أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد الكريم وشاشا - لوركا وأشباح فرانكو















المزيد.....

لوركا وأشباح فرانكو


عبد الكريم وشاشا

الحوار المتمدن-العدد: 2926 - 2010 / 2 / 24 - 16:56
المحور: حقوق الانسان
    


ترجمة: عبد الكريم وشاشا

إسبانيا تشعر بالعار أمام رفات الشاعر المغتال
انبعث الماضي من جديد، مع كل ما صاحبه من انتهاكات جسيمة وآلام واختفاءات قسرية، وذلك، لما تم القيام بفتح قبر جماعي حيث ترقد رفات الشاعر لوركا مع ضحايا الحرب الأهلية؛
هنا يحكي سارج رافي، لماذا بعد سبعين سنة، لا زالت هذه المعركة من أجل الذاكـــرة مشتعلة.

نوفيل أوبسرفاتور/ عدد مزدوج – يناير 2010


لوركــا كنــز مفقــود

إنه مجرد غطاء بلاستيكي، غطاء بسيط من 200 متر مربع منتصب مثل خيمة عملاقة وسط أشجار الزيتون على بعد كيلومترات قليلة شرق غرناطة، وتحت هذه القبة الكثيفة الاخضرار، وبعيدا عن الأعين والمصورين الفضوليين، يعكف فريق من العلماء منذ أسابيع طويلة، على التنقيب وتقليب الأرض بحثا عن كنز مفقود. اسبانيا كلها تترقب هذا الكنز المطمور ترقبا محموما، واليد على القلب. فهؤلاء العلماء الباحثين، كلهم وقعوا على وثيقة الكتمان والحفاظ على السر، تمنع عليهم منعا كليا تسريب أية تفاصيل عن نتائج عملهم، كما أن الغطاء الأخضر الذي تم تنصيبه مؤمن محيطه بدرجة عالية، يحميهم من العالم الخارجي. في جهة ما من هذه الرقعة المحرمة، ترقد بقايا جثة فيدريكو غارسيا لوركا الشاعر والمسرحي الأندلسي الكبير الذي اغتالته حفنة من الفاشيين ينتمون إلى الكتيبة السوداء السيئة الذكر يوم 18 غشت 1936 في بداية الحرب الأهلية التي مزقت
اسبانيا... كل مؤرخي اسبانيا أعادوا حكاية مأساة الاغتيال آلاف المرات... حين سقطت غرناطة بين أيدي الفاشيين، قفل لوركا عائدا إلى منزل العائلة الصيفي، وخلال استراحته هذه، استعدادا للسفر إلى نيويورك، انكب لوركا في قراءة كتاب لغونزالو دي بيرسيو، وهو راهب من القرون الوسطى، وكانت تعتمل داخله رغبة كتابة قصيدة ملحمية "آدم" استلهاما من رائعة الشاعر الانجليزي جون ميلتون "الفردوس المفقود" ..لكن.. تم إيقافه بوحشية يوم 16 غشت بتهمة عبثية، حيازة راديو لاسلكي للاتصال سرا بالروس؛ ورغم تدخلات العديد من أصدقاء طفولته الكتائبيين، تم اقتياده مكبلا رفقة آخرين، وهناك في قلب الصيف الأندلسي، أطلقوا الرصاص على ظهره، وألقوه في حفرة طافحة بالجثث، إذا كان المؤرخون على صواب، فإن لوركـا " يعيش" لحظاته الأخيرة تحت الغطاء الأخضر على بعد أمتار قليلة من الينبوع الكبير الذائع الصيت، والذي لقبته العرب ب "ينبـــوع العبــرات"؛ ففي قصيدة استشرافية لشاعر أمازيغي من القرن الرابع عشر، يقول فيها :
(هو الذي جمد الدم في عروقي / أذى ينبوع العبرات / / وجعل عيوني تفيض بالدمع المدرار)








(منزل عائلة لوركا الصيفي Huerta de San Vicente الذي تحول إلى متحف)




