الناخب والمنخوب والوطن المنهوب ..؟!!

سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 2924 - 2010 / 2 / 21 - 11:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الدنانير العراقية مازلت سلاح المرشحين الذين يدركون تماما أن وصولهم الى المقعد البرلماني لايتم إلا بتوزيع الهبات المالية والكلاوات , وهنا لا احدد طرفا بعينه ولا احدد من الذي استلم من هؤلاء الناخبين , حيث قام احد المرشحين والمدعو حسين الجبوري بتوزيع مائة ألف دينار عراقي لكل شخص في منطقة السوب واخص بالذكر منطقة السويب الذي شاهدة الحالة بعيني حيث استلم البعض ورفض القسم الاخر هذه الرشوات .والقسم الاخر من المرشحين واخص بالذكر الدكتور موفق الربيعي الذي وزع مائة وخمسون دينار ومدفئة نفطية في زمن أزمة النفط في العراق ووعدهم بتوزيع قطع أراضي للذين يصوتون له ..ولكن للاسف الشديد وزعت هذه المدفئات النفطية والكهربائية ونحن على ابواب صيف العراق الحارقة حيث لاتفيدهم المدفئات وليس لديهم كهرباء .. وهنا اود ان أتسائل : هل يحق للعراقي الشريف الذي ذاق الويل والثبور من رجالات البرلمان الحالي وهو اول من يتهمهم بالفساد والتقاعس عن دورهم الوطني بعد ان منحهم صوته وتعاملوا معه بهذه الصفاقة أن يقوم يدعمهم لغرض صعودهم مرة اخرى الى قمة دفة التشريع وهم يوزعون عليه هذه الهبات المسروقة من قوته ومن المال العام . وكيف يحق لهؤلاء المواطنيين أن يسألوا عن حقوقهم في المستقبل في حالة دخول هؤلاء الى البرلمان وتقاعسهم عن اداء دورهم البرلماني اتجاه الوطن والمواطن بعد أن باعوا اصواتهم وانتهى الامر . وهنا لا يحق لهؤلاء البائعون ان يطالبون بحقهم لانه هم من اوصلوا رعاع العراق الى البرلمان القادم وطبعا هذا الطرح ينطبق على الدورة الانتخابية القادمة .
نحن عشنا منذ العام 2005ومازلنا تحت مظلة البرلمان الحالي الذي جاء عبر قوائم مغلقة ورشاوي وتزوير وكانت هذه هي الطامة الكبرى بعد ان تفاجىء الكثير منا عندما تعرف على هؤلاء اثناء انعقاد الجلسة الاولى للبرلمان العراقي حيث كانت هنالك اسماء لا تمت للواقع والشرف العراقي بصلة ولا اعني كل هؤلاء حيث فيهم من الوطنيين الشرفاء الذين ناضلوا ضد النظام الصدامي وقدموا الكثير من التضحيات .
من هنا أود من المثقفين العراقيين والوطنيين الأحرار أن نقوم بدعوة لفضح كل المرشحين الذين يقومون بتوزيع الرشاوي على العراقيين لغرض الادلاء باصواتهم لصالح الراشي ومن يرشي المواطن اليوم سوف يقوم بافساده وسوف يبيع الوطن المنكوب , حيث الذي يشتري يحق له البيع وهنا بيع الوطن سوف يكون سهل على كل من اشترى اصوات الناخبين من البسطاء وفقراء العراقيين بابخس الاثمان ..انا اعتقد ان من واجبنا الوطني والاخلاقي والانساني ان نقوم بهذه المهمة التي اعتبرها بتقديري ثورة على الفساد والفاسدين الذي ابتلى العراق وشعبه بهم .

#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات