أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الحيدر - بعض اساليب الفساد















المزيد.....

بعض اساليب الفساد


عبد العزيز الحيدر

الحوار المتمدن-العدد: 2928 - 2010 / 2 / 26 - 08:30
المحور: المجتمع المدني
    


يعتقد الكثيرون, ويروج اخرون, وعن عمد فكرة ان كل الفساد هو الفساد المالي المباشر,.... الرشوة ,والسرقة , والاختلاس... الخ من الجوانب المالية للفساد وبالرغم من اهمية رصد هذا النوع من الفساد, والتي تعتبر من اكثر اوجه الفساد الاداري سهولة للوقوع في الايدي الراصده والعيون المدققة في السجلات والاوراق .. الاأن للفساد اوجة اخرى لا تقل عن الوجة المالي المباشر للفساد خطورة ان لم تكن اخطر منها بشكل كبير وبعض هذه الاوجه تاخذ الشكل الاداري أوالاجتماعي أوالتنظيمي او الهيكلي أو الثقافي أوالنفسي.....الخ هذا التعدد لأوجه الفساد يذكرني بقصة تروي ان جهاز المخابرات السوفياتي السابقNGK ارسل الى الكرملن ومن خلال احد عملاءه في احدا الدول الغربية تحذيرا من كون احد الوزراء اليوغسلاف على صلة من نوع او اخر بمخابرات تلك الدولة وحين ارسلت الكرملن التحذير السري الى الرئيس تيتو ارسل الاخير رده الى الكرملن مؤكداً ان الوزير المعني من الرفاق القدمى, وانه رفيق للنضال من زمن المقاومة الباسلة... وترك الامر من الجانبين الى ان التحذير عاد مجددا وتم تاكيده من الكرملن بشده وتم اتخاذ تدابير اخرى هذه المره وتم مواجهة الوزير بالتهمه..!! ولكن الغريب ان هذا الوزير لم يغادر بلاده سوى مرتين او ثلاث ضمن وفود رسمية وبعد ان رضخ الوزير للامر ليدلي باعترافاته اتضح بانه لم يكن هناك اي اتصال بجهاز المخابرات الغربية , وان كل ما كان قد طلب من الوزير ولمرة واحدة وعلى وعد بفتح حساب ورصيد له في سويسرا هوأن يقوم بامر واحد ألا وهو ان يقوم باستمرار بتقديم المشروع الثاني في الاولوية على المشروع الذي له الاولوية الاولى... وهكذا وبكل سهولة ومن طريقة مبتكرة للفساد يتم تخريب النظام بالدق الخفيف المبطن للاساس الاقتصادي..... أن اوجه الفساد التي اشرنا اليها في عجالة شديدة.. واسعة الانتشار في مؤسسات الدولة وعلى كافة المستويات وهي منتشره ايضا في منظمات المجتمع المدني وكل هذه الاوجة للفساد تجد لها عند دراستها وتتبع جذورها ان لها بدايات, واسسات , وتاسيسات في النظام السابق وان تحالف القوى الرأسمالية الامريكية والغربية ( قوى الشركات الكبرى والكارتلات والمنظمات الاساسية للراسمالية واغطية العولمه البنك الدولي منظمة التجارة العالمية وصندوق النقد ......الخ) مع قوى الظلام والاصطفافات المصلحية
النفعية التي نتحاشى تسميتها بالاصطلاح الاجتماعي الاقتصادي المباشر لكي لا نتهم بالتمسك بالمصطلح المتجاوز,, هذه القوى التي صعدت الى السطح وكانت في رحم المجتمع وتعلم ببعض حدودها وامكانياتها الدوائر الامريكية من خلال دراستها العميقة للبنية التركيبية للمجتمع العراقي (دراسات على نمطق بحث حنا بطاطه وهو المعلن رسميا ), ووفر لها من خلال ما يقال بانها اخطاء ستراتيجية ارتكبها برايمر والذي اخذ حصته كاملة نظير تحملة تبعية هذه الخرافة والضحك على الذقون... نقول ان اوجه الفساد متعدده ولكننا نقول ان من اوجهها الادارية التهميش الاداري ,الغاء التثمين , رفض المقترحات البناءه , الاقصاء من الايفادات الخارجية والاقصاء من المشاركة في القرار لاناس معيينين تدرك الادارةالفاسدة خطورة دورهم في خلق جو نظيف ليست مصالحهم في حاجة لها... الامر يمتد الى الهيكلية الادارية والتنظيمية وبمشاركة تامة بين الكتلة الامريكية وممثلي المصالح المستحوذه ومن خلال تغليف المواضيع بطابع هيكلي مسرحي هزيل وبالايحاء بالاستعانه بالمنظمات الدولية ( كلها منظمات يسيطر عليها الغالبية الامريكية ) وان لم يكن فالاستعانه بالمؤسسات الامريكية مباشرة منظمات , وزارات , جامعات,شركات كبرى وعبر هذا التشكيل يممر المحتل فساداً خطير باخضاع القرار الوطني الى الهيمنه الامريكية وحسب مصالحها في العراق او المنطقة , او العالم , وبايدي وطنية , واغلفة مناسبة تدعم بشئ من الفتات.على شكل ايفادات او عمولات . الفساد الاجتماعي ايضا خطير وخطير جداً , حيث يعمد المفسدون في هذا المجال الى تحطيم المعنويات والى الايحاء بان الفسادلايمكن معالجته وان الماضي كله جهل وخراب واننا شعب غبي بالمطلق وان تاريخنا القريب او البعيد لم يحمل مقومات الابداع على الاطلاق ولم يكن فيه نظام في اي جانب وهو امر يجافي الحقيقة في محاولة لجعل التاريخ النفسي للمجتمع والفرد تأريخا هلاميا مزيفاً اي قطع الجذور كاملة بالزمن ثم العمل على ربطه بالحاضر ( وقد تم تشويههة من قبل هذه القوى الخارجية والداخلية ) المشوه واعتباره هو الزمن كله وبذلك يكون ايجاد الحلول ليس بيد ذوي العلم والمعرفة والاختصاص المتركم تاريخياً( افراد واحزاب ومنظمات ) وانما بيد هذه القوى المحتلة وحلفاءها من داخل الوطن... اوجة الفساد كثيرة ومتعددة ليست بالضرورة ان تقدم مالاً للمنتفعين من وجوده( اي الفساد ) والمروجين لاساليبه بكل طرق الاحتيال فيكفي هؤلاء ان يستمر الحل مبتورا , قادما من العراب الكبير وسفارته , ان لا يحتوي الحل عمقا في دراسة الواقع المحلي للعوامل المشكلة للقضية المطروحة للحل واكبر قدر من التغييب لدور الدولة , ودور الشعب, وتهميشه لصالح افراد من ذوي الارتباط الخاص واحيانا الخاص جداً ..الغاء الجذور التاريخية لاية مشكلة وجعل زمن المشكلة هلاميا قدر الامكان... وبهذا الكم الهائل من الفساد الذي سوف تساهم فيه اجهزة الدولة بكل جد تحت اغطية ثقله سوف يتم القضاء على اي متبقي من اقتصاديات الزراعة والصناعة وحتى التجارة (وبكل مايترتب على الاقتصاد من بناءات فوقية ) والتي تبدو حاليا انها حره ولا يوجدعليها رقيب او قيد لا كمركي ولا نوعي والتي بعد فترة متقدمة من الانهيار التام وتحول المجتمع برمته الى مستهلك فقط سيتم الاستحواذ على تجارته الخارجية والداخلية ايضا ووفق اشتراطات واملاءات البنك الدولي او منظمة التجارة او اي اسلوب اخر لفرض الواقع ويتحول الباعة في محلاتهم الصغيرة فقط وكلاء مباشرون للشركة المنتجة الامريكية والامريكية فقط... ونتحول بعون الله الى شعب يكدح افراده ليل نهار من اجل التمكن من شراء قنينة ماء ,او خيارة امريكية مغلفة.. نعم .... فكل شئ محكوم بالوعي , والمقاومة الحقيقية النزيهة هي الوعي باخطبوط الفساد وكيف نشا واين ومتى ؟؟؟ وما هي اساليبه ؟ وكيف يمكن القضاء عليه وسحقة.... وبلا هوادة واعادة النظارة والصحة والحقيقة لهذا المجتمع الحي الذي لن ولن يموت ,سيبقىحيا مثل ما كان حياً نابضاً بالحياة طوال التاريخ الذي لن يقدر احد مهما اوتي من قوة ان يمحو صفحاته المشرقة .ٍ



#عبد_العزيز_الحيدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليلة
- صغيرة
- دراسة في الذاكرة (فقدان الذاكره ) ...بين الواقع وعالم القص
- ضفائر يلعبن في الريح
- تلاوين إيقاعات الفكر
- الجلوس على حافة الهاوية
- يا صاحبي
- واعجبي....!!!
- دراسة تكشف عما يمكن أن يقوم به
- شئ
- موعد
- لماذا الضحك
- مجد سريالي
- اشجار
- آليات العمل بين الوعي واللاوعي
- مهنة الطب واحترام الاخلاقيات
- غواية
- مرافئ العودة
- الفلسفة..مفهوماً ومسيرة بناء....
- ماجد الحيدر..... الخلاصة الرائعة للشعر العربي


المزيد.....




- أمستردام تحتفل بمرور 750 عاماً: فعاليات ثقافية تبرز دور المه ...
- أوبزرفر: اعتقال نتنياهو وغالانت اختبار خطير للمجتمع الدولي
- -وقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين: فصل عنصري رسمي- - هآرتس ...
- الأردن.. مقتل شخص واعتقال 6 في إحباط محاولتي تسلل
- بورل: أندد بالقرار الذي اعتمده الكنيست الاسرائيلي حول وكالة ...
- بوريل: اعتقال نتنياهو وغالانت ليس اختياريا
- قصف الاحتلال يقتل 4 آلاف جنين وألف عينة إخصاب
- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...
- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...
- إعلام إسرائيلي: مخاوف من أوامر اعتقال أخرى بعد نتنياهو وغالا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الحيدر - بعض اساليب الفساد