|
التدمير الممنهج للعقل العربي
سليم علي ريشة
الحوار المتمدن-العدد: 2925 - 2010 / 2 / 23 - 10:31
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
عندما نجاهر بالمقاومة الفكرية ضد العبودية والتبعية والتسليم، هذا يعني بالضرورة أننا نعتلي منبر الحرية، ونتكلم بلغة العلمانية المطلقة، تلك المنبثقة حكماً من روح الثورة على كل ما هو ضد الإنسانية والوجود الطبيعي والحياة التقدمية، وأما بالعودة إلى الأسس التي قامت عليها هذه النهضة الثورية الفكرية سنجد أن الفلاسفة الأوائل من يمين التطييريين إلى يسار الماديين أجمعوا على أن الحرية مسؤولية عملاقة لا يقوى المنهزم على تحملها، وعلى هذا الاعتبار نستطيع أن نيقن حقيقة تلاحم كلمة الحرية والمسؤولية كمثل الرجل والمرأة إذا فنى أحدهما فبالمقابل سيفنى الآخر، ومن هذه النتيجة سأسمح لنفسي بأن أساهم مع أخوتي الأحرار بتقديم رأيي القابل للنقد في موضوع عصي على الحل على الأقل في القرن الحالي، وهذا لأن طريقة العلمانيين في استئصال مشكلة الغيب من اللاهوتيين غالباً ما تكون غير خالية من المفردات المعنية بإهانة رموزهم المقدسة، فالطريقة التي يتبعها البعض في إيضاح حقيقة عدم وجود الأنبياء تهيج نزعة الدفاع عن النفس عند الطرف المتدين، مما يخلق شرخاً بين العلماني والمتدين لدرجة اعتقاد الأخير أن العلماني غير بشري أو من كوكب آخر أو هو بالضرورة عدو له أو ما يرادف ذلك من معاني في هذا السياق. من هنا أستجدي الحياد أثناء الإضطلاع من جميع الانتماءات الفكرية، لأن فيما سيرد نظرة مختلفة قليلاً عن طريقة تعاملنا مع المشكلات التي تحول بين المعسكرين العلماني والديني، وسأسمح لنفسي أن أخص رسالتي التي أتمنى أن يعتمد آيديولوجيتها جميع العلمانيين في العالم العربي إلى المسلمين على وجه التحديد، طبعاً هذا ليس من باب التهجم أو العدائية، بل لأن المسلمين هم الأغلبية العظمى في العالم العربي، ولأن الفلسفة الإسلامية قائمة على أسس واضحة لا خلاف عليها بين علمائهم، وهي الشمولية بطريقة واضحة لدرجة أنهم يقيمون الحد على المرتد (غير المقتنع بالإسلام)، ويحلل لهم قرآنهم غزو البلاد غير المسلمة، وعندهم كمّ ضخم من الأحاديث النبوية (القدسية) التي تبيح مال وعرض ودم الكافرين (غير المسلمين)، وما إلى ذلك من ممارسات لا تتفق مع مبدأ السلام النفسي على أقل تقدير حتى بالنسبة للمسلمين أنفسهم، فضلاً عن إقصاء المرأة عن الحياة العملية بطريقة شرسة، وما إلى ذلك.. إذاً أنا أوجه مقالي لأخوتي في الإنسانية (المسلمين) الذين قد يكونوا على خلق عملاق ونبل وشهامة لا حدود لهما، ولكن بعض الأمور الشائكة علينا حلها سوية وبالتعاون مع بعضنا البعض، فأرجوا أن يأخذ صديقي المسلم بعين الاعتبار أني أنحدر من عائلة مسلمة، وأعرف كم هو من الصعب مواجهة العائلة والمجتمع المغلق الذي يحيط بنا عندما نطرح مفاهيمنا التقدمية عليهم، وكأننا نقتل قتيلاً أو نسرق شيئاً..!!، ولكن التغيير يا أصدقائي لا ينتج عن بعض جلسات الحوار أو قراءة بعض الكتب والنصوص الفكرية، بل هو ثورة بكل معنى الكلمة وعلينا القيام بها لننهض بعقولنا وعقول أبنائنا إلى الأعلى، مما يسمح لمجتمعنا أن يلحق بالركب العالمي في سباق الحضارة والتطور، فضلاً عن أني أشك بأن الفرد العربي يستطيع سحق الكوكب حضارياً وعلمياً وفكرياً إذا ما وضع الحرية عنواناً لحياته الشخصية والمدنية مما يستفز جيناته الملونة بالحضارات الماريّة والفينيقية والفرعونية والسومرية..إلخ فكرة وجود الله هي الفكرة التي لطالما كانت محور نقاش علماء الدين والمثقفين العلمانيين، ولكني سأمر على هذا الفكرة مرور الكرام، لأن محاولة إثبات وجود الله أونفي وجوده محاولتين فاشلتين قطعاً، وهنا يكمن اللغط الحاصل عموماً بين طرفي الحوار، ولكني لن أبتعد عن هذه الفكرة إلى حد القفز عنها، وسأتكلم بلغة العقل في هذا البحث العصي على العقل البشري إذا ما أراد الإحاطة به ليجزم حقيقته الكاملة. يقول أحد كبار المفكرين والعلماء الألمان (لا أعلم ما هو الله.. ولكني أعلم ما لا يكون)، هذه الجملة استفزت ابتسامتي بالحقيقة، وهي لا تعني كما يتضح لكم من الوهلة الأولى نفي وجود قدرة خارجة عن نطاق الطبيعة (الله) كما يحبذ المؤمنين تسميتها، بل هو يبرئ هذه القدرة من نتائج التطور الحتمي للوجود، فكل سؤال ومعضلة حياتية لا تستطيع أن تجد جوابها أو حلها سوى في مملكة العلم، وأما هذه القدرة الخارقة التي تسمى الله لا تتدخل بنظام الطبيعة على فرض أنها المسؤولة عن وجوده، إذاً الله كلمة مختصرة ومقربة من قلب القارئ ولهذا سأعتمدها فيما يلي.. لنسلم جدلاً أن الله موجود..، وهو خالق كل شيء منذ الأزل، إذاً هو بالضرورة الذي خلق نظام الكون والإنسان بما يحتويه من تركيبة معقدة ومن أهمها الغريزة والفطرة والنفس والروح..، وكما هو مثبت للجميع أن الله لم يخرق نظام الطبيعة على مر التاريخ، أي أنه لم يخلط الليل بالنهار ولم يحلّي ماء البحر ولم يسمح للقط أن يلقي شعراً..!!، وأجزم أنكم تملكون في جعبتكم قصص عن معجزات لأنبياء وأولياء على عدد شعر رأسكم، فضلاً عن أن بعضكم سيسرد عشرات القصص عن معجزات قاموا بها مشايخ لشفاء أقربائهم وعائلاتهم في بعض الحالات وقد رأوها بأم أعينهم، والغريب بأن كل ديانة على وجه الكرة الأرضية تكفر الديانة الأخرى..، فالمسلمون يعتبرون المسيحيين كافرين بالدين الحق الذي بشر به عيسى ابن مريم، وعلى هذا فإن رجال الدين المسيحيين وأوليائهم لا قيمة لهم عند الله حسب الإسلام، كما أن المسيحيون بدورهم يكفرون الإسلام ولا يعتبرونهم من المصدقين بالأب والابن والروح القدس، ولا يجملونهم مع الرعية المسيحية التي فداها عيسى عندما صلب حسب زعمهم، وأما اليهود فيعتبرون نفسهم شعب الله المختار، وقد خلقهم الله من ذهب وخلق الآخرين من تراب، (طبعاً لن أقفز عن رأيي بالفلسفة اليهودية ولو كان هذا ليس موضوعنا، ولكن هذه الفلسفة هي المعادية للسامية بالمطلق، السامية هو المصطلح الذي اخترعته الحركة الصهيونية لتستجدي التعاطف الغربي)، ومن هنا اسألوا أنفسكم..، كيف نسمع عن جميع المقامات ورجال الدين الكبار في جميع الأديان الموجودة على وجه الأرض، نسمع المعجزات وفي بعض الأحيان نكاد نرى بأم أعيننا؟!، هل جميع أديان الأرض صحيحة وجميعها حبل متين يوصل معتنقه إلى الجنة؟! فلماذا يرفض كل دين الآخر إذا صح هذا القول؟؟ وإذا لم يصح لماذا لا تتوحد الشعوب كلها تحت مظلة الإنسانية..؟؟ الحقيقة أنها لا تتوحد ولن تتوحد، والحقيقة الأخرى أن ليس كل الأديان صحيحة، فبهذا القول نكون في وارد اتهام الله باللعب كالطفل السمج، وعلى هذا تسقط عنه الألوهية..!!، إذاً ما هو سبب ما يحصل في تلك القبب المقدسة والكنائس والأديرة وأصحاب الجدائل اليهود؟؟ لمعالجة هذه النقطة بالذات سأخبركم ببعض ما توصلت إليه نتاج متابعتي لمسيرة التطور العلمي في الشقين الديالكتيكي والميتافيزيقي الطاقة هي المسؤولة عن الحركة الدائمة في الكون، أي أن كل ذرة في المجرة تحتوي على ما يسمى الطاقة الكامنة، ومن هنا نفهم أن الإنسان يختزن كم من الطاقة الكامنة لا حدود لها، ومما يثبت هذه النظرية أن الإنسان هو الوحيد المسؤول عن إدارة الكوكب، والمسبب الحقيقي لقدرته على السيطرة والتقدم والاستمرارية هو العقل، مما لا يدعو مجالاً للشك بأن العقل هو مركز الطاقة الكامنة في الكون بأسره، وأنا لا أحاول هنا العودة إلى الفلسفة المثالية في القرون الوسطى القائلة بأن الكون موجود بعقل الإنسان ولا وجود له بالحقيقة، ولكني سأستعين بعلم النفس التجريبي في هذا السياق، وأستذكر في هذه المناسبة قصة حصلت معي شخصياً.. كنت في الثانية عشرة من العمر عندما ظهر على كف يدي اليمنى أكثر من عشر ثآليل، وكان من المستحيل استئصالها سوى عن طريق الكيّ بالكهرباء آنذاك، فاصطحبتني أمي إلى طبيب ملمّ بكل شيء تقريباًَ، ومن جملة اهتماماته الجمّة كان علم النفس في مقدمتها، فشكت أمي له حالتي فقال لها..: قولي له أن ينظر إلى القمر وأللا يزيح نظره عنه..، واقرأي له القرآن بصوت غير مفهوم..، أي على كل ثالولة آية، وقولي له غداً صباحاً ستستيقظ ولن ترى أياً من هذه الثآليل، فسألته أمي وعيونها تكاد تخرج من وجهها من شدة الاستهجان..؟؟ هل أنت جدي بما تقول؟، طبعاً هذا لأني أمي كانت تعلم أن الطبيب رجل علماني نفساني بامتياز، فقال لها: اقرأي له شعر محمود درويش إذا أردت فبكلتا الحالتين ستختفي الثآليل من يده لأنه هو من سيخفيها، ليس القمر ولا القرآن ولا محمود درويش..، وضحك متهكماً وقال لها: المهم أن يقتنع أن الله سيشفيه وعليك أن تكوني خاشعة تماماً أثناء تطبيقك لهذه الطقسية ليدخل أبنك بحالة الخشوع تماماً.. وبالفعل..، طبقت أمي ما نصح به الطبيب وهي غير مقتنعة بما قاله، والمفاجأة كانت بأني استيقظت ولم أجد أياً من الثآليل بيدي فهرعت إلى غرفة أبواي أيقظ أمي بهمجية وفرحة وأصرخ وأقول: (الله شفاني).. نعم..، ومثل هذه القصة هناك المئات، هذا لأن الإنسان هو المسؤول الوحيد عن كل ما يحصل معه، والمقدر غير موجود..، بل أنت من تصنع قدرك وأنت من تتحكم بمعطيات حياتك، وما لا تتحكم به هو حتمية زمنية نتاج للتطور الديالكتيكي للوجود، حتى ولو افترضنا أن الله موجود علينا التسليم بأن الله هو الذي خلق التساؤل في عقل الإنسان، وأنشأ الإنسان على حقيقة أنه لا يستطيع التعامل مع شيء غير موجود على الأقل في نطاق الإدراك الذي خلقه الله له..، والشك هو والد السؤال..، والسؤال والد العلم..، والتطور هو أبن العلم..، وبهذه النتيجة نرى أن الحقائق الراهنة على الأقل والتي نعتمدها في حياتنا الفعلية لم تنتج سوى عن البحث الدائم في جميع موجودات الحياة دون استثناء، ولا نستطيع أن نعتمد هذه السياسة في تحركاتنا إلا إذا قمنا باستئصال الدين بشكل جذري من ذهنيتنا، وهذا لا يرتب علينا إهانة أي رمز مقدس أو تحقير أي نبي، ولا إلغاء فكرة الخالق من أذهاننا، ولكن علينا اعتبار الدين حضارة سابقة جميلة ومحترمة وعريقة وعلينا أن نفتخر عندما نذكرها كمادة تاريخية في كتبنا المنهجية، وأن نحترم عظمة الله في حال وجوده برفعه إلى مستوى غير مدرك وغير محدود بما ينزهه عن التدخل في شؤوننا اليومية، أي أن حادث السير مثلاً ليس قضاء وقدر..، بل هو خطأ قد تسبب به أحد السائقين، أو من إدارة المرور..، وإذا أخذت هذا التحليل على محمل الجد وكنت في موقع مسؤول، فستقوم بالبحث عن السبب المباشر كان أو غير المباشر لوقوع الحادث مهما كان بسيطاً، وستقوم بمعالجته بما سترتأي، وحتى إذا لم يكن تدخلك كافياً سيكون نقلة إلى الأمام حكماً، خلافاً عن تحميل الله فشلنا سنكون مسؤولين أمام أنفسنا وأولادنا ومجتمعنا ككل، وستصبح عجلة التقدم أسرع بآلاف المرات مما هي عليه، إذا أردنا أن نبالغ بتفاؤلنا ونقول أن العجلة العربية تتقدم ولو بسرعة السلحفاة.. وعليه..، فعلينا أن لا نبقى في شذب ورد فيما بيننا في ما يخص موضوعات لا تقدم ولا تؤخر إذا ما أثبت صحتها أو غولطت، فالنبي فلان طار إلى سابع سما..، والنبي علتان قفز في النار وذاك النبي أحيا الموتى..!!، ثم ماذا..؟! صدقوني كل تلك القصص السندبادية من نسج خيالات القدماء الذين استفادوا من رواج هذه الأفكار في المنطقة العربية لكي يغيبوا الناس عن مصالحهم، وليحكموا قبضتهم على أعناقهم باستخدام سلاح لا يقهر وهو الله..!!، الله الذي استخدموه الأوائل ليحتكروا باستخدام قوته ومشيئته كل ما قد ينافسهم عليه الآخرون بدون نقاش بزعم أنها حكمة الله وعليهم التنفيذ، وطبعاً هذا التحليل مثبت ببحوث كاملة تستند للتاريخ يستطيع أي انسان أن يستنبطه إذا ما راجع التاريخ بحيادية ودون هلع وخوف غير مبرران من أي نتيجة يتوصل أليها، كما أن الجدير بالذكر أن الحقائق التاريخية لا يسمح بتداولها في النظام التعليمي الفاسد في الدول العربية والإسلامية، التي تستقصد تزوير التاريخ والحقائق لتبقى بمعزل عن الحقائق التي قد تشعل الثورة في عقلك وبذلك ستطالب بحقوقك وحقوق عائلتك، الحقوق التي تستقر حالياً في بطون الحكام والحركات التي تدعي النضال والمقاومة، هو النظام التعليمي الممنهج على أساس التغييب العقلي الكامل للفرد العربي، ووأده في خرافات الجنة والنار لكي ينتظر الإنسان يوم القيامة حيث يحاسب الله البشر وكأننا كنا في قاعة امتحان، وبهذا يشبهون الله بالإنسان غير العالم بالمستقبل مما يسقط عنه الألوهية..، أليس هو من يعلم ما في الصدور؟!، أليس هو من كتب الثانية التي سيموت بها الإنسان ومسيرة حياته كاملة..؟!، أو أنهم سيقولون لك لا..، فالله ترك لك حرية الأختيار..!!، إذاً يستطيع الإنسان مفاجأة الله..!!