أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - عن الشعار الشجب والاستنكار وأشياء أخرى














المزيد.....


عن الشعار الشجب والاستنكار وأشياء أخرى


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 2926 - 2010 / 2 / 24 - 22:52
المحور: القضية الفلسطينية
    


مع كل جريمة تنفذها الدولة العبرية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته وأرضه تكون حناجرنا جاهزة للصياح والصراخ والشجب والاستنكار والتنديد والوعيد والمؤتمرات الصحفية المطبوخة سلفاً والخطب المنمقة التي يعدها المستشارون الأوفياء للقائد.
إن الانتهاكات التي نتعرض لها في فلسطين مركبة، وهي واضحة في جانبها ألاحتلالي والتي كان آخرها إعلان الدولة العبرية عن الحرم الإبراهيمي الشريف ومسجد بلال بن رباح في بيت الحم وسور القدس كجزء من قائمة التراث اليهودي، هذا الاعلان لم يأتي بجديد وهو مستند للعقلية الصهيونية في التعاطي مع حقوق الشعب الفلسطيني.
الاحتلال واضح في تعامله مع شعبنا وامتنا العربية، والمشكلة في فلسفة الخطاب العربي والفلسطيني، والى جانب الشجب والاستنكار الذي لا ينسجم مع الفعل على الأرض نجد الخطاب العنتري في التعاطي مع القضايا الداخلية، لدرجة أن المتابع يحتار أمام هذه الحالة الانفصاميه التي لا تعبر عن عقلية سوية.
وفي خضم الأحداث المتلاحقة تذوب القضايا الوطنية الكبرى وتتحول إلى عادية أمام الفضائح التي نشهدها كل يوم، لنغرق في مشهد يصعب تفكيكة، مشهد يغلب علية الصراخ الذي يفتقر إلى الفعل ولو بحدة الأدنى لنتحول إلى دمى تحركها أصابع خفية.
وللحقيقة لا بد من الاعتراف بأن قيادتنا أتقنت فن الصراخ بامتياز، وتحولت إلى ظاهرة صوتية كلامية، واستطاعت إقناع نفسها أنها على صواب والجميع على خطأ، حتى في القضايا الواضحة للأعمى.
قد تكون ردات الفعل الفلسطيني والعربية الكلامية في مكانها على اعتبار أنها تعبر عن طبقة مهزومة ولا تدرك أنها مهزومة، وفي المشهد الفلسطيني على سبيل المثال ننقلب على بعضنا ونشجب الانقلاب، ننكل في الوطنيين حتى الموت ونستنكر، نغرق في الانقسام حتى الرقبة ويخرجوا علينا في خطبهم العصماء التي تبين آفات الانقسام، يستقوا على الشعب بالقانون وهم فوق القانون.
قيادتنا تشجب وتستنكر وتستنكر وتشجب، وللصراحة تؤيد، فمثلا تؤيد حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بالحديد والنار العمليات الفدائية، ولكنها تشجب وتستنكر وتحذر الفصائل الوطنية من القيام بأي عمل مقاوم، وقد توضح ذلك في اجتماع حماس الأخير مع الجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية.
أما في الضفة الغربية فننادي بالمقاومة الشعبية ونشجبها ونمنعها، فالويل كل الويل لمن يقترب من نقاط التماس، لكن نحن مع بلعين والمعصرة ولا اعرف إذا كنا سنؤيد أو نشجب تحركات اللجنة الشعبية للدفاع عن عش غراب في بيت ساحور، وقد علمت ببعض التناقضات بين اللجنة الشعبية للدفاع عن عش غراب وبعض المتنفذين في المدينة حول أسلوب المقاومة، فهناك من ينادي بطأطأة الرؤوس أمام الهجمة ......اللي على راسه بطحة بيحسس عليها.
شعارنا الحرية والاستقلال من أيام الشقيري رحمة اللة ونسمي من ضحى بنفسه من اجلنا بالإرهابي والقاتل، قلنا نريدها من نهرها إلى بحرها واضمحلت مع الوقت لنراها أمارة في غزة وكانتونات في الضفة الغربية والغريب أننا فخورون بأدائنا الخارج عن القانون.
