أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - الطائفيون وحقوق الإنسان وأكذوبة الستين جثة .














المزيد.....

الطائفيون وحقوق الإنسان وأكذوبة الستين جثة .


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 891 - 2004 / 7 / 11 - 08:28
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


يستغل بعض الطائفين من الجهتين ظهورهم على أخطر وسائل الإعلام الجماهيرية الحديثة ألا وهي القنوات الفضائيات العربية للترويج لفكرهم ومشاريعهم السياسية الطائفية ويتخذون من هذا الظهور مناسبة للتحريض والدس وزرع الأحقاد دون مراعاة لأصول العمل الإعلامي وبإغفال تام ومقصود للعقلانية والصدقية والأمانة العلمية والإعلامية . مثال مهم من هذا الغرار حدث قبل بضعة أيام حين استغل السيد وليد الحلي الذي يعرف نفسه برئيس جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان العراقي مشاركته في برنامج حواري على قناة المنار اللبنانية ليطلق من خلاله أكذوبة كبيرة مفادها أن أحدهم أوصل إليه في يوم ظهوره في البرنامج شريطا مصورا تظهر فيه ثلاث جثث مشوهة لمواطنين من العراقيين الشيعة زعم إنهم قتلوا في مدينة الفلوجة .
ومعروف إننا تطرقنا و من موقع وطني يسعى لتبرئة أهلنا في الفلوجة وفضح زمرة القتلة الحقيقيين من المخربين إلى تلك الحادثة الإجرامية التي ذهب ضحيتها تسعة مواطنين عراقيين من سائقي الشاحنات، سلمت وقتها ست جثث منها وبقيت ثلاث في مشرحة مستشفى المدينة كما ذكرت الأنباء في حينه ، ويبدو أن ما تبقى من تلك الجثث قد سلم أخيرا فأراد رئيس جمعية حقوق الإنسان تجديد الحديث عن هذا الموضوع الحساس والخطير وهذا من حقه لو كان توخى الدقة والصدق والابتعاد عن التحريض الطائفي .وبالمناسبة فقد عقب أحدهم على ما كتبتُ معتبرا إنني رفعت العدد من ست إلى تسع ضحايا لأسباب طائفية أو كما وصفني أحد الصداميين على موقع البصرة نت بأنني "شيوعي طائفي " في حين إنني لم أفعل سوى تكرار ما أوردته الأنباء والحقيقة فهذه التهمة ليست جديدة فالطائفيون من الشيعة يصفونني بالطائفي والناصبي والمعادي للشيعة والطائفيون من السنة يصفونني بالطائفي الشيوعي ( ومن الطريف أن العملاء من الأكراد يصفونني بالقومي والشوفيني مع إنني أيدت علنا في كثير من المناسبات حق تقرير المصير للأمة الكردية ككل وحقها في إقامة كيانها القومي على أرضها التاريخية وليس في العراق وحسب ) وحين يتفق طرفان متناقضان قيميا على وصفك بصفتين متناقضتين فهذا ما ينبغي أن يكون مدعاة للفخر لأنك في الموقع الصحيح أي من الطائفة الوطنية !
نعود إلى رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان وليد الحلي فقد زعم أنه يملك معلومات تؤكد وجود ستين جثة أخرى للعراقيين من الطائفة الشيعية في مستشفى الفلوجة وهنا انكشفت اللعبة إذ يبدو أن هذا السيد لم يعلم بأن زميلا له هو الشيخ جلال الدين الصغير نائب رئيس الوقف الشيعي قد صرح بهذه المعلومة وقبل أسبوعين تقريبا إلى قناة "العالم "الإيرانية الناطقة بالعربية بل وزعم الشيخ الصغير والذي دافع عن الاحتلال وسلطاته والهيئات التي شكلها دفاعا مستميتا أن هناك ستين جثة أخرى مدفونة في مقبرة المدينة فيصبح المجموع مائة وعشرين جثة لعراقيين شيعة قتلوا في الفلوجة وهكذا يحاول الطائفيون من الجهتين إقناعنا ،دون تقديم دليل ملموس واحد، بأن هناك مائة وعشرين قتيلا عراقيا شيعيا في الفلوجة وما ثمة أحد يسأل عن هؤلاء القتلى أو يطالب بأجداثهم غير الحلي والصغير .
الواقع أن الحلي كرر أكذوبة الستين جثة التي أطلقها شيخه الصغير قبل أسبوعين فيما زعم هو – الحلي - أنه علم بها في اليوم ذاته الذي أطل فيه على شاشة المنار وهذه كذبة صغيرة تفضح كل شيء .
ويمكن التساؤل - إذا ما افترضنا جدلا صحة أكذوبة الستين أو المائة وعشرين جثة - كيف يهنأ للسيد رئيس جمعية حقوق الإنسان عيش ولا يفعل شيئا وهو يعلم بهذا العدد الهائل من الجثث في تلك المدينة ؟ غير إن من سمع بقصة المناضل العراقي أبو يوسف أحد كوادر التيار الوطني الديموقراطي العراقي والذي خذله وليد الحلي لن يكون بحاجة للإجابة على ذلك التساؤل أو على إبداء العجب والقصة باختصار هي :
المناضل أبو يوسف - ونتحفظ في الوقت الحاضر على طرح اسمه الكامل خوفا على حياته من زعران الميليشيات الطائفية في العراق - اعتقل قبل بضع سنوات من قبل ميليشيا الجاسوس أحمد الجلبي وأخضع للتعذيب الشديد والممارسات اللاأخلاقية التي يتقنها أوباش السي أن آي ومازال أبو يوسف يعاني من آثار التعذيب ويعيش شبه مشلول وقد قدم إلى محاكمة أربيل تحت سيطرة الحزب الديموقراطي الكردستاني ولحسن الحظ تم إلقاء القبض على الفاعل الحقيقي الذي قام بالعملية المسلحة ضد جماعة الجلبي التي اتهم بها أبو يوسف فأصدرت المحكمة حكمها ببراءة أبو يوسف وبحوزتنا النسخة الأصلية من الحكم ومن شهادات الأطباء العراقيين في أربيل والإيرانيين الذين عالجوه والتي تصف حالته الصحية وآثار التعذيب وقد التقى أبو يوسف قبل سنتين ونصف في طهران بالسيد رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان العراقي وليد الحلي وشرح له حالته وسلمه ملفا كاملا عن تلك الحالة طالبا منه إيصال حالته إلى المنظمات الدولية ومساعدته على الخروج من إيران بغية العلاج في إحدى الدول الأوروبية فوعده الحلي خيرا ومرت الأيام والشهور ولم يفعل الحلي أدني ما يوجبه الخلق والمنطق والصفة التي يحملها ويبدو أنه تلقى من الجلبي ما يدفع إلي إغلاق الملف ! وبالمناسبة فقد بادر أحد الصحافيين من أصدقاء التيار الوطني الديموقراطي إلى الكتابة حول مأساة رفيقنا أبو يوسف وجريمة الجلبيين بحقه وطرح الوثائق الخاصة بالموضوع في جريدة الوفاق .
وأخيرا .. فأية صدقية ستبقى لرئيس جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان العراقي وهو يخذل هذا الإنسان وفي حالة كهذه الحالة ؟ وهل سيكون جديرا بالتصديق والدفاع عن الموتى من يخذل المظلومين الأحياء ؟