، ألا تسقط هذه الفكرة الألوهية عن الله...؟! إذاً نحن أمام سياسة تدوير الزوايا مع هؤلاء القائمين على تعليمنا وأبناءنا، وعلينا بالمقابل أللا نصغي لعملية غسل الأدمغة التي يتبعونها لإقصائنا عن صنع القرار في مجتمعنا وتأمين لقمة العيش لأبنائنا بكرامة، وتستطيعون بقراءة بسيطة أن تفهموا السياسة العامة لهؤلاء، ولنأخذ مثالاً بسيطاً وواضحاً في ذلك، تقويض مادة قانونية تعترف بالعرف العام في كل الدول العربية فمسخت دولنا إلى قبائل صغيرة ومتخلفة، وعلى هذا فجرائم الشرف تستفحل يوماً بعد يوم في مجتمعاتنا، والكبت الجنسي في أعلى مستوياته (هناك فرق بين الحرية الجنسية والإنحلال الخلقي)، والثقافة الحقيقية لبلداننا التي قامت البشرية من خلالها أصبحت غير واردة في مجالسنا وكأنها عار على التاريخ العربي!!، مما اصطنع عقدة نقص لا يجوز أن تولد في نفوسنا، فأنتجت هذه العقدة ردة دينية مخيفة، طبعاً لأن الدين هو الثقافة الوحيدة التي تقوض في بلداننا كما سبق وأوردت، وعلى هذا فنحن العرب والمسلمين في خانة المنقرضين بدون مبالغة، نتفاخر بانتماءاتنا الطائفية والعائلية، ونشعر بشعور الأبطال كلما سلخنا أخواتنا عن مفهوم الإنسانية متذرعين بالدين (المفتعل)، متناسين تماماً أننا نعيش على فضلات العالم الغربي!! وآخراً وليس أخيراً..، فالدين عبارة عن فلسفة مسروقة من الأوائل، من شأن هذه الفلسفة السيطرة على المجتمع بطريقة التخدير، وخلق شرخ بين الرجل والمرأة مما يؤدي إلى فشل اجتماعي بالمطلق، طبعاً من الواضح أن هذا الفشل الإجتماعي يترك الفاشلين أساساً في سدة السلطة المتحكمة بمصيركم على اعتبار أنكم فاشلين..!!، فأرجوكم استيقظوا... مهما أظهر لك ذلك الشيخ العالة على المجتمع محاسن في الأسس الأسلامية واتدعى أن الفشل الراهن هو من عدم تطبيق الرعية لها، أرجوا أن تعودوا إلى شريعة حمورابي تلك التي سرق مؤسسي الإسلام فلسفة الإسلام منها، ومهما أظهر لك ذلك الشيخ المهترئ من فرضيات علمية موجودة بالقرآن..، أيضاً تستطيع العودة إلى علماء الفلك الذين قالوا بكل ما يتدعي الإسلام أنه هو من أوجده، عليكم فقط أن تطلعوا على الحضارات التي قامت في هذه المنطقة العربية من سومرية وبابلية وفينيقية وكنعانية وآرامية وفرعونية بغض النظر عن الترتيب، ستيقنون حينها حقيقة المسروقات الموجودة في الفلسفة الإسلامية ومن أين أتت، وبهذا سنصبح أحراراً قادرين على بناء كل ما نريد بسواعدنا الرجولية وبسواعد أخواتنا اللواتي يبكيننا إذا ما رأونا في حال مفتقر، اللواتي يمتلكن عقولاً قادرة على البناء والتطوير مثلنا وربما أكثر، ففي عدم تهميشهم مضاعفة للقدرة البشرية الموجودة على أرضنا، مما يؤدي إلى مضاعفة لسرعة دوران محرك التقدم والتطور، وعلى هذا لن نبقى منشغلين بحراسة فروج نساءنا ولن يبقين هن منشغلات بكسر هذه العقدة والإنتقام من السلطة الذكورية، ففكروا مرتين قبل أن تشتموني أو تتهموني بالكفر أو ما شابه من مصطلحات لا تتفق مع قدراتكم العقلية القادرة على بناء العالم مرة أخرى.
#سليم_علي_ريشة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حوار فتاة مسلمة مع أبيها
-
حقوق المرأة!!
المزيد.....
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
-
إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
-
“ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|