|
محاضرة باربارا ديلكور في جامعة لييج بدعوة من المركز الثقافي العربي لمنطقة لييج:البحث في الكلمات التي استخدمت لتقييم العنف في فلسطين المحتلة يدل على ان المفاهيم النازية نفسها تتردد بين قيادات الاتحاد الاوروبي
احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)
الحوار المتمدن-العدد: 2928 - 2010 / 2 / 26 - 16:41
المحور:
دراسات وابحاث قانونية
لاتعتبر بارابارا ديلكور نفسها اختصاصية كبيرة في الشأن الفلسطيني كما قالت في بداية محاضرتها التي دعى اليها المركز الثقافي العربي لمنطقة لييج في مدرج ج .كورث في جامعة لييج البلجيكية يوم الجمعة 19 شباط 2010 انها تعتبر ان اهتمامها في الشأن اليوغسلافي والتدخل الاطلسي والاوروبي اثار اهتمامها والاهم من هذا انها معنية بما يقدمه ويطرحه طلابها وتقديم الشروحات الضرورية لهم عن هذا الشأن الذي من خلاله يمكن متابعة مستقبل الاستراتيجيات الكبرى ودور القوى والنزاعات في منطقة الشرق الأوسط الحيوية في تحديد مصائر الدول الكبرى.. هي اذا كما جاء في تقديم ادولف الكاره الاستاذ في جامعة بروكسل الحرة والخبير لدى مؤسسات معينة في الاتحاد الأوروبي نشرت كتبا مختلفة عن" ادارة الأزمات في الاتحاد الاوروبي" و"اشكال الحكم الاوروبي الجديد" و مشروعية التدخل الاوروبي الامريكي في يوغوسلافيا وما معنى مبدأ بوش في القانون الدولي هل هو مافيا جديدة تتبعها الادارات الامريكية ام شيء آخر معاد للقانون الدولي..؟اعتبر الكاره ان تصريح بنيامين بن العازر احد قادة الكيان الاسرائيلي بمساواة مقاومة الاحتلال الاسرائيلي بالارهاب بعد 11 ايلول 2001 تحولا بعد ان جرت مذابح متكررة اقترفتها قيادة اسرائيل يومها وذكر ادولف الكاره ان لديها مساهمة جديدة في كتاب سيصدر قريبا في باريس مع المفكر العالمي سمير امين ووزير العدل الامريكي الأسبق رمزي كلارك ....الخ تذكر باربارا ديلكور في مجال ذكرياتها عن لييج انها لم تزرها منذ عشر سنوات وان مناسبة المحاضرة التي دعاها اليها المركز الثقافي العربي لمنطقة لييج كانت مناسبة جديدة لاحياء ذكرياتها عن هذه المدينة الجميلة .. تقول باربارا ديلكور ان من استدرجها الى موضوع المحاضرة "الاتحاد الأوروبي واستخدام العنف في الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي ..حق المقاومة في مجال التساؤل" هو بسبب تدريسها في الجامعة عن اسباب الحروب والمعرفة التي جمعتها عن السياسة الخارجية دفعتها للبحث في قضية الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي.. فاستعمال العنف هو البوابة الرئيسية للفهم فكل الصور التي تقدمها لنا وسائل الاعلام هي صور العنف.. فكيف يقم الاتحاد الأوروبي هذا العنف ؟وما المقاييس التي اتخذت من طرفه ؟ وهل تدل على حيادية الطرف الاوروبي؟ فهناك مفاهيم معينة اوروبية عن هذا الصراع وهي في هذه المحاضرة تحاول شرح مفارقات الموقف الاوربي من استخدام العنف واعترفت بصعوبة فهم كلامها القانوني ودقته لجفاف هذه اللغة في معرض التحليل فهي قد بحثت في مئات مئات الصفحات عن الكلمات المستخدمة في النص الاوروبي ولاسيما في الفترات الأخيرة.. فقد جاءت مثلا كلمات مثل الحرب.. عنف ..