهم و وظائفهم و استبدلوها بخيام على قارعة الشارع , عن فساد وول ستريت و المدراء التنفيذيين الذي دمر حياة الملايين لسنوات قادمة , لم يعد استخدام بوش كمثال يغيظ كما كان في السابق , لقد أصبح مثيرا للسخرية ( يذكرني استمرار الليبراليين العرب الجدد في استخدامهم لمثال بوش اليوم بعد سقوطه السريع باستخدام المصريين الفقراء الذين عملوا في العراق أيام حكم نظام صدام بمثال صدام كنموذج يحتذى أو بقصة الستالينيين العرب مع ستالين )...نعم , إن سيد رصاص على حق , فالمنطقة تتغير , و القوى المتنافسة تعيد قراءتها للواقع و تعيد إنتاج خطابها من جديد , يكفي كمثال أن نرى الانتخابات العراقية , عندما نجد الجميع يحاول التخلص بأية طريقة من إرث السنوات الأولى للاحتلال بما في ذلك موضوعة الديمقراطية نفسها و أن يعيد تصوير نفسه على أنه الخصم الأول للفساد و للمحاصصة و حتى للطائفية مهما كان فاسدا أو طائفيا , أمريكا نفسها تعيد قراءة تحالفاتها المحلية عراقيا و تغازل أطراف كانت في السابق معادية بشدة لها خاصة من النخب السنية السياسية و الطائفية , و أنا أزعم أن هذا بالضبط ما قصده سيد رصاص , لكن إذا هذا صحيحا على مستوى القوى المتنافسة مع تراجع إمكانيات أمريكا على فرض مشروعها إقليميا و صعود النظام التركي والإيراني يبحث عن دور أنشط في ملء الفراغ الذي يتشكل , لكن إذا كان هذا صحيحا بالنسبة للنخب فالقضية مختلفة جدا بالنسبة للناس , للبشر المهمشين , للمجتمعات أو الشعوب , فالآن بعد أن ذهبت فقاعة الديمقراطية المحمولة على الدبابات الأمريكية على وقع ضربات الأزمة المالية , يبقى أمامنا السؤال الأزلي عن الحرية , ما هي , و لمن , و إذا تجاهلنا الخطابات التي تتجاهل الشعب كحقيقة هامشية تستحق ما هو أكثر من السمع و الطاعة لهذا السيد أو ذلك , يمكننا القول , أن هناك شكلين للسياسة , نموذجين لممارسة السياسة , شكل تكون فيه السياسة وظيفة عدد محدود من الأفراد و النخب الذين يكونون إما مناضلين أو وزراء أو نواب و حتى وزراء داخلية أو أبواق لهذا النظام أو ذاك , شكل يكون فيه على الناس أن يمارسوا فيه السمع و الطاعة للحاكم الرشيد أو للخيار الأفضل أو الأقل سوءا , شكل يمكن فيه للجدال أن يدور و كأنهم غير موجودين أساسا , و شكل آخر تكون فيه السياسة مهمة كل إنسان عبر مؤسسات قاعدية غير نخبوية , يصبح فيها الناس أنفسهم في مركز هذا الحراك اليومي , أي ما معناه أن تندمج السلطة و النخبة بالناس لا أن تتغول إحداها على البشر و تهمشهم وفق خطابات و تبريرات جاهزة....من المؤكد أن المراجعة مطلوبة , لكنها ليست باتجاه النظام أو إيران أو أمريكا أو أي خارج آخر , إنها ملحة جدا باتجاه الشعب , باتجاه الداخل الحقيقي , باتجاه المهمشين , أي باتجاه إلغاء النخبة لنفسها كممثل وحيد و إلزامي عن المجتمع سواء في مواجهة استبداد النظام أو بتواطؤ صامت معه , و تخليها عن مهمة قيادة المجتمع و توجيهه إلى مهمة تحفيزه من الداخل على مواجهة القمع و الاستبداد و الاضطهاد و انتزاع حريته و حاضره ...



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين كحالة جنون
- عندما تكلم ليبرمان
- تعليق على ما قاله مفتي سوريا
- الفقراء و القتل
- تعليق على رسالة مفتوحة إلى القضاء اللبناني المنشورة في جريدة ...
- عاهرة المقاومة
- كلمات عن جورج وسوف
- النزاع الأمريكي الإيراني
- ما لا يخشاه بشار الأسد
- المكان و طقوس القداسة و انتهاك الإنسان
- فلسطين و النظام العالمي الجديد
- عن طبيعة الصراع الحالي
- عام جديد لمعن عاقل
- تعليق على مطالبة نادين البدير بتعدد الأزواج
- منشقون رودولف باهرو : منشق في الشرق و في الغرب
- بيان الحركة السوريالية العربية 1975
- تلفن عياش
- حديث عن المعارضة السورية
- حدود النقد المسموح به اليوم في سوريا
- عن الوثيقة السياسية لحزب الله


المزيد.....




- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...


المزيد.....

- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - مازن كم الماز - المراجعة المطلوبة هي باتجاه الشعب - تعليق على ما كتبه محمد سيد رصاص و غسان المفلح