منذ سنوات، والبحث عن تحديد مكان موت لوركا بدقة، جار على قدم وساق، فأعاد المنقبون بناء أحداث الساعات الأخيرة من حياة القتيل، وعبر النهاية التراجيدية لكاتب (أغان غجرية)، تتبدى من جديد كل فصول مأساة الحرب الأهلية، ومعها نفس السؤال الموجع: كم عدد القتلى في المعسكرين معا ؟؟ فعند البعض مليونين، وعند البعض الآخر 500.000، يستحيل إعطاء رقم مدقق، أربعين سنة من حكم فرانكو كفيلة بمسح أشياء عديدة، ويبقى لوركا رمزا لهذه الحقبة الدموية بين الإخوة... فما زال الجدل دائرا ومحتدما بين المختلفين في قراءة الأحداث، ففريق يعلن بأن المعجزة الأندلسية سقط تحت الطلقات بسبب مثليته، وفريق يميل لسناريو الاغتيال السياسي.. لوركا "المثلي" أو لوركا " الأحمر" فأصحاب التفسير الأول يستشهدون بأحد جلاديه، يدعى خوان لويس كاسترو الذي تباهى بإطلاق " رصاصتين على مؤخرة ذلك المخنث " أما الآخرون فلوركا ضحية من بين ضحايا آخرين للوحشية الفاشستية.




أدرك أنهم قتلوني...
طافوا في المقاهي والمدافن والكنائس وفتشوا عني في كل مكان...
لكنهم لم يجدوني."











نشطــاء الذاكــرة

" إن مثل هذه الجدالات ، لا يمكن لها أن تنسينا أن أكثر من 130.000 اسباني تم إعدامهم ورميهم في الحفر كالكلاب، دون أن يسمح لعائلاتهم التحقق من جثثهم، وبناء مدافن تحفظ كرامتهم" يقولEmilio Silva /إميليو سيلفا ثائرا، رئيس جمعية من أجل استعادة الذاكرة التاريخية، ويستطرد " كل هؤلاء الأشخاص هم ضحايا الاختفاء القسري حسب المواثيق الدولية، فلا يجب أن نحجب هذا الواقع الرهيب بمثل هذه السجالات، حتى ولو انقضت ستين سنة عن ذلك. فإسبانيا هي البلد الثاني في العالم من حيث عدد المختفين، بعد كولومبيا، وقبل الأرجنتين والتشيلي بكثير" منذ سنة 1999 وإميليو سيلفا يقوم بإعداد كتاب حول جده الجمهوري، الذي أعدموه ورموه مثل لوركا في حفرة جماعية مع العشرات، " لقد عثرت على مكان دفنه سنة 2000 في بلدة صغيرة بإقليم ليون" يقول موضحا " وقد ساعدني علماء متخصصون في إخراج البقايا، وقد طالبت بعدها عائلات المختفين الآخرين برفات ذويهم، وفي الأرجاء الأربع لاسبانيا ترددت نفس المطالب، وقامت عائلات الضحايا منتفضة، فتأسست عشرات الجمعيات، الكل يريد معرفة الحقيقة، ولعبت الانترنيت دورا بالغ الأهمية في حركتنا، وجل نشطاء هذه الجمعيات هم أحفاد الضحايا، في الأربعينيات من أعمارهم مثلي أنا، الذين لم يعرفوا الخوف أبدا من سنوات الدكتاتورية؛ فموجة نياتو (الأحفاد) هذه، قامت ببعث ماض خلناه استقر بشكل نهائي في بطون كتب التاريخ، لقد ظنت اسبانيا أنها انتهت وإلى الأبد من أشباح فرانكو، ألم تنعم بالسلم مع نفسها، عندما أصدرت قانون عفو1977؟ كميثاق انتقال البلاد إلى الديمقراطية ودخولها الفعلي إلى القارة الأوروبية، أكيد أن هذا العهد وضعه رجالات فرانكو، الذين كانوا يتوقون إلى طي صفحة الماضي وعفو ذاتي عن جرائمهم، لكن، جميع الأحزاب رضيت به، ووافقت عليه بما فيها الحزب الاشتراكي الإسباني لفيليبي غونزاليس، إنه الثمن الذي يجب دفعه... كما أنه أعطى لاسبانيا أمام العالم واجهة احتفالية ملونة، واستدارت البلاد كلها في اتجاه الحداثة، لكن هذه " الصفقة التاريخية" لا تعرف ما ستفعل بمقابرها الجماعية وبمختفيها...

