أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نزار جاف - صدقوا...البعث يتحدث عن الديمقراطية!














المزيد.....

صدقوا...البعث يتحدث عن الديمقراطية!


نزار جاف

الحوار المتمدن-العدد: 2925 - 2010 / 2 / 23 - 12:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قد لا تحسد العملية السياسية الجارية في العراق و مختلف الاطراف و الاطياف السياسية المشارکة فيها، بما لها من خصوم و عذال و"مکيدين"، بحيث تکاد في کثير من الاحيان تجد صعوبة في تمييز العدو ذاته من الصديق. هذه الصورة الضبابية تتعلق فيما تتعلق بواقع المشهد العراقي نفسه، حيث تتقاذفه ظروف ذاتية و موضوعية مختلفة الاتجاهات و الابعاد و المضامين و الاهداف، إذ أن الاطراف و الاطياف السياسية العراقية بحد ذاتها تکاد تعيش نوعا ما حالة من الازدواجية و عدم الاستقرار المبدئي على خط مستقيم واضح المعالم، وقطعا ان الحالة برمتها وليدة و ناجمة و متمخضة عن تلك الفترات التي مرت بالتأريخ العراقي المعاصر والتي ترکت بصورة أو بأخرى على الفرد و المجتمع العراقي بکل طبقاته و شرائحه و أطيافه.
خصوم و عذال و مکيدي العملية السياسية الجارية في العراق، وان اختلفت ألوانهم و أطيافهم و أهدافهم، فإنهم يريدون التصيد في "الماء العراقي العکر"، ويجدون الفرصة مناسبة و مواتية لکي يجنوا أکبر حصيلة من عملية التصيد تلك، لکن ثمة أمر مهم يجب ملاحظته و التوقف عنده مليا، وهو أن هذه الاطراف المعادية او المختلفة او المتوجسة من التجربة السياسية العراقية، باتت بشکل او بآخر"من حيث تدري او لاتدري"، باتت تتقبل الوضع العراقي الجديد على أنه"أمر واقع"، وهو ماکانت العديد من الاطراف المناوئة او المضادة تتحسب و تحاذر منه و لاتريد القبول به إلا بشروطها الخاصة و المحددة، وبهذا فإننا"وفي خضم هذه الاوضاع المتداخلة و المتضادة مع بعضها البعض"، نجد أن هناك ثمة أمل و ثمة تفاؤل حذر ينطلق من واقع تغيير"ملموس"في مواقف اولئك الذين شککوا و رفضوا القبول بالواقع العراقي الجديد وفق التقسيمات و الاحداثيات الجديدة"بعد سقوط البعث" و الواقعية و الحقيقية منذ إستقلال العراق في 1921.
هذه الاطراف التي ألمعنا إليها آنفا، تقبلت الواقع العراقي الجديد لأنها وجدته أمرا لامناص منه و ان معطياته و محصلاته النهائية هي التي تحدد مصالح و علاقات العراق بالعالم الخارجي، لکن ثمة طرفين سياسيين خارج العملية السياسية العراقيـة الحالية مافتئتا تشککان في التجربة و ترفضها من الاساس، وهما الاسلاميين المتطرفين المعادين اساسا لکل ماهو إنساني و حضاري والذين يخضعون بصورة أو بأخرى لتأثيرات منظمة القاعدة و حزب البعث المنهار و النظام الديني المتشدد في إيران و اطراف إقليمية أخرى، أما الطرف السياسي الآخر فهو حزب البعث صاحب أفظع و أردأ و أسوأ تجربتين سياسيتين ذاتا عمق کارثي، حزب البعث هذا الذي باتت"ولأسباب متشعبة و متباينة" تسعى لتإييده أطراف إقليمية ولکن بطريقة"خجولة"و"نفاقية"، يحاول جهد إمکانه و عبر شبکة من القنوات الاعلامية و الاوساط السياسية المتباينة، التشکيك و الطعن بالعملية الانتخابية برمتها و تصويرها على أنها"غير ديمقراطية!!!!!" ولاتخدم مصلحة الشعب العراقي!! وتوحي بصور مختلفة الى الاوضاع المزرية و تقيسها وبطريقة في منتهى الخبث و الدجل باوضاع العراق في ظل حکم دکتاتوريتهم و إستبدادهم و طيشهم و عبثهم بمقدرات العراق، متناسين و متغافلين بطريقة تکاد تکون أکثر غبائا من النعامة التي تدس رأسها في التراب کي لايراها أعدائها من ان هذه الاوضاع برمتها و اساسا هم الذين مهدوا لها و جعلوها أمرا واقعا حتى قبل المعارضة العراقية و الشعب العراقي بذاته، ومن هنا فإنه إذا ماکانت هناك أطراف من حقها بصورة أو بأخرى أن تعلي أصواتها و تخالف او ترفض شيئا او بعضا من العملية السياسية العراقية، فيقينا ان حزب البعث ليس من ضمنهم مطلقا، وان العرف الاخلاقي الذي طالما تشدق به قادة البعث وعلى رأسهم المقبور صدام حسين يدينهم و يعريهم من سراب ورقة التوت التي يتخفون خلفها عبثا، ويجب على نمس العراق"عزة الدوري" الهارب من وجه العدالة، وهو يوجه ندائاته و رسالاته"المقرفة" من مخبأه النضالي الذي يتخفى فيه خارج العراق(عند الاشقاء)، أن يتذکر تلك الصفحات السوداء و المظلمة من ماضيهم اللعين أيام کانوا"يتلاقفون" بالعراق بين براثنهم الموبوئة بالظلم و الطغيان ککرة وان يعلم بأن أسوأ طرف سياسي عراقي حالي يشارك في العملية الانتخابية"وليست العملية السياسية العراقية" يشرف حزب البعث منذ تأسيسه ولحد سقوطه المخجل في 9آذار 2003.



#نزار_جاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة تعود لأصحابها...التأريخ و الحقائق 5 - 6
- ثورة تعود لأصحابها...التأريخ و الحقائق 4 6
- ثورة تعود لأصحابها...التأريخ و الحقائق 3 6
- ثورة تعود لأصحابها...التأريخ و الحقائق 2
- شعب يحرق المليارات!!
- ثورة تعود لأصحابها...التأريخ و الحقائق 1-6
- من أين بدأت مشکلة الاقباط؟
- الجنوب العراقي و کوردستان: کلام في الوجد و الانسان 3
- الجنوب العراقي و کوردستان: کلام في الوجد و الانسان 2
- الجنوب العراقي و کوردستان: کلام في الوجد و الانسان
- کتاب العهر الاهوج
- أحمد زکريا: الصورة الكوردية في فيدرالية الجنوب ليست قاتمة
- عدنان حسين: الإستقلال هو مطلب مشروع للشعب الكوردي
- الشاعرة الأمازيغية مليكة مزان : شاعرة أنا أقترف شعري المتمرد ...
- وفاء سلطان: يحق للشعب الكردي قيام دولته
- رغد و نصرالله
- جلعاد شاليط..قضية فيها أکثر من نظر
- المرأة و الحجاب..إشکالية النص المقدس
- الدکتور مصطفى النبراوي: نشوء دولة کوردية سوف يعيد رسم المنطق ...
- مؤتمر المصالحة و الخيار الوحيد


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نزار جاف - صدقوا...البعث يتحدث عن الديمقراطية!