وحتى نخرج عن الإطار ألوصفي الواضح لأصغر فلسطيني وعربي لا بد من مراجعة وطنية شاملة بعيدة عن الأدوات السياسية المعاصرة التي تتناطح على المكاسب الفئوية، نحن بحاجة لمراجعة تسقط ورقة التوت عن الشعار الاستهلاكي الذي لم بعد يجدي، ففي ظل الاحتلال والانقسام الضيف ثقيل الظل على شعبنا لا بد من كلمة تقال في الزمان والمكان المناسبين، لان الكلمة في وقتها كما الذهب، وأنا لا اتفق مع الذين ينادون بان السكوت من ذهب فالسكوت يعني الموت المحقق للحلم الفلسطيني المنتهك من أصحاب الانقسام.
لقد شبع شعبنا الفلسطيني شعارات ومؤتمرات واستنكارات، وللأسف ما يجري على ارض الواقع مذبحة بحق الأرض والإنسان والقيم والمجتمع، وما كشفت عنة صحيفة هآرتس العبرية عن نجل القيادي في حركة حماس حسن يوسف الذي تورط مع المخابرات الإسرائيلية وتم السكوت علية حتى أعلنت المخابرات الإسرائيلية عن ارتباطه بها واستخدامه في ضرب خليا حماس العسكرية، وقد لا يكفي البيان الصادر عن الشيخ احمد يوسف والذي أكد أنة ابنة مصعب كان مكشوفا لحماس، لماذا لم يكشف للشعب يا شيخنا الفاضل؟؟؟؟ الذي احترمة يبين كم نحن مخترقون وتائهون بين الكلمات والفتاوى، وأحدث الفتاوى الإضراب الذي أعلنوا عنة احتجاجاً على القرار ألاحتلالي باعتبار ألاماكن الدينية الفلسطينية تراثاً يهودياً، كان الإضراب عبارة عن عطلة مدرسية واستراحة للموظفين والقطاع التجار، ولو فكر مواطن فلسطيني الخروج إلى ما يسمى بمناطق التماس للاحتجاج على الجريمة لأصبح مجرماً وملاحقاً ومتآمرا على أمننا القومي الأسير للشعار الصداع لكل مواطن يريد أن يسمي الأشياء بمسمياتها.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دكتور صلاح عودة : العيب مش في شعب فلسطين
- سيدي محمود الزهار: كلنا قتلة
- كيف الحال يا قدس
- للموت في فلسطين طعم آخر
- طز في القناة الإسرائيلية العاشرة
- الشيخ القرضاوي: لا يهم الشاة سلخها بعد ذبحها
- فلسطين: صاحبة الجلالة في ذمة اللة
- نتنياهو يضرب الكف ولا يعدل الطاقية
- الحكيم جورج حبش والكلمة الفصل
- حدث في فندق الأفرست
- ماذا لو نزلنا إلى الشارع
- الزملاء الصحفيين : احذروا النعجة دولي
- عن الجنس المحرم
- عن استطلاعات الرأي وصناعة الفشل
- غزة والضفة والموت المجاني
- مذكرات فاسد:الورقة الثالثة- سفينة نوح
- في يومها : حضر الحكيم وصور أخرى
- مذكرات فاسد- الأنفاق-الورقة الثانية
- مذكرات فاسد: الورقة الأولى
- الأضحى صدام وصدام الأضحى


المزيد.....




- كوبا تندد بإعادة واشنطن تفعيل -سجل القيود- وتصفه بـ-الاستفزا ...
- من القاهرة.. بيان عربي يرفض تهجير الفلسطينيين ويؤكد ضرورة إع ...
- إستونيا تحذر واشنطن و-الناتو- من خسارة أوكرانيا مكامن المعاد ...
- السودان.. عشرات القتلى والجرحى إثر قصف لبعض الأحياء وسوق صاب ...
- وفاة الرئيس الألماني الأسبق هورست كولر: أول رئيس ألماني دون ...
- تسليم الرهينتين بيباس وكالديرون للجيش الإسرائيلي
- الرهينة ياردين بيباس يعانق عائلته بعد 484 يوما في الأسر
- الجفاف يدق ناقوس الخطر في لبنان. بحيرة القرعون في مشهد مخيف ...
- الملف الفلسطيني والتهجير على طاولة -السداسية العربية- في الق ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونتسك


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - عن الشعار الشجب والاستنكار وأشياء أخرى