أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - شكرا قداسة البابا!














المزيد.....

شكرا قداسة البابا!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2928 - 2010 / 2 / 26 - 03:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-298-
طارق حربي
شكرا قداسة البابا!
حنَّ قلب قداسة بابا الفاتيكان "بينيدكتوس السادس عشر" على شيعة جنوب العراق!
تبرع بمبلغ 400 مليون دولار لبناء 5000 وحدة سكنية
في ثلاث محافظات جنوبية هي "البصرة والعمارة والناصرية"

الجنوب الأغنى بموارده الاقتصادية وثرواته الطبيعية والبشرية
الأفقر بمشاريعه
الأبعد عن التخطيط
الأقرب إلى الاهمال في العهدين
ينتظر صدقات الدول المانحة وبابا الفاتيكان !
فيما كوادر الاحزاب الدينية التي تنكبت الحكم بعد التغيير تصلي وتنهب
تصوم وتسمن أرصدتها في البنوك العربية والاسلامية والعالمية
تؤدي الشعيرات وتبني "الدبل فاليوم" وترتدي أفخر أنواع "القوط" وتقتني السيارات الفارهة
وحينما يأتي موسم الحج تستحوذ على حقوق المواطنين من كبار السن وتستولي على مقاعدهم
طلبا للمغفرة و"تبييض" الذنوب في الحرم المكي !

سواء كانت عين الفاتيكان وإيطاليا التي كان لها (30) الف عسكري في قاعدة طليل غربي الناصرية..
على النفط والسياحة الدينية في أور وغيرها..أم لم تكن!
لم نجد أن المرجعية الرشيدة في النجف
التي تبني المدارس والمرجعيات في إيران والهند وباكستان وغيرها
رقَّ قلبها لمأساة (شيعتها) وبؤس حالهم!
لم نقرأ أنها تبرعت ذات يوم ببناء بيوت لهم : لا من البلوك ولا من الطابوق
لا من القصب ولامن الطين!
سترت حالهم والله يحب الساترين!

إيرادات الأضرحة الشيعية المقدسة السنوية
أين ذهبت ملياراتها من العملات العراقية والعربية والعالمية ..من الذهب والفضة!؟
فيما الملايين من العراقيين جائعون محرومون قبل الحصار وخلاله وبعده!؟
ستنقل شركة " تك كروب" الإماراتية وشركة "كليكندة" السويسرية معداتها
تبدا العمل في شهر نيسان المقبل في منطقة " مكير سيف " بالناصرية
فهل توزع البيوت على اعضاء الأحزاب الدينية فيما يبقى المواطنون العاديون في ذيل القائمة!!؟

حنَّ قلب المسيحي البعيد لكن لم يحن قلب القريب!
لم يحن قلب الحكومة الاتحادية على أهالي الناصرية إلا في مواسم الانتخابات لشراء الاصوات
ولم يحن قلب الحكومة المحلية المنتخبة بالصوبة والبطانية والكارت وحلفان العباس !
لم يرفع أحد منهم يده احتجاجا ويقول : أين ذهبت ثروات البلاد!؟
ولماذا يأتي الغريب ويبني لفقرائنا بيوتا من تبرعات المسيحيين وعرق جباههم!؟

2000 وحدة سكنية حصة الناصرية خصصت لكل وحدة 8 آلاف دولار
زائدا مرافقها من مدارس ومراكز صحية ومقرات إطفاء ومناطق خضراء وغيرها
كم من 8 الفا سرقت منذ التغيير حتى اليوم ليضربها القارىء الكريم في سبع سنوات
ويزيد عليها آلام شعب الناصرية المعلنة في الفضائيات
لاعنة الفساد والاهمال وحواسم الاحزاب الدينية!

كم من 8 الفا كان يمكن أن تبني دارا
تستورد دواء
تخصص راتبا لعاطل
وامرأة بلامعيل
وتسعد طفلا محروما!؟

شكرا لبابا الفاتيكان الذي كشف عرينا أمام انفسنا وأمام فقرائنا في الجنوب الغني الابي
شكرا للبابا الذي كشف فساد مسؤولينا المواظبين على الجلوس في الصفوف الامامية في خطبة الجمعة
وزيارة المرجعية والتبرك بتوجيهها
عقد المؤتمرات الصحفية على عتبتها والتمسح بأذيالها
شكرا للبابا الذي رقَّ قلبه لفقراء الناصرية في حي التنك والصدر
والفتاحية والعراكَه في الشطرة
وكاع شراد في الفجر
والصليبية في سوق الشيوخ
وكل المناطق المنكوبة بفساد لاسلام السياسي!؟

رقّ قلب المسيحي - الذي يصفه الكثير من الشيعة بالكافر مع الاسف - على فقرائهم ومعوزيهم ومشرديهم
الذين يعيشون بين مستنقعات البعوض وتلال النفايات حسبما تنقله يوميا الفضائيات والمواقع الالكترونية
علما أن البابا لم تمتد يده لثروات العراق يوما ولا المسيحيون.. بل سرقه المسلمون!
أقسم بالله إن مسيحيي العراق - سكانه الأصليون - الذين تعرضوا منذ التغيير حتى اليوم إلى قتل عوائل منهم بكاملها
وتشريدهم باسم الدين والطائفة
أحنَّ على العراق وثرواته وأمنه ومستقبل أجياله من الكثير الكثير من المتنطعين بالاسلام والطائفية والقومية

باسم الاسلام يذبحون شعبنا المسيحي في الموصل
باسم الطائفية يشردونهم عن بيوتهم ومدنهم
وباسم المسيح والكرسي الرسولي يبنون لفقراء الشيعة بيوتا في الجنوب!

عاش قداسة البابا
وسقطت حكومة الفساد المالي والاداري
25/2/2010
[email protected]
www.Summereon.Net



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا وراء زيارة علاوي للرياض والقاهرة!؟
- من سرق أنبوب النفط من مدينتي!؟
- امرأة على ظهرها كفن!
- عشائر المالكي!!
- -غزوة الفنادق- تتحملها المساءلة والعدالة والحكومة العراقية!
- بايدن والبعث وهيئة المساءلة والعدالة!
- رئيسنا الخروعة!
- صقور مجلس ذي قار!
- لاانقلاب في بغداد!
- برج المالكي!
- لماذا تظاهر الصدريون في الناصرية لمساندة الحوثيين ولم يتظاهر ...
- هل يعيد أهالي الناصرية انتخاب الأعرجي لدورة برلمانية ثانية!؟
- الناصرية : معرض تشكيلي واحد مقابل (600) جامع وحسينية..!!
- الوقف الشيعي في ذي قار على خطى المقبور!!
- ماذا يعني ضرب صورة الملك السعودي بالاحذية في تركيا!!؟
- بمناسبة العيد السعيد..(عنزة) في ضيافة قناة السومرية..!!
- أتهم الاحزاب الطائفية بالوقوف وراء محاولة اغتيال الاعلامي ال ...
- نقض الهاشمي : تواطؤ شيعي استثمار كردي!!
- ثلث -لملوم- أعضاء مجلس محافظة ذي قار يؤدون مناسك الحج هذا ال ...
- ملاحظات على برامج القناة الفضائية العراقية (3)


المزيد.....




- محاكمة مؤسس ويكيليكس: أسانج ينهي الأزمة مع أمريكا بعد الإقرا ...
- عيد الغدير.. منشور نوري المالكي وتعليق مقتدى الصدر وتهنئة مح ...
- مصر.. تقرير رسمي يكشف ملابسات قتل طفل وقطع كفيه بأسيوط
- السعودية تقبض على سوري دخل بتأشيرة زيارة لانتحال صفة غير صحي ...
- القضاء الأمريكي يخلي سبيل أسانج -رجلا حرا-
- القضاء الأمريكي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ ...
- رئيس ناسا: الأمريكيون سيهبطون على القمر قبل الصينيين
- في حالة غريبة.. نمو شعر في حلق مدخّن شره!
- مادة غذائية تعزز صحة الدماغ والعين
- نصائح لمرضى القلب في الطقس الحار


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - شكرا قداسة البابا!