أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كامل عباس - سأضرب في هذا المقال عصفورين بحجر واحد















المزيد.....

سأضرب في هذا المقال عصفورين بحجر واحد


كامل عباس

الحوار المتمدن-العدد: 889 - 2004 / 7 / 9 - 09:34
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


تمهيد :
رغم كل هذا الزمن العربي المظلم, برز شعاع من أمل في الآونة الأخيرة قدمه لنا الاعلام العربي . بدأت المسيرة من قناة الجزيرة القطرية التي اعتمدت الرأي والرأي الآخر في تنوير العقل العربي وتبعتها مجموعة من البرامج في فضائيات أخرى على سبيل المثال لا الحصر برنامج – الحدث – التي تقدمه السيدة شذى عمرو من قناة L.B.C اللبنانية . تكمل المشوار الآن وبشكل أعمق نشرتين الكترونيتين متميزتين . الأولى نشرة( الحوار المتمدن ) والتي تقوم بعرض الرأي والرأي الآخر بدون حذف أو إضافة او تعديل . أتقدم بالشكر الجزيل هنا لإدارة هذه النشرة , لتلك المساحة التي وفرتها لي كي اتواصل مع القراء . والثانية هي ( كلنا شركاء ) لمعدها أيمن عبد النور وهي تفعل كما تفعله الأولى وربما بمسؤولية أعلى, كونها تختص بالشأن السوري وتعرض قيه بحيادية تامة الرأي والرأي الأخر, في حين لم يتعود المسؤولون السوريون على سماع رأي غير رأيهم, ولذلك تم حجبها من قبلهم .
العصفور الأول
دفعا لأي التباس أردت أن أوضح لقرائي الأعزاء والذين يبعثون برسائلهم الي, ظنا منهم انني من الليبراليين العرب الجدد كما فهمت من اتصال هاتفي أجراه معي من قطر الأستاذ معن شريطي كان فيه بمنتهى اللطف والكياسة . من أجل ذلك اردت أن اوضح أين اختلف وأين اتفق مع الليبراليين العرب الجدد مع قناعتي بكل ماقاله عنهم الكتور شاكر النابلسي كون كل منهم يكتب بشكل فردي ولا وجود لأي تنسيق بينهم ومن أبرزهم سعد الدين ابراهيم وجورج كتن ووليد مبييض وسيار الجميل وآخرون غير الدكتور النابلسي بالطبع .
أختلف مع اللبرالين بفهم دور الطبقات الوسطى التي استلم معبروها السياسيون زمام الأمور في بلادهم ووصلوا بالنهاية الى الطريق المسدود من خلال شكل ديكتاتوري في الحكم مارسوه وتجلى فيه تاريخ الشرق الاستبدادي بفرد مطلق الصلاحيات , عبد النلصر في مصر النميري في السودان , القذافي في ليبيا, سالم ربيع علي في اليمن , صدام حسين في العراق , فمثلا صدام حسين الآكثر دموية بينهم نقل العراق الى دولة حديثة لها جيش قوي وأصبح فيها نهضة علمية وأسلحة متطورة ومفاعل نووي هددمصالح أمريكا وإسرائيل وهو السبب الجوهري لاحتلال العراق .
أختلف مع اللبراليين في فهمهم لدور أمريكا في العراق ومع قناعتي بأن نظام صدام حسين كان بحاجة للعامل الخارجي من أجل إزاحته فهو كما عبر أحد المعارضين العراقيين . (هذا الجبروت لن يزول الا على يد جبروت أقوى منه ) ومع قناعتي أيضا بأن أمريكا فتحت صيرورة أهم ميزاتها تفكيك ذلك النظام الذي استنفد كل اغراضه التاريخية . لكن أمريكا كانت مدفوعة بالدرجة الأولى لتأمين مصالحها والتي التقت في هذه اللحظة مع مصلحة شعب العراق وهي تلتقي الآن مع مصلحة كل الشعوب العربية في موضوع الديمقراطية . فأمريكا الآن بحاجة حقا الى أنظمة ديمقراطية مستقرة تستطيع من خلالها وبالتحالف مع رأس المال العالمي توسيع سوقها وتصريف بضائعها وتامين يد عاملة رخيصة لاستثماراتها . وشكل الديمقراطية ومحتواها تقرره توازن القوى على الأرض والتي ستعمل أمريكا بكل الوسائل كي لايكون لمصلحة هذه الشعوب . بهذا المعنى أنا أنظر لما جرى للعراق احتلالا وليس إحلال حكومة محل أخرى كما عبر الدكتور شاكر
أتفق مع اللبراليين في اعتمادهم الحوار العقلي طريقا ورؤيتهم القائلة بأن أي تقدم اجتماعي للشعوب العربية يجب أن يعتمد على العمل في كل ساحة من الداخل والمهام المطروحة عليها هو تحديث هذه المجتمعات ونقلها من مجتمع الرعايا الى مجتمع المواطنين أي أن المهمة الراهنة لكل من يريد تقدما عربيا هي العمل لبناء مجتمع مدني مفصولة فيه السلطات الثلاث ويتم فيه تداول للسلطة بشكل رسمي ولا مكان فيه لزعيم خالد
العصفور الثاني
ربما من غير قصد خدمت فكرة الدكتور فيصل قاسم في برنامجه الأخير( الاتجاه المعاكس ) العرضية جوقة من الاعلاميين العرب الذين يجهدون ليقنعونا بان القيادة السورية غير القيادة العراقية وهي تعرف كيف تخرج من الأفخاخ المنصوبة لها كما تخرج الشعرة من العجين. وما علينا الا ان نطمئن بسبب حكمتها .
من جهتي أرى أن هذا التوجه لا يخدمنا نحن المهتمين بالشان العام داخل سوريا ونحن نحوم حول تلك القيادة كما تحوم الفراشة حول النار وقد تساعد تلك الرؤيا على احتراقنا , ومع إقراري بالفارق بين القيادتين وحكمة قيادتنا كما قال الاستاذ فيصل باللعب على الحبال الخارجية الا انها تقف على نفس أرضية القيادة العراقية, أرضية الرسالة الخالدة وترتيب الأولويات حيث الأهم هو النضال ضد الامبريالية والصهيونية وهي تسير على هديها قبل وبعد الحرب وهذه بعض من أدلتي
- ماتزال القيادة السورية تتعامل مع معارضيها بصلف وغرور وعنجهية كما كان يفعل صدام حسين , لقد تقدمنا نحن المجردين مدنيا بعريضة الى الرئيس الشاب منذ أربع سنوات ناشدناه فيها العمل لوضع حد لمأساتنا مع رغيف الخبز من منطلق انساني بحت وبيننا العديد ممن أمضوا عشرين سنة خلف القضبان , شيوعيون معادون للاشتراكية !! وحتى كتابة هذه السطور لم يتنازل مسؤول أمني أوسياسي لمقابلة احدا منا علما باننا كنا قد احتطنا للأمر وانتخبنا لجنة من اجل ذلك . هل إعادة هؤلاء الى وظائفهم يضعف نضال سوريا ضد الامبريالية ؟ , لقد وئد ربيع دمشق قبل أن يزهر ودشن الحملة عليه الآستاذ عبد الحليم خدام, فهل ياترى وجود عارف دليلة ورياض سيف وغيرهم من ناشطي ذلك الربيع قوى سوريا ضد الامبريالية ام اضعفها ؟
كنا نعتقد أن ماجرى في العراق كاف لكي تستوعب هذه القيادة الحكيمة الدرس فإذا بنا واهمون وهاهي تعتقل أهم ناشط في سوريا من أجل حقوق الانسان والمشهود له عالميا في هذا المجال – المحامي اكثم نعيسة- وهي تتعامل معه بنفس الحقد المميز لتعاملها مع معارضيها في السابق. فهل هذا يقويها ام يضعفها ضد الأمبريالية ؟ .
وأخيرا وليس آخرا مشروع 130 عضو في مجلس الشعب من أجل قانون محاسبة أمريكا, ألا يذكرنا بمجلس شعب صدام حسين وإجماعه على رفض فرق التفتيش ولكن تفويض القائد ليكون القرار النهائي له . صحيح أن لا إجماع عندنا ولكن نفس الطريقة حيث يراد أن يقال لأمريكا شعبنا يكرهك ولكن هناك قيادة حكيمة عليك التعامل معها .
انا اعتقد أن الخروج من أزمات النظام عبر الذكاء في التعامل مع الخارج قد ولى أوانه وليس أمامها سوى اللعب بذكاء في الداخل وانفتاحها على شعبها لتسحب الذرائع من امريكا القادمة بحجة حقوق الانسان . لم تفعل القيادة العراقية ذلك وفضلت أن تكون نهايتها على يد امريكا, فهل تفعلها القيادة السورية ؟ . نتمنى ذلك .
كامل عباس
اللاذقية



