أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سلام كوبع العتيبي - حكومة علاوي تمارس المقايضة السياسية على حساب الأمن الدائم ..!!














المزيد.....

حكومة علاوي تمارس المقايضة السياسية على حساب الأمن الدائم ..!!


سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 890 - 2004 / 7 / 10 - 04:37
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


منذ استلام السلطة من قبل العراقيين والحديث عن عودة المنظومة السياسية السابقة بدون وجوهها المعروفة يطفوا على سطح الأحداث العراقية خاصة بعد أن دس بين صفوف الحكومة الجديدة مجموعة من المنظومة السابقة لكي يكون دليل على مصداقية هذه الحكومة للوعود التي قطعتها على نفسها لقيادة حزب البعث مقابل المساندة الميدانية من خلال وقف العمليات التي تنفذها هذه الأطراف وكشف بعض العناصر الأخرى لغرض تصفية الأجواء من دخان البنادق الذي ملئت رائحته صدور العراقيين حتى لو كان هذا التوقف لفترة زمنية محددة مثلما تريد هذه المجموعة في الحكومة الانتقالية . وما يدور في كواليس الحكومة العراقية من مقايضات سياسية مع حزب البعث لغرض المصالح الخاصة التي تخدم بعض الأشخاص في هذه الحكومة ولكن سوف تعرض الأمن العراقي إلى كوارث مدمرة يدركها المستثمرون السياسيون الذين يحاولون من خلال هذه المقايضة أن يثبتوا أنفسهم على كرسي الحكم في العراق نتيجة لدعمهم هذه الصفقة التي يتبادلون فيها مع فلول البعث المهزوم في إعادته للواجهة السياسية بعد أن يوقفوا عملياتهم العسكرية التي يقومون بها مع بعض الأطراف الخارجية التي دخلت العراق نتيجة الفراغ الأمني الذي خلفته الحرب والذي بدوره سوف يحول العراق إلى مسرحا للدم لا تحسد عقباه وهذه نتيجة حتمية لمثل هكذا وقائع في الوقت الذي يدرك الجميع أن مجرد عودة حزب البعث إلى واجهة العمل السياسي مرة أخرى بعد كل هذا سوف يدخل البلد في حرب أهلية تحرق الأخضر واليابس ؛ مما يعني أن المرحلة القادمة سوف تكون أشد وقع على العراقيين إن تمت الصفقة بشكلها المطروح وهي في الأساس صفقة لصالح حكومة علاوي وليس لصالح العراقيين بصورة عامة ..
ما أعلن مؤخرا عن بعض الأطراف السياسية المقربة من حكومة علاوي التي تتفاوض مع قيادات حزب البعث مقابل صفقة لغرض إيقاف العمليات العسكرية داخل العراق إلى أن تكتمل الأطر الرئيسية لقيام حكومة انتخابية تجعلنا نتساءل بحذر مخيف . إذ تقول الصفقة . إلى أن تنتهي الأطر السياسية . ولكن ماذا بعد أن تنتهي هذه الأطر ؟ ماذا سوف يقع أو ماذا سوف يكون الموقف اتجاه حزب البعث ؟ هذا التساؤل يدخل الشك في القلوب خاصة بعد أن وجدنا أن هنالك مؤامرة تدار في الخفاء دون تحمل المسؤولية من القيادة الحاكمة الآن في القضاء على هذه الجيوب من خلال القانون أو من خلال الحزم العسكري في الوقت الذي يجعل الأمر أكثر إحراجا خاصة وأن هنالك أكثر من مائة مليون قطعة سلاح تنتشر في أيادي العراقيين الذين مازالت قلوبهم تقطر سما لحزب البعث وعصابته المجرمة بسبب ممارساته الإجرامية .. الغريب في الأمر أن حكومة علاوي أعلنت الانبطاح التام أمام البعثيين الجبناء بعد فترة زمنية قصيرة من عمر هذه الحكومة التي تريد أن تستمر في قيادة العراق ؛ ونتيجة لهذا الانبطاح السريع الذي أعلنته هذه الحكومة أمام ثلة من الفاسدين تجعل العراقيين يفتقدون المصداقية والكبرياء اتجاه هذه الحكومة التي تتفاوض مع القيادات البعثيية ما بين مدينة الرمادي ومدينة سامراء ومازالت تواصل تقديم التنازلات السياسية يوما بعد يوم مقابل أن يعم الهدوء في العراق لكي تقول من خلال هذا الهدوء إن حكومة علاوي هي الوحيدة التي استطاعت أن تجلبه للعراقيين دون الدراية الأساسية عن حجم اللعبة التي لعبتها هذه الحكومة لغرض الوصول إلى هذا الهدوء الذي يخفي النار تحته رماده ؛
وفي الوقت نفسه تحاول هذه الجيوب تشكيل حكومة انتقالية في المنفى وأكيدا جدا أن هذه الحكومة سوف تنال الدعم المادي من بعض الأطراف الإقليمية التي تنتمي إلى سلوكية هذا التيار المجرم ولكن لن تحضي في الدعم السياسي والاعتراف بها لعدت أسباب وأهم هذه الأسباب هو موقف الولايات المتحدة من هذه الدول في حالة الاعتراف بها كحكومة انتقالية في المنفى بديلة عن الحكومة الحالية الذي تخشاه كافة الحكومات الإقليمية بعد أن تعتبره الولايات المتحدة أنه تحدي سافر لسياستها والتدخل في الملف العراقي الذي تعتبره وبريطانية ملف خاص لسياستهم في المنطقة وهذا ما لا تقبله الولايات المتحدة الذي يخرجها في نهاية المطاف على أنها لم تمتلك القدرة في صناعة القرار السياسي في هذه الدول والذي بدوره يؤلب الكثير من الأمزجة ضدها بعد أن فقدت الكثير منه في حربها هذه ويكون اعترافا رسميا منها في عدم القدرة في القضاء على الإرهاب الذي تجمعت فلوله في العراق ..
قد يقول البعض لماذا نحاول أن نفكر بعقلية المؤامرة التي نخشاها في الوقت الذي لم يعلن شيئا عن هذا الدور الذي نخاف أن تلعبه الحكومة العراقية وهو من الممكن أن يكون أمرا مبالغا به ..
ونحن كنا نقول هذا ولكن لم نعد نستطيع أن ننتظر إلى أن يكون الأمر قد خرج إلى سطح الأحداث وبعدها لم ينفع الندم ولم نستطع أن نوقف هدر الدم العراقي الذي لم يتوقف منذ استلام حزب البعث السلطة في العراق ؛ وعلى هذا الأساس ومن خلال مصادر مؤكدة كشفت أمر هذه المقايضة التي تعتبر في حقايقة الأمر أنها مؤامرة تحاك في الخفاء ضد أمال العراقيين الذين دافعو عنها عبر التضحيات الكبيرة التي قدمت وعلينا الآن أن نقف بكل حزم ضد من يريد أن يسير في العراق إلى هاوية الحرب الأهلية التي تدعمها بعض الأطراف الإقليمية التي يهمها الدمار العراقي نكاية بما وقع لحزب البعث الظهير المتين لهؤلاء الأطراف .



