أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - صادق الازرقي - مواسم التراب!














المزيد.....


مواسم التراب!


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2926 - 2010 / 2 / 24 - 14:24
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


وكما توقعنا ومع أولى بوادر حر الصيف ابتدأ هم المواطن العراقي مع العواصف الترابية التي اخترقت غرف الناس و زواياها مثلما اخترقت أنوفهم ورئاتهم والتي تسببت في العام السابق في وفاة كثير من الناس ولاسيما من كبار السن والمصابين بالأمراض التنفسية المزمنة والذين توسدوا بالمئات أسرة مدينة الطب والمراكز الطبية الأخرى تلك العواصف التي كانت تتكرر كل بضعة ايام والتي أدت فيما ادت الى انتشار تجارة (الكمامات) إذ سارعت دول كثيرة ولاسيما في جنوب شرق آسيا والصين الى استغلال محنتنا وتصديرها الينا الأمر الذي غدا مألوفاً مشهد الأطفال الذين يبيعون الكمامات وهم يرتدونها.
لقد كان بإمكان أجهزة الدولة ان تعالج الأمر وتقضي على ظاهرة التصحر او على النسبة الأعم منها إذ ان مدة السنة كافية لتنفيذ كثير من المشار يع المتعلقة بإنشاء الغابات كما ان بعض الأشجار ومنها مصدات الرياح ممكن جلبها من المشاتل وهي في مرحلة نمو معقول إضافة الى انها تمتاز بسرعة نموها كما ان بالإمكان أخذ فسائل النخيل وهي بعمر ثماني سنوات لزرعها على شكل صفوف حول المدن ونكون بذلك قد حققنا هدفين يتعلق الأول بالبيئة وتنقيتها والثاني بتوسيع رقعة زراعة النخيل وكان من الممكن استغلال المدة الزمنية بين موسمين كي ننشئ صفوفا من أشجار الغابات باستغلال الأموال المتوفرة والطاقة البشرية الهائلة التي يمتلكها البلد.
يجب علينا أن لا نضيف هما آخر الى هموم المواطن المتكاثرة في حر الصيف إذ يكفي المواطن انقطاع الكهرباء بصورة تكاد تكون كلية في كل صيف طيلة الأعوام السبعة الماضية إذ من المفترض ان يلجأ المواطن الذي تحاصره عواصف التراب وذراته الى غلق الشبابيك والابواب وتشغيل اجهزة التبريد والتكييف للتخلص ولو جزئيا من تأثيرات الجو المغبر فكيف سيتحقق للمواطن ذلك وهو يرى ان لا حل لمشكلة الكهرباء يلوح في الأفق.
إضافة الى التأثيرات البيئية وما يتعلق منها بالصحة الجسدية التي يثيرها الغبار فان تأثيرات نفسية عدة تستبد بالمواطن وتنغص عليه حياته فيظل نهباً للكآبة والتشاؤم والأجواء السوداوية وطبعا هذا الكلام ليس من عندياتنا إذ اثبتت تجارب طبية ونفسية عالمية ان الاجواء النقية التي تفوح فيها روائح الورد والعطور تولد احاسيس انسانية تشعر الانسان بالتعاضد مع الآخرين الموجودين في المكان ويسعى الى مساعدتهم وحبهم وربما من أجل ذلك انشأت الدول المتحضرة مدنا عصرية تعبق بالحدائق والعطور.
اننا ندخل الآن موسماً آخر من مواسم حياتنا السياسية ممثلا بالانتخابات والحكومة المقبلة ولا نريد للمسؤولين عن الزراعة والخدمات المتعلقة بها في بلدنا ان يتركوا الحبل على الغارب من دون ان يفعلوا شيئا لانقاذنا من حصار التراب لنظل نهباً لذراته التي تخنقنا مثلما خنقونا باهمالهم وسوء اداراتهم.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعمدة ووعود
- نحو المشتركات الوطنية
- بعض أولويات المواطن
- هل يُتاجر بحياة الأبرياء؟
- فوضى المسؤوليات
- وما خفي أعظم!
- ومتى اكتمل النصاب؟!
- المبدعون العراقيون يواصلون التألق
- رجل محرم!
- وأد التعليم والتربية مع سبق الإصرار
- العراق رابعاً على العالم!
- عذرهم أقبح من فعلهم
- كركوك ضحية السذاجة السياسية والتخلف
- إنشاء جهاز أمن واحد مطلبٌ شعبي
- التهاني بالفشل!
- مصارف النساء إمعان في تفتيت المجتمع العراقي
- امثولة الشعب الفرنسي الناصعة
- شرعنة النقد التسقيطي
- اعتداءات متكررة من دون حساب
- لماذا ضفاف دجلة؟!


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - صادق الازرقي - مواسم التراب!