مهند صلاحات
الحوار المتمدن-العدد: 890 - 2004 / 7 / 10 - 04:41
المحور:
القضية الفلسطينية
هذا نداء اخر الى من يهمه أمر الإنسانية في العالم ... الى الاصوات الشريفة العالية التي تقف بوجه الظلم والطغيان
صرخات الوطن الجريح, ينادي بها الدم النازف شلالا من دم الشهداء, راجية ممن يملكون ضميرا حين يقرأون هذه الصرخة وهذا النداء نشر هذا النداء العاجل حتى تسمعه الضمائر الحية وإيصاله الى جمعيات حقوق الإنسان العالمية والعربية حتى تقوم بالتحرك العاجل ومنع هذه الماساة من أن تتكرر في ظل الظروف الغامضة, عائلات الضحايا تلقت التهديدات إن فتحت ملف القضية لأبنائها, أخوات وبنات الضحايا يطلقن صرخات استغاثة ولا أذن تسمع
لذلك أتمنى أن تكون هذه الصحيفة منبرا ليسمع منه الشرفاء وربما تهتز ضمائر المختصين حتى يعاد فتح ملفات التحقيق ومحاسبة الفاعلين وإعادة الاعتبار لعائلات بأكملها فقدت أبنائها وتشوهت سمعتها ووصلت للحضيض ونكبت بدل المرة مرات
مرة في شعبها الذي يقتل بآلة القتل الصهيونية
ومرة بحصارها الجائر
ومرة في أبنائها الذين قتلوا بدون سبب
ومرة رابعة في ألسن الناس التي لا تعرف شيئا ولم ترحم أحدا
المافيا في بيت لحم إستغلت ظرف إجتياح المدينة وفتكت بارواح أكثر من 30 شابا في مقتبل عمرهم , عدا عن أعمالها الأخرى التي مارستها من سرقة ونهب لمحلات تجارية ومحاولات التعرض لأعراض الناس
السلطة الفلسطينية تقف بموقف صمت الموافق أو العاجز فلا مبرر لصمت بعد مضي كل هذه المدة إلا الموافقة, فهم بالطبع رجال السيد الرئيس المدعومين منه ماليا ومعنويا كنا يقولون, أو كما يدعي البعض؟؟؟؟؟؟؟
ملفات كبرى تم إخفائها في قضايا كان الشهود فيها هم القتلة وأحيانا أناس عاديين يخافون أن يشهدوا على مثل تلك المذابح البشعة التي ترتكبها المافيا باسم الفدائية والثوار خوفا على أنفسهم من هذه العصابات.
كُتب استرحام ترفع لسيادة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لفتح ملف التحقيق وكالعادة مكانها سلة النفايات حتى بعدم الرد بنعم أو لا, للأسف لم يتنازل مكتب الرئيس بالرد عليها حتى.
ظاهرة اخطر من الاحتلال في حد ذاته , البعض يسميها مافيات بيت لحم والبعض الأخر يدعوها يسميهم رجال الموساد , والبعض وللأسف يسميها تجاوزات السلطة الفلسطينية , دولتنا والحلم المنشود
أكثر من وجهة نظر فيما يفعلونه ويقومون به ومن يقف ورائهم إلا أن النتيجة واحدة وهي خدمة الاحتلال بتصفية شبابنا وسرقة أعراضنا.
مئات القصص التي حدثت التي رواها ويرويها شهود عيان حول ما تقوم به هذه المافيات التي بعض رجالها إما في المخابرات الفلسطينية أو في السلطة كموظفين في الأجهزة الأمنية.
التنظيم يقف إما عاجزا أو صامتا عما يحدث, حتى رافضا بأن يصدر بيان شجب أو استنكار واحد ويتم مهمته كتنظيم فلسطيني له مهمة سامية واجتماعية قبل مقاومة الاحتلال وهي إرجاع الحق ويكتفي بدفن الضحايا حتى دون إعلام ذويي الضحايا عن مكان دفنهم.