#كامل_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هذا المال حلال أم حرام ؟
- مهيار وحيدا على قارعة الطريق - قصة قصيرة مهداة الى الصديق أك ...
- متى نتحول نحن السوريين من رعايا إلى مواطنين ؟
- من الذي أتى بالدب الأمريكي إلى كرم العراق ؟؟ ومن الذي يقوده ...
- الهم بارك وزد في شهادات البعثيين السوريين القدامى
- دفاعا عن المعارضة السورية
- لمن يجب أن يوجه الاتهام ؟!م
- السياسة والأفيون
- تعميق المدرسة البكداشية في سوريا على طريقة تعميق مارتوف ل بل ...
- مدرسة الواقعية الاشتراكية وتجليها في - داغستان بلدي -
- القيادة الفلسطينية لا ترقى الى مستوى نضالات شعبها
- عن أي تحديث وتطوير يتكلمون ؟؟!!
- لماذا تحول العقل البشري من نعمة للإنسان الى نقمة عليه ؟؟!!
- رابطة العمل الشيوعي في سوريا - عرض – تحليل - نقد
- قراءة ثانية في كتاب صدام الحضارلت
- التروتسكية والستالينية داخل سوريا في خندق واحد ضد الامبريالي ...
- حزب لكل الطبقات الاجتماعية أ م حزب لطبقة بعينها ؟؟
- نحو حزب شيوعي سوري من طراز جديد
- مقاطعة الحرة ......... لماذا ياحضرات ............ ؟؟!!
- الإصلاح السياسي المرتقب والدور المفترض أن نلعبه فيه


المزيد.....




- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كامل عباس - سأضرب في هذا المقال عصفورين بحجر واحد