" لوركا، أكثر من غيره من الضحايا الآخرين، تم تسليط الضوء عليه، في هذا الماضي الأكثر عتمة " يسجل Ian Gibson وهو كاتب معروف لبيوغرافية لوركا " هو أكثر المختفين شهرة في العالم، فبعد أن تحقق النصر لفرانكو، استمر في إعدام المعارضين دون تمييز مطلق، سنذكر هنا الرقم 50.000، ولحظة موت الدكتاتور، تم إتلاف الأرشيف العسكري، آلاف الأطنان من الوثائق احترقت، لم يبق أي أثر إداري أو رسمي يدل على موت كل الضحايا، لاشيء، الفراغ، كأن شيئا لم يحدث ولم يوجد أصلا، على الأقل، لوركا، له الحق في موت رسمي، وفي سنة 1944، انتهى الأمر بالدولة أن أعلنت موته " متأثرا بجراح أصيب بها في الحرب"، وبحسبها اليوم، فالشاعر قضى بسبب رصاصة طائشة، حادثة بسيطة.. آلاف ضحايا الدكتاتورية هم مجرد ضحايا حوادث عارضة للتاريخ ! " فهذا التلفيق هو ما تحاول جمعيات الضحايا دحضه، ويتايع جيبسون، فذلك ليس بالأمر الهين، من الصعب جدا أن تعلن اليوم أنه كانت إبادة جماعية في هذه البلاد. إبادة جماعية؟ رهيب ومزلزل، فحسب الجمعيات من أجل استعادة الذاكرة، فقد نهجت الدولة سياسة تصفية جسدية لفئة من الشعب الاسباني، وتم تطبيقها، خلال الحرب الأهلية، وطيلة السنوات الأولى لحكم فرانكو من 1936 إلى 1950، والواقع أن هذه الجريمة لا يمكن تحديدها، ما دام الضحايا " مختفون " ولوركا مثال نموذجي لهذا الملف، يضيف جيبسون، إنه ميت، ولكن أين هي جثثه ؟
في نهاية 2006 وقفت العدالة في صف أصدقاء Emilio Silva /إميليو سيلفا وانتصرت لقضيتهم، فانتقلوا إلى الهجوم، وكان الشعار الذي رفعوه" اسبانيا مقبرة جماعية عملاقة" واستطاعوا انتزاع مقعد في اللجنة العليا لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة بجنيف، وأعلنوا أن ملف الانتهاكات الجسيمة والاختفاء القسري باسبانيا مثل التشيلي أو الأرجنتين لن يعرف حلا شاملا ومنصفا إلا عن طريق القضاء، إثرها أنشئت لجنة تحقيق برلمانية، كما أن الحكومة الاشتراكية وبخلاف حكومة خوسيه ماريا أثنار استمعت لعائلات الضحايا، ثم أليس خوسيه لويس زاباتيرو حفيدا لجمهوري أعدمه فرانكو؟ وأخيرا تم التصويت على قانون الذاكرة في ديسمبر 2007 الذي يقر بجرائم حقبة فرانكو، وأعطى ضمانات لتعويض عائلات الضحايا، تقدم ملحوظ، لكن ليس بالنسبة للوركا، فحسب زاباتيرو لا مفر من تصفية هذه المنازعات التاريخية إلا أمام المحاكم، والجمعيات لا تهادن ولا تستكين: ترفع الدعاوى أمام القضاء كما أنها وكلت القاضي الشهير بالتزار غارسون لدراسة 13 شكاية وضعها نشطاء الذاكرة.

جــســارة قــاض


الرجل الذي قام بإيقاف الجنرال بيونيشي وبمتابعة العسكريين بالأرجنتين مرتبك أمام النشاط الملحوظ والمتزايد للكشف عن حقيقة الإبادة الجماعية، فالجمعيات تعيب عليه تردده وإحجامه، فخلال ندوة دولية حول الاختفاء القسري بكولومبيا، كان مشغولا للذهاب إلى أمريكا الجنوبية.. لماذا تتثاقل خطواته وراء مواطنيه، بينما يتقمص دور القصاص العادل كل ما تعلق الأمر بعقاب الجلادين اللاتينيين ؟ ماذا ينتظر لإنصاف لوركا؟ لوركا الأممي، فعبره يمكن إنصاف شعب بأكمله.. لا يعني ذلك أن القاضي لا يقدر مجد الشاعر، فأعداؤه يهمسون بأن غارسون يهتم أكثر بمجده الشخصي .. وعند رجوعه إلى مدريد تعرض القاضي الذي حاول القفز خلال ندوة كولومبيا إلى تعريض وانتقادات لاذعة. في 16 أكتوبر 2008 قام برفع دعوى جسورة وصنف الأعمال التي تناضل الجمعيات للكشف عنها ب " جريمة ضد الإنسانية " وأمر بالبحث عن رفات لوركا وإخراجها.. " هذا جنون، يعلق أحد مساعدي خوسي لويس زباتيرو، قضية عمرها 70 سنة، تحتم علينا البحث عن مرتكبيها وتقديمهم للعدالة، مثل حالة لوركا العالقة، من سنقدم أمام المحكمة في 2010؟ كل جنرالات ورجالات دولة فرانكو توفوا، ومحتمل أن نجد حفنة من المساعدين شاركت في التنفيذ، صبية جندتهم الكتائب في غالب الأحيان بالقوة للقيام بالأعمال القذرة، واليوم هؤلاء الصبية بلغوا سن التسعين .. هذا غير معقول، وخطر بالنسبة للسلم الاجتماعي.." وقد زادوا على ذلك أن همسوا في أذن وزير العدل بأن الحالات العالقة كثيرة، وأنها ستفجر آلة القضاء.

استيقاظ جمعيات مساندة لفرانكو

انخرط بالتزار غارسون في هذه المعركة القضائية، منتهكا قانون 1977، باني اسبانيا الحديثة، ومتأففا من التسوية التي قام بها زباتيرو سنة 2007، والتي تدعو إلى العفو لا للنسيان، وحسب غارسون، لا مكان لهذا ولا لذاك، منتهى التحريض، لكن القاضي طلب من أسرة فرانكو تقديم شهادة وفاة الديكتاتور السابق، كي لا يقوم بمتابعته، أهو عجز أم إقرار لقاض يعرف جيدا بأن الملف لن يعرف حلا نهائيا؟ ولكن كيفما كان الحال، فقد استطاع أن يوقظ جمعيات يمينية داعمة لفرانكو، التي ردت بعنف وقامت برفع دعوى ضد " مطلق العفاريت " ، قاضي " الحرائق" متهمة إياه ببعث أشباح الحرب الأهلية من أجل إشباع طموحاته، والبحث عن الشهرة، ومتابعته أيضا بإخلال واجب المهنة واستغلالها لمصلحته الشخصية. وسرعان ما سحبت الإدارة الملف من بين يديه، فأصبحت المقبرة الجماعية بغرناطة معلقة، ووجدت عائلة لوركا نفسها في قلب العاصفة، مضطرة لاتخاذ موقف من المسألة: " إعادة فتح قبر عمي هو انتهاك لحرمة جثمانه" يؤكد مانييل فرناندو مونتسينو ابن أخ الشاعر، " لا نحتاج أي دليل لكي نقول بأن فرانكو كان مجرما" فورثة لوركا، لديهم نفس الالتباس الذي يوجد عند الدولة: بأن شهرة ومكانة قريبهم سيتلاعب بها أمام المحاكم وتستغل " نريد فقط أن يرقد بسلام وأن يبقى ضحية من بين الضحايا الآخرين" توضح لورا غارسيا لوركا، ابنة أخ دون فديريكو، رئيسة مؤسسة لوركا، المنظمة المسئولة عن الأرشيف الشخصي للشاعر.." لقد تم إعدام 6000 شخص في غرناطة، وبعد العثور على رفاته، نود أن ندفنه بنيويورك، حيث يرقد والده، أو بمدريد حيث دفنت والدته، لكننا نفضل أن يبقى في فيزنار، بعيدا عن الصخب والسيرك الدعائي، إننا نرفض عقلية الانتقام"
بالنسبة للكاتب ماركوس آنا، 90 سنة، أحد آخر مقاومي فاشية فرانكو على قيد الحياة (22 سنة من الاعتقال)، فإن طريق القضاء، هو ليس مسألة انتقامية " يتعلق الأمر قبل كل شيء، باعتبار آلاف الموتى المجهولين، صحيح بأن الجمهوريين أحرقوا الكنائس، وقتلوا رجال الدين، لكن فرانكو أعاد لهؤلاء الضحايا الاعتبار طيلة أربعين سن، وتم تعويضهم. ونحن نطالب بنفس الأمر للمدافعين عن الجمهورية الذين قتلهم رجالات فرانكو.."
غارسون خارج اللعبة، ويبقى طريق القضاء الذي نادى به زباتيرو، فاستلمت جمعيات استعادة الذاكرة المبادرة وشنت هجومها على الحكومة الأندلسية، التي تراجعت أخيرا وأمرت في الخريف بالبحث عن رفات المفقودين.



