أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - كاظم الحسن - الثقافة الديمقراطية














المزيد.....

الثقافة الديمقراطية


كاظم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2924 - 2010 / 2 / 22 - 14:41
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    



يتساءل البعض، كيف استطاعت دولة مثل الولايات المتحدة الاميركية ان تبلور او تشكل الهوية والامة برغم الاعراق والاديان المختلفة والهجرات المتزايدة من مختلف بقاع العالم حتى اصبحت بحق العالم المصغر بكل اطيافه والوانه ومكوناته دون ان يحدث صدام او فوضى او نزاعات بين المهاجرين الى هذه القارة الواسعة انها الديقراطية التي تتسع للجميع بصرف النظر عن العراق او الدين او الجغرافية وهذا سر قوتها وثرائها وقدرتها على تجاوز وتخطي الازمات والمعوقات لانها تخلق في الفرد والمجتمع الثقة بالنفس وتزرع فيه الحرية وروح المسؤولية والقدرة على الابتكار والمبادرة وتحمل العواقب بلا تردد او خوف.
ولكن الاشكالية التي تثار دائماً عن الغزو الثقافي الغربي والغاء الخصوصيات ونمط حياة الامم، غالباً ما تصدر من مجتمعات مغلقة يحكمها الاستبداد والعنف ويغلفها الفشل في جميع المجالات دون ان تتحمل وزر المسؤولية ولو لمرة واحدة. ونجد حشداً من اعلاميين واكاديميين ومثقفين يدافعون عن ضرورة التلاقح الثقافي وتبني مشروع الحداثة في مجالات الادب والصناعة ويقيمون سياج عازل للنظام السياسي ويعتبروه من الثوابت الوطنية التي لا يجوز المساس بها. انهم يعتمدون على نظرية (اهون الشرين) على اعتبار ان التطرف الديني سوف يملأ الفراغ ويعود بالمنطقة الى ماهو اسوأ مما كانت عليه.
اذن ماهي البدائل التي تحمل مكان فساد الدكتاتورية؟
اذا كانت هذه الانظمة لا تسمح ببناء مجتمع مدني او قوى سياسية منافسة لها وتحرم عليها الانشطة والممارسات التي تخالف نهج السلطة وتحكم عليها بالنفي والخيانة وما يترتب على ذلك من ضمور للحريات وثقافة حقوق الانسان مما يولد نقيض الدكتاتورية، الاسلام السياسي المتطرف والذي يقابل الالغاء والاقصاء والنفي بشيء مماثل ويجعل المجتمع ساحة حرب للقوى لا تعترف بالرأي الاخر على انه جزء من العملية السياسية والاجتماعية ومكمل لها، بل انه شاذ وغريب وطارئ لانه يؤمن بالتعددية وتداول السلطة واحترام القانون وارساء مؤسسات المجتمع المدني بكل آلياته واسسه الضرورية لبناء الدولة الحديثة. وهنا يصبح الدكتاتور ونقيضه المتطرف جزءاً من الازمة التي تضرب المجتمع. فاذا كانت الانظمة الدكتاتورية تتحدث عن الفتنة النائمة، وهي تحكم منذ اكثر من ثلاثة عقود، دون ان تعمل على علاجها ووضع حلول لها، الا يعني هذا انها كانت تعمل على تفتيت الوطن من اجل البقاء في الحكم اطول فترة ممكنة والتهديد بها من اجل ديمومتها، وهذا بطبيعته لن يؤدي الى الاندماج الوطني والقومي بل يجعل الازمات والمشكلات خامدة تحت الرماد، تنتظر الشرارة لكي تحرق كل شيء حولها، وما الكلام الذي يقال عن الاستقرار الذي تخلقه تلك الانظمة الا محض خرافة ليس لها من صحة. يقول الاستاذ عبدالمنعم سعيد: ان صدام، صاحب التسعة والتسعين اسماً من التعظيم، كان يخاف جيشه اكثر من الجيش الاميركي المهاجم، وحتى بعد الحرب استمرت الاوامر المانعة للاتصال بين الوحدات العراقية المختلفة خوفاً من قيامها بالتنسيق بينها للقيام بانقلاب على الحكم وطبقاً لواحدة من الشهادات المقدمة من العراقيين فقد كان على القادة العسكريين العراقيين القيام باستطلاع للتعرف على مواقع القوات العراقية وربما هذه المرة الاولى في التاريخ العسكري الذي يصبح فيه على القادة الميدانيين القيام بهذا الواجب.



#كاظم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصادر شرعية الحكم
- ذاكرة انتقائية
- محنة الازمات الكبرى
- تشنج الخطاب السياسي
- العراق اولاً
- ذهنية الثورة والمؤامرة في عقولنا
- حاكمية الفرد
- تبييض الارهاب وغسيل دماء
- الزعيم والقانون والسلطة
- مصداقية الاعلام.. هل تحاول كسب الجمهور او تغييره؟
- عسكرة الحياة المدنية
- فوضى الافكار واثرها في ادامة الحرب في العراق
- العراق بين العنف والديمقراطية
- معايير التقدم والتخلف
- اتحاد الامم بين الاكراه والحرية
- هدايا الارهاب والاستبداد؟
- الشرق والغرب في خطاب اوباما
- الحزام الاخضر
- اجنحة الشمع وسقوط الصنم
- تراجيديا الضحك


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - كاظم الحسن - الثقافة الديمقراطية