أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - إدريس ولد القابلة - أوراق متناثرة من تاريخ المغرب الحديث : محطات ذات دلالة 1 - المندوبية السامية لقدماء المقاومة وجيش التحرير














المزيد.....

أوراق متناثرة من تاريخ المغرب الحديث : محطات ذات دلالة 1 - المندوبية السامية لقدماء المقاومة وجيش التحرير


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 891 - 2004 / 7 / 11 - 08:34
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


أوراق متناثرة من تاريخ المغرب الحديث : محطات ذات دلالة
1 - المندوبية السامية لقدماء المقاومة وجيش التحرير
- قصة النشأة-
-
في البداية أنشئ مكتب عمومي لقدماء المقاومة وجيش التحرير سنة 1962 ثم أصبح كتابة دولة قبل أن يكتسي صبغة مندوبية سامية كما هي الآن.
لقد بدأت فكرة خلق مكتب مع إطلاق سراح ندير أبو زار من الإقامة الجبرية ببولمان وندير أبو زار هذا هو الملقب بعبد القادر المسؤول عن جيش التحرير بجبال الأطلس، الذي وضع بالإقامة الجبرية منذ سنة 1956 بفعل ضغوطات عناصر وزانة تابعة لحزب الاستقلال آنذاك. وهكذا عاش قائد جيش التحرير ندير أبو زار بمنفاه خمس سنوات تحت حراسة قائد الدائرة وتحت مسؤولية القبطان ( آنذاك) محمد المدبوح عامل إقليم ورزازات.
وظل هناك إلى أن تدخل وزير الحركة الشعبية، الدكتور عبد الكريم الخطيب والمحجوبي أحرضان لدى القصر الملكي لإطلاق سراحه.
وبعد محنة المنفى بدأ قدماء المقاومة وجيش التحرير يتوافدون عليه من عدة مناطق لمطالبته – لكونه قائدهم- بالتدخل لدى القصر لإصلاح أوضاعهم المادية والمعنوية خصوصا بالنسبة للذين لم ينالوا حضوة الاندماج في الجيش أو الشرطة أو الدرك أو القوات المساعدة أو الجمارك، لا سيما وأنهم لا حظوا بأم أعينهم أن جملة من كانوا يعتبرون خونة ينعمون في النعيم ويستفيدون في خيرات البلاد.
ولم يقفوا عند هذا الحد، بل بدؤوا يوجهون الرسائل والبرقيات إلى القصر للمطالبة بتعيين ندير أو زار في منصب وزير ليتكلف بمشاكلهم.
وبعد ذلك شرعت رئاسة الحكومة في تحضير ظهائر لتأسيس مكتب وتحديد صفة مقاوم على غرار النصوص الفرنسية. وقد قام الجنرال ماي ( MAY) – وكان صديقا حميما لمبارك البكاي وزير الداخلي آنذاك – بوضع مشاريع ظهائر منقولة حرفيا عن النصوص الفرنسية المتعلقة بالمقاومة الوطنية بفرنسا.
كما عين الملك ندير أبو زار كاتبا عاما لمكتب المقاومة تابع لرئاسة الحكومة التي كان يقودها أحمد رضا اجديرة وحال حصوله على ظهير تعيينه بدأ بدير أبو زار يدير أمور المكتب ويستقبل يوميا أفواجا من قدماء المقاومة ويسجل أسماءهم بيده مع مساعديه وبدون أي تمييز لكنه فوجئ بتعيين رئيس عليه لا ينتمي للمقاومة ولا تربطه بها أدنى صلة، وهي محمد حجي قاضي منتدب. وقيل آنذاك أن هذا التعيين كان من تدبير اجديرة. الشيء الذي لم يرق لأبو زار وبعد مناقشة في الأمر، أكد له اجديرة أن محمد حجي عين لمراقبة الأمور من الوجهة القانونية. وزاد انزعاج ندير أبو زار عندما أوحى له اجديرة بالمساهمة في تأسيس جبهة وطنية لتشكل معارضة لحزب الاستقلال. وكان موقفه أن قدم استقالته ولازام منزله إلى أن اقترح عليه بعض أصدقائه الجزائريين الالتحاق بالجزائر المستقلة نظرا لحاجتها لأطر لبنائها. وذاك ما كان.
وبعد ذلك تم تسليم مكتب قدماء المقاومة وجيش التحرير لموظف تابع لوزارة الداخلية اسمه كبور بنيونس ثم إلى الجينرال محمد بلعربي. وفي عهدهما تكاثر عدد المقاومين وأعضاء جيش التحرير المسجلين وأصبح ضعف أضعاف ما كان عليه أيام المقاومة الفعلية آنذاك حصل من كان طفلا في منتصف الخمسينات على صفة مقاوم في حين ظل عدد كبير من المقاومين الفعليين الذي صحوا بالغالي والنفيس في سبيل الوطن دون الطمع في أي أجر محرومين من هذه الصفة. وهكذا حصل أحباب وأصهار بعض الأشخاص على بطاقة المقاومة، ومنهم الجنرال محمد أفقير رغم ضلوعه في خدمة المستعمرو ولائه للذين لا علاقة لهم بالمقاومة لا من بعيد ولا من قريب ( بل منهم من كان عميل للاستعمار)على امتيازات وتراخيص باسم خدمته في المقاومة، الشيء الذي دفع جملة من المقاومين المخلصين والحقيقيين إلى مقاطعة المكتب الذي كان تابعا للداخلية وخدامها والذي كان قائما عليها آنذاك أفقير. وبعد موت هذا الأخير عن على رأس المكتب عبد السلام بنعيسى وكان مناصرا للحركة الشعبية ( أحرضان)إلا أن المعارضة عاتبت على هذا التعيين وطلبت عزل مكتب خاص بالمقاومين الوطنيين وهكذا تم تعيين محمد بنجلون ( وهو موظف) مندوبا ساميا وبذلك بتدخل الأمين العام للحكومة آنذاك امحمد أبا حنيني ورغم ضعف شخصية طالب محمد بنجلون بمراجعة إحصاء المقاومين بحضور قضاة محلفين، وهكذا انخفض عدد الحاملين لصفة مقاوم، إلا أنه لم يستطع نزع الامتيازات لأولئك الذين منحهم بنيونس وبلعربي صفة مقاوم وسارت الأمور على هذا المنوال إلى أن عين مصطفى الكثيري على رأس المندوبية السامية.
هذه بعجالة قصة تأسيس المندوبية السامية لقدماء المقاومة وجيش التحرير.
إدريس ولد القابلة



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأحزاب السياسية بالمغرب
- مغاربة فقدوا حياتهم من أجل التغيير و غد أفضل
- الأحزاب السياسية بالمغرب
- واقع المحامي بالمغرب
- اليسار المنبثق عن الحركة الماركسية – اللينينية-
- اليسار الجديد من أين الانطلاقة
- هل القضاء المغربي قضاء مستقل؟
- الثقافة والعمل الجمعوي بالمغرب
- الوحدة المغاربية رغم الفشالات فهي تظل ضرورة استراتيجية
- مراجعة في صفوف الحركات الإسلامية بالمغرب حركة من أجل الأمة ن ...
- الحركة النقابية وواقع اليسار بالمغرب
- الحكومة المغربية بين الوهمية والتأثير الفعلي
- المراجع والخلفية العقائدية والنظرية للتطرف الديني بالمغرب - ...
- المراجع والخلفية العقائدية والنظرية للتطرف الديني بالمغرب - ...
- المراجع والخلفية العقائدية والنظرية للتطرف الديني بالمغرب - ...
- الصحافة النسوية بالمغرب
- المغرب : تحالفات بالجملة لكن بدون جدوى سياسية في مستوى طموح ...
- الحكامة والمغرب
- الشباب والسياسة
- المغرب: نعم لطي صفحة الماضي …لكن كيف ؟


المزيد.....




- فيديو يكشف ما عُثر عليه بداخل صاروخ روسي جديد استهدف أوكراني ...
- إلى ما يُشير اشتداد الصراع بين حزب الله وإسرائيل؟ شاهد ما كش ...
- تركيا.. عاصفة قوية تضرب ولايات هاطاي وكهرمان مرعش ومرسين وأن ...
- الجيش الاسرائيلي: الفرقة 36 داهمت أكثر من 150 هدفا في جنوب ل ...
- تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL في ليتوانيا (فيديو+صورة)
- بـ99 دولارا.. ترامب يطرح للبيع رؤيته لإنقاذ أمريكا
- تفاصيل اقتحام شاب سوري معسكرا اسرائيليا في -ليلة الطائرات ال ...
- -التايمز-: مرسوم مرتقب من ترامب يتعلق بمصير الجنود المتحولين ...
- مباشر - لبنان: تعليق الدراسة الحضورية في بيروت وضواحيها بسبب ...
- كاتس.. -بوق- نتنياهو وأداته الحادة


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - إدريس ولد القابلة - أوراق متناثرة من تاريخ المغرب الحديث : محطات ذات دلالة 1 - المندوبية السامية لقدماء المقاومة وجيش التحرير