لوركــا ...مفقــود... مفقــــود


قريبا من مكان التنقيب ب فيزنار، وبينما كان زملاؤه يبحثون يائسين في العثور على أثر لغارسيا لوركا، كان هو نافد الصبر تماما ومتخوفا ، إنه البروفسور خوسيه أنطونيو لورانت، مدير مختبر علم الوراثة وتحديد الهوية بغرناطة، المكلف بمهمة استعادة رفات كاتب " عرس الدم " ومقارنة جيناته مع جينات ورثته الحاليين، فالباحث والذي يقدم مساعداته بانتظام لمكتب التحقيقات الفيدرالي FBI (إف بي أي) والذي اشتغل سنوات قليلة على رفات كريستوف كولمبوس، طال انتظاره أكثر من اللازم، فلم يسفر التنقيب عن أي شيء، وتحت الغطاء الأخضر، تمتد صحراء ! إذا لقد كانت تخمينات البعض صحيحة، عندما أكدوا بأن جثة لوركا تم نقلها، نعم، ففي خريف 1936، وأمام ردود الفعل الدولية القوية والواسعة عند الإعلان عن إعدام لوركا، قام الكتائبيون بإخراج الجثة ونقلها بعيد، كي لا يستطيع أحد أن يجدا أثرا لها، أم أن الأمر لا يعدو كون المؤرخين وشهودهم أخطئوا في بضعة أمتار عن المكان الحقيقي ؟..

في هذه الرقعة آلاف من أشباح الجمهوريين القتلى تهيم بين الأحجار، منتظرة زيارة المنقبين بمجساتهم، وفي الخلفية، لاسييرا نيفادا مشعة وهادئة، أيجب حقا ترك لوركا يرقد بسلام ؟ تهب عليه النسمات الأندلسية العليلة بين أشجار الزيتون، وكما كتبت مارغريت يوسينار عند زيارتها لينبوع العبرات سنة 1960 " لا يمكن لنا أن نتخيل ضريحا أكثر روعة من هذا للشاعر "

سارج رافي – ساندرين مورال



#عبد_الكريم_وشاشا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتب التي غيرت العالم:
- قراءة مقارنة في كتاب الجنسانية في الاسلام لعبد الوهاب بوحديب ...
- مخطوطات
- حوار مع القاص المغربي محمد عزيز المصباحي بعد صدور مجموعته ال ...
- الجنوبية
- قالت الشجرة
- أيتها العاصمة، ياقلبا ينبض ويتجشأ الخثارة!!
- أبي الصياد
- الشاعرة المغربية الأمازيغية:مريريدة نايت عتيق -هاجس روائي حو ...
- مقدمة في المساءلة والأسئلة الراهنةالعمل الجمعوي الثقافي (بال ...
- بيان عن نهاية البطل- القبو- لدوستويفسكي
- ورقة جنوبية


المزيد.....




- اللجان الشعبية للاجئين في غزة تنظم وقفة رفضا لاستهداف الأونر ...
- ليندسي غراهام يهدد حلفاء الولايات المتحدة في حال ساعدوا في ا ...
- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو
- مسؤول أميركي يعلق لـ-الحرة- على وقف إسرائيل الاعتقال الإداري ...
- لماذا تعجز الأمم المتحدة عن حماية نفسها من إسرائيل؟
- مرشح ترامب لوزارة أمنية ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العر ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد الكريم وشاشا - لوركا وأشباح فرانكو