|
Nelson Mandela
محسن ظافرغريب
الحوار المتمدن-العدد: 2924 - 2010 / 2 / 22 - 16:43
المحور:
سيرة ذاتية
السيرة Biography
وُلد الرئيس الأسبق لجمهورية جنوب إفريقيا Nelson Mandela ، في 18 تموز 1918م، في منطقة ترانسكاي في أفريقيا الجنوبية. كان والده "روليلالا" رئيساً لقبيلة التيمبو الشهيرة، توفي و Nelson صغيراً، إلا انه انتخب خلفاً لوالده، وبدأ إعداده لتولي المنصب.
تلقى دروسه الابتدائية في مدرسة داخلية عام 1930م، ثم بدأ الإعداد لنيل البكالوريوس من جامعة فورت هار، لكنه فصل من الجامعة، مع رفيقه اوليفر تامبو، عام 1940م بتهمة الاشتراك في إضراب طلابي!.
لقبه أبناء قبيلته بـMadiba ("المهاتما" بالهندية و"الجليل" بالعربية). كان "الحسين بن علي"، ملهم "غاندي"، وغاندي ملهم Nelson Mandela في حياته لفلسفته نبذ العنف!. عام 1942م إنضم" Mandela " إلى "المجلس الإفريقي القومي"، الذي كان يدعو للدفاع عن حقوق الأغلبية السوداء في جنوب إفريقيا، وكان يدعو للمقاومة غير المسلحة ضد سياسات الميز العنصري، لكن بعد إطلاق النار على متظاهرين عزل عام 1960م، وإقرار قوانين تحظر الجماعات المضادة للعنصرية، قرر Mandela وزعماء "المجلس الإفريقي القومي"، فتح باب "المقاومة المسلحة". عام 1961م أصبح Mandela رئيسا للجناح العسكري للمجلس الإفريقي القومي. في شباط 1962م اُعتقل Mandela وحُكم عليه لمدة 5 سنين بتهمة السفر غير القانوني، والتدبير للإضراب. عام 1964م حُكم عليه مرة اُخرى بتهمة التخطيط لعمل مسلح والخيانة العظمى فحُكم عليه بالسجن مدى الحياة. عام 1985م عُرض عليه إطلاق سراحه مقابل إعلان وقف المقاومة المسلحة، بيد أنه. في 11 شباط 1990م اُفرج عنه.
السيرة السينمية Biography Movie
غير فيلم "لا يقهر" باللاتينية Invictus
فيلم "وداعا - Goodbye Bafana "!.
إخراج Bille August السيرة الحقيقية لحارس سجن جنوب أفريقي أبيض يدعى James Gregory، يؤدي شخصيته الممثل البريطاني Joseph Fiennes، سيرة حياته منذ نشأته في مزرعة وتعرفه على صبي أسود يدعى "Bafana" ما لبثت الصداقة أن تعززت بينهما. ومع مرور الأيام التحق Gregory في سلك الشرطة وتم تعيينه حارساً في السجن الذي يقبع خلف قضبانه Nelson Mandela!. لا يتميز الفيلم عن غيره من أفلام السيرة الذاتية لا من ناحية الشكل ولا الأداء الذي ظهر ضعيفاً من قبل الممثل Dennis Haysbert في شخصية Mandela، وعادياً من قبل البقية. ويصف السجان في كتابه تغير قناعاته مع Mandela في سجن القائد. وتقوم Diane Kruger بدور زوجته Gloria Gregory.
ومخرج الفيلم حائز مرتين على السعفة الذهبية من مهرجان كان عن فيلميه: "بيل الظافر Pelle the Conqueror" و"النوايا الحسنة The Best Intentions".
رغم بطء إيقاعه وبساطة صورته وثرثرته الكلامية والمشهدية يظل Goodbye Bafana فيلماً حميماً ومؤثراً وعميقاً في قراءته لبشاعة نظام الميز العنصري الذي حكم جنوب أفريقيا، تستخدم فيه المشاعر بدلاً من الشعارات لكشف ظلم البشر وشدة قسوتهم على بعضهم البعض في تلك المنطقة من العالم التي عانت أكثرية شعبها لعقود من الاضطهاد بسبب اللون، وأهمية (وداعاً Bafana) الأساسية كونه يقدم صورة عما عاناه سكان جنوب أفريقيا السود، ليس من خلال وجهة نظرهم، أو نظر قائدهم عبر أداء هادئ جمع الحكمة بالصلابة والرقة، إنما من خلال شخصية سجانه وحارسه والرقيب على أحاديثه ورسائله (شخصيته المتحولة) في الجزيرة التي يقع فيها السجن الذي قضى فيه السجين الأشهر أغلب سني اعتقاله، وبسبب اتقانه للغة السكان المحلية توكل إليه مهمة الرقابة على رسائل وأحاديث Mandela ورفاقه.
بمرور الزمن ودافع ذكريات صداقة طفولية جمعته بصبي أسود في زمن بعيد ماضٍ، ومحاولة التواصل مع الآخر/العدو -من وجهة نظره- وفهمه، سببها إعجاب خفي بشخصية Mandela، وثالثةً بسبب من مشاهد عنف الشرطة البيض ضد نساء سوداوات في الشارع وتأثر ابنته الصغرى بها وهلعها منها، يبدأ السجان/الرقيب بالتحول التدريجي من شخص كان يتمنى إعدام Mandela ورفاقه باعتبارهم ارهابيين في الأيام الأولى لوصوله الجزيرة التي أرسل إليها للعمل، إلى ما يشبه المتعاطف انسانياً والراغب في الفهم سياسياً لقضيتهم، من دون أن يعني له ذلك تخليه عن مهمته كرقيب عليهم، وإبلاغ ضابط المخابرات بفحوى رسائلهم وأحاديثهم، الأمر الذي يجعله سبباً في مقتل بعضهم، ويحمله عبء تأنيب ضمير يكفر عنه ببعض الخدمات البسيطة التي يؤديها إلى Mandela كنقله قطعة شوكولا إلى زوجة مانديلا، تصبح فيما بعد سبباً في تأنيبه وعزله، ما يدفعه لطلب نقله من الجزيرة.
وعلاقة السجان بالسجين لاتنتهي عند تلك المرحلة بقدر ماتنمو، فمن جهته يدفع بابنه إلى الجامعة عملاً بنصيحة Mandela له، ومن جهة سلطات جنوب افريقيا -ومع تغير الظروف السياسية واشتداد الحملة العالمية للافراج عن Mandela- تحتاج إلى تلك العلاقة غير العدائية التي بناها السجان بالسجين فتنقلهما هما الاثنين أولاً إلى سجن جديد ليتحول السجان إلى راعٍ أكثر من كونه سجاناً، ومن ثم إلى منزل ريفي يتحول فيه السجان رسمياً إلى مايشبه الحاجب لدى Mandela وإنسانيا تتحول علاقتهما إلى مايشبه الصداقة.
على الطرف الآخر من تلك العلاقة تبدو زوجة السجان متمسكة بموقفها العدائي للسود مخلصة في ذلك لمحيطها الأبيض من جهة، ومن جهة أخرى باعتباره وسيلة لصعود زوجها في السلم الوظيفي، وخارج الأحاسيس والمشاعر التي تنتاب زوجها وتساهم في تبدل مواقفه، لكن وفاة ابنها بحادث سيارة تكسرها كما تكسر زوجها الذي يشعر بأنه عقاب سماوي على مساهمته في قتل أشخاص ومنهم ابن Mandela نفسه بحادث سيارة نتيجة وشاياته، وتكتشف أن جزءً من حسن حظ عائلتها يكمن في ارتباط زوجها بتلك العلاقة الخاصة مع Mandela، وفي مشهد مؤثر تقف زوجة السجان مع آلاف الناس في نهاية الفيلم لاستقبال Mandela الخارج إلى الحرية، لتراه لأول مرة بإحساس يوازي فرحه، فرح جمهور Mandelaوأنصاره من السود.
كفيلم "ساعي البريد" الذي قدم صورة الشاعر التشيلي بابلو نيرودا في سنوات نفيه من خلال علاقته بساعي بريد، لكن النهاية الشباطية تذكرنا بنهاية نعرقها لتترجم - نبكي على (كريم) العراق Cry for (Karim) IRAQ: فؤاد سالم
كريم الحب على أحلى الأسامي گبرك وين حتى أبعث سلامي؟
يكريم الغالي عذَّبنا الفراق .. مدري نبچي إعليك مدري إعله العراق؟
http://www.youtube.com/watch?v=aOz_PBwGMeQ&feature=related
#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل نظامنا وطني ديمقراطي ليؤمن بحقوقنا؟
-
أفلام فرجة لأيتام
-
The Minerva Consortium
-
دعاية لبياع الخواتم المالكي
-
مَوطِنِي Mein Land
-
عود على موضوع آل سعود
-
تخادم وتخابرGhostwriter
-
لسان حال ضحايا آل سعود
-
ابن بابل من الرؤيا إلى الرؤية
-
العراقي الكرديSon of Babylon
-
صوت! رقم رخيص في موسم سمسرة علنية
-
صليب المملوك عبدالله والهلال
-
المالكي وأرض البشر
-
Charlie Wilsons War
-
Víctor Jara
-
شاهدا إذاعة بغداد، مشهد الشهيد قاسم
-
آل سعود وزواج القاصر
-
الديمقراطية للعراق ولإقليمه
-
أصل السيمفونية
-
بقية السيف وSALINGER
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
سيرة القيد والقلم
/ نبهان خريشة
-
سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن
/ خطاب عمران الضامن
-
على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم
/ سعيد العليمى
-
الجاسوسية بنكهة مغربية
/ جدو جبريل
-
رواية سيدي قنصل بابل
/ نبيل نوري لگزار موحان
-
الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة
/ أيمن زهري
-
يوميات الحرب والحب والخوف
/ حسين علي الحمداني
-
ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية
/ جورج كتن
-
بصراحة.. لا غير..
/ وديع العبيدي
-
تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون
/ سعيد العليمى
المزيد.....
|