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ينقذ البعثيين العراقيين من أنفسهم ؟ دفاعا عن الشعب العراق ...
- حول المفاوضات بين - البعث الصدامي - وسلطات الاحتلال :
- جواسيس يحاكمون طاغية والشعب مُغَيَّب !
- المبسط في النحو والإملاء : الفرق بين الضاد والظاء
- الجريمة الطائفية في الفلوجة طعنة نجلاء في ظهر المقاومة !
- لجنة الحقيقة والمصالحة : ضمان حقوق الضحايا دستوريا واستثناء ...
- تجربة لجنة الحقيقة والمصالحة : نظام البعث استورد التعذيب الش ...
- تجربة لجنة الحقيقة والمصالحة : و معادلة العفو المشروط مقابل ...
- تجربة جنوب أفريقيا أكدت: تحقيق العدالة يؤدي إلى المصالحة ولي ...
- فضيحة الوزير الجلاد: التصفية العادلة لملفات القمع الشمولي وت ...
- المبسط في النحو والإملاء الدرس الثامن والأربعون / التمييز / ...
- توضيح ومناشدة : لتكف الأقلام العراقية الوطنية عن الاحتراب ال ...
- المبسط في النحو العربي والإملاء الدرس السابع و الأربعون : ال ...
- الزرقاوي أخطأ العنوان في كل مرة وليس هذه المرة فقط !:
- محاولة عقيمة أخرى لتكريس الجلبي زعيما طائفيا بعد تصفية الصدر ...
- قصة السيد العلوي والطبيب القواد .
- حين ينعت اليساري الكادحين في تيار الصدر بالرعاع !
- من رفض وثيقة السلام في النجف وكربلاء: السيد الصدر أم مهندس ا ...
- النفاق الطائفي بين قبة ضريح علي بن أبي طالب ومقر الجلبي !
- الفضائيات العربية تمارس تعتيما طائفيا على المقاومة في الجنوب ...


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - الطائفيون وحقوق الإنسان وأكذوبة الستين جثة .