أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - عمر الفاتحي - ظاهرة العنف الممارس ضد الاطفال














المزيد.....

ظاهرة العنف الممارس ضد الاطفال


عمر الفاتحي

الحوار المتمدن-العدد: 2922 - 2010 / 2 / 19 - 17:41
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    




ظاهرة العنف الموجه ضد الأطفال ، هي موضوع إهنمام ، من طرف كل المهتمين
في العالم العربي ، جمعيات حقوقية ،باحثين في علوم التربية والاجتماع ، مؤسسات
ومرافق عمومية معنية بالموضوع . وقوانين جزائية تعاقب العنف ضد الطفل ، سواء
كان جسديا بالمعنى الحرفي للكلمة ، أم إكتسى طابعا جنسيا . بل أنه حتى في حالة
الحرب والنزاعات المسلحةبصفة عامة ، تم التنصيص في مجموعة من المواثيق
والعهود الدولية ، على ضرورة حماية الأطفال من العنف .لكن السؤال المطروح
هل كل هذه المؤسسات والقوانين الجزائية ، ساهمت فعلا في الحد من ظاهرة
العنف الموجه ضد الاطفال ?
الجواب أن تأثير هذه المؤسسات ونجاعة القوانين الجنائية في الموضوع ، يبقى
محدودا ، وفي هذا السياق يكفي فقط ، متابعة ما تنشره وسائل الاعلام بكل قنواتها
المكتوبة والمرئبة والمسموعة والالكترونية ،عن تزايد حالات العنف ضد الطفل
في العالم العربي ، والذي يصل في بعض الأحيان ، إلى حد إعدامهم ، رغم أنهم
قاصرالسن ورغم أن هناك تشريعات قانونية ودولية تمنع الحكم على الاطفال بالاعدام
فبا لاحرى إعدامهم !
العنف الموجه ضد الاطفال في العالم العربي ، له ً مفهومينً متناقضين في العالم
العربي ، الاول يعني التأديب ،بمعنى لكي نربي أطفالنا علينا بين الحين والاخر ضربهم
ً فالعصى لمن عصى ً وً أن العصا خرجت من الجنة ً كما يقول مثل مغربي !
لاشك أن التأديب واجب كما ورد في مجموعة من الاحاديث النبوية ، وفي بعض
الأحيان ، لكن لايجب أن ًيرتقيً إلى درجة العنف والذي قد يصل في بعض
إلى درجة التسببفي عاهات نفسية وجسدية تؤثر تأثيرا سلبيا في شخصيةالطفل
ويحمل مضاعفتها طيلة حياته .
المفهوم الثاني للعنف ، هو العنف الممارس في الشارع والمدرسة وعلى مستوى
الحياة العامة ، وهذا النوع من العنف ، هو الذي يشكل خطرا على الاطفال ،سواء
إكتسى طابعا جسديا ام جنسيا . وهو الذي يشغل بال المهنمين والمعنيين أكثر .
ويتطلب آليات وأساليب جديدة ناجعة تضاف إلى المجهودات التي تقول بها
الجهات المعنية للحد من ظاهرة العنف المسلط على الأطفال ، والتي لها أكثر
من بعد وعلى أكثر من مستوى :
- البيت : التعامل مع الاطفال كبالغين مفترضين واللجوء إلى أسلوب الاقناع
وجعل التأديب أخر حل في التعامل معهم .
-
- على مستوى المدرسة :نهج نفس الأسلوب
- على مستوى الحياة العامة : إنشاء جمعيات أهلية لتحسيس الرأي العام بخطورة
العنف الممارس ضد الاطفال .
- التشارك والتعاون مع وسائل الاعلام وبكل قنواتها في محاربة الظاهرة .
-تفعيل القوانين الجزائية وتطويرها ، بشكل يستجيب لتحولات الاجتماعية والاقتصادية
التي تشهدها مجتمعاتنا العربية .
- محاربة ظاهرة الاطفال المتخلى عنهم أو المتشردين ، والتي ظاهرة يتفاوت
حجمها من بلد عربي لاخر ، حسب طبيعة الاختيارات السياسية والاجتماعية
والاقتصادية السائدة .
عقد جلسات إستماع للاطفال موضوع العنف وتوثيقها وإحالتهاعلى الجهات الخاصة
ووضعها رهن إشارة المختصين والباحثين .على المستوى القطري والعربي والدولي
تلك مجموعة من الآليات للحد من ظاهرة العنف الممارس ضد الاطفال ، وفي هذا
السياق لابد من الاشارة إلى أن المغرب يعيش حاليا حراكا على مستوى المجتمع
المدني ، يتمثل في تزايد عدد الجمعيات المهتمة بالعنف الممارس ضد الاطفال ، إلى
درجة ، أنه حينما تصبح قضية عنف حقيقية ومعاشة في الواقع ،تعرض على المحاكم
المختصة ويكن لها بعد قضية رأي عام ، تؤسس لهاجمعية ، كجمعية العنف الممارس
ضد الاطفال وجمعية ً ما تقربش من اولادي ً وجمعية ً للاعتداء الجنسي الممارس ضد
الآطفال ًوجمعية ً حماية الخادمات الصغيرة من العنف ً وجمعيات أخرى هي قيد الانشاء



#عمر_الفاتحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليبيا والقمة العربية المنتظرة بها
- فيلم بنت مريم ً للمخرج الاماراتي سعيد سالمين .هل اصبح أسطورة ...
- مهرجان الفيلم الوطني بطنجة في دورته الحادي عشر
- أزمة إتحاد كتاب المغرب
- فضاء الأنترنيت
- مشروع قانون أمريكي لمعاقبة الأقمار الصناعية التي تبث قنوات ف ...
- الاصلاح السياسي كمطلب وكحقيقة
- مهرجان سينمائي عربي جديد قيد التأسيس!
- عن التلفزيون العربي وأشياء أخرى!
- تأسيس نقابة مستقلة للمحامين بالمغرب
- مهرجانات سينمائية عربية ولجان تحكيمها
- دعوات الفيس بوك
- الأنظمة الشمولية والحريات الاعلامية في العالم العربي
- نقد سينمائي وخبز وديمقراطية
- ماهي الأسباب الأزمة المالية في دبي ، وتداعياتها المستقبلية ?
- الصحافة المغربية المكتوبة
- القطب الاعلامي الرسمي بالمغرب : هل هو على حافة الافلاس
- بمناسبة الذكرى الثامنة لمؤسسة الحوار المتمدن
- معوقات الاصلاح السياسي في العالم العربي?
- من المسؤول عن تأجيل البت بتقرير غولدستون ، وكيف يمكن محاسبته ...


المزيد.....




- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...
- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
- كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ ...
- مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...
- كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا ...
- أمستردام تحتفل بمرور 750 عاماً: فعاليات ثقافية تبرز دور المه ...
- أوبزرفر: اعتقال نتنياهو وغالانت اختبار خطير للمجتمع الدولي
- -وقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين: فصل عنصري رسمي- - هآرتس ...
- الأردن.. مقتل شخص واعتقال 6 في إحباط محاولتي تسلل


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - عمر الفاتحي - ظاهرة العنف الممارس ضد الاطفال