وليس تنظيم فتح هو الوحيد المطالب بهذا ولكن كل التنظيمات الأخرى ولكن يُعول على حركة فتح بجناحها المسلح لأنها الأقدر على الوقوف بوجه السلطة الفلسطينية وتجاوزاتها المميتة أو بالأصح تجاوزات أفرادها التي تعتبر أعمال فردية ولكنها حتى السلطة كمؤسسة دولة لم تقم بواجبها الحقيقي من فتح باب التحقيق وتكليف النيابة العامة بمتابعة القضايا.
يحملون السلاح ويجوبون ساحات المدينة باسم رجال المقاومة أو رجال الأمن الذين في الأصل مهمتهم حفظ الأمن وسلامة المواطنين, فانقلبت الآية وأصبح المواطنون يخشون على أمنهم وسلامتهم منهم.
وضع مخيف ومرعب وبحاجة لأكثر من محقق وصحفي للنزول إلى مناطق بيت لحم للتحقق من الأمر
سيظن البعض أنني أهاجم المقاومة الفلسطينية آو رجالها ليكون ذريعة لإغلاق الموضوع, ولكني أوجه النداء لرجال المقاومة بالتحرك العاجل فالوضع لم يعد يحتمل الانتظار أكثر والتزام الصمت إزاءه.
أحاول عبر هذا النداء الإنساني العاجل إلقاء ضوء بسيط على ظاهرة اخطر مما يمكن وصفه من لما أرى فيه من واجبي ومن مكاني الذي أنا فيه وما يمليه علي واجبي وضميري تجاه هذا الشعب الجبار وتجاه المظلومين فيه
وأطلق نداء للمعنيين من كل الأجهزة ومن الأصوات الحرة الشريفة بمتابعة الموضوع ووضع حد لهذا الأجرام اللاإنساني ومحاسبة الفاعلين.
نداء إلى مكتب الرئيس ياسر عرفات لإعادة النظر في النداءات التي وجهت عليه من عائلات الضحايا الذين سقطوا بدون سبب ولم يجرؤ الفاعلون إلا عن الإعلان من خلف ستار عن فعلته وما نعلمه أن الشرفاء الواثقون مما يفعلون لا يختبئون أبدا في قتل أي متعاون كما فعلت كتائب شهداء الأقصى سابقا في إعدام عدد من المتعاونين في رام الله وكذلك في قباطيا مؤخرا.
الشرفاء لا يختفون خلف ستار ولديهم ألف دليل على ما يفعلونه لان الفعل المشروع يتبناه الجميع بل ويتسابقون إلى تبنيه كما في العمليات الفدائية ومن يفعل فعلا يعرف انه مسبقا فعل إجرامي يختبئ كما فعل قتله المرحوم محمود الهريمي احد أبناء بيت لحم الذي أختطف من مقهى إنترنت وتم إعدامه بدم بارد بدون تحقيق أو محاكمة او مسائلة وبدون أي دليل, قتل محمود وعشرة شبان آخرين في ليلة واحدة, مستغل القتلة ظرف منع التجول وحالة الاجتياح للمدينة ليلة 31/3/2002م ومدير شرطة المدينة السيد علاء حسني قال بلسانه أن القتيل بريء من أي تهمة وكذلك محافظ مدينة بيت لحم ولكن ليس لديهم أي إمكانية لفتح التحقيق بسب ظروف الاجتياح
ولكن مع انتهاء أزمة المحاصرين بكنيسة المهد التي استمرت 45 يوم وانتهاء الاجتياح قُدمت مئات الأوراق والطلبات والنداءات للسلطة الفلسطينية لفتح ملف للتحقيق فيما جرى ليلة الاجتياح ولا تزال السلطة الفلسطينية تعلن الصمت المطبق وترفض حتى استجواب الشهود الرئيسيين في القضية
مئات من الطلبات قدمها ذويي الضحايا لمنظمات حقوق الإنسان في رام الله وبيت لحم والقدس ولكن هذه المنظمات باءت كل محاولاتها بالفشل لأنها تعتبر الخصم هو الأقوى لأنها سلطة
العدد من القصص سأرويها لاحقا عن هذه المافيا بوثائق وشهود العيان
هذه المليشات الجبانة التي تصطاد في جنح الليل أجساد البشر وأعراضهم باسم الوطن والوطنية, ومتى كان الوطن يغتال ابنائه بهذه الطريقة البشعة.
كل الجرائم ترتكب باسم الوطن الاسير.
ولدي الكثير سأنشره لاحقا لكم ليكون شاهدا على من يسرقون أجساد وأعراض وأرواح الناس باسم الثورة .
أكثر من 30 شهيدا فقدوا على أيدي هذه المافيا وتم عرض مبالغ مالية من السلطة على أهالي المنكوبين مقابل السكوت على الموضوع ولكن هل لدم الناس ثمن ؟
وما يزال المجرمون واللصوص طليقون في الشوارع ولا احد يوقفهم لأنهم كما يقولون عن أنفسهم رجال سيادة الرئيس فهلا تبرأ منهم الرئيس وأعلن موقفا حازما مما يجري!!!
من هنا وهدف هذا المقال تنبيه مكتب سيادة الرئيس ورسالة واضحة للرئيس بإعادة فتح الملف من جديد والتحقيق في مجريات الأمور التي حدثت.
هي رسالة أيضا لأبناء التنظيمات الفلسطينية لعدم المرور على هذا الموضوع مرور الكرام ومحاسبة الفاعلين مهما كانت هويتهم وإنتمائاتهم وعدم الاكتفاء بتهديد ذوي الضحايا بعدم فتح ملفات القضايا كي لا يتلوث اسم التنظيم كما حدث في بيت لحم.
جثة محمود الهريمي دفنها أفراد التنظيم في مكان مجهول وبعد 65 يوم حتى تعرف ذوي محمود على مكان دفنه وحتى استطاعوا نقل جثمانه إلى المقبرة الإسلامية وذلك لان أحدا لم يستطع إثبات أي دليل على أن المُتوفى كان له أي علاقة مع الموساد الإسرائيلي كما زعم القتلة في بيان وزعوه سرا في بيت لحم ولم يتبناه أحد
لكن الخبر هذا انتشر كالهشيم ضاربا سمعة عائلات الضحايا الذين صاروا لقمة صائغة على السن الناس والشامتين.
هذه الرسالة موجهة للجميع لكل أبناء هذا الشعب الجبار للوقوف جميعا في ظرف المحنة التي يعاني منها شعبنا ولم يعانيها أي شعب على وجه هذه الأرض منذ أكثر من 56 عاما من أبشع أنواع الاحتلال على وجه الكرة الأرضية وأكثرها قذارة.
أوقفوا نزف دماء شعبنا بكل الطرق فليس هناك اطهر من دماء شبابنا
لا تجعلوه وقودا لحرب أهلية قادمة تدق طبولها ويغني لها الصهاينة الشامتون بفعل حفنة من المافيات التي تعبث بأرواح الناس بدون دليل.
وحتى لا تتحول انتفاضة شعبنا الفلسطيني من ثورة عارمة للتحرير إلى حرب ثارات وعصابات مافيا.
أنقذوا الشعب الفلسطيني بكافه فئاته وأنقذوا انتفاضته وصموده.
النداء ما يزال مفتوحا ... ودم الشعب لا يزال ينزف
أوقفوا شلال دم المظلومين ... واحموا أعراض نساء وأخوات وأمهات الضحايا فهم أيضا شهداء هذا الوطن
جثث الشهداء بعد نقل رفاتهم بقيت كما هي دليل براءة حملوه بعد وفاتهم
كونوا جسرا يعبر عليه الجيل القادم نظيفا خاليا من العبث والتلوث الذي صب ركامه علينا في ظل ظروف هي كارثة إنسانية حلت بكل محافظات الوطن المحتل
ولمن يريد الاستزادة بالموضوع أوراق وملفات القضايا لا تزال موجودة لدينا ولدى الأجهزة الأمنية ومنظمات حقوق الإنسان.
النداء ما يزال موجه للسيد الرئيس , لأجهزة السلطة الفلسطينية المختصة , لكافة التنظيمات الفلسطينية
لكل الشرفاء ولكل من يهمه الأمر هذا النداء الذي لن يكون الأخير
........................................
#مهند_صلاحات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