جورج المصري
الحوار المتمدن-العدد: 890 - 2004 / 7 / 10 - 04:41
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الاعلام المصري مأساه بلاحدود لعقل محدود !!
انه من دواعي الاسف والحزن ان الاعلام المصري بكافه صوره تراجع الي عصور ماقبل لمبه الجاز وطلمبه المياه... ايام كانت تجتمع البلد كلها في دوار العمده لكي تستمع الي تهنئه الملك فؤاد لشعب مصر بأحد الاعياد الدينيه ، فذلك العصر كان الاعلام المصري فوق ويفوق الشرق الاوسط بكافه دوله ...
الهدف من هذه المقدمه ايها القارئ العزيزان اوضح لك عن مدي التخلف و التراجع الذي اصاب كافه اوجه الصحافه و التلفزيون والاذاعه ...
ومن الواضح ان وسائل الاعلام تلك باتت
ثانويه بعد ان كانت هي محور الحياه في مصر و فقدت تأثيرها وفاعليتها نتيجه عده عوامل ...الاوهي :
1- الرقابه
2- افتقار التام الي روح الابتكار و التجديدو الابداع
3- المحسوبيه
4- ارضاء الحاكم علي حاسب الشعب
5-تزييف الحقائق
6- التستر علي الجرائم التي ترتكب في حق الوطن و التكتم عليها ان لم يكن قلب الحقيقه وجعل اللصوص شرفاء و الشرفاء عدماء
7- التلاعب في التوازن الطبيعي بين عناصر الوطن
8- اذكاء روح العداء بين كافه المواطنين سؤاء سياسيا او دينيا عن طريق الاعلام الموجه من الدوله .
9- اثاره الفتنه الطائفيه كذبا وتلوين وتلويث الحقائق عن طائفه محدده باتت تهدد بفضح الحاكم واعوانه
10- الاقلام المأجوره من دول خارجيه تكتب في الجرائد اليوميه المصريه وتبث السموم و الشقاق بين ابناء الوطن ...
وفي خضم الفضائيات الهائله القادمه من خارج ارض الوطن باتت كافه الانشطه الاعلاميه المصريه اقل في الحجم من عقله الصباع ...
وأخيرا وليس اخرا الفيلم المزعوم التي قامت الفنانه ليلي علوي بلانتحار الفني عندما قامت بالتمثيل في تلك الفيلم الذي يدل علي مدي انهيار الذوق و الفكر الفني في مصر وبالتالي يدل علي ان الدوله تتعمد اشعال نيران الحرب الداخليه و اثاره الاقباط وهم الفئه الاكثر انضباطا وتحفظا للعادات و التقاليد المصريه الاصيله .
الاعلام المصري هو مصدر تخلف وتراجع و انهيار مصر مصورا في الشخصيه المصريه
أن كان هناك بقيه باقيه من مصر .... فلتعزل مصر اعلاميين الرجعيه الكتاتوريه ولتفصل الدوله عن الدين والدين عن الدوله ... فلربما ان يكون هناك امل لاستعاده الحياه الحضاريه مره اخري الي وادي النيل مهد حضاره العالم .
#جورج_المصري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