معاناة المدنيين.. فمن تصنيفاتها لأشكال العنف المستخدم من طرف الدولة الاسرائيلية فقد كان يدين الاتحاد الأوروبي العنف الاسرائيلي بمصطلح الاستخدام المفرط للقوة فهذا ان كان لابأس بهذه الادانة الا انه مخرج للصياغات الاشد التي تستمد من انتهاك الحقوق الاساسية ومن شرعة حقوق الانسان ومن منطلق القانون الدولي بشكل عام و الصنف الثاني ادانة الاتحاد الأوروبي للعنف المستخدم من طرف الشعب الفلسطيني ويستخدم تعبير العنف المستمر.. الصنف الثالث استخدام فعل الارهاب وكان يقصد به ضربات المقاومة لتجمعات ما سمي المدنيين الصهاينة وهوتعبير معنوي ليس محدد واللفظ غير دقيق ويحمل العنف اللفظي حيث لم يستخدم مصطلح الارهاب الذي يمارسه المغتصبين الصهاينة للارض الفلسطينية وضد المدنيين الفلسطينيين.. والسؤال كيف يواجه شعب محتليه وقطعان المغتصبين الذين يقترفون جريمة حرب باقامة المغتصبات على الارض الفلسطينية.. وتسائلت الباحثة باربارا عن ماهي مفارقات الموقف الاوروبي في هذا المجال: النزاع ليس بين طرفين متساويين أي بين الدولة الاسرائيلية والدولة الفلسطينية ..في القانون الدولي هناك مقاييس مختلفة هناك حقوق فعل الحرب وهناك اتفاقيات الحرب ووقف اطلاق النار من منظور الحقوق الاساسية والحقوق العامة .. ما هي حقوق الحرب؟ ليس لأي دولة ان تقوم بالحرب هكذا من تلقاء نفسها ..وايضا مفهوم اجازة العنف مثلا في الكونغو تفوض قوات دولية معينة باستخدام القوة ولكن وان يكن ليس معروفا كيف ؟ففي حالتنا ليس لأسرائيل ان تستخدم العنف ضد الاراضي الفلسطينية فليس هناك تفويض ولا اجازة لاستخدام العنف في الاراضي الفلسطينية ..في الاستثناء الثاني حق الدفاع عن النفس لا ينطبق على فلسطين لان فلسطين ليست دولة وفيما بعد 11 ايلول استخدمت الولايات المتحدة العنف وان كان لايجاز فانه لم يكن بنفس المقاييس لبستخدم من الطرف الاسرائيلي على الطرف الفلسطين والمفارقة ان الاتحاد الآوروبي كان يدين العنف الفلسطيني سواء استخدم ضد الصهاينة المغتصبين في الارض التي تحتل وتسرق ممتلكات واراضي الفلسطينيين وبين الصهاينة في فلسطين المحتلة عام 48.. لم يكن هناك مساواة بين الطرفين أي انه لم يكن حياديا كما هو مفترض في مثل هذه الحالات أي لسنا مع الصهاينة ولسنا مع الفلسطينيين كان يتم تجاهل الاسباب ومن يستخدم العنف الاحتلالي الاساسي والذي يصنف في دائرة الجرائم ضد الانسانية بدلا من استخدام مصطلح غامض باسم العنف حول فعل الارهاب ليس هناك تعريف للارهاب بين كل الدول ولكن بعد 11 ايلول غير هذا لم يحدد احد ما هو الارهاب.. فقامت الادارة الامريكية بتجريم كل حركات المقاومة ..وحركات المقاومة الفلسطينية لتحرير فلسطين اعتبرت حركات ارهابية مع ان القانون الدولي يحدد ما هي الحالة التي يدافع فيها الفلسطينيين ضد اسرائيل هو تحرير ارضهم واستعادة حقوقهم الوطنية واملاكهم غير القابلة للتصرف وتعويضهم لم تكن تصريحات الاتحاد الاوروبي تحدد كنه الاحتلال ولا مسؤوليته عن الصراع ونهايته وبعد انتصار حماس في غزة عام 2006 كما جاء في كلام الباحثة القانونية سحبت اسرائيل مسؤوليتها عن حماية السكان المدنيين رغم انها مازالت تمارس افعال الاحتلال من خلال الاحتلال الالكتروني ومازالت دولة محتلة وبدأت عملياتها الحصارية المعروفة والواضحة في القانون الدولي – وفي هذا تحديد حول تقرير غولدستون الذي صنف عمليات المحتل الاجرامية وهذا سؤال طرح عليها بعد انتهاء المحاضرة وفي المناقشة ..المحرر – حتى في غزة المحاصرة كانت تنطلق ادانات ضد حركة المقاومة الاسلامية حماس ولم تكن تجد الباحثة القانونية أي ادانة لسياسات اسرائيل لا في غزة ولا في القدس التي تقترف فيها جرائم تطهير عرقي يومية بعد 11 ايلول اصبح الموقف الاوروبي اقرب الى الولايات المتحدة المعروفة بسياساتها الاجرامية والمافياوية وغابت المعايير القانونية فالحرب العدوانية على العراق اعتبرت غير قانونية وحددها مجلس الامن عام 2003 انها حرب غير شرعية واعتبرت الولايات المتحدة ومعها الموقف الاوروبي ان أي حركات مقاومة ضد الدبابات الامريكية هو ارهاب واصبح يجري اعتقال من يقاوم المحتل في بعض الدول الاوروبية وكل ذلك اعتبر بمثابة حق الدفاع عن النفس ضد الارهاب فمنذ ايام 11 ايلول اعتبر كل العنف مجاني ودون اسباب سياسية فحتى اعلان بن لادن الجهاد كان يمثل ان هدف هذه الجماعات سياسي وهناك رسائل واضحة اننا لاسباب سياسية كالاحتلال الاسرائيلي والامريكي نحضر لنمارس العنف فهناك حق المقاومة ضد الاحتلال الخارجي فبعد الحرب العالمية الثانية اعتبر شي ايجابي للأوروبيين ان يقاوموا المحتل في بلادهم ولكن ليس بنفس المستوى مقاومة الاحتلال الخارجي البريطاني والامريكي والاسرائيلي فما يصرحه لوييه ميشيل وسولانا والسياسيين الاوربيين هي استراتيجية امريكية حول القصية الفلسطينية علق مقدم المحاضرة باربارا ومدير الجلسة ادولف الكاره حول مفارقات الاتحاد الأوروبي حول جدار السطو الصهيوني العظيم وحول المقاومات الوطنية المتعددة الاشكال واستهزأ بتصريحات وزراء اوربيين وبيرلسكوني وسركوزي عن تقاسمهم المبادئ نفسها والقيم نفسها لاسرائيل فطالب ان نتخيل ماهي مبادئ وقيم الاحتلال الاسرائيلي في سرقة الاراضي الفلسطينية وجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية منذ نشأته الى يومنا بعد المحاضرة كانت هناك مناقشة حيث طرح الكثير من الحضور اسئلتهم ومداخلاتهم عن المحاضرة او قضية المقاومة وتحرير الارض المحتلة بكل السبل فكان مداخلة لمحامي تحدث عن تقرير غولدستون وموقف دول الاتحاد الاوروبي المخزي وتغيير بعض الدول الاوروبية لقوانينها التي استمدت من شرعة حقوق الانسان لانقاذ القادة النازيين الصهاينة من جرائمهم ولاسيما جريمة الابادة الجماعية الحاصلة بحصار غزة فغاب مبدأ عدم الافلات من العقاب كما لاحظنا في محاكمة مجرم الحرب شارون وغيرت بلجيكا قوانينها وعندما بدأت الاجراءات ضد القادة العسكريين الصهاينة في اسبانيا غيرت قوانينها فنلاحظ كما قال هذا المحامي ان المبادئ شيء والتطبيق شيء آخر وطرح مسألة مهمة ان مشكلة الشعب الفلسطيني هي الزمرة التي اعتبرت نفسها دون أي وجه شرعي انها تمثله فجميع حركات المقاومة التي انجزت تحرير بلادها كانت تقاوم بالسلاح وغير السلاح المحتل وهي تفاوض بينما جاءت اوسلو بين الطغمة الفاسدة لعرفات وعباس ودحلان لتوقف المقاومة وتفاوض على الفارغ دون أي اوراق ضغط واخترع بعض اساطين وعملاء الاحتلال في المقاطعة الطريق الثالث أي خضوعهم للمحتل اوللابادة كما عرفها تاريخ الهنود الحمر الذين استسلموا للمغتصبين الامريكان فعزلوا في معازل عرقية وابيدوا مرضا واهمالا وحصارا ولم يبق منهم الا فلكلور اسمها الهنود الامريكان السكان الاصليين لأمريكا واصحابها الشرعيين - العنوان من صياغة المحرر فقد استخدمت القيادة النازية للفوهرر تعابير الارهاب والصقتها بحركات المقاومة للاحتلال النازي في بولونيا وتشيكيا ويوغوسلافيا وفرنسا وان الاتحاد الاوروبي بالسير وفق الاستراتيجية الامريكية واستخدام مصطلحاتها التنميطية العنصرية لحركات المقاومة بوصفها بالارهاب لايبتعد عن مفاهيم نازية جديدة تفوق في تدميرها النازية التقليدية فبدلا من العرق الأري والحامي والسامي للهيمنة على الموارد الاقتصادية للمجال الحيوي النازي يتم استخدام مصطلح الارهاب والاسلامي تحديدا للهيمنة على موارد الطاقة والوطن العربي والعالم الاسلامي حيث هذه المنطقة النفطية العربية والاسيوية الاسلامية الحيوية هي من تحدد احجام القوى الدولية الكبرى واشكال المشاهد المستقبلية لها منها نفط الخليج وبحرقزوين وتقاطع الطرق الدولي في الوطن العربي...المحرر-
#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)
Ahmad_Saloum#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مهرجان مدارس فن الرقص الشرقي لعام 2010 في بلجيكا: ابهار فني
...
-
قصيدة : قراءة زهرة لوز جريحة؟
-
قصيدة : قراءة زهرة لوز قتيلة؟
-
قصيدة :توقيع الأجنحة المحاصرة بشرايينها
-
قصيدة :كورنيش يطل على عريكِ الجميل
-
العزف على اوتاركِ الملتهبة
-
أهناك ما يكفي من عدو على ابتهالاتكِ الكافرة؟
-
قصيدة:نسغ الفتاة الأطلسية البيضاء
-
قصيدة:سيمفونية المرح على هداياكِ البضة؟
-
قصيدة:لي سماء ولكم أسماء امريكا الحسنى
-
قصيدة:صبية الشاطئ اللازوردي
-
قصيدة :صبية النشيد والمعاني المضرمة
-
قصيدة :أبجدية شقراء تعزف بأجنختها البيضاء
-
محاولة للقراءة في دراسات الباحثة القانونية البلجيكية باربارا
...
-
الترحال الشاعري بين فن الصورة والموسيقى وتاريخ الشعوب الأصلي
...
-
قصيدة :جزيرة الشهد المتشرد
-
قصيدة :فراشة ثلجية شقراء
-
فعاليات المركز الثقافي العربي لمنطقة لييج للفصل الأول من2010
...
-
محاضرة الشاعر والمفكر عبد العزيز قاسم في جامعة لياج البلجيكي
...
-
الشاعر والمفكر عبد العزيز قاسم:انكار القرابة بين الثقافة الع
...
المزيد.....
-
عضو بالكنيست الإسرائيلي: مذكرات الاعتقال ضد نتنياهو وجالانت
...
-
إسرائيل تدرس الاستئناف على قرار المحكمة الجنائية الدولية الص
...
-
وزير الخارجية الأردني: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت رسالة لو
...
-
هيومن رايتس ووتش: مذكرات المحكمة الجنائية الدولية تفند التصو
...
-
الاتحاد الأوروبي والأردن يُعلنان موقفهما من مذكرتي الاعتقال
...
-
العفو الدولية:لا احد فوق القانون الدولي سواء كان مسؤولا منتخ
...
-
المفوضية الاممية لحقوق الانسان: نحترم استقلالية المحكمة الجن
...
-
المفوضية الاممية لحقوق الانسان: ندعم عمل الجنائية الدولية من
...
-
مفوضية حقوق الانسان: على الدول الاعضاء ان تحترم وتنفذ قرارات
...
-
أول تعليق من -إدارة ترامب- على مذكرة اعتقال نتانياهو
المزيد.....
-
التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من
...
/ هيثم الفقى
-
محاضرات في الترجمة القانونية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة
...
/ سعيد زيوش
-
قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية
...
/ محمد أوبالاك
-
الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات
...
/ محمد أوبالاك
-
أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف
...
/ نجم الدين فارس
-
قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه
/ القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
-
المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي
/ اكرم زاده الكوردي
-
المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي
/ أكرم زاده الكوردي
-
حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما
...
/ اكرم زاده الكوردي
المزيد.....
|