#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة أياد علاوي توعد البعثيين في العودة من جديد ..!!
- شرف الفتاة العربية يغسله سكين المطبخ ..!!
- قال يا بني لا تقص رؤياك على أخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان ...
- سورية وإيران محور الشر الثنائي على العراق ..!!
- كيف كانت تستحرم نكاح الطيور على الشجرة .؟!!
- من ينصف شهداء المقابر الجماعية وشهداء حلبجة من لجنة الدفاع ع ...
- مابين الشيخ سعيد وسعدون الشرطي ضاع أبو عراق ..!!!
- بيوت التراب نساء يملكها الشيخ .. أنا والمعلم أخوة ...!!
- أرد للناصرية ردود مخنوق بألف عبره ...!!
- أليس الجولان المحتل أقرب إلى السوريين ... أم إنه العهر ..؟!!
- هل الولايات المتحدة الأمريكية قادرة على تدمير شبكة القاعدة . ...
- فرج الله الحلو ....سفينة الشهداء إلى السماء تحمل ملائكة ..!!
- سرقات وفضائح تسجل على جثث العراقيين من قبل اللصوص ..!!
- أمريكا نقلت حربها مع الإرهاب إلى العراق ...!!
- فضائح المسلمين تجاوزت الحد المعقول ..!!
- سقوط أخر أوراق التوت لدى لحكومات العربية ..!!
- الاستهتار في عقلية المشاهد العربي ... قناة الجزيرة الفضائية ...
- هلع الدول الإقليمية من العراق ... بات واضحا ..!!
- هل المذاهب الإسلامية أحزاب سياسية كبيرة ..؟!!!
- قرأة مختصرة في كتاب نذر العولمة للدكتور عبد الحي زلوم ...!!


المزيد.....




- -أخبرتني والدتي أنها عاشت ما يكفي، والآن جاء دوري لأعيش-
- لماذا اعتقلت السلطات الجزائرية بوعلام صنصال، وتلاحق كمال داو ...
- كيم جونغ أون يعرض أقوى أسلحته ويهاجم واشنطن: -لا تزال مصرة ع ...
- -دي جي سنيك- يرفض طلب ماكرون بحذف تغريدته عن غزة ويرد: -قضية ...
- قضية توريد الأسلحة لإسرائيل أمام القضاء الهولندي: تطور قانون ...
- حادث مروع في بولندا: تصادم 7 مركبات مع أول تساقط للثلوج
- بعد ضربة -أوريشنيك-.. ردع صاروخي روسي يثير ذعر الغرب
- ولي العهد المغربي يستقبل الرئيس الصيني لدى وصوله إلى الدار ا ...
- مدفيديف: ترامب قادر على إنهاء الصراع الأوكراني
- أوكرانيا: أي رد فعل غربي على رسائل بوتين؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سلام كوبع العتيبي - حكومة علاوي تمارس المقايضة السياسية على حساب الأمن الدائم ..!!