أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - خامس المستحيلات














المزيد.....

خامس المستحيلات


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 891 - 2004 / 7 / 11 - 08:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إلى الدكتور عبد الله الحمصي مسؤول حزب الكلكة في السويد
جهاد نصره
في ظلِّ انعدام أي شكل من أشكال الصراع الطبقي في المجتمع السوري كإحدى نتائج الضبط الأمني العنفي المكثّف لكل أشكال الحراك المجتمعي من جهة ومن جهة ثانية نتيجة التماهي الحاصل بين الطبقات الدنيا وتحولها إلى كتلة واحدة صماء وقعت فريسة بيد حزب حاكم ميِّع خلال أربعين سنة وعيها بل حرفه بدرجة مائة وثمانين.. وشلَّ طاقتها من خلال اصطناع منظماتها الفانتازية وخرق تعبيراتها السياسية القديمة واستحلبها كليةً منهياً دورها السياسي المفترض..وبتر تعبيراتها السياسية الجديدة بلا رأفة ولأسباب كثيرة أصبحت في درجة من الوضوح جعل الحديث عنها مجرد تكرار لا يغني ولا يسمن من جوع، لهذا كله يمكن القول: إن التغيير السياسي هو المستحيل بعينه..! لقد تحولت تركيبة المجتمع بفعل العامل التسلطي بحيث أصبح ثلثه مؤسسة عسكرية وثلثه الثاني مؤسسة أمنية وحزبية أما ثلثه الثالث فهو ما تبقى من الشعب موزعاً بين المهجر و البطالة المقنعة والبطالة العاملة..! وفي ظل انتفاء الحياة السياسية فإن الثلث المهيمن عليه من خلال القوت اليومي لا يركن له في أي تصور سياسي مستقبلي وهكذا فإن المستحيل يرتسم بكل جلاء أمام النخب الشاردة عن القطعان الثلاثة والتي وصل بعضها إلى الاقتناع الكلي بعدمية الطروحات السياسية والفكرية الرائجة هنا وهناك..! لهذا وذاك وهاتيك وتلك فقعت مع الجد أبو وحيد صاحب الكلكة* وقرر تحدي الثلثين بالعرق المثلث ولذلك أشهر حزبه الخاص في الأول من نيسان وهو متكور على نفسه في خمارة الصمود والتصدي منتظراً الصدى ومبحلقاً ناحية الثلث المستهدف لكن قاعدة الحزب المؤلفة من الجدة أم وحيد لم تبد أي تفاؤل وهي كانت سبق وأن حذرته من تلاشي آمال الناس بعد أن ركبها الوسواس الخناس وخافت أن يكون هو نفسه حضرة صاحب الحزب أول المجلودين في الساحة العامة أمام المجلس الكريم و حكاية الكريم هذه لا تستوعبها جماهير حزب الكلكة إلا بعد الكأس الخامسة على أقل تقدير لكن قد يتغير الوضع برمته إذا سارت المفاوضات بالراحة..! ولكوني الوريث الوحيد للجد طلبت القاعدة الحزبية مني حضور الكونفرانس الأول الذي سيعقده الحزب وهذا ما حصل وقد طرح علينا الجد خيارين لا ثالث لهما إما مع الميماس أو مع الريان هكذا قالها بصرامة كحولية لا تجابه فاستوضحته الأمر لقلة خبرتي بالأحزاب وما شابه ذلك من مشروبات فأجاب بعد أن اتخذ وضعية الأمين العام: إما أن نلتحق بالجبهة الوطنية اللاديموقراطية ونهبش حصصنا الجبهوية أو أن نلتحق بالجثة المعارضة بتاع التجمع الوطني اللاديموقراطي ونحجز مقاعدنا سلف في مصايف تدمر وصيدنايا فما رأي الحزب..!؟ قالت له الجدة مازحة:يعني عندك خيارتين مازة لا غير..! أين خيارة هيثم مناع بتاع الدبابة التي أوجع دماغنا بها ألا تصلح أن تكون خيارة ثالثة مع أن فكي لا يقضم الخيار بأنواعه..!؟ضحك الجد على غير عادته فهو لا يضحك أكثر من مرتين ثلاث في السنة وفي المناسبات الوطنية الكبرى فقط وما لبث أن قال: نترك هذه المسألة لفرع الحزب الخارجي..ثمَّ طلبنا أنا والجدة مهلة للتشاور في الأمر فالشأن مصيري بامتياز والقصة محبوكة على ثور( ترجمتها: على عَجَلْ ) ومستقبل حزب الكلكة يتوقف على الكأس الأخيرة وياما قالت الجدة النبيهة للجد قبل إشهاره الحزب: الكأس الأخيرة ما كان إلها لزوم..! المهم بعد خلوة التشاور عدنا إلى المجلس الكريم أقصد إلى الخمارة وأبلغنا الجد بقرارنا الأخير الذي لا رجعة عنه فأغمض الجد عينيه وهو يبحلق في وجهينا غير مصدق ثم ما لبث أن صاح : العمى تريدان الاندحاش في الحزب القائد..؟ انقلعي من وجهي فأنت طالق بالأربعة وأربعين..أما أنت أيها الأزعر فحسابك في الاجتماع القادم..!
9/7/2004



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غربلة المقدسات-9-
- غربلة المقدسات-8-
- غربلة المقدسات -7-
- رجل الدولة
- غربلة المقدسات -6-
- الأيهم صالح شكراً ...ولكن
- الجزء الأخير من مذكرات المفرج عنه أبو يسار دريوسي
- غربلة المقدسات -5-
- وهل ينهض الموتى..؟
- من مذكرات أبو يسار
- غربلة المقدسات-4-
- المثابرة الكلكية
- غربلة المقدسات -3-
- حدث في سورية
- بين عالمين
- غربلة المقدسات-2
- غربلة المقدسات
- حلقة ذكر
- تعقيب على مقال
- الوعكة في مرابع الوطن


المزيد.....




- سلطنة عُمان: مقتل 6 أشخاص و3 مسلحين خلال إطلاق النار في الوا ...
- السودان: هل يبدو المشهد متناقضا بين مؤتمرات السلام وحدة المع ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- ارتفاع حصيلة قتلى هجوم مسجد عمان إلى 6 بينهم شرطي
- عاجل| مراسل الجزيرة: 23 شهيدا وعشرات الجرحى بينهم نساء وأطفا ...
- 9 قتلى بهجوم -مجلس العزاء-.. تفاصيل جديدة عن الحادث الصادم ف ...
- روسيا.. تدمير 13 مسيرة فوق عدة مناطق
- بايدن يؤكد عزمه على مناظرة ترامب مجدداً -في سبتمبر-
- مصدر: انشقاق دبلوماسي كوري شمالي إلى كوريا الجنوبية
- اليوم 284.. قتلى وجرحى بقصف مناطق في القطاع ومقتل شاب بالضفة ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - خامس المستحيلات