الشامتون بالطاغية صدام حسين

محمد حسن بكري

الحوار المتمدن-العدد: 889 - 2004 / 7 / 9 - 09:29
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

هل تعلم ايها الشامت ان سجّان صدام هو المحتل الامريكي والمحقق معه اسرائيلي والذي يجلس قبالته في قاعة المحكمة هو جلبي الجلبي ابن الجلبي؟؟؟
ان كنت تعلم ايها الشامت ان هذا هو الحال فما بالك تشمت؟
الرئيس العراقي صدام حسين ارتكب او لم يرتكب الجرائم، نكل بالشيعة والاكراد او لم ينكل، اتخذ لنظامه، دكتاتورية الفرد والكبت والارهاب او لم يتخذ، حصل على أسلحة الدمار الشامل من امريكا وانجلترا او لم يحصل، انتخب بـ 99% من الاصوات او لم يحصل عليها، فهو ابن الشعب العراقي العظيم الذي لم ولن يرضى بالظلم والظلام فكم بالحري تريده ان يرضى بالاحتلال ونهب خيراته؟
ايها الشامت بصدام حسين، بالله عليك ان تجري المقارنة وتدلني بم يختلف عن بشار وعلي الصالح والقذافي وعبدالله ومبارك، وان وجدت وجه المقارنة او الشبه فاذهب الى بوش واطلب منه احتلال هذه الدول وعزل قادتها وتقديمهم الى التحقيق الاسرائيلي والى حكام جلبيين محليين.
رئيس دولة يُخلع من منصبه بقوة السلاح من قبل دولة نصّبت نفسها الحاكم الآمر الناهي على الكون، لا تستأذن احدًا، حتى مجلس الامن وهيئة الامم المتحدة لم يصدّقا على هذا الاحتلال، احتلت امريكا العراق بحجة أسلحة الدمار الشامل وهي نفسها تعج به. عينت مفتشين اسرائيليين في العراق واسرائيل نفسها تعج بهذه الأسلحة، تنهب نفط العراق في وضح النهار بسرقة "مشروعه" ولا أحد يحرك ساكنا خوفًا ان يأتي الدور عليه. نصّبت كوفية وعقالا وقمبازا مكان صدام وان تمعن النظر جيدا ايها الشامت فإني اؤكد أنك لن تجد شيئًا في داخل هذه الكوفية والعقال والقمباز سوى القمامة البشرية، كما انها نصبت مكان طه ياسين رمضان وطارق عزيز بدلة عصرية وربطة عنق مكوية جيدًا احدهم اسمه رئيس حكومة وآخر وزير هنا ووزير هناك وجميعهم يأتمرون بأمر من ضابط امريكي او جندي بريطاني. فما بالك تشمت ايها الشامت بصدام، كأني أراك وأرى اعداء العراق الدولة والشعب وأرى بكم الخوف منه حتى وهو مكبل بسلاسل استوردت من امريكا.

ايها الشامت شماتتك لن تدوم فشعب العراق سيكنس الاحتلال ومعه البدلة الافرنجية وكوفية وعقال وقمباز القمامة، وسيقرر هذا الشعب ان كان صدام ارتكب او لم يرتكب الجرائم، نكل بشعبه او لم ينكل، لانه لا يصح الا الصحيح، فالكلمة الاولى والاخيرة ملك للشعب العراقي العظيم الذي قضى على حلف بغداد في العام 1958 وحتمًا سيقضي على حلف الشر الجديد.

(البعنة)

#محمد_حسن